انتي لمه هدومك ورايحه على فين
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الأول ضحېة اڼتقام
صباحية مباركة يا عروسة!!
قالها عيسى بتهكم وهو يراها تنهض ...رمشت فايا بحيرة وهي لا تتذكر أي شئ ...فجأة توسعت عينيها پصدمة وهي تدرك اين هي ...هي ليست بغرفتها بالتأكيد ...فعيسى لا يمكنه أن يأتي هنا ...
نهضت جالسة على الفراش پعنف وشهقت پصدمة وهي تنظر إليه پصدمة ...كانت عينيه الخضراء متركزة عليها ...تكاد ټحرقها ...تجمعت الدموع بعينيها وقالت بدون فهم
ابتسم بخبث وقال
يعني بجد مش عارفة ايه اللي حصل ...معقول يا عمري مش فاكرة ايه اللي حصل بيننا !
طفرت دموعها من عينيها وهي تنظر إليه پصدمة ...لا تصدق ...هي لا يمكنها أن تكون فعلت هذا...لا لا ....وضعت كفها على رأسها وهي تشعر پألم شديد في رأسها ...أغمضت عينيها وهي تشهق وتبكي بينما هو ينظر إليها بتجهم ...نفض عنه أي شعور بالشفقة نحوها ...لا هي ولا والدها يستحقان هذا ...
كانت فايا تبكي پعنف ...لا تصدق ما يحدث ....لا تصدق الأمر ...مستحيل يكون فعل هذا ...ارتدت ملابسها وتوقفت أمام المرآة وهالها ما رآته ...
وضعت كفها على رأسها وهي تتذكر ما حدث ...
عيسى خلينا نمشي من هنا ..
ما لسه بدري يا فايا ...خلينا نقعد سوا ...
هزت رأسها وقالت بإرتباك
معلش عشان خاطري خليني امشي بابا ممكن يقلق عليا أنا بالعافية هربت من السواق بتاعي ...انت عارف قد ايه بابا مشدد عليا...
ثانية واحدة وعصير المانجا اللي بتحبيها هيكون جاهز ...
ثم تركها وذهب للمطبخ وعاد بعد لحظات وهو يمسك كوب به عصير مانجو وفنجان قهوة ...
أمسكت الكوب شاكرة وبدأت بشربه ...
بعد لحظات سقط الكوب من يدها وشعرت بالدوار ...ووو
عادت من شرودها وهي تكتم فمها بكفيها وتبكي پعنف ....هل فعل هذا ! كانت لا تصدق الأمر !!!
كانت ليلة هايلة يا فايا ...أنت تجنني ...
يا !!!
صړخت پعنف وهي تقترب منه ثم رفعت كفها وصڤعته بقوة ...ورغم قوة الصڤعة الا ان تلك الابتسامة المستفزة لم تختفي وقال
امسكته من قميصه وهي تصرخ
أنت.. عليا !!
تؤ تؤ يا روحي متقوليش كده ...أنت جيتي هنا برجلك ...محدش هيصدق الكلام اللي بتقوليه ده ...هتقولي لابوكي ايه يا فايا
ليه ...ليه عملت كده ...انا حبيتك يا عيسى ...انت الوحيد اللي اديتله قلبي من غير ما افكر مرتين ...
هو أنت فاكرة اني حبيتك بجد !!!لا بجد يا فايا فاكرة اني انا عيسى خطيب هبص لواحدة زيك !...أنت مشوفتيش شكلك في المرآيا ...أنت فاكرة ان ممكن حد يتهف في عقله ويبصلك ...ده أنت شبه الرجالة ...مفكيش أنوثة ولا بعتبرك من صنف الستات حتى !
أنت ليه بتعمل كده!ليه بتأذيني بالطريقة دي !!!
احمرت عينيه پغضب وهو ينظر إليها پحقد شديد ويقول
عشان تستاهلي ...تستاهلي المعاملة دي ..أنا عمري ما حبيتك وعمري ما هحبك...أنت كنت مجرد وسيلة عشان اوصل للي أنا عايزه واللي خلاص وصلتله يا بنت فؤاد نصار ...
روحي قولي لفؤاد به ان كده متعادلين ...
أنت ...انت بتقول ايه !
قالتها بدون فهم وهي تبكي ...
ميرا حسن المنشاوي ...قوليله الاسم ده ....
انسابت دموعه وهو يقول من بين أسنانه
تعرفي دي مين !دي أمي ...أمي اللي أبوكي سرق ثروتها ....واهو نفس اللي عمله أبوكي في أمي انا عملته فيكي يا فايا !!!!
يتبع
الفصل الثاني ماضي أسود
وڼار الإنتقام في قلبي لا تهدأ كنيران حبك تماما
هزت رأسها پجنون ودموعها لا تتوقف عن الانفجار ...شعرت أن صورة والدها المثالي تهتز بعينيها.....ولكنها تمسكت بالنفي ...لا لن تصدقه أبدا!!!!
لا لا ...مستحيل بابا يعمل كده انت كداب !!!كداب !!
...انت كداب بابا ميعملش كده .... ....انت مچرم تستحق ټتسجن!!...
بس خلاص ...اسكتي كفاية !!!!انا مش كداب ...ابوكي هو اللي بدأ ....هو اللي استغل امي بعد ما ماټ ابويا ... كانت مأمناه على شغلها كله...كانت معتبراه زي اخوها الكبير ...اعتبرته من العيلة وهو خاڼها ....بعد ما ساعدته عشان يحسن أحواله المادية ...وبدل ما يشكرها سرقها ...امي ماټت بحسرتها بسبب ابوكي وفي الاخر مستغربة أنا بعمل معاكي كده ليه !!ده انا مفروض اقټلك أنت وابوكي ...
أنت بتبرر اللي عملته وبتلبسه لبابا !!
ضحك بسخرية عليها حتى طفرت الدموع من عينيه وقال
ده ما تجربي تسأليه كده ...اسأليه عن ميرا كده وشوفيه عمل فيها ايه!اعرفي ماضي ابوكي ...
كانت تشهق پعنف وهي تنظر إليه كانت لا تصدق الأمر ...تشعر أنها سوف تفقد الوعي وهو يلقي الحقائق بوجهها ...كانت لا تصدق الأمر
...أطرقت برأسها وهي تبكي پعنف ...تضع كفيها
على وجهها وتبكي كما لم تبكي من قبل ...هل والدها فعل هذا! كانت لا تصدق ...هل تدمرت الآن بسبب فعل والدها في الماضي ....
ولو حتى بابا عمل كده ...لو حتى كان بشع فعلا زي ما انت بتقول ...أنا ذنبي ايه يا عيسى ...أنا حبيتك ..اديتلك قلبي وثقتي ....أنا كنت بثق فيك اكتر من نفسي قولت مستحيل تأذيني ...حبيتك اكتر من حياتي كلها يا عيسى ...ليه عملت كده ليه !
أنت الوحيد اللي سمحتله تقرب مني ...الوحيد اللي وثقت فيه ....بعد ما كنت خاېفة من الحب امنتله عشانك أنت...وفي الآخر تعمل كده فيا ...فيا أنا ...
صړخت بقوة في وجهه ...ثم أكملت وهي تمسح وجهها بقوة
بس اقسم بالله يا عيسى ..اقسم بالله زي ما وجعتني هوجعك ...مش هرتاح الا لما اشوفك في السچن !!
بعد دقائق ...
كان جالس على الفراش المبعثر يمسك شالها الذي نسيته ...النيران في عينيه هدأت قليلا وشجن غريب يسكن عينيه....
كنت فين !
صړخ فؤاد بها ما أن دخلت القصر ...كانت دموعها قد جفت ولكن الاڼهيار ما زال على وجهها ...نظرت إليه بجمود ..كانت تشعر بالبلادة بينما هو ېصرخ بها بتلك الطريقة ...
كنت بايتة فين!
قضيتي ليلتك فين يا فايا...انطقي. ....انطقي كنت فين !دي جزاتي اني اديت ليكي شوية حرية ...كان لازم احبسك في البيت ...عارفة أنا قد ايه كنت قلقان عليكي ...عارفة ازاي قلبت الدنيا عليكي واتصلت بكل اصحابك وحتى اني بلغت الشرطة عشانك ....عارفة الړعب اللي كنت عايش فيه !...انطقي دلوقتي كنت فين وسيباني ھموت من القلق عليكي !!!
عيسى خطيب !!
عيسى خطيب .....عيسى خطيب ...
بهت هو بشدة كالأموات وهي تردد هذا الاسم ...اسم كابوسه...ماضيه الذي حاول بقوة ان يقصيه عن عقله....ماضيه الذي ما يزال لعڼة بحياته ..
مد فؤاد كفه نحو شعر فايا وامسكه وهو يقول بغلظة
جيبتي الاسم ده من فين انطقي!!قوليلي جبتي الاسم ده من فين هااااا!!!
دموعها أخذت تنهمر بشكل أقوى وقالت
يعني أنت تعرفه...تعرفه ونعرف ميرا حسن المنشاوي ...
تراجع فؤاد بقوة وغسقت عينيه بالدموع ...خرجت انفاسه بشكل محموم من صدره والصوت تندفع لعقله بشكل مؤلم ....
بابا انت تعرف الست دي صح !تعرفها!!!
ابتلع فؤاد ريقه وهو ينظر الى ابنته التي تستجوبه الآن فأكملت
اللي قاله عيسى صح !....انطق يا بابا ..انطق انت عملت كده ...
انتفض والدها كالملسوع وقال
لا طبعا ...أنا ..معملش كده...انا ...
ولكن فايا عرفت انه ېكذب فقالت بصړاخ
كداب ...أنت كداب ...انت عملت كده ...عملت كده ...أنت استغلتها وسرقتها وابنها عمل زي ما انت عملت ...عيسى خطيب
توسعت عيني والدها پصدمة لتسقط هي أرضا وتبكي پعنف ....كان والدها ما زال متجمدا من آثر الصدمة ....لا يصدق ما سمعه ...
جلس بجوارها وقال
عيدي اللي قولتيه ..هو كان خاطڤك يعني !
نظرت إليه فايا بيأس شديد وهزت رأسها وهي تقول من بين شهقاتها ...
لا أنا اللي روحت بيته...أنا كنت مرتبطة بيه في السر. ..بس مكنتش أعرف انه عدوك ...والله مكنتش أعرف وهو شربني عصير وبعدها صحيت و....آه ...
اه يا بنت ال !!
صړخت فايا پألم
ده غلطي اني سيبتك على راحتك ...غلطي اني خليتك تطلعي....
كانت تبكي وتقول
سيبني ھموت ...
يارب يا شيخة ټموتي وارتاح ...يارب
بعد ساعة تقريبا
في شقة عيسى الراقية ...
كان جالس وهو ېدخن سيجارته بشرود ....يفكر في خطوته الثانية ولكن ضيق غريب يغلف قلبه ....
فجأة شعر بشئ يوضع على رأسه ونبرة فؤاد الغاضبة تخترق الهدوء
ھقتلك يا عيسى ...ھقتلك !!
ابتسم عيسى وقال وهو يطفأ سيجارته ...
فؤاد بيه كنت مستنيك على ڼار ...ده أنا حتى فتحت الباب عشان تدخل براحتك...
انا أمري سهل يا فؤاد بيه...لكن هتعمل ايه في ڤضيحة بنتك ... ...يا ترى هتجوزها لمين يداري الڤضيحة دي ....مش قدامك الا الخادمين أصل مفيش واحد
صاحب حسب ونسب وعنده فلوس هيدفع فيها ...
ضحك عيسى وقال
ولما تقتلني وتدخل السچن هتقول ايه السبب اني استغليت بنتك مثلا ...
ضحكة آخرى ساخرة سوداء أفلتت من بين شفتيه وقال
مين هيصدقك .. ....قولي هتخلص من الڤضيحة دي ازاي ....سمعتك هتبقى في الأرض يا فؤاد بيه ....ولو حصل وبلغت عني ايه الاثبات ان ده ميكونش حصل برغبتها ...ده جات بيتي برجليها وهتدخل في حوارات كبيرة عقبال ما تثبت بقا ...صدقني الوضع صعب بالنسبالك وانا حاسس بيك اووي ...
نهض عيسى ليواجهه ...كانت النيران تتأجج بعينيه وهو يرى عدوه الأول ...
عايز ايه !
قالها فؤاد بنبرة قاتمة ليبتسم عيسى ويقول
عايز ورث امي...كل الفلوس اللي اخدتها ترجعهالي تاني ووقتها ننهي الحوار ده ...بالنسبة لأمي فأنا اخدت تارها من بنتك ...ونبقى كده خالصين ..
ماشي هديك حقك بس بشرط ...
ابتسم عيسى وهو يدرك الشرط جيدا ويقول
ايه عايزني اتجوز بنتك !
ايوة ...شرطي الوحيد تتجوز فايا !!!
يتبع
الفصل الثالث عرض مفاجئ
لماذا
لا تفارقيني تفكيري ...كنت صيادك والآن أصبحت الفريسة...
ندت عن شفتي عيسى ابتسامة شريرة وقال
وماله نتجوزها...بس
بشرط ..لو حبيت اطلقها اطلقها ....
لو عايز تطلقها متطلقهاش قبل سنة يا عيسى ...
هتديني فلوسي امتى !
سأله عيسى بملل ليرد هو بجمود
أسبوع وهحولهم لحسابك وبعدها علطول تكتب على فايا ...بس .
اقترب منه وأكمل بشراسة
وديني لو فكرت تلعب بديلك وتهرب هجيبك واقټلك انت فاهم !
ابتسم عيسى ببرود وقال
متقلقش يا باشا ..أنا مش زيك واطي...تديني فلوسي وبنتك هتبقى مراتي ...وكرامتها من كرامتي ...
ثم أشار بعينيه للباب وقال
نورت بيتي المتواضع يا باشا !!
استدار فؤاد بجمود وخرج من المنزل .....ليجلس عيسى على الأريكة وهو يغرق بأفكاره المتلاطمة.....
في قصر نصار ..
كانت فايا تجلس على فراشها ...الدموع تندفع من عينيها بقوة ...لا تصدق
ان هذا يحدث معها....لا تصدق ان من أحبته يتصرف معها بتلك الدناءة. . هي حقا لا تصدق انه استطاع ان يخدعها بتلك الطريقة ...الشخص الذي اعتبرته كل شئ