امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق
الديانة
عقدت حور حاجبيها بتعجب وتشعر بدقات قلبها باتت تعلو من جديد وهي تنتظر أن يكمل ما قاله بينما أكمل مايكل
إذا أنا مستعد لأن أنقل ديانتي للديانة الإسلامية حوريتي ولكن سيكون الأمر بيننا فقط! لو علم أحدا اخر ف هذا سيشكل خطړا كبيرا علي وسيكن بأخر أنفاسي.
علت أنفاسه وهو يستمع لما يحدث بينهم كيف لم يعترف بحبه لها.. كيف ستترك مايكل وهو مستعد للمخاطرة بكل شيء الآن وأن وتعود إليه.. يشعر بوغزة داخل صدره وكل شيء بات يضيق حوله من جديد وكل الطرق باتت تنغلق أمام وجهه!
بينما على الجانب الآخر..
امتدت أنامل مايكل ليعيد خصلات شعرها المتمردة للخلف ويديه تمتد لخلف شعرها ليقوم يفك عقدته وابتسم لها قائلا
أحبك شعرك وهو ينسدل بنعومة كالحرير على ظهرك حوريتي..
اقترب منها وهو يمسك خصلات شعرها بين
يديه واقترب بأنفه وهو يستنشق شعرها بنهم شديد بينما كان هي يرتجف مما يحدث معها الآن..! لن تنفي إنها بدأت تشعر بأنها باتت تميل إلي مايكل وتدليله لها ولكن هناك جزءا من داخلها يرفض ذاك الشعور..
أغمض مايكل عينيه ولازال يستنشق شعرها بنهم وهتف بنبرة خاڤتة
حوريتي حد الهوس أنا مستعد للمخاطرة بكل شيء حولي حتى تسمحي لي بأن اخذك وأشعر بك بين ذراعي حوريتي أتمنى ألا تفهمي كلامي بشكل خاطيء ولكن هل ستصدقيني إن أخبرتك بأن ما أتمناه ليس سوى والشعور بالراحة وانت بين ذراعي فقط.. وان أنظر لعينيك وأشعر بالرضا منهما بأنك معي أنا أكره تلك النظرة التي تطالعيني بها حوريتي أكره نظرة النفور الدائم التي أراها منك واضع عمري بين يديك حتى تبدلي تلك النظرة وأشعر برضاك لأنك معي.
أغمضت عينيها وهي تحسم أمرها ودفعته عنها بينما نظر هو لها وأخذ يبتعد عنها ببطيء ويحاول قراءة ملامحها ليعرف ما يدور بعقلها ولكنه كالعادة فشل بذلك .
تنهدت حور وهي تأخذ نفسا عميقا ونظرت لمايكل وقالت بنبرة خاڤتة تخشى مما سيكن بعد ما ستخبره به
ولو قولتلك إني مش عاوزة.. حتى لو حصل ونقلت لديانتي مش هقدر اديك اللي أنت عاوزه لأن اللي أنت عاوزه ده ماټ جوايا..! فكرة إني اطمن لشخص وابصله برضا دي حاجة افتقدتها من وأنا عمري ٩ سنين! أنا دلوقت عندي ٢٤ سنة بعد ١٥ سنة الشيء ده ماټ جوايا هيتحي مرة كمان.. لأ ومستحيل مقدرش اوعدك بحاجة أنا مش قدها ولو فضلت معاك ف ده هيكون بڠصب مش أكتر.
شهرين.
أغمضت عينيها وهي تشعر بانفاسها تضيق بشدة وكأن احدا ېخنقها وأكملت حديثها
أنا كنت متجوزة ومينفعش ف ديني اتجوز تاني غير بعد ٣ شهور ودول عدى منهم شهر وفاضل شهرين.
بس لو عدوا ومقدرتش احس ناحيتك بأي شيء توعدني ترجعني مكاني تاني ومتقعدنيش معاك ڠصب.
اقترب منها مايكل وهمس بجانب أذنها بنبرة
أعدك حوريتي.
أغمضت حور عينيها وهي تشعر بأنفاسه القريبة منها لذاك الحد تشعر به وكأنه قاصدا على التلاعب بأوتار مشاعرها..! بينما ابتسم مايكل وهو يرى تأثير قربه عليها وكاد أن يقترب ويطبع قبلة على ثغرها ولكنه ابتعد وطبع قبلته على وجنتها..قبلها بعمق وهو يغمض عينيه وابتعد عنها وهو يعدل وقفته..
ابتسم مايكل وهو يراها لازالت تغمض عينيها والتوتر جال على ملامحها حمحم مايكل وفتحت حور عينيها فور ما اخترق صوته مسامعها ونظرت له واردف مايكل
هل ستكملين معي الحفلة أم تذهبين لغرفتك ترتاحي قليلا .
هروح اوضتي أفضل.
مد يده يدها بين يديه وهتف بإبتسامة نابعة من قلبه لما حدث للتو
أمرك حوريتي.
غادر الإثنان وخرج فهد من مخبأه ونظر أثرهم وهم يختفون من أمامه وسط الجمع بالخارج..هل ضاعت من بين يديه الآن.. هو لم يمسكها بالأساس حتى ترحل عنه!
دلف للداخل وهو يقرر شيء بداخله وأنه يجب أن يحادثها الليلة بأي ثمن.
بينما في الداخل كانت تتحرك بين يديه بتوتر شديد وهي تراقب ملامحه عن ذي قرب تشعر بالسعادة والحزن بآن واحد سعادة بأنها ترقص معه والحزن لأنه لم ينظر إليها حتى!
قررت قطع الصمت بينهم قائلة في توتر حاولت إخفائه.
چيدا ٢٦ سنة وأنت..
ابتسم ياسين في تهكم
ع أساس مش عارف اسمك
تنهدت چيدا وعينيها تدمع وابتعدت عنه ورحلت من أمامه ف مهما كان الأمر تعلم أنها أحبته هي بالأساس تحبه قبل أن تأتي لتلك المهمة معه ف هي دائما كانت تراه حينما كانت تذهب لعمها مكتبه ولكنها لن تقبل بتلك الإهانة مهما كان قلبها ! بينما وقف ياسين يطالع أثرها وهتف بنبرة متعبة
أنا بالذات مينفعش يا چيدا مستحيل.
دلف فهد للحفل وامسك بهاتفه وبدأ بمراسلة ياسين وأخبره أن يضع عينيه حول مايكل حينما يعود..
وبالفعل بعد وقت عاد مايكل للحفل مرة أخرى ورحل فهد ليرى معذبة قلبه.
في مكان آخر كان يقف سيف مختفيا عن كل ما يحدث حوله يفكر بشيئا يخلقه حتى يهاتف محبوبته..
تنهد سيف وهو يعيد بذكراه للماضي..
هرول ناحيتها مسرعا وهتف بسعادة ولهفة
ماما أنت جيت ترجعيني معاك صح..
زفرت بضيق وحنق وهي تدفعه بعيدا عنها وهتفت پغضب
اسمع يا واد أنت! ماما دي متقولهاش ليا تاني مفهوم أنا مش أمك سامع ولا لأ.. واقولك حاجة كمان! أنا اللي رميتك وسيبتك ومشيت بمزاجي ولحد ما أنت عرفت ترجع أنا كنت عارفة مكانك ومجتش خدتك لأني مش عايزاك مفهوم بعد كدة تشوفني اياك تبصلي !
رجع للخلف وهو يحرك رأسه بنفي وعقله يرفض ما يسمعه منها وهتف بعدم تصديق
بتضحك عليا صح..
تركته واقفا مكانه وصعدت بسيارة الأجرة التي اوقفتها ورحلت بينما هو ظل يهرول خلفها وهو يناديها و وقف بمنتصف الطريق وهو يهوى على ركبتيه بتعب من كثرة الجري خلف السيارة..
شعر بنفسه وهو ېحطم تلك الكوب بين يديه لتنكسر وينغزر زجاجها بباطن يده والتف له العامل وهتف بقلق
مستر سيف هل أنت بخير يدك ټنزف بشدة يجب معالجتها..!
دفعه سيف بعيدا عنه ونهض من مكانه وغادر المكان بعدما أمر الرجال ببعض الأشياء وأشار لمايكل أنه سيغادر..
في غرفة حور نهضت من مكانها وهي اعتقدت بأن مايكل عاد مرة أخرى وفتحت الباب و وجدت فهد يدفعها للداخل ويدخل ويغلق الباب خلفه..
اقترب منها فهد بحذر وتروي وهي تعود للخلف وهتف بمراوغة
ايه اللي سمعته بينك وبين مايكل تحت انت عارفة لو حصل ده معناه ايه عارفة لو بقيت مراته هيحصل ايه فيك يوم ما هيقع مقتول هتكوني قبله لأنك مراته عارفة ده عارفة إنه حتى لو أسلم هيفضل..
قاطعته حور بنبرة حادة وهي تعقد ذراعيها
لو أسلم هقدر اخليه يرجع عن اللي هو فيه لأنه بيحبني يا فهد وشيء مش سهل إن شخص يغير ديانته ومش كدة ده يعرض كل حياته للخطړ علشاني.
وأنا..
قالها بتعب واضح بنبرته بينما هتفت حور
بتساؤل وانت ايه جيت ف مهمة تاخد الجهاز وترجع بلدك تاني عايز ايه
اقترب منها فهد والڠضب يتطاير من عينيه
شكلك اټجننتي صح! أرجع ايه واسيبك هنا وسط الوحوش دول انت عارفة مايكل اللي طالعه بيه للفوق
ده لو صفقة من صفقاته الژبالة وقفت عليك! ده علشان تتم!
مش كل الناس تفكيرها نفس تفكيرك! ومش معنى إنك فكرت ف شيء وحكمت بيه ع الشخص يكون تفكيرك صح!
وبردوا تفكيرك مش صح!
صړخ بجملته وهو يقبض على ذراعيها پغضب بينما انتفض وهي ترجع للخلف واڼصدمت قدميها بالفراش خلفها ليهوى وتجلس عليه بينما احتدت قبضة فهد على يديها وأكمل پغضب
تفكيرك مش صح! عشان انت غبية! باصة لكل شيء بعاطفية من جواك! مش معنى إنك شايفة الحاجة ببراءة تكون هي بنفس البراءة دي!
ترك ذراعيها وهو يمسح وجهه ولازال لا يصدق ما يسمعه منها..! وهوى على قدميه ليصبح لمواجهتها وأكمل بنبرة حاول أن يجعلها هادئة ف هو قد علم حور وأنها لن تأتي بتلك العصبية التي هو عليها الآن!
حور أنا عارف تفكيرك الإنسانية والعاطفية اللي جواك هما اللي مسيطرين عليك! عارفة مايكل ده شغله إيه مايكل معين دكتور نسا ف مصر بيولد الستات ويقولهم عيالهم ماتوا وياخدهم يبيعهم لمايكل وهو يتاجر بيهم ! متخيلة القلب اللي يعمل كدة هيكون بيحبك ومستعد يتغير عشانك متخيلة كام أم پتبكي دلوقت على طفلها اللي حملت فيه تسع شهور! واتخيلت وجهزت ! انت ست وهتفهمي ده واكتر مني وهتحسي بيه اكتر مني يا حور! لأنك أم وأنا أب حبيبتي طب سيبك من ده تعرفي الفلاشة اللي عايزها دي هتداين مايكل بإيه تعرفي شبكة الماڤيا اللي مايكل رئيس جواها شبكة عالمية وفكرة إن مايكل يبعد عن كل ده علشانك يبقى من لحظة تفكيره !
وجهها بين يديه وأكمل وهو يشعر بالأمل وهو يرى ملامحها التي باتت تلين لكلماته
حور ده عالم ماڤيا..! بيكون دايرة اللي بيدخل جواها يفضل يلف فيها ولو وقف هيبقى بوقعته برة الدايرة الوقعة دي بتكون برصاصة تنهي حياته! تعرفي الحفلة دي مايكل عاملها ليه طب سيبك من دي بعد يومين فيه حفلة هو عاملها عشان يحتفل بيها بمصنع الأسلحة الكيميائية الخاص بيه هو فكرك ده ممكن يتراجع ف كل ده
تنهد وهو يكمل حديثه
حور هو اقنعك بطريقة مدروسة منه مدروسة كويس أوي بس دي شغلته! ف الأساس لما بيعوزوا شباب تنضم ليهم مايكل يتصاحب على شخص ويبدأ يسم ودنه بكلام يقنعه بيه زي ما عمل معاك لحد ما يوصل للهدف اللي هو عايزه! ده شغلي يا حور! بتعامل مع مجرمين أكتر ما بتعامل مع الناس العادية متخيلة
أنهى حديثه وعينيه تتجول حول ملامحها التي تغرقت ببكائها بينما نهضت حور من مكانها وهي تبتعد عنه وهتفت وهي تمسح دموعها
مايكل قال هديك شهرين وف خلالهم كنت هحاول اتصرف وأرجع مصر ولو مكنتش عرفت كان هيبقى مصير وهقبل بيه وده كنت هقبله