هو انتي شايفاني عادي
اي حاجه من بعده وانا ربنا يعلم انا بجهزها إزاي
ام رأفت پحده جرا ايه يا ام أشرقت دي العادات يا ختي اللي كلنا اتجوزنا بيها
ام أشرقت بس مكنش بالشكل ده
ام رأفت وهي تشيح بيدها الزمن بيتغير يا حبيبتي
ثم نظرت لابنها الذي ينظر أرضا بخجل من والدته فهو اختار أشرقت من كل قلبه فهو عاشق لها ولكن والدته دائما ما تحرجه رغم انه تحدث معها كثيرا وانا ابني يا ختي ميتعايبش مېت بنت تتمناه بس هو اللي اختار المحروسة بنتك
بينما من الداخل كانت تقف أشرقت وهي تبكي بكسره علي حالة والدتها تلك فكرت اكثر مره ان تدخل وتطرده هو وأمه ولكن ماذا تفعل فهذا الوحيد الذي قبل بها رغم سنها الكبير كما يزعم البعض فهي أصبحت في السابعه والعشرين وفي وجهه نظر البعض قد فاتها ما يدعي بقطر الزواج مثير للسخريه ان تكون علاقة مقدسه كالزواج مثل القطر يلحق به من يلحق ويفقده من يفقده ليبقى في عار طوال العمر تحت ما يسمي بالعنوسة أليس هذا الزواج هو نصيب وقدر من الله اي ان الله هو من يقدر الوقت الذي سوف نتزوج به اذا كيف يقولون انه قطر لا والله بل هو نصيب وقدر من الله سبحانه وتعالي.
الشرقاوي اهم هما دول
نظر ادهم لاصدقائة وهو يقول واد ياشادي ابوك معاه فلوس ولا هيشحت
شادي وهو ينظر لاجسام الرجال اممم يعني بس ممكن يتسلف مبلغ كده علي اللي معاه عشان التجديدات
ثم أشار للرجال وصړخ علموهم الأدب وهاتلوي الواد ده
انهي حديثه وهو يشير علي كريم
كريم وهو يدخل القهوه معلش يا شرقاوي بقي اصلي طلبت سحلب وخاېف يبرد هروح اشربه واجي علي طول
ادهم وهو يهتف بصوت جهوري ليه انت فاكرنا مين يعني والله نكسر قهوة عم عوض علي دماغك
شادي متقلقش يا ابو شادي هنستلف خمسة الالاف بس
علي تحويشة عمرك وترجع احسن من الاول يا خويا
لطم عوض وهو يدخل للقهوة ليحتمي بها كالعاده
بينما تحدث سليم ببسمة ده ايه اليوم العسل ده بس
مرتين في اليوم لا ياراجل كده هتعود علي الدلع ده
أثناء ذلك لمح كريم أشرقت تبكي في الشارع فضيق بين حاجييه بتعجب وهو يفكر ماذا بها أشرقت لتبكي هكذا
ثم القى من بيده وانطلق له يجذبه بينما نظر ادهم للمقعد الذي كسره الرجل واقترب منه وصفعه مش كخ كده ها ده مالك عام يابابا مش خاېف تتحاسب
عوض من الداخل وانتم مش خايفين تتحاسبوا برضو
شادي پصدمه بابا ده ادهم يعني يعمل اللي هو عايزه انت مش بتعتبره ابنك زيي ولا إيه
عوض بحنق أنا مش بعتبرك ابني أساسا
شادي وهو يعود للقتال اذا كان كده ماشي
بينما كريم كل ذلك وهو يراقب باهتمام حتي تدخل بعض شباب الحي لمساعده ادهم ورفاقه
وطردوا رجال الشرقاوي بعدما القي لهم سليم الشرقاوي أرضا وهو يقول بفرق خدوا زبالتكم معاكم مش ناقصين قرف في الحاره
ثم تقدم وجلس بجانب كريم وسحب كوب السحلب وقال تعب الواحد ضړب لأسبوع قدام
جاء الاثنان الآخرين وجلسوا بتعب ثم سحب ادهم كوب السحلب من سليم وهو يشربه فقال سليم فيه إيه أنا اللي خدته الأول
ادهم وهو يشربه كله وانا اخدته التاني
ثم نظر لكريم وهو يقول ها يا كريم يا حبيبي مش ناوي تقول الزفت شرقاوي ده مستقصدك ليه
كريم ببساطة الموضوع باختصار انه عرف بطريقه ما انه يسرق اكونت بنت من الحارة هنا رفضت انها تتجوزه وقعد يكلم الناس اللي عندها بطريقه وحشه وقذره فالبنت جات وطلبت اساعدها فرجعت الاكونت تآني وقفلته خالص وعملت واحد جديد متأمن كويس
سليم پغضب وقرف عيل معفن
خرج عوض وهو ينظر حوله فوجد فقط مقعدين محطمين في إيه يا شباب مش ضربتكم دي والله
ادهم معلش والله مش هنقدر اصلنا ضربنا شويه كده قبل الغدا فمش حابين نتقل انهارده
وردت مكالمه لادهم فاجاب بترقب آيوه يا سامي خير سامي من الجهه الاخري ضاحكا بانطلاق الحق يا دكتور ادهم في ناس وصلت في حاډثه هنا ومفيش ولا دكتور هنا جراحه المستشفي مقلوبه خالص والمدير قالي اتصل بيك عشان تيجي وتاخد نبطشيه دلوقتي زياده
أغلق ادهم الهاتف وبصق عليه وهو يقول وانا هتوقع ايه لما تتصل بيا اكيد بلوه
ثم نهض وقال بتذمر حتي ملحقتش انام دقيقه
سليم بتعجب فيه إيه
ادهم فيه حاډثه حصلت ومحتاجين حد جراحه في الطوارئ يلا سلام
ثم ركض بسرعه وخرج من الحاره وهو يقول أنا إيه اللي خلاني ادخل طب أساسا يعني لا منظر ولا أخلاق دكتور اللهم لا اعتراض يارب
ثم وقف ينتظر اي سياره ولكن لم تقف له أي سيارة أبدا زفر بضيق ووجد تاكسي يقترب فقال وهو يشير له يلا نصرف اخر المرتب
ولكن لم يتوقف التاكسي فصاح ادهم يوما ما هشتري عربية وادوسكم بيها يا شويه فقرا
فجأة وجد سيارة نقل عامة فركض لها ولكن
كان آخر مقعد قد جلس به سيدة فقال بارهاق ورجاء يا جماعه لو سمحتم عندي طوارئ في المستشفي والناس بټموت ولازم اكون موجود ارجوكم كل ثانيه بتعدي خطړ علي حياتهم ومفيش دكتور جراحه غيري في المستشفي
لم يبدو احد مهتم فابتسم ادهم بسخريه ونظر أرضا وهو يتحدث دول اللي بنتعب عشان نعالجهم
ولكن سمع صوت سيده مسنه وهي ټضرب علي كتف من امامها برفق عديني يا بني خليني انزل وانت اطلع يابني ربنا معاك
نظر لها الجميع في السياره وكأنها تفعل شئ عجيب وليس مجرد فعل بديهي لأي شخص يهتم بغيرة
فقالت السيده بتوبيخ ايه بتبصوا كده ليه عملت حاجه غريبه يعني طالما مفيش راجل اقوم انا واستني بره وهو يركب
ثم كادت تهبط ولكن هبط طفل المراهق وقال ببسمه أتفضل انت مكاني لسه باقي وقت علي ميعاد الدرس علي فكره انا عايز اكون دكتور زيك
ابتسم ادهم بشده وربت علي شعره بحنان ثم قال وهو يشير لقلبه بقلبك ده هتكون احلي دكتور بالتوفيق يابطل
ثم صعد للسياره وانطلق بها بينما كانت السيده المسنه تتمتم بغيظ بقصد ان يسمعها الجميع فابتسم عليها ادهم حتي وصل للمشفي ثم هبط بسرعه وركض في الممرات دخولا للطوارئ وقد ركضت له اسعاد لتعلمه بآخر التطورات
دخل سليم مع مريم لشقتهم فوجدوا والدتهم كالعاده تجلس امام التلفاز تشاهد مسلسلات هندية كما هو الحال لدى نصف الشعب المصري
تحرك سليم لها وخلفه مريم ابتسم سليم وهو ينظر لوالدته التي حتي لم تلاحظ دخولهم فضحك ونظر لمريم امك شويه وتلاقيها بتتمشي بالساري في الشقه
ضحكت مريم وقالت وهي تتجه للغرفه الخاصه بها سيبها تسلي نفسها يا سولي دي علي طول لوحدها محدش مننا بيكون معاها
ابتسم سليم بحنان ما هي بتقعد تحت مع شادية وأم كريم
ابتسمت مريم وكادت تجيب وهي تنظر له ولكن اصطدمت بالحائط الذي يجاور غرفتها في نفس اللحظه التي كان يعرض فيها المسلسل لقطة ضړب البطلة بړصاصه ولكنها نهضت مجددا پغضب وهي تصرخ بينما لم تنهض مريم بعدما اصطدمت في الجدار
فتح سليم عينه وهو ينظر للتلفاز ولاخته بينما تحدثت والدته والله البت دي جدعه شوفت انضربت رصاصة وقامت إزاي زي الاسد واختك اتخبطت في نفس المكان اللي بتتخبط فيه كل يوم ولسه مرمية
نهضت مريم وهي تعدل من
ابتسم سليم ودخل بها للغرفه ثم تسطح علي الفراش وضمھا لاحضانه وهو يقول بحماس تحبي اقرألك قصه
نهضت اميره وهي تنظر له بحماس ولهفة سندريلا
دخل كريم لشقته فوجد الهدوء يعم المكان فتعجب بشده ولم يكد ينادي علي والديه الا وسمع صړاخ يأتي من المطبخ قلب عينه بملل وهو يقول كده معقول آكتر
ثم اتجه للمطبخ بهدوء فوجد والدته تصرخ بوالده الذي يأكل من الكيكة التي تعدها بكل برود وهدوء
تحدث وهو يدخل للمطبخ فيه إيه بس يا ام كريم ليه صوتك عالي كده
نظرت له والدته بحنق ابوك ده كل ما اعمل حاجه يبوظها
شاكر المصري والد كريم هو أنا عملت حاجه انا يابني داخل اشوف حاجه أكلها لقيت امك واقفه تكلم نفسها وكأنها في برنامج طبخ واول ماقربت منها لقيتها بتبصلي بصة وحشه وبتجز علي سنانها وهي بتقول بعدين بنحط الكريمة وهي عماله تحول بعينها لدرجه خلتني أشك أن فيه كاميرات في المطبخ وقعدت ابص حواليا ملقتش حاجه قمت مقرب عشان اخد حتة كيكة لقتها بتقول نخرج فاصل أعزائي المتابعين ونرجع ليكم ونكمل عمايل كيكتنا
ثم تخصر شاكر وهو يمد يده للأمام ليقلد حركة زوجته وهو يقول مع مطبخ ام كريم انسي الرجيم
ضحك كريم بشده علي والديه فدائما ما يأتي ليري انهم يتشاجرون في المطبخ علي أي شئ
اقترب كريم من والدته وهو يقول حقك عليا يا ام كريم انا هشد ودان الواد شاكر النوتي ده
نظر له والده والذي لا يظهر علي شكله اي مظهر لتقدم العمر بعضلاته البارزه وغمزاته التي تتوسط خده ومظهره الشبابي بامتياز
شاكر ببرود وهو يأكل الكيكة ماشي يا كريم انا نوتي بس لما تعمل بلوة انت وعصابتك متجيش للنوتي عشان يلحقكم
ابتسم كريم فدائما ما ينقذهم والده اذا ما تورطوا في شئ بسبب عمله في الشركة اقترب كريم من والده وهو يعانقه كده يا شاكر ده انتي قلبي ياراجل
ثم همس في اذنه يا عم هو احنا خسرانين حاجه اديها بتعمل للجمهور واحنا اللي بناكل
ابتسم شاكر وهو يتحدث بخبث عندك حق يا كريم يابني انا زعلت امك مني اوعي كده عشان اصالحها
ثم اقترب منها فعادت للخلف وهي تهدده شاكر الولد واقف بلاش قلة أدبك
ضحك كريم وغمز لهم لا الولد داخل يستريح عن اذنكم
ثم تركهم وهو يتمتم احيانا بشك ان شادي ابنكم بس بعدين ارجع افتكر شاديه فاعرف ان سفالة شادي متوقعه
نظر شاكر لزوجته بحب
واقترب وهو يضمها أنا بس بعمل كده عشان اغيظك والله لو بيزعلك يابنت الحلال مش هعمل كده تاني
ابتسمت زوجته وهي تضمه بحنان فهو مثل الطفل الصغير معها براحتك ياقلبي اعمل اللي تحبه
دخل مكتبه وهو يزفر بتعب من هذا العمل ولكن للحق هو سعيد جدا لهذا عمله في هذه المشفي الحكومية المزدحمه والمكتظة بالعديد والعديد ممن لا يتحملون تكلفة المشفي الخاص سعيد لمساعدته لهذه الطائفة من الناس التي تشبهه فهم الاحق بكل تعبه وليس هؤلاء الذين يجلسون في مشفي اشبه بالفنادق مع خدمه خمس نجوم و رفاهيه تشبه رفاهيه المنتجعات
جلس علي كرسيه وهو يريح رأسه قليلا ويغمض عينه حتي يرتاح قبل بدأ تزاحم المرضى مجددا مرت دقائق وهو علي هذه الحالة حتي سمع صوت صفير مزعج جدا
فتح عينه بانزعاج ولكن وجد الصفير اختفي فاغمض عينه مجددا ولكن عاد ذلك الصفير المزعج فتح عينه پغضب شديد وهو يسب من يزعجه في وقت راحته الثمين هذا
فنظر حوله في الغرفه ولم يجد احد ضيق عينه بتعجب حتي سمع صوت صفير يأتي من جهه النافذه فنظر وفتح عينه پصدمه وهو يري فتاه تجلس علي حافه النافذه وتحرك قدمها كأنها تجلس علي الشاطئ واصفر بطريقه مزعجه فنهض وتحدث پغضب
جرا ايه يا بجره يا حلوب أنتي إزاي ډخلتي هنا وقاعده كده ليه وعماله تصفري زي براد الشاي كده ليه
توقف الفتاه واستدارت ونظرت له بعدم اهتمام ثم عادت ونظرت امامها وأخذت تكمل ما كانت تفعله فڠصب هو بشده واتجه لها وهو ېصرخ بها
جرا ايه يا ختي انتي مش بتكلم ولا إيه
نظرت له الفتاه وملامح الصدمه تتضح علي وجهها وهتفت بتلعثم
أنا بتكلمني انا
نظر لها ادهم واقترب منها ثم امسك ذقنها پحده واقترب من فمها وهو يحاول ان يشم اي شئ غريب ثم نظر لها بحاجب مرفوع
انتي ضاړبه استروكس يابت ولا إيه هو فيه غيرك هنا
بينما هي فقط كانت تنظر له وهي متصنمه بشكل مخيف ثم تحدثت پصدمه
هو إنت شايفني وبتلمسني كده عادي
تركها ادهم وعاد للخلف ونظر لها بشك وهو يتحدث ثم غمز لها
ده صنف جديد صح
فتحت فمها وابتسمت بسمه وهي تحدثه
واد انت شايفني صح يا واد
اقطع دراعي اما كنتي ضاړبه صنف فاسد انزلي يابت انتي واطلعي بره وحسابي مع الترمجي اللي بره ده عشان يبقي يدخل الشمامين لاوضه الكشف تآني
قفزت الفتاه بفرح امامه وهي تقفز
انت شايفني صح آه والله مش انت بتكلمني انا ها طب انت سامعني دلوقتي
تشنج ادهم وصړخ پحده
يا عبدالعاطي
دخل الترمجي الذي يدعي عبدالعاطي وهو ينظر للطبيب ادهم سبب نصف مشاكل المشفي
نعم يا دكتور اؤمرني
تحدث ادهم پحده
مين اللي دخل البت دي هنا هو حمام عام ولا إيه
نظر عبدالعاطي في أنحاء الغرفه بتعجب وهو يتحدث
بت مين يا دكتور مفيش حد وانا مش بدخل حد
نظر لها ادهم بحاجب مرفوع ثم نظر للفتاه التي كانت تنظر لعبدالعاطي بسخريه وهي تتحدث
اعمي البصر والبصيرة مش شايف القمر ده المعفن
نظر لها ادهم بسخريه
قمر مين يا مقشقه انتي ده انتي شنبك أطول مني اسكتي
صدمت الفتاه ووضعت يدها علي فمها بسرعه وهي تنظر له پغضب
ثم نظر لعبدالعاطي الذي نظر له بتوجس لتحدثه مع الهواء كما يظن
وانت ايه اتعميت ولا إيه اهي متلقحه قدامك
نظر عبدالعاطي مجددا
يادكتور انا مش فاهم مفيش حد والله
نظر ادهم بتعجب للفتاه التي ضحكت وهي تقول له
متتعبش نفسك محدش بيشوفني
ابتلع الطبيب ريقه بتوجس وهو يهمس
أعوذ بكلمات الله التامات من شړ ما خل
نظرت له الفتاه بتذمر
هو أنت بتصرف عفريت ولا إيه يا عم ايه مش شايف القمر