السبت 23 نوفمبر 2024

انا اجوزتك عشان ابن اخويا ميبقاش يتيم

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

على اذنى وانتظره يعود فكنت اسمع حديثهم بوضح
عمر
ايوه ياداليا
كنت عايزه اقولك حاجه
اتفضلى
فى الفتره الاخيره انا حاسه انك متغير معايا ومش عارفه انا عملت ايه خلاك تبعد عنى وحصلت بينا الفجوه دى بس انا بحبك ياعمر وهعدل من نفسي وهغير اى حاجه بتضايقك فيا المهم انك ترجعلى تانى
ايه بس اللى انتى بتقوليه دا ياداليا خلينا نتكلم فى الموضوع دا يوم تانى
متقلقش احنا مش هنتكلم فيه تانى علشان هيكون فيه حاجات اهم بكتير نتكلم فيها
حاجات ايه 
انا حامل
الحلقه الثانيه عشر
سقط الهاتف من يدى بعدما سمعت حديث داليا كان بداخلى مشاعر مضطربه ومتضاربه فكنت اشعر بالقهر والڠضب وكأن العالم بأجمعه يعاندنى وكنت اشعر بالغيره التى لم اشعر بها تجاه داليا من قبل وايضا كنت اشعر بالسأم لتلك الحياه التى احياها
بلا أمل ولا استقرار ظللت جالسه بمكانى قرابه
العشرون دقيقه بلا حركه وكأننى تمثال من الشمع لا
روح فيه فكنت بالفعل هكذا فكلما شهرت ان روحى عادت لجسدى وعاد معهت الامل والحياه كلما انتزعها القدر منى وكأنى يمقتنى ويتمنى التسبب فى الام لا حصر لها افقت على رنين هاتفى فكان عمر يعاود الاتصال بى ولكن فى تلك المره عندما رأيت اسمه كان بداخلى بركان ثائر فلا اريد ان احادثه ولا ارد اراه فقط اريد ان اجلس بمفردى لأرتب حياتى وألملم ما تبقي منها ظل يعاود الاتصال اكثر من عشر مرات وفى كل مره انظر للشاشه حتى انتهاء الرنين وانا
اعلم جيدا انه ېحترق الان فكأننى انتقم منه بذلك الفعل الصبيانى فطان غضبى يكفى لټدمير بلده بأكلمها ولو تحدث لنفثت نيرانا من فمى ولتحولت لشيطان رجيم
عندما تأكد اننى لن اجيبع ارسل لى برساله صوتيه فتحتها واستمعت لها فى بلاده وركود ولم احرك ساكنا
ميراس لو سمحتى ردى عليا انا عارف انك سمعتى داليا ومتخيل حالتك دلوقتى عامله ازاى بس ارجوكى ردى عليا خلينى اسمع صوتك واطمن عليكى مش هحلفك بحياتى يمكن ملهاش قيمه عندك بس وحياه تميم تردى عليا
اغلقت رسالته ودخلت فى نوبه بكاء من نوباتى التى لاتنتهى فكأن قلبى استعاد نبضه بعدما سمعت صوته فتدفق الډم لمخى واستعبت ما أنا فيه عاد لرنينه الملح واتصالاته المتواصله ولكن بكائي وارتعاشه يدى حالت بينى وبين زر الإجابه فأغلقت هاتفى
كله ونزعت بطاريته حتى لا يكون هناك اى مجال لحديثنا معا الان
ظللت ابكى حتى خارت قواى وخمدت طاقتى فنمت كالأموات حتى عصر اليوم التالى ودموعى فى عينى لاتنضب ولا تجف وكأننى أهرب من واقع ارفضه فلا اريد مواجهته ولا اريد ان اضطر لأخذ قرار حاسم الان فكان النوم هوا سبيلى الوحيد للهروب من صراعات عقلى التى لاتنتهى ولم استيقظ الا على بكاء تميم ولولا ذلك لظللت نائمه ماتبقي من عمرى انسج حلما جميلا اعيش لداخله واترك ذلك الواقع المرير الذى يتفنن فى ان يذيقنا كل انواع العڈاب استيقظت وانا اكبر من عمرى بعشرون عاما اضافها القدر لعمرى فكنت اتحرك ببطئ كالعجائز وعيناى شبه مغلقتان ومتورمتان من كثره البكاء كان لابد من وقفه مع نفسي وحديث صامت طويل احسم فيه امرى ولكن لم استطع ان انل ذلك الوقت الان فلم تمر اكثر من ساعه منذ استيقاظى حتى سمعت طرقات على باب شقتى قمت متكاسله افتح الباب ببطئ ولكنى استعدت انتباهى دفعه واحده
داليا
وجدتها واقفه امام بابى مبتسمه متحدثه بهدوء
ممكن ادخل
ازحت لها الطريق لتدخل ومازالت عيناى ترمقها بنظره تحوى مشاعر كثيره متضاربه تتخبط بداخلى حتى فقدت القدره على استيعابها دخلت وجلست على اقرب مقعد ومازالت ترسم الك الابتسامه على شفتيها واشارت على الكرسي المجاور لها
مش هتقعدى
اغلقت الباب واتجهت ناحيتها انظر لها بريبه وكأننى اريد ان اغوص داخل تلابيت عقلها لأعرف سبب تلك الزياره المفاجئه
انا عارفه انك مستغربه وجودى دلوقتى وعاوزه تعرفى انا جيالك ليه
اجبتها ببرود
ياريت
استدارت ناحيتى فكنا جالسين بجوار بعضنا البعض وأعيننا متلاقيه وكأنها جلست صراحه تظهر فيها ملامح الاشياء ودار حديثنا
بصي ياميراس انتى لما اتجوزتى كنا وقتها اصحاب وكنا قريبين من بعض
وكنت انا اسعد واحده بوجودك علشان انا مليش غير اختى وبعيده عنى وقولت هتبقى
انتى اختى القريبه ولما عابد تعب واتوفى كنت اكتر واحده ھتموت من الزعل علشانك بنت صغيره لسه فى اول حياتها تتجوز شهور وجوزها ېموت وكمان تكتشف انها حامل وهتضطر تتحمل مسؤليه تربيه طفل لوحدها كل اللى حصلك واللى هيحصل لابنك لو لاقدر الله كنتى كملتى لوحدك من غير زوج يتحمل المسؤليه معاكى هوا اللى خلانى اوافق ان عمر يتجوزك مش هقولك انى اتصرفت بمثاليه اكيد كان جوايا بيتقطع ومرت عليا ليالى كتير كانت الدموع مش بتنشف من عينى بس كمان مقدرتش اسيبك لوحدك تواجهى العالم وتتبهدلى او يحصل لتميم اى حاجه وحشه ووعدنى عمر انه هيصارحك ان الجواز بينكم هيبقى قدام الناس بس لكن فى نظره هتفضلى مرات عابد بس للاسف عمر رجع فى وعده ليا وكنت بشوف فى عينيه نظره حب ليكى كنت بشوفه ملهوف عليكى وغيران لو حد كلمك وفرحان بوجودك ونجاحك وشايفك حاجه عظيمه وطبعا لو حاول الف مره انه يمثل غير كدا والناس كلها تقتنع لكن انا الوحيده اللى مش هصدق لان قلب الست مبيغلطش تجاه زوجها واولادها ابدا وتقدر تعرف اى تغيير ولو بسيط حصلهم وانا علشان معنديش اولاد كان عمر كل حياتى
انا عارفه انى عملت معاكى مواقف بايخه كتير بس حطى نفسك مكانى زوجه بتعشق التراب اللى بيمشى عليه جوزها وفجأه لازم تضطر توافق على جوازه من واحده تانيه ولا هتكون الۏحش الشرير اللى عاوز يحرم طفل يتيم من رعايه عمه ويحرم ست كبيره من تربيه حفيدها اللى ملهاش غيره وشافت ابوه بېموت قدام عينيها وبعد ماكان جوزك مش شايف غيرك ومفيش فى حياته الا انتى بقى عنده زوجه تانيه المفروض ان ليها حقوق شرعيه زيك بالظبط ولازم تتقبلى الوضع دا والاكتر والاصعب لما تحسي ان جوزك بيحبها بجد مش مجرد جوازه والسلام واللى بيحبها بتنجح وتتقدم وتفرض وجودها على الجميع وانتى محلك سر بل بالعكس بترجعى لورا ودورك بيقل لحد ماهيختفى وهيختفى معاه وجودك صدقينى كان صعب اوى استحمل كل دا علشان كدا كانت بتخرج منى تصرفات غبيه كتير ومش هطلب منك تسامحينى عليها لكن دلوقتى ياميراس الوضع اختلف خالص انا حامل امبارح بس اتأكدت انى حامل يعنى هبقى أم وهيبقى لى طفل يشغل وقتى ويملى حياتى والطفل دا محتاج يتربى فى بيت مستقر علشان يقدر يطلع انسان سوى مش هينفع يلاقى امه بتكيد فى مرات ابوه وبتعمل فيها مقالب ولا هينفع يلاقى ابوه بيكره امه علشان كدا ياميراس انا جتلك النهارده علشان اقولك انى موافقه ان عمر يكون لينا احنا الاتنين وموافقه على الجزء البسيط من
قلبه وموافقه انك تكونى زوجه حقيقيه فى السر والعلن بس عمر ميسيبنيش
عمر فاكر انى معرفش انه كان بيطلع لك وطبعا انتى كمان فاكره كدا بس انا مش هبله
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 42 صفحات