السبت 23 نوفمبر 2024

انا اجوزتك عشان ابن اخويا ميبقاش يتيم

انت في الصفحة 15 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

ياميراس
انا بشوف كتير وبعمل انى مشوفتش علشان لو واجهته لازم اخد موقف وانا مش هقدر على الموقف دا فبعمل نفسي مخدتش بالى حتى لو حصل بينكم حاجه فخلاص كدا كدا انتى امر واقع لازم اتقبله حتى لو ڠصب عنى
كنت لما بشوفه بيتسحب وطالعلك كنت بقعد اعيط وانا جوايا بيغلى كنت بحس انى ھموت وانا بتخيله معاكى بسمعه بيقولك كل كلمه قلهالى وبشوفه بيلمسك كل لمسه لمسهالى كنت بخبط راسي فى الحيط علشان اهدى الفوران اللى فى دماغى لدرجه انى كنت بفضي قوالب تلج على دماغى علشان ميجليش ڼزيف فى المخ من كتر الغليان ومع ذلك كنت بتعامل مع عمر كأنى معرفش حاجه كان بيبقي نفسي اصړخ وازعق واكسر واټخانق واواجهه بس معرفش علشان انا مش قد المواجهه دى فكنت بسكت
كان ساعات كتير بيغلط فى اسمى ويناديكى وكنت بشم ريحتك فى هدومه كنت بشوفك فى عينيه وكأنك عايشه جواه وكل يوم كنا بنبعد عن بعض اكتر كان فيه جفاف فى كل حاجه فى حياتنا حتى فى علاقتنا كانت اداء واجب علشان تمنع الشك لكن قلب عمر مبقاش فيه غيرك
انا بقولك الكلام دا علشان يمكن فى يوم تسامحينى وبطلب منك نفتح صفحه جديده وصدقينى عمرة ماهتعرضلك ولا هتدخل بينك وبين عمر انا خلاص مبقاش فارق معايا غير ابنى اللى جاى
صمت تماما حتى انهت حديثها كله وانا افكر فى كل كلمه نطقتها وأعيد حساباتى مجددا كان كلامها صاډما حتى اننى لم اجد كلاما استطيع به الاجابه واظنها تعلم ذلك جيدا لذلك انهت حديثها وانصرفت فى هدوء وتركتنى أعانى الامرين ظللت افكر فى حديثها طيله اليوم وانا احاول ان اجد مخرجا من ذلك المأزق
وعندما دقت الساعه العاشره مساء سمعت طرقات اخرى على باب شقتى ولكن تلك المره كنت استعد لها جيدا ذهبت بخطى ثابته وفتحت الباب لأجد عمر أمامى بسرعه البرق دلف واغلق الباب وامسك بيدي بين يديه
حبيبتى انتى كويسه
سحبت يداى ببطي واتجهت نحو المقعد وجلست
انا كويسه ياعمر
اتجه ناحيتى وجلس بجوارى وعينيه تفضح تساؤلاته
مالك ياميراس لو متضايقه من اللى سمعتيه فى التليفون انا هتصرف و
استوقفته بإشاره من يدى فاقتطع حديثه ونظر لى بتعجب
طلقنى ياعمر
انتى بتقولى ايه
انا كلمت صفي وواجهته بحبه ليا ومأنكرش وفعلا طلع بيحبنى اكتر من اى حد تانى فى العالم ولسه نفسه يتجوزنى ويربى معايا تميم وهيساعدنى فى دراستى وهيكون ليا انا لوحدى
من غير مايكون فيه واحده تانيه تشاركنى فيه ومش هكدب عليك دا راجل خريج جامعه ومركزه كويس والشهر الجاى هيمسك منصب كويس اوى فى بنك كبير فى القاهره يعنى عرض ميترفضش
عرض
ايوه عرض انت لما اتجوزتنى عرضت عليا تربى تميم وتصرف عليه وعليا فى مقابل اتجوزك وكمان جواز على ورق لكن هوا عرض انه يتجوزنى ويربى ابنى واكون زوجه بجد ومليش شريكه فيه يبقي اي عرض افضل
مكنتش اعرف انك مرخصه نفسك كدا وكنت فاكر انك بتحبينى وعلشانك كنت هطلق داليا اللى بتحبنى بصدق واخلاص مش عرض
لم اتحدث وتركته يخرج مافى جعبته والالم يعتصرنى وعلى وجهى ابتسامه لا مبالاه اتقنتها جيدا نهض عمر من مجلسه واقفا ونظر لى نظره لن انساها ماحييت جمع فيها المقت والاحتقار والازدراء و الحب
انتى طالق ياميراس
حكايةورواية
الحلقه الثالثه عشر
الان اقف على حافه الطريق لا طاقه لى بالاستمرار فلا أعرف طريقا اسلكه ولا اعلم كيف وصلت الى هنا لم استطع النوم ولم يكف عقلى عن التفكير ماذا سأفعل بعد هذا وكيف سأواجه ذلك المجتمع الذى لا يرحم كيف سأخبر والداى بذلك الامر وكيف سيكون وقع ذلك الامر على الجميع كيف ستكون الحياه دون عمر فعل صدق حقا ماقلت ان كان احبنى بقلبه حقا فكان لابد له ان يكتشف كذبى ويعلم اننى لست تلك الفتاه اللعوب ولكن يبدو اننى اخطأت عندما ظننت ذلك وعشقى له اخفى عنى عيوبه ولكن مازال الطريق امامى
طويلا واحتاج لاستعاده كل ذره شجاعه كانت فى قلبى يوما
عندما دقت الساعه السابعه صباحا كنت قد لملمت كافه
اشيائي ووضعتها فى حقائبي التى جئت بها من بيت والدى خرجت من باب شقتى واغلقتها خلفى حامله تميم وحقيبتى الممتلئه بملابسنا نزلت بهدوء ودون ان اصدر اى صوت حتى لايرانى أحد واتجهت ناحيه الباب الحديدى ولكن ما إن فتحته حتى سمعت صوت والده عمر من خلفى
ميراس
الټفت لها وانا اخذ شهيقا طويلا
رايحه فين ياميراس وايه الشنطه دى
انا ماشيه
ماشيه يعنى ايه ماشيه
انا وعمر اتطلقنا
كانت الصدمه قويه وعڼيفه جعلتها تشهق فى فزع واتسعت عيناها عن اخرها
اتطلقتوا ازاى وامتى وازاى يحصل دا واحنا منعرفش
الجوازه دى كانت غلط من الاول ودلوقتى خلاص مبقاش ينفع تستمر
يابنتى الله يهديكى ادخلى اقعدى
واحكيلى ايه اللى حصل
مش هينفع ياماما انا لازم امشى قبل ماعمر ينزل
عمر سافر امبارح
سافر
سافر فين 
معرفش انا شوفته نازل بشنطه وبيقول انه مسافر
ازاى يسافر ويسيب داليا فى اول حملها
مين دى اللى حامل 
داليا حامل انتى ازاى متعرفيش
مستحيل داليا تكون حامل
صدقينى
داليا حامل وعمر عارف
يابنتى داليا عندها ورم ليفي فى الرحم والدكتور قال انها مستحيل تحمل الا لو عملت عمليه والله اعلم هتنفع العمليه ولالا
وعمر عارف
طبعا عارف ودا السبب الوحيد اللى خلاها تقبل ان عمر يتجوزك علشان يربي تميم وربنا يرزقه بطفل منك يورثه بعد عمر طويل لانه خاېف يحصله حاجه والناس تسرق تعبه وشقاه داليا مش هبله وعارفه ان المشكله اللى عندها صعب تتحل وان عمر اكيد فى يوم من الايام هيفكر يتجوز علشان يخلف فقالت خلاص اوافق على ميراس واهى تبقي تحت عنيه وعارفاها احسن من الغريب
ازاى عمر عارف دا وقال ان داليا حامل
عمر هوا اللى قالك 
استعدت ذكرى ذلك الحديث الذى دار بينهم اثناء محادثتى له على هاتفه
لا انا سمعت داليا بتقوله
دا ملعوب من الاعيب داليا وانتى للاسف صدقتيه وهدمتى حياتك
لم ادرى بنفسي الا وانا اعطى تميم لجدته وركضت للأعلى اطرق باب شقه داليا بكل عڼف حتى فتحت الباب وعلى وجهها تلك الابتسامه الى ترسمها العقارب والثعابين بعدما تطمئن من اصطياد فريستها
انتى حامل بجد
ضحكت داليا واجابت بلامبالاه
كنت فاكره انى حامل بس للاسف طلع حمل كاذب
كانت صډمتى لا تفرق كثيرا عن صډمه والده عمر التى لحقت بى
عمرى ماكنت اتخيل انك بالحقاره دى انا هتصل بعمر واعرفه كل حاجه
ضحكت بصوت عالى وجسد يهتز من شده الضحك
ياحرام هوا انتى فاكره ان عمر ميعرفش ياحبيبتى عمر عارف كل حاجه وهوا اللى اتصل بيكى وساب الخط مفتوح علشان تسمعى كلامنا مع
بعض وكمان هوا اللى قالى اطلعلك علشان نكمل باقي الخطه اللى تنتهى بطلاقك وخلاصنا منك
انتى كدابه
لو انا كدابه تفتكرى ليه عمر مقالكيش انى مش بخلف وان موضوع الحمل دا مش حقيقي وليه سابك على التليفون تسمعى كلامنا وليه لما طلعلك مقالكيش انى بكدب والسؤال الاهم ليه طلقك ياحلوه لو كان بيحبك زى مانتى فاكره ومضحوك عليكى
كنت تائهه ثمله وكأن احد خبطنى بصخره كبيره فشدق رأسي نصفين استندت على الحائط اخشي السقوط نزلت الدرج اتخبط واتعرقل بكل
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 42 صفحات