السبت 23 نوفمبر 2024

انا اجوزتك عشان ابن اخويا ميبقاش يتيم

انت في الصفحة 16 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

مايقابلنى هل يعقل ان اكون مخدوعه كل هذا الوقت هل فعل عمر ذلك عن عمد كى يبعدنى عنه هل اتفق مع داليا ضدي امسكت هاتفى وطلبا رقمه بيد مرتعشه وظللت انظر ان يجيب حتى انتهى الرنين مرات ومرات ولم يجيب وقتها تأكدت ان كل ماظننته حقيقيا وهذه هى النهايه المحتمه حملت حقيبتى وحملت ابنى ودون كلمه انصرفت وسط نداء والده عمر ووفاء ولكنى لم اكن اسمع اى منهم صډمتى فاقت كل ما توقعته الهذا الحد كنت مخدوعه وظننته يحبنى وهوا
على الوجه الاخر يريد ازاحتى عن طريقه فلما علقنى به اذا 
وصلت لبيت ابى كما وصلته المره السابقه عندما توفى عابد مفطوره القلب محطمه المشاعر ولكن تلك المره معى تميم الذى اقسمت سابقا الا انهار لأجله ابدا واجهت امى وابى بانفصالى عن عمر الامر الذى جعل بكاء امى لا يجف وحفر الحزن على وجه ابى فلم استطيع ان اطيل البقاء معهم ودخلت غرفتى التى شهدت افراحى واحزانى السابقه لأحيا فيها جزء جديد من حياتى الحافله بالكثير لم البث ان وضعت حقيبتى وسقطت على فراشي حتى آتتنى رساله على هاتفى من عمر بسرعه البرق نهضت وامسكت هاتفى بتلهف وفتحت رسالته اقرئها
انسينى ياميراس
حاولت ان اتصل به مرارا فلم يجيب ارسلت له الكثير من الرسائل لا افهم شيئا ولا استعب
رد عليا ياعمر وفهمنى ايه اللى بيحصل
انت فعلا محبتنيش طيب اللى بينا كان ايه
طيب كلمنى لأخر مره ومش هتصل بيك تانى 
ارجوك ياعمر رد عليا
ظهر لى ان جميع الرسائل تمت قرائتها ولم اتلقى ردا الان اصبحت حقا رخيصه بنظره ولا استحق حتى الاجابه طلبت رقم صفي و اتصلت به وانا ابكى
صفي
ميراس مالك ياميراس
انت صحيح بتحبنى ولا بتكدب انت كمان
تقصدى ايه ب انا كمان ايه اللى حصل ياميراس
انا اتطلقت
طيب فهمينى ايه اللى حصل
ينفع تاخد اجازه وتيجى عاوزه اتكلم معاك
بكره الصبح هكون عندك
هستناك
انا عمرى ماحبيت غيرك ياميراس
اغلقت الهاتف وروحت فى نوبه بكاء هيستيريه كان يرتجف لها جسدى كله وكأن طعنه اصابت قلبى فصړخ جسدى كله كنت على وشك المۏت او كنت اتمنى ولو كان الامر بيدى لقټلت نفسي وتخلصت من معاناتى للابد
الحلقه الرابعه عشر
لمائا يعلقنا الأشخاص بهم اذا كانوا سيتركونا يوما ولماذا يجعلوننا نبنى قصورا من الوهم فوق السحاب وفى النهايه ڼموت كمدا وقهرا كان لهم من البدايه ان يفلتوا إيدينا
اذا حاولنا التمسك بهم او ېصفعونا لنفوق من ذلك الخيال الذى سيقضى علينا يوما كنت اعشقه فى صمت ولم اتمنى منه الكثير فقط تمنيت ان يرانى بقلبه لعله يحبنى يوما وحدث ذلك دون حول منى لا قوه ورئيت الحب فى عينينه يتراقص كما تتراقص الزهور اذا مستها الرياح فهل يعقل ان يكون ما ئريته كڈبا اذا فكيف يكون الصدق اذا كان هذا كڈبا وكيف يكون الحب اذا كان هذا سرابا ياليتنى لم اراه يوما ولم احبه لظل قلبى بحالته ولم ېتمزق كما هوا الان ان كان قد خدعتنى والقى لى طعم زائف ليقتنص قلبى وكرامتى فسأقتص منه بنفس ذلك الطعم ليذوق مراره ما أسقاه لى يوما لم تتركنى أمى اقضى ليلتى
وحدى كما طلبت ودخلت غرفتى والمدوع تملأ عينيها 
ايه اللى حصل ياميراس طمنينى يابنتى الله يرضى عليكى
حاولت ان اوقف سيل دموعى وأمنعها من السقوط وابتسمت ابتسامه الذبيحه التى طعنوها والتفوا حولها ينتظرون سقوطها 
مش انتى ياامى قولتيلى ان الجوازه دى ملهاش لزمه انا بقى مش هينفع اضيع عمرى فى جوازه ملهاش لزمه فقولت اخدها من قاصرها
بتكدبى عليا انا ياميراس انا بعرفك من نظره عنيكى وبعرف اللى فيكى من غير ماتتكلمى وانتى قلبك موجوع اوى يابنتى وعينيكى مكسوره انا يمكن ست جاهله معرفش اقرا ولا اكتب بس بفهم يابنتى وقلب الام ميكدبش ابدا 
ياضنايا يابنتى كل دا شايلاه فى قلبك وساكته
اكتر حاجه واجعانى انه ضحك عليا وفهمنى انه بيحبنى 
بصي ياميراس انا صحيح مكنتش راضيه عن جوازتكم اللى على الورق دى بس لما عمر فهمنى انا سكت ومتهيألى ان عمر مش ممكن يكون كدا ابدا
فهمك هوا عمر اتكلم معاكى قبل كدا
ايوه تانى يوم بعد ما روحت من عندك لقيت عمر بيخبط على الباب اول مافتحت وشوفته كنت عايزه
اڼفجر فيه واقوله كل اللى فى قلبى بس هوا طلب انى اسمعه الاول وبعدين اقول اللى انا عايزاه عمر قالى ان عابد قبل مايموت طلب انه يتكلم معاه لوحدهم وقاله انه خاېف ېموت وحد يطمع فى ميراس وهوا مش عاوزك تكونى لغيره وعلشان كدا طلب من عمر انه يتجوزك بشرط انه يكون جواز على ورق وتفضلى اخته ويحافظ عليكى وطبعا عمر كان بين نارين ڼار انه ينفذ وصيه اخوه وڼار انه ظالمك وطبعا لما عرفك اكتر حبك اكتر وكان بيتمنى ييجى اليوم اللى تكونى فيه مراته بجد وكان نفسه يبقى له ابن منك بس مش قادر يخون وصيه اخوه علشان كدا ياميراس انا بقولك ان عمر مستحيل يكون بيكدب عليكى فى حبه انا واثقه انه كان بيحبك بجد
لو كان بيحبنى ليه اتفق مع داليا وعمل فيا كدا 
مش عارفه يابنتى بس بكره الايام هتعرفنا كل حاجه سبيها لله وخلى بالك من نفسك ومن ابنك 
لم يحدثنى عمر عن ذلك الأمر من قبل ولم اعرف بأمر تلك الوصيه الا اننى اعلم جيدا ان عمر لن يخلف وعد قطعه على نفسه حتى وان كان فى المقابل سيحطم قلبه ولكنى مازلت
اجهل لماذا فعل بى هذا بكل كل ذلك الحب هل اضمحل حتى اختفى ام اننى لم أعد تلك الفتاه التى طويل استعيد فيه كل تلك اللحظات التى مرت كالحلم فقد كانت اعظم ما عشت يوما بكيت على نفسى ومشاعرى التى ظننت انها وجدت ملاذها أخيرا وستهدء روحى وتسكن اليه ولكن لابد للقدر ان يغير مصائر الأمور دوما وابكى واستعيد معها مشاعرى المنكسره حتى جفت الدموع من عينى فارتميت على فراشى أنظر للأعلى وكأننى على وشك الدخول فى غيبوبه كامله لن استيقظ منها بإرادتى أبدا 
فى الصباح دق هاتفى فقمت فزعه وكنت قد دخلت فى النوم عنوه دق قلبى وتخيلته يحدثنى ليخبرنى كم اشتاق إلى وأن كل ماحدث كذبه لا أثاث لها ولكنه كان صفي هوا من يتصل بى لم اكن اتذكر محادثتى له بالأمس وعندما رئيت أسمه تذكرت وندمت ندما كبيرا على فعلتى تلك لا أعلم كيف فعلت ذلك الامر وكيف طلبت منه المجئ ظل الهاتف يرن ولم اجيب حتى أعاد الرنين مرارا فتحت الهاتف ووضعته على أذنى
ميراس
نعم
انتى كويسه 
كويسه 
انا جيت ياميراس زى ماوعدتك
صفي انا اسفه انى كلمتك امبارح بس
اسفه على ايه دى احسن حاجه عملتيها انتى متعرفيش انا كنت طاير ازاى لما حسيت انه محتاجانى
لم اعرف بما اجيب لا أريد ان افطر قلبه كما انفطر قلبى سابقا ولا اريد ان اوجه مشاعرى بالقوه تجاهه 
ميراس انتى
سمعانى 
ايوه 
تحبى نقعد فى حته برا نتكلم
لالالا مش هينفع ياصفي
طيب انا جايلك
لا بلاش خليها مره تانيه
انا ماصدقت جيت علشان اشوفك
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 42 صفحات