رواية دمار قلب بقلم يميادة مأمون
فستانها من الامام واطلقت صراح قدميها لتهرب من امام الجميع
تفاجئ هو بفعلتها هذه وهروبها المفاجئ وخروجها من القاعه بأكملها بأقصي سرعه
وصلت الي ساحة الفندق الواسعه وقبل ان تخرج منه اخيرا ما جذبها اليه
اوقفي بقي بتجري كده ليه وبتجريني وراكي سايبه الحفله وسيابني ورياحه علي فين كده
احنت رأسها للأسفل ولم ترد فقط يستمع الي صوت انفاسها وشهاقتها العاليه
چانا حصل ايه لكل ده مالك زي ماتكوني مړعوبه كده ليه
عايزه امشي سيبني ارجع البيت لو بتحبني بجد سيبني ارجع البيت
في ايه قوليلي مالك
يريد ان تنطقيها صريحه الان تكلمي ولا تخفي عنه شيء فهو يعلم
مش هاتمشي انا عامل الحفله دي علي شرف حضورك انتي عشان اعرف الناس بيكي انتي يبقي ازاي تمشي تعالي يلا صلحي الميكب ده وبعدين نتكلم
امسكها من يدها وجذبها من خلفه ولكنها ابت ان تطيعه تلك المره حين سقطت خلفه مغشية عليها
اه دماغي اه
اخيرا فوقتي حمدلله علي سلامتك ياحبيبتي ايه بس اللي حصلك
صقر هو اللي جابك دانا اټرعبت عليكي ساعة مالقيتو داخل بيكي
وهو شايلك بين ايديه امبارح كان جسمك متلج خالص وهوكان هايتجنن عشانك
صقر ساب الناس دي كلها وساب الحفله عشاني ياماما رجع معايا انا
ايوه بس برضو كان عصبي اوي وهايتجنن ويعرف ايه سبب اللي حصلك ده قعد يدكي في حقن وهو اللي علقلك المحلول ده
بس قعدت اتحايل عليه يقوم يرتاح في شقته شويه
ولما لقي الوقت اتأخر اوي والنهار قرب يطلع اضطر ان يخرج
بس قالي انه مش هينام ومنتظر انك اول ماتفوقي حد يبلغه عشان عايز يتكلم معاكي
لاء يا ماما مش هتكلم مش هقوله حاجه عشان خاطري اصلا خلاص هو لازم يبعد عني تعالي نسيب هنا تعالي نمشي من هنا
شوفته هناك يا ماما كان واقف ورايا بالظبط حسيت بنفسه حوليا بېخنقني
معقول
سراج ايه اللي هايوديه هناك بس ياچانا
عارفه كان جاي مع مين ياماما كان جاي مع مامت صقر تابع ليها بيقول لصقر ياباشا وبينحني ادامه
انتي عايزه تفهميني ان مامت صقر هي مرات سراج
ماعرفش انا بمجرد ماشوفته ادامي خۏفت واتلخبط وماعرفتش اعمل اي حاجه غير اني اجري واهرب من الحفله كلها
لاء يا ماما عشان خاطري بلاش يعرف لوعرف ممكن يأذيه ويأذي نفسه بسببه
وانا مستحيل اكون سبب في اي أذى لصقر حتي لو هايكون التمن اني أسيبه
حمدلله علي سلامتك يا ست چانا
الله يسلمك ياامل
صقر باشا بعت بيطمن علي حضرتك وبيقولك لو تقدري تقومي تورحيله هو في انتظارك لو لسه تعبانه خليكي وهو هايجيلك
تنهدت بهدوء واعتدلت من علي الفراش لبست مأزرها الثقيل عليها وعدلت من شعرها ونظرت الي والدتها
انا هاروحله وهاشوفو عايز ايه
استندت علي خادمتها وخرجت تحت نظرات امها الحزينه والتي كانت دموعها تسترسل علي وجنتيها وهمست
منك لله يا سراج مش مكفيك عذابي وټدميري عايز كمان تدمر حياة بنتك الوحيده
ان الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
يقف امام مكتبه ضامم كفيه بقوه ويطرقهم علي زجاجه معطي لذلك الباب ظهره ينتظر دخولها له
كفايه لحد هنا يا امل سيبيها انتي واقفلي باب المكتب وراكي
حاضر يا فندم
تركتها تقف وحيده معه تترنح في وقفتها لم يلتفت اليها لم يساعدها
اقعدي
جلست علي أقرب مقعد اوصلتها قدميها اليه
قبل ان تسقط مره اخري امامه وظل هو ثابت علي وقفته
هاه بقيتي احسن الحمدلله
احنت رأسها للأسفل وهمست الحمدلله
طب ممكن اعرف بقي اي سبب اللي حصلك ده
عادي اكيد ضغطي وطي ولا حاجه ماما قالتلي انك قيسته ولقيته واطي
الټفت اليها واستند بجزعه السفلي علي المكتب وضم يديه الي صدره
مابتكلمش علي ضغطك الواطي علي فكره ولا علي الاغماءه ومتحاوريش في الكلام يا چانا عشان ماتعصبش
بس انا تعبانه ومش عايزه اتكلم
يعني المطلوب مني اني اشوف كل الړعب ده في عيون خطيبتي
اللي هي كمان ساعتين هتبقي مراتي واسكت ماتكلمش مش كده
طب وبالنسبه للفضيحه اللي حصلت امبارح والحفله اللي باظت والصحافة اللي ناشره صورك يا هانم
يووووووه قولتلك نسيب بعض انت اللي مش راضي افهم بقي ياصقر احنا مش زي بعض لازم نبعد لازم
امسكها من عضدها بقوه وبدء يغرس اصابعه في لحم ذراعيها يكاد ان يصل الي عظامهما بل يكاد ان يهشمهم تحت يديه وهي تصرخ من شدة الالم
بطلي صړيخ وفوقي بقي لكلامك شويه الظاهر اني دلعتك اوي
لكن لاء من النهارده مش هاسمع منك غير كلمه واحده بس هي حاضر فاهمه
وحسك عينك تجيبي سيرة البعد دي علي لسانك تاني حطي الكلام ده في دماغك واقفلي عليه كويس عشان انا مش هكرره تاني حياتك مرتبطه بحياتي
ويوم ماننفصل عن بعض ده اكيد هيبقي اخر يوم في عمري
ساعاتها بس ممكن تخلصي مني واسيبك فاهمه يا روحي واذا به يلقيها علي صدره بقوه
ويقف ثابت كما هو وتبكي بشده ويكمل هو حديثه
وسرك اللي انتي مخبياه عليا ده قريب اوي هاعرفه بس ساعاتها ماتلوميش غير نفسك علي اللي هاتشوفيه مني
الساعه دلوقتي ٢ ادامك ساعتين بالظبط تجهزي فيهم عشان كتب الكتاب الساعه ٤
وهيتم هنا ماهو طبعا بعد ڤضيحة امبارح مش معقول هاعمل حفله تاني النهارده يا هانم
رفعت وجهها له تستعطفه
صقر عشان خاطري بلاش النهارده سيبني استريح انا تعابنه
هما ساعتين يا چانا وهتبقي مراتي وبعد كده هترتاحي علي الاخر
الا بذكر الله تطمئن القلوب
مالك بس يا حبيبتي انتي زعلانه كده ليه
اكيد طبعا لزم تزعل ياأميره بعد الكلام الزفت اللي اتنشر علي النت امبارح
والحفله اللي باظت وبسببهاو حفلة كتب كتابها كمان باظت وهنضطر نعمله هنا في البيت
كفايه بقي يا ماما ممكن تسكتو شويه انا لا زعلانه ولازفت من فضلكم سيبوني لوحدي شويه
خليني انا معاكي يا چانا اساعدك حتي في الميك اب
صړخت في وجهها پغضب قولتلك سيبيني يا اميره سيبوني بقي واخرجو
خلاص يا جماعه بقي سيبوها براحتها اهدي يا حبيبتي انا هاخدهم واخرج يلا يا اميره يلا لبني
لكن يا سوسن
سبيها بقي يا لبني شويه علي الاقل تهدي تعالي نطلع ليهم بره ونشوف المأذون جيه ولا لسه
ترجلو جميعا خارج الغرفه وتركوها جالسه بمفردها تفكر بما سيفعله عندما يعرف ما تداريه عنه
هل يقدر حبها ام سيراها طامعه في ثراءه الفاحش مثل اباها
لقد هددها توا بعقابه فكيف بها ان تتحمل
ماهذا المأذق الذي اوقعت نفسها فيه هي لاتقوي ان تبوح له بسرهاولا تقوي ان تبتعد عنه
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله
عايزك تخلي بالك من مامتها يا عبدو بعد ما نمشي
اول ما تحس ان الدنيا بدأت تهدي حاوليكو انت عارف هتخادها وتوديها فين
انا خاېف بس والدتها ماتستحملش بعدها ولا يحصلها مضعافات وتدخل المستشفي ولا حاجه ياصقر
حتي لو بردو تفضل جنبها وماتسبهاش وانا هبقي متابعك اول بأول
طب مابلاش يابني تسافر بيها علي هناك مره واحده دي مش هاتستحمل صډمه زي دي
والمطلوب مني انا افضل مستحمل خداعها ليا ومستني الغدر يجيلي في اي لحظه مش كده وبعدين خلاص ماقدرش ماسفرش بيها دي اوامر ياعبدو
صقر انت فين يا صقر
قفل علي الكلام دلوقتي ياسين الوزان جاي ډخله وروح اعمل اللي قولتلك عليه يلا
حاضر حاضر اتفضل ياسين باشا صقر باشا هنا في المكتب
ايه يا عريس سايبنا وسايب الناس هناك وقاعد هنا في مكتبك لوحدك ليه
معلش ياعمو ياسين كان وريا شوية حاجات بخلصها
الله انت لسه مدايق بخصوص حفلة امبارح والكلام اللي اتنشر ولا ايه
لا لا عادي كل دي حاجات ماتهمنيش والكلام اللي اتنشر اتمسح في ساعتها متلحقش اصلا يسيب علامه انا بس اللي مضغوط شويه
كده طب فك بقي عشان المأذون وصل وانا حبيت اجي اهنيك واخدك في حضڼي بنفسي
مبروك يا ابني طبعا انت عارف قد ايه انا بحبك وبعتبرك زي مازن ابني بالظبط
بأبتسامه مصتنعه نظر اليه وهتف
اه طبعا وانا كمان بعتبرك زي ابويا الله يرحمه ربنا يخليك ليا ويباركلي فيك
طب يلا بينا بقي بدل مانتأخر علي العروسه
استغفرك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه
دلفو عليهم وجدو مازن يشاكس في الكل ويمرح كعادته
والله عادي يا باشمهندس وفيها ايه يعني ماهي لابسه ومتشيكه وزي الفل اهيه
وانا كمان لابس بدله محترمه اهوه نكتب
احنا كمان بقي
لا يوجد ما يا يمنع مش شروط الجواز الاشهار والقبول واتمام العقد يا مولانا
ايوا يا سيدي
طب والنبي قوله
يقولي ايه بس يامازن يابني هوانت علطول متسرع كده
عامل دوشه ليه يا مازن
اهوه بابا والعريس جم اهم تعالو يا جدعان انتو سيبنا وقاعدين هناك بتعملو ايه بس
كان يبحث بعينه بينهم جميعا علي معشوقته كلهم حاضرين امامه الا هي آلان
لينظر الي والدتها يسألها بعينه عنها لتقف امامه مباشرة تتحدث معه بهمس
لسه بتحضر نفسها في اوضتها ياصقر
كل ده بتعمل ايه وكلكو سيبنها تحضر نفسها لوحدها ليه
حالتها وحشه اوي طردتنا كلنا من الاوضه وقالت عايزه تفضل لوحدها
يعني ايه رافضه ومش عايزه الجوازه ياطنط لبني
لاء يا حبييي چانا بتحبك وپجنون صدقني واللي هي فيه ده علي قد ماهو خوف منك هو خوف عليك ياصقر
انا مش ناقصني الغاز انتي عارفه بنتك مخبيه إيه
ياتتكلمو علطول ياتسيبوني امشي بدماغي بقي
احنت رأسها امامه ولم تتكلم
تمام اوي خليكي ساكته انتي كمان انا داخل اجيب بنتك من جوه عشان نخلص من ام الليله دي
استني بس عشان خاطري خليك انت مع الرجاله وانا هادخل اجيبها
وقف امامها ونظر لها نظره الجمتها مكانها ثم اتجه مره ثانيه الي غرفتها وفتح الباب ودلف دون ان يدقه
وجدها جالسه علي فراشها تلبس فستانها متزينه بحليها الذي جلبه لها ومكياچها الرقيق
ولكنها مازلت حزينه وكأنها مجبوره علي تلك الزيجه
احب هو طلتها هذه دون حزنها يريد ان يبدله بابتسامتها التي تهلك قلبه
وضع يده في جيب بنطاله ووقف امامها مباشرة وهمس بهدوء
لما انتي جاهزه ماخرجتيش ليه
عادي يعني قولت استني لما انت تأمرني اخرج
چاناااااا
نعم
يلا يا چانا يلا المأذون جيه بره
اعتدلت واقفه امامه بهدوء وكادت ان تخرج قبله من الغرفه
الا انه امسك يدها بيده وبيده الاخري بدء يملس علي وجهها
وهمس بتحبي صقر ياچانا
بحبه بحبه اوي
احنا هنتجوز دلوقتي يا قلبي موافقه
ايوه موافقه
طب في حد بيحب حبيبه كده يبدء حياته معاه وهومخبي عليه حاجه
انا عندي