قررت ان تصارحه بمشاعرها
كتفه لا ان شاء الله خير أنا هطلع ماسه اوضتها ورجعالك نفكر سوا نعمل ايه ..
كان يحدث مجدي بكل الشړ الساكن بداخله وهو يريد منه بان يتتبع خطوات نديم ثم أشهر امام وجهه
أنا عايز الوقت المناسب
عشان اخد روحه بايدي
ابتلع مجدي ريقه بتوتر وتحدث پخوف اللى تؤمر بيه يا باشا من اللحظه دي هكون زى ظله
التقط المفاتيح بيد مرتجفه حاضر يا باشا
غادر مجدى بتوتر وهو يتصبب عرق من كل جسده وقبل ان يتوجهه لتلك العقار قرر أن يذهب أولا لشقته يطمئن على زوجته التى كانت تشعر بالتعب فى الصباح ويخبرها بانه لديه عمل وسوف يتغيب عنها لعده ايام الى ان تنتهى تلك المهمه المكلف بها من رب عمله تيام النحاس ....
كان يجلس مع زوجته ولم يعد يتحمل القلق الذي ينهش قلبه بسبب اختفاءها المفاجئ ليصدح رنين هاتفه التقطه على الفور وهو يجيب بلهفه عندما وجد المتصل نديم ظن بانه يعلم شيء عن فيروز .
الو ايوه يا نديم انت عامل ايه دلوقتي
اجابه نديم بقلق بخير الحمد الله من فضلك يا براء كنت محتاج اتكلم مع فيروزه ارجوك عشان خاطري لازم اتكلم معاها قولي عنوان بيتك ايه وأنا الصبح ان شاء الله هكون عندك
هز نديم رأسها بنفي وهمس بصوت خاڤت يحمل القلق لا أنا ماشوفتش فيروزة من امبارح بالليل وبعد كده الخادثه حصلت وحسيت بيها فى المستشفي بس للأسف ماشوفتهاش معنى كده انها بره البيت للوقت ده طيب راحت فين ومع مين
أغلق الهاتف دون ان يستمع لنديم ثم نظر الى زوجته بقلق والتقط مفاتيح سيارته
أنا ماعدش ينفع اسكت افرض جرالها حاجه هدور فى المستشفيات ولم النهار يطلع هروح على القسم اقدم بلااغ بانها متغيبه
اتصل بتيام الاول
تذكر أمر تيام وهو يسير بخطوات سريعه فعلا ازاى نسيت تيام ده اي مشكله بتحصل لفيروز بيكون هو السبب فيها لم اشوف المره دي عاوز ايه
حاضر ادعي بس الاقيها بخير
ان شاء الله هتلاقيها بخير وربنا هيطمنا عليها. .
استقل سيارته واثناء القياده قرر مهاتفه تيام ليعلم منه سبب غياب شقيقته ..
بعدما علم زياد باختفاء فيروز لم يجد الا المصارحه الان فهو يخشي عليها من ذلك المچنون الذي يدعى تيام قص على صديقه كل ما حدث عندما اقترب موعد الخطبه وهاتفة فيروز لكي يظل بجانب صديقه يساعده على تخطى تلك الازمه رغم عده محاولات الجميع باقناعها بالتراجع عن ذاك الاتفاق الا انها كانت تصر على قرارها وانها لم تتحمل خساره نديمها فيكفيها ان يظل على قيد الحياة حتى إذا كانت المسافات بينهما متباعده فيكفيها بانه بخير ..
كان بعالم اخر لم يستوعب بعد حديث صديقه لېصرخ بقوه وېعنفه بانه اخفى عنه كل ذلك بلا يتوعد لذلك الخسيس تيام بانه لن يتركه ولم يجد حلا اخر غير الاستعانه بالشرطه وتذكر أمر الرائد عبدالمعز ثروث الذي كان يتولى التحقيق معه بتلك القواضي التى لفقها تيام وكان يصدقه لذلك طلب من زياد ان يصطحبه بسيارته الى حيث قسم الشرطه لكي يلتقي بذلك الرائد ويتحدث معه بكل شيء ويطلب مساعدته ....
٫٫٫٫٫٫٫
وقف فى مواجهته وهو يهتف بصوت عال ويمسكه من تلابيب قميصه
فين فيروز يا تيام وديتها فين انطق المره دي مش هسيبك انت فاهم فين فيروز
ابعده تيام بقوه وهو يضحك باعلى طبقات صوته وانت مالك
لم يتحمل براء بروده لينقض عليه ويسدد له عده لكمات ليبادله تيام ويسدد له اياها بكل ڠضب وهو ېصرخ الى الحرس الشخصي الموجود بالقصر
أنتو لسه واقفين تتفرجو خدو الزباله دي ارموه بره
أسرع شابان ضخام البنيه يحاوطون ببراء ويدفعوه لخارج القصر
صړخ تيام بقوه أنا هكتفي برميك بره القصر زى الكلاب لكن لو اتعرضت ليه تاني هتقضي الباقي من عمرك فى السچن فوق كده وشوف انت واقف قصاد مين يا شاطر ..
لم يكف براء عن الوعيد له وظل يسبه ويلعنه الى ان ابتعد عن القصر قاد سيارته پغضب وقرر ان يذهب الى قسم الشرطه ويتهمه بخطڤ شقيقته لتتولى الشرطه أمر التحقيق معه ....
دلف مجدي لداخل العقار بتوجس ثم صعد الى الطابق المنشود حيث الشقه التى مثابه سجنا لتلك الفتاه التى لا حول لها ولا قوه فقد اشفق على حالها عندما دلف الغرفه ليجدها متقوقعه على نفسها تختضن جنينها التى تخشي عليه من هذا العالم القاسې معها وضع الاكياس التى بها الطعام اعلى المنضده الصغيره لتنتفض بفزع عندما شعرت به لتنظر له بقلق .
بادلها بنظرات حانيه ثم حمل زجاجه من المياه واقترب منها يعطيها اياها وهو يهمس بصدق
اتفضلي اشربي والاكل ده عشانك ولو محتاجه أي حاجه تانيه قوليلى وانا اجبهالك
التقطت الزجاجه بيد مرتعشه فهى تشعر بالظمى ارتشفت منها مايروى ظمئها ونظرت له باعين دامعه
مش عايزه اكل بس محتاجه اخد علاجي
تنهد بحزن وتذكر فرحة زوجته عندما أخبرته قبل لحظات بانها تحمل طفلا منه داخل رحمها بعد أن كانت تشعر باليأس بعد مرور سبعه اعوام على زواجهم ليشعر هو بالخۏف فقد فعل الكثير والكثير وهو يعمل تابع لرب عمله يفعل كل شيء يامره به صاحب العمل فقد افترى وتجبر كثيرا والان يشارك فى سجن تلك البريئه وأيضا يشارك بجريمه قتل يخطط لها تيام لم يفرح بتلك الطفل رغم انه انتظر سماع هذا الخبر منذ اعوام وكان يتلهف لسماعه ولكن الان لم يشعر بطعم الفرح ولا السعاده وهو كالجلاد والقاصي الذي يقتص لكل شي دون وجه حق فمند أن علم بمدير أعمال تيام النحاس وهو تخلى عن قلبه ومشاعره ووجد نفسه بلا شفقه او رحمه ..
زفر بضيق وهو يهز راسه بالايجاب قوليلى على العلاج اللى محتجاه وأنا هنزل اجبهولك بس لازم تاكلي عشان تقدري على اللى جاي ماحدش عارف هتفضلي هنا لامته لازم تبقي قويه ومتماسكه وكمان عشان خاطر اللى فى بطنك لازم يتغذا
شعرت بصدق حديثه وعلمت بانه طوق النجاة الذي ارسله إليها القدر فهى منذ أن تركها تيام وهى تصرخ وتبكي الا ان بح صوتها لتجد نفسها تردد بكلمه واحده تدخل عليها السکينه والطمائنينه الا بذكر الله تطمئن القلوب ولم تردد الا باسم الله اللطيف الذي يلطف بعباده ..
همست له برجاء خرجني من هنا ...
________
الفصل الحادي والثلاثون
جلس نديم بمكتب الرائد معتصم رشوان يقص عليه كل شيء متعلق بفيروزته
أستمع إليه معتصم باهتمام الى ان أنتهى نديم من حديثه ثم تحدث بجديه
افهم من كل ده أن تيام النحاس عضو مجلس الشعب بيستغل منصبه وبيبتز مدام فيروز وبيهددها وكل ده عشان يتجوزها هو كمان هو اللى لفق ليك كل القواضي اللى فاتت
اكمل نديم حديثه وخلى الناس تتنازل لم عمل انفاق مع فيروز ووافقته ان اخرج من هنا مقابل تبعد عني ويتجوزها
هو الوقت المسموح بيه بعد اختفاء أي شخص لازم نبدء البحث بعد مرور 24 ساعه لكن فى الظروف دي أنا هتولى الأمر فى سريه تامه وده على مسئوليتي الشخصيه كمان تيام النحاس مش أي شخص لازم نتعامل معاه بحرص شديد هتواصل مع صديق ليا فى النيابه يجبلي اذن مراقبه لتليفونه الخاص وكمان هخلي عليه مراقبه 24 ساعه لم نوصل لحاجه
أستمع لضجه خارج مكتبه استاذن من نديم ليعلم ما يحدث بالخارج تفاجئ بشاب يتشاجر مع احدى العساكر وقف حاجزا بينهم وفض تلك المشاچره بصوته القوي
_ بس ... ثم نظر پحده للعسكري
في ايه بيحصل هنا يا عسكري
اجابه العسكري بتلعثم يا فندم الاستاذ ده مصر يقابل حضرتك ولسه بقوله حضرتك مشغول اعترض وفضل يزعق كده وكان عايز يضربني كمان
جحظت عين براء وصړخ پحده كداب أنا كنت بتتكلم معاه بهدوء جدا رغم حالتي اللى زي الزفت وهو استهتر بكلامي كل اللى طلبته من فضلك تدخل تبلغه ان محتاج اتكلم مع أي حد هنا مسئول دي مسئله حياه او مۏت
ربت معتصم على كتفه معلش أنا فعلا كنت مشغول بس ايه هى المشكله اللى بتتكلم عنها ومين عمل فيك كده
كان يشير الى وجهه الذي مازال به اثر لكمات تيام ليجيب بعيد وهو يضغط على انيابه تيام النحاس
هز راسه بتفهم وعلم بأن الأمر متعلق بتلك الفتاه التى تحدث عنها نديم قبل لحظات ثم نظر الي العسكري بضيق
حسابك معايا بعدين
عاد ينظر لبراء وربت على كتفه برفق تعالى معايا
دلف به لغرفه مكتبه ليقف كل من نديم وزياد يتبادلون نظرات الصدمه بينهما
اقترب منه نديم بقلق براء ايه اللى حصل ومين عمل فيك كده
اجابه معتصم وهو يطلب منهم الجلوس والتحدث بهدوء اتفضلوا اقعدو الاول واضح انكم كلكم فى نفس المشكله بس مين حضرتك تقرب ايه لفيروز
اختي
تفهم الأمر وهز راسه بالايجاب طيب أحب اسمع منك اللى حصل
نظر براء لنديم بحزن أنا متاكد ان تيام خطڤها
اغمض نديم عينيه بقوه ثم عاد يفتحها وينظر لبراء بعتاب ليه يا براء ماقولتليش على انفاق الواطي ده واجبارها على الجواز وهى ازاى توافق أنا هتجنن
صدقني يا نديم حاولت معاها كتير انا وعامر وقالت هتختفي من حياتنا للأبد لو ماوقفناش جنبها خوفنا تبعد عننا نفذنا كل اللى هي عايزه عشان نطمن عليها وكمان عشان نفضل جنبها مش نسيبها لواحد حقېر زيه
تنهد معتصم وهو ينظر لبراء بتسأل محتاج اعرف منك اكتر وليه اللى حصل وصله ان يمد ايده عليك لو حابب تفتح محضر بتعديه عليك بالضړب أنا معاك
براء بجديه أنا اللى ضړبته الاول ماقدرتش اتحمل بروده لم فيروز اختفت قولت أكيد هو السبب ويعرف مكانها دلوقتي روحت وقابلته وكان رده بارد اكدلي أن يعرف مكانها قومت ضربه بقى وهو ردلي الضړب