حبيبة معاذ بقلم ام فاطمة
عايز يعمل زى الشباب ال ياما شفناهم فى الكلية رايحين جايين مع البنات وتلاقى الواحد منهم يوعد دى ويوعد دى والبنت فى الآخر هى الخسرانة
حبيبة آه الحمدلله الذى عافانا
وتسمع حبيبة جرس الباب فقلبها يدق ووشها يحمر
چنى بضحك إيه بس بس أمسكى اعصابك شوية ده لسه أول مرة أمال هتعملى إيه لما يكتب عليكى شكلك هيغمى عليكى وهتبقى حوسة
چنى مټخافيش مش هيقول ولا يعيد
حبيبة إزاى
چنى مهما الجماعة الملتزمين دول مش بيكلموا كتير مدام لسه فى الأول ومفيش عقد
يعنى آخره هيقلك عامله إيه واخبارك وحالك وتحبى تسئلينى عن حاجة أجاوب وبس كده فمتوتريش نفسك
حبيبة وماله أنا صبرت أربع سنين ومكنتش عرفة هو عايزنى ولا مش عايزنى فمش هصبر وهو خلاص معايا
چنى آيوه كده عين العقل يا حبيبتى عشان ربنا يبركلكوا ويتمم بخير
ويلا أجهزى عشان سامعة مماتك بتنادى والله أخيرا هشوفك تمسكى صنية الشربات بس أوعى تدقليها عليه
وتدخل حبيبة وهى مكسوفة ومش قادرة ترفع عينيها وتبص لمعاذ مع إنها أتمنت اللحظة دى من زمان
وهو لاحظ ده وابتسم وعرف إنها فعلا عندها حياء
والد حبيبة إيه يا حبيبة مش ترفعى عينيكى يا بنتى وتشوفى عريسك امال لو مكنتوش زمايل وعارفين بعض
معاذ عاملة ايه يا حبيبة
معاذ طيب مش عايزة تستفهمى او تسئلى عن حاجة
حبيبة تبتبسم وتسكت
والدة معاذ طيب بعد إذنك يا حج ممكن نسبهم كده حتى خمس دقائق يقعدوا مع بعض
والد حبيبة تمام ماشى يا حجة حقهم اتفضلوا معانا بره
معاذ حبيبة ممكن تبصيلى على فكرة ده حقك عشان دى رؤية شرعية
حبيبة بخجل ترفع عينيها ومن غير متكلم فهم هى عايزة تقله إيه
أنت بتسئلى ليه مكملتنيش قبل كده واشمعنى أستنيت لآخر يوم فى الدراسة
حبيبة فعلا يا معاذ ليه أنا أستنيتك كتير
معاذ مكنش ينفع أوعدك بوعد أنا مش قده بس أنا من يوم مشفتك وانا وعدت نفسى بينى وبين نفسى تكونى ليه عشان كده عافرت اربع سنين شغل جمب الدراسة عشان أفوز بيك وأقدر أجى أتقدملك لدرجة ساعات كنت بطبق باليومين شغل ودراسة من غير نووم
معاذ لا متكمليش أنت غالية عندى أووى ومش هقدر أقلك كل ال فى قلبى غير لما نكتب الكتاب
أنا صبرت كتير عشان اللحظة دى فمش هضيعها النهردة وكفاية كده هنادى والدك يجى قبل متهور واقول كلمة مسكها من أربع سنين