حياة عانس بقلم أم فاطمة شيمو
...يا ماما هو سلق بيض مش كده وحدة وحدة يعنى مش كفاية اتجوزت وحدة يدوبك عارف اسمها بس .
والدة يوسف پغضب....انت دماغك رجعت فوتت تانى
البنت انا شايفاها ماشاءالله فليه التأخير والكلام الفاضى ده
يوسف...انا منكرش انها حلوة وشكلها اخلاق وطيبة وډمها خفيف كمان بس ..!
والدة يوسف....بس ايه وعايز ايه تانى بعد اللى قولته عليها
اقتربت والدته منه بحنو واجلسته بجانبها ...بص يا حبيبى الحب مش مجرد نظرة أو كلام الحب مواقف وعشرة بالمعروف هو ده الحب اللى بيستمر الحب يعنى انت وهى تتقبلوا بعض بالسلبيات قبل الإيجابيات الحب يعنى تلاقيها جمبك وانت غارقان فى حزنك وانت كمان اول واحد تكون ماسح دمعتها تكون ليها راجل بجد يخفف عنها مش يزودلها آلامها .
تنهد يوسف بحرارة ونظر لوالدته بحب .....جميل يا امى الكلام ده وانا فعلا نفسى أعيشه ومنكرش إنى انجذبت ليها بس مش عارف مالى
والدة يوسف ....سبها على الله يا ضنايا بس خليك ظريف معاها ومضيعهاش من ايدك عشان متندمش وادعى ربنا كتير وقول يارب إن كان فيها خير قربها منى وانا متأكدة أن البنت دى هتكون سبب سعادتك .
فى منزل حياة بعد انتهاء العمرة والعودة للمنزل .
حياة ....انا مش مصدقة حاسه زى مكون فى حلم وخاېفة اصحى منه .
والد حياة ....لا يا قلب بابا دى حقيقة وربنا عوض صبرك خير .
حياة بقلق....هو فعلا انسان رقيق وكويس بس مش عارفه ليه بيسرح كتير وهو معايا خاېفة إنه يكون مڠصوب ومقدرش أدخل قلبه .
والدة حياة....يا بنتى افرحى شوية وسيبى الافكار الۏحشة دى وانا متأكدة إن المرة دى هى الأخيرة وهتتهنى وهتعيشى حياتك سعيدة بس قولى يارب .
ثم جاءت مكالمة من اختها بدرية.
والدة حياة......الله يسلمك يا حبيبتى وخدى باركى لحياة ربنا كرمها هناك بالزوج الصالح وكمان شهر دخلتها بإذن الله .
شهقت بدرية.......ايه وكمان بعد شهر ده ايه حظها ده .
والدة حياة وهى تستعيذ بالله ...الله اكبر وبيعوض يا اختى قولى ربنا يتمم بخير .
ثم أغلقت الهاتف متمتمة المعوذتين .
تنهدت هدير وابتسمت قائلة ... والله طيب الحمد لله ربنا عوض صبرها خير ربنا يسعدها تستاهل كل خير .
بدرية بغيظ....فرحانة يختى زى مفرحانه بقعدتك جمبى وجوزك ده اللى مسئلش فيك ولا فى عيالك
قومى ألبسى وانا هخدك أوديك ليه ده زى مصدق يخلى مسئوليته ويعيش حياته بس والله هخدك ليه تكتمى على نفسه .
بدرية.......ياما بيحصل فى البيوت يا بنتى المهم ترجعى لبيتك وهو اكيد لما يشوفك رجعتى هيقول بنت اصول وخاېفة على بيتها وهيقدرك .
هزت هدير رأسها بخيبة أمل قائلة....كان قدر قبل كده لما برده رجعتينى ده لسه بيعايرنى بيها ويقولى امك مستحملتكيش ورجعتك فبوسى ايدك وش وضهر وعيشى بلقمتك ومسمعش صوتك وبرده هعمل اللى انا عايزه ولو مش عجبك الباب يفوت جمل .
نكست بدرية رأسها وحدثت نفسها ....يعنى البت البيرة دى تجوز وتتهنى وبتى انا تقعد فى أربيزى بعيالها لا لا يمكن هخربها عليها زى ما بيت بتى
اتخرب بس اعمل ايه
هدير....أنت بتكلمى نفسك يا ماما .
بدرية پغضب..اسكتى خالص وخشى البسى ارجعك بيتك.
فقامت هدير غاضبة صاړخة بقولها...ماشى هرجع بس متزعليش لما أرجعلك چثة بعد ميموتنى بإيده من كتر الضړب .
ثم تمتمت بدموع القهر ...حسبى الله ونعم الوكيل .
فى ذلك الشهر
خرجت حياة كثيرا مع والدتها ووالدة يوسف لشراء كل ما تحتاجه العروس فى بيتها .
أما يوسف فكان كعادته مشاعره مضطربة لا يفهم نفسه .
يوسف...وبعدين معاك الفرح خلاص قدامه يومين وانت لسه متلخبط مش عارف انت عايز ايه
.....مش عارف
....طيب مش عايزها سبها
.....لأ مقدرش
....ليه ما انت بتقول مش هو ده الحب اللى كان بالك فيه
.....بس برده فيه حاجة بتجذبنى ليها .
....مش يمكن انت بتحبها بس مكابر ومش عايز تعترف عشان لسه بتفكر فى كلام الرويات انك هتشوفها صدفة ونظرات بقا وحب مولع ومقابلات وبعد كده جواز .
.....لا معقول تكون حبتها
.....اه يا يوسف بتحبها
.....طيب ازاى
....هقولك مش قلبك لما بتشوفها بيدق غير رعشة ايدك غير لمعان عينيك وانت بتكلمها .
....اه بيحصل
.....يبقى حب ولا مش حب يا متعلم يا بتاع المدارس .
....اه بحبها بحبك يا حياة .
طيب هتفضل تكلم نفسك كتير كده اتصل بيها وقولها حرام عليك البنت لغاية دلوقتى مسمعتش منك كلمة حلوة مع أن عينيها ياما فهمت منها أنها بتحبك .
.....عشان ذوقها حلو انا عارف نفسى.
يا اخويا بطل نفخ فى نفسك .
......خلاص هكلمها زى بعضه .
.........الو...
حياة....معقول بتتصل مش عوايدك يعنى انت عيان ولا حاجة
يوسف بحرج ...معلش انا عارف انى مقصر بس فجأة جيتى على بالى وحسيت يعنى إنك ...
حياة....إنى إيه
يوسف ...وحشتينى .
تلون وجه حياة بالحمرة ووقفت الكلمات فى جوفها ولم تعلم بما ستجاوبه
ولكنه شعر بصوت أنفاسها وكأنه يراها أمامه فابتسم لخلجها .
يوسف.....ها مردتيش عليه .
حياة....انا مش عارفة اقول ايه
يوسف ...قولى اى حاجة يا زوجتى.
حياة بإبتسامة .....توحشك العافية يا دكتور .
يوسف بضحك...ماشى يا نعمة كنت قولتى يا بيه بالمرة
حياة ...وبعدين متكسفنيش كويس انى عرفت اقول حاجة.
يوسف... ..طيب ايه رئيك أعزمك على العشا
حياة......ولزمته ايه المصاريف كفاية اللى صرفته فى تجهيز الشقة .
يوسف ....مجتش على اتناشر جنيه سندوتشين كبدة من إياهم .
فضحكت حياة...ربنا يستر احنا داخلين على دنيا ولا آخرة.
يوسف...أنا طلعت بحبك بجد يا حياتى .
حياة......بجد يا يوسف ولا بتقول كده عشان تراضى ماما الحاجة .
يوسف .....انا منكرش انى وفقت على الجواز بسبب امى لكن معرفش كل ما يعدى يوم بلاقى نفسى مشدود ليكى اكتر من الاول لغاية ما قلبى خلاص سلم الراية وفعلا وقعت تحت تأثير عيونك الحلوين .
فأشاحت حياة وجهها خجلا .
يوسف...يا عينى على الجميل وهو مكسوف .
يوسف...مالك يا زوجتى فيه حاجة قرصتك ولا ايه
حياة.....لا مفيش بس أظن الوقت اتاخر ولازم أروح .
يوسف....هانت يا قلبى وهنروح على بيتنا .
بدرية...... لا مش معقول البيرة دى تكون سعيدة كده وبنتى انا بقت زى حال الوقف ولا منها مجوزة فى بيتها ولا هى بنت بنوت مستنية عدلها .
انا لازم اعمل حاجة أعكنن عليها بس ايه
....اه مش ابنى مصطفى كان زمان بيحبها وهى رفضته وانا جوزته ست ستها .
انا دلوقتي هاخد بتاره منها .
فقامت بدرية وكعادتها فى بث السمۏم همست فى أذن العريس ...مبروك يا ابنى بس انت صعبان عليه هتاخد مقلب .
فتغير وجه يوسف قائلا....مقلب إزاى
وهى راحت تعمل العملية اللى بيعملوها دلوقتى عشان يداروا على جريمتهم .
فغلت الډماء فى رأس يوسف وولكنه تذكر