قصه السيده نرجس

ما أقول شهيد
غادرت نرجس مكانها تاركة الفلاح في حيرة من امره واخذت تجول في اطراف الغابة وهي تلهج بذكر آي القرآن حتى جلست على جذع خشبة تستريح ولم تأخذ بالها من بقعة ډم بجوارها فتلطخ ثوبها وكفها پالدم ثم نهضت وواصلت سيرها وفجأة داهمها عدد من الحرس فألقوا القبض عليها واقتادوها الى قائدهم فقال احدهم
أخذ القائد يستجوب نرجس فلم يسمع منها غير القرآن فقد استمرت بتلاوته حفظا عن ظهر قلب بلا انقطاع فاستغرب القائد امرها وهنا حضر احد الحرس وقال
سيدي لقد عثرنا على الچثة
هنا قبضنا على المشتبه بها
قال القائد بحدة
استمرت نرجس بتلاوة القرآن لأنها اقسمت ان لا تتكلم الا به حتى يرجع اليها عزيزها فهي ترفض ان تصدق انه تخلى عنها بتلك السهولة وهي التي حملته في بطنها تسعا ثم رضعته صغيرا واحتظنته عندما ټوفي والده وعملت بكل جد حتى توفر له لقمة الحلال الى ان شب وتزوج لأجل هذا كانت نرجس تغمض عينيها عن كل ذلك وتتلو كلام الله لتبتعد عن تصرفات هذه الدنيا الدنية فلا خير فيها اذا تخلى عنها فلذة كبدها
وهنا دخل والي المدينة الى المجلس فاستدعى قاضي القضاة وطلب رأيه في القضيه فاخبره القاضي بحال نرجس وانها ترفض الكلام الا بالقرآن وانها لا تعترف
طلب الوالي من القاضي ان يحكم ضد نرجس بسرعة لأن سكان المدينة يكادون ينتفضون ويقتحمون المكان للاقتصاص من نرجس بسبب تلك الچريمة النكراء فامتثل القاضي للامر واصدر حكمه بقطع رأس نرجس غدا ظهرا في الساحة المركزية وسط المدينة فهلل السكان فرحا بذلك الحكم فيما اودعت نرجس زنزانة ضيقة وكبلت بالسلاسل بانتظار تنفيذ الحكم لكن حالها لم يتبدل عن حالها قبل القاء