الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك (كاملة حتي _الفصل الاخير) بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 8 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


وسامة أوس فهي تعرفه بل القرية بالكامل تعرف العائلة.. فقالت سلمي لها 
فقط عليك الاعتراف بأنك وقعت بحب أوس ..فأنا لولا أن لدي حب حياتي خورشيد لكنت وقعت علي الفور في حبه وأصبح غريمتك 
ضحكت حور أكثر فهي لا يمكنها الإنكار إن مشاعرها تصل لمرحلة الغليان بمجرد رؤية أوس بالرغم أنها لا تراه تقريبا سوي بالكاد مرات تعد علي الأصابع لذ قالت لسلمي 

لا أعرف ولا يمكنني الجزم فربما مشاعري تحركت تجاهه لأنه الشخص الوحيد الذي أبدي اهتماما لي هناك بالدوار فمن يعرف ربما إن التقيت بشخص أخر أستطاع تحريك قلبي وقتها سيمكنني أن أجزم إن كان حب أم افتتان 
هزت سلمي رأسها وقالت لها 
ربما تكونين محقة فهم يقولون إننا الآن لازلنا بمرحلة المراهقة بما تتميز به هذه المرحلة بفوران بالمشاعر لكني لا أعرف بشأنك لكن بالنسبة لي أعتقد أنني تخطيت هذه المرحلة لأن حبي لخورشيد دائم للأبد 
وهكذا علي هذا الحال مرت ثلاث سنوات من الدراسة الجامعية بسرعة البرق فهكذا الأوقات الجميلة تنتهي دوما كحلم جميل نخشى أن نستيقظ منه لكن للأسف نجد أنفسنا استيقظنا سواء شئنا هذا أم أبينا وطبعا كالعادة لم تري أوس سوي مرات قلائل ويكون بها دوما مشغول وقد تجاهلها تماما كباقي أفراد العائلة تذكرت تلك المرة عندما عادت للقصر بأجازة منتصف العام ووجدته كان يتحدث مع أحدهم علي الهاتف في حديقة الدوار وقد بدا لها غاضب ويتجادل مع أحدهم فخفق قلبها پعنف لرؤيته والابتسامة البلهاء ارتسمت علي محياها لكن هو عندما رآها أنهي حواره الهاتفي وقال لها وغضبه لم يختفي 
كيف عدت من بيت الطالبات ..
نظرت له بدهشة من سؤاله وقالت ببساطة 
لقد ركبت الأتوبيس كعادتي دوما 
وجدته يضغط علي أسنانه بحنق قائلا 
امرأة من عائلة الهلالي تسمح لنفسها بركوب الأتوبيس المزدحم المليء بالمتحرشين 
نظرت له پغضب حقيقي فهي منذ العام الأول بالجامعة تعود إما بالأتوبيس أو مع سلمي بسيارة عائلتها إذا لماذا يسألها أوس هذا السؤال الغريب !!.. وكيف عرف إن الأتوبيس كان فعلا مزدحم أكثر من العادة اليوم فقالت له بحنق 
وماذا تريدني أن أفعل لأعود للمنزل إن كان
الأتوبيس يعتبر إهانة لعائلة الهلالي ..
قال لها پغضب 
كان بإمكانك الاتصال بجدي لطلب سيارة تأتي لاصطحابك 
وجد السخرية المريرة ترتسم بملامحها وهي تقول 
وهل تعتقد أنه كان ليفعل لو اتصلت أطلب شيء كهذا ..
قال بثقة شديدة 
بالتأكيد كان ليفعل 
نظرت له حور بغيظ وقالت له وهي تشعر بالرثاء لحالها 
معذرة لكن يبدو إنك لم تدرك بعد أهميتي بالنسبة لجدي ..فهو يمكنه أن يرسل أسطول سيارات لو طلبت منه هذا أحدي بنات أخوالي ..لكن أنا ..لن يكلف نفسه عناء الرد علي اتصالي 
دمعت عيناها علي حالها ووجدت بعض الشفقة ترتسم بملامحه لوهلة لكنها اختفت بسرعة وهو يقول لها بحسم 
لا تتخذي هذه الأمور مبرر لك كي ترتكبي الأخطاء 
أخطاء !! هل يمزح معها ..فنظرت له بغيظ عندما أكمل 
حتى إن لم يكن جدي يعاملك بطريقة ملائمة أنا أعرف جيدا إنه لا يقصر في إرساله لمصروفك الشهري وأعتقد بخبرتي أنه يكفي ويزيد لذا لا مزيد من الأتوبيسات بعد اليوم وأعتقد لن يضرك لو ركبت تاكسي 
ثم تركها وابتعد وكانت هذه أخر مرة تتحدث معه منذ وقت طويل شعرت بالآسي علي حالها فهي تأكدت من حبها له فهي تفكر به طيلة الوقت وكانت تتمني وتحلم دوما أن يهتم لمرة بها ويأتي للجامعة ليراها لدرجة أنها ذات مرة تخيلت أنها رأته من بعيد واقفا ينظر لها ..فجفلت بسرعة و أغمضت عيناها وأخذت تفركها جيدا بيدها وهي متأكدة إنها تتخيله موجود بالجامعة لقد جنت تماما و عندما فتحتها بالطبع لم تجده فهى كان تحلم كباقي أحلامها وأفكارها المړيضة قد جسدته لها كيف لها أن تقع بحب شخص لا يطيقها ويتعامل معها ببرود كم ودت لو تتقرب منه قليلا لكنه لم يعطيها فرصة أبدا لهذا وأيضا هي تهابه والمرات التي رأته بها خلال السنوات المنصرمة قد تجاهلها لذا فضلت الابتعاد حفاظا علي كرامتها ..لذا فقط ركزت بدراستها وقد تفوقت هي و سلمي في الدراسة والتحقوا بقسم هندسة الاتصالات وفي الأجازة الصيفية اضطرت حور للرجوع إلي القصر لكن سلمي قالت لها بتصميم 
عيد مولدي أخر هذا الأسبوع وأنت ستأتي برغبتك أو رغما عنك 
ظهر الحزن علي وجه حور وقالت لها بحزن 
أنت تعرفين أنني يجب أن أعود للدوار يوم الجمعة صباحا ولن يمكنني الحضور لعيد مولد أبدا جدي لن يقبل ..بل أنا لا أريد أن أطلب منه 
ظهر الحزن علي وجه سلمي التي قالت له بحزن 
لقد وعدت والدتي أنني سأعرفها بك بهذا اليوم لذا لا تغلقي الأمل بوجهي ..أسمعي لدي فكرة ..
قالتها بحماس شديد وأكملت لحور 
ما رأيك لو غادرت معي من بيت الطالبات يوم الخميس صباحا وتحضرين يوم ميلادي وتبيتين تلك الليلة معي بمنزلي وبالصباح تعودين للدوار ولن يعرف أحدا أبدا بما حدث ذلك اليوم 
كانت
 

انت في الصفحة 8 من 82 صفحات