الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق ((مكتملة وحصريه حتي الفصل الاخير)) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 3 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


وفرك أنفه محاولا أكمل بروده ورفع عيناه ناظر له بالامبالاه 
أنت عمال تقول عيل عيل هو في أطفال هنا وأنا مش واخد بالي لو فيه قولي عشان أنا بكره كلام العيال ودوشتهم اللي علي الفاضئ
نفخ سالم الهواء بحنق كاد يطق عيناه
ماشي يا جبران أنا هوريك سالم هيعمل ايه وحياة أمي من الحظة دية مش هيبقي ورايا حاجة غير أني أهدك أنت وامبراطورية المغازي علي دماغك خلي بقي الغرور ينفعك 

ابقي سلملي علي أمك ياريت ماتتاخرش في
الهد كتير عشان 
ماليش خلق والا ايه يا عمران 
ناشد عمران بعيناه ليسانده وبالفعل لم يتردد عمران من اخراج الضيق الذي سببه حديث سالم 
قبل مانت ماتيجي كنت بقول لجبران يبعد عنك وكفاية اللي عمله فيك بس بعد اللي قولته وتهديدك لينا فاعايزك تلحق تعشلك يومين عشان كلها أيام منك بيوم يعرف عنك بسنه وأنا أكبر منكم ب أيام يعني أعرف عنكم بسنين ومن الحظة دية أعتبره عداد هدمكم بدأ يا ولاد المغازي 
حذفه مالدية في وجوههم التي ذات تعقيداوأستدار ليذهب لكن أوقفه صوت جبران الناطق بجمود 
متنساش تسلملي علي أمك 
هتسلم عليها بنفسك لما ابعتك ليها الأخره
عن قريب 
رد عليه بكامل جموده دون النظر لهم وأكمل سيره إلي الخارج اما جبران فصق علي أسنانه بغرازهمعلن عن كم الضيق الذي حمله طوال المقابلهاما عمران فقال بتاكيد
من
الحظة ديه الحراسه عليك هتذيد سالم كلامه واضح أوي ولزم ناخد احتياطتني 
مبقاش أنا جبران أن مخليته يلف حولين نفسه بقولك ايه من النهاردة عايزك تعين واحد يراقبه لليل معا نهار مش عايزة يغيب عن عنينا ثانية واحده وكمان ذود الحرس علي القصر بس بشكل طبيعي مش عايز حد
يحس بحاجة وممنوع أي حد يخرج من القصر من غير الحرس بتاعه يا عمران
كنت هعمل كده من غير ماتقول 
المهم أنت تهدي العب شوية خلينا نركز في شغلنا أحنا عندنا مؤتمر مهم في فرع شركتنا في لندن كمان أسبوعين ولزم نكون دارسين المشاريع اللي هنتكلم عنها متنساش أننا هنتعاقد في المؤتمر علي أكبر منتجع سياحي في مصر 
متقلقش كله تحت السيطره 
تحدث عمران بجدية
بمناسبة بقي السيطرة عايزك تسيطر شوية علي ردود أفعالك وصلتني أخبار أنك ضړبت مساعد الدكتور اللي بيشرف علي حالة نهالعشان قالك أن مفيش داعي لوجودها علي الأجهزه لأنها مش هتفوق من الغيبوبة أبدا 
تنهد بضيق ملحوظ 
أيوة ضړبته وكسرتله منخيرة ولوله أنهم حشوه من تحت أيدي كأن زماني مكسرله باقي عضمة 
قال الأخر متعاطف
أنا عارف أنك بتحب نهال مراتك بس أنت كده مش بتساعدها أنت بتعذبها نهال في الغيبوبه بقالها سنتين من يوم ماولدت بنتكم
ومفيش أمل من أنها ترجع للحياة تاني والأهم من كل ده أنك خلاص وافقت علي الجواز من البنت اللي أمك هتختارها
أنا وافقت عشان أرضيها متنساش أنها مريضة قلب وأخر مره رفضت فيها الجواز تعبت وكانت ھتموت فيها عشان كده وافقتها الكلام وهتجوز عشانها بس ده عمره ماهيخليني أنسي نهال والا اتخلي عنها
تنهد عمران بحيرة
مش عارف أقولك ايه بس اللي متاكد منه أنك خلاص مبقتش تصلح للحب مره تانيه والبنت اللي هتتجوزها هتتظلم معاك لأنها هتبقي بالنسبالك مجرد صفقة بتنفذها 
واجهه بحقيقة الأمر وغادر المكتب تاركه يسند رأسه علي المقعدبعين ثابتة النظرة الجادة لكن تلك النظرة كانت تخفي خلفها حيرة تشتت العقول
اما في جامعة القاهرة داخل أحد المدرجاتكانت تقف رؤيتنا بطلتها الأنثوية المحتشمه مرتدية ثوب فضفاض بالون الأسود مزين بورود بيضاءوتخبئ شعرها بحجابها الأبيضتسير بكوتش أبيض أمام الحاضرين تنظر لهم بوجهها الراقي المعډوم من مساحيق التجميل 
تدرس للطلبه الهندسة المعمارية وفور أنتهاء المحاضرهحملت حقيبتها البيضاء وصارت للخارج تسير
باحتشام وروقئ وبعد دقائق كانت تجلس في السيارة بجانب خطيبها حازمالذي يقود بهما السيارة إلي شقتهم التي ستجمعهم بعد أيام
مكنش فيه داعي أني
أروح الشقة يا حازم 
كنت خدت أنت التحف اللي ناقصه وحطتها بنفسك في الأوض 
حدثته بعدم رضا لكنه ابتسم بمراوغه 
يابنتي كل العرايس بيروحه يفرشه شقاقهم وأنتي العروسة الوحيدة اللي مفرشتش شقتها بقي ده اسمه كلام 
أجابته بجدية
وفيها ايه أنت عارف أن ماما نبهة عليا أني مروحش الشقة لأن ده فال وحش وكمان الأن الأصوال بتقول أني مينفعش اروح معاك الشقة لوحدي قبل الفرح
أنت عارف كويس أني رايحة معاك دلوقتي من وراه ماما لأنك صممت أني أجي معاك والله لو عرفت أني روحت الشقة هتبهدل الدنيا 
أنا مش فاهم ليه يعني التعاقيد ديه فال
وحش ايه ديه كلها تخاريف
لاء مش تخاريف ديه حقايق وأصول ميصحش أروح معاك الشقة لوحدينا غير يوم الفرح بقولك ايه يا حازم أنا مش مرتاحه خلينا نروح والتحف هبقي انظمها بعد الفرح 
تنهد الأخر ببسمه
احنا خلاص وصلنا الشقة ياله أنزلي خلينا نطلع نحط التحف وعشر دقايق وهننزل
أستدارت بوجهها ونظرت بعيناه بقلق إلي البناية وحينها راوضها شعور قارص لقلبها لكنها وجدت حازم يفتح لها الباب وأمسك بيدها وأخرجها من السيارة وبعد 15دقيقة كانت تقف رؤية داخل حجرة نومها
تضع
 

انت في الصفحة 3 من 55 صفحات