رواية عروس_متمردة(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم سولييه_نصار
تفاعلكم السكربقلم سولييه نصار
دموعي نزلت وقولت بصوت ضعيف
خطب ...أدهم خطب ...
بابا بصلي بحيرة وبعدين سحب الموبايل مني ...بس على الصورة ووشه اتجمد وقال بسخرية
اومال انني فاكرة ايه يا آية !خلاص هو باللي عمله كتب النهاية ليكم ...معقول كان عندك أمل ...
هزيت راسي وانا بعيط وقولت بإ نهيار
انا كنت بحبه...بحبه!!!
بصيت لبابا ودموعي مالية وشي كنت حاسة قلبي بيتعصر من الأ لم وقولت
مش هقدر انساه يا بابا أنا بحبه...أنا عارفة اني غلطت لما كدبت عليه بس أنا عملت كده عشان بحبه...خۏفت يبعد عني ولما حسيت انه بيحبني بجد قولتله الحقيقة وهو قال انه سامحني وهيتقدملي بس مكنتش أعرف انه لسه زعلان مني وعمل اللي عمله وفضحني بس متخيلتش يخطب بالسرعة دي يا بابا...أنا مقهورة ...مقهورة ان لسه بحبه ..عارفة اني غلطت في حقه بس ده عقاپ صعب ..
دموعي نزلت اكتر وقولت بصوت ضعيف .
انت عندك حق هو عمره ما حبني ..عمره ...
امسحي دموعك وسيطري على نفسك واعملي حظر واقفلي الصفحة دي من حياتك ...
.....
بعد ساعتين كنت ببص من شباك الاتوبيس وانا بفكر في حياتي بعد كده ...أكيد لما اتجوز منذر ده حياتي هتبقى چحيم معاه ...أكيد هو واحد مش متعلم وبيشتغل في الزراعة أكيد فلاح وهيعذبني معاه في الغيط ...حطيت ايدي على وشي وانا بفكر اني هقنع ابويا ميجوزنيش ليه ...ابويا طيب وأكيد مش هيسمح أن حياتي تتدمر بالطريقة دي
لما وصلنا كان النهار طلع ...نزلنا موقف الاتوبيسات ولقينا عم علي مستنينا بعربيته الصغيرة ...
قرب على وحضن بابا وقال
كارم وحشتني يا راجل ...أخيرا عقلت وقررت تستقر هنى
وبعدين بصلي وقرب مني وباس راسي وقال
بنت اخويا الغالي نورتي الصعيد كلها....بقيتي زي البدر ما شاء الله ...
ابتسمت ليه وقولت
يالا يا بت اخوي الجماعة مستنينك في البيت ..يالا ..
وبعدين ركبت العربية ومشينا ...كنت ببص على البلد ...افتكر آخر مرة جيت هنا لما كان عمري سبع سنين تقريبا ...كان ساعتها منذر عنده خمستاشر سنة ورغم أننا قرايب بس هو مكانش بيطيقني كان شايفني متدلعة اووي ..من بعدها مشوفتهوش تاني ...حتى لما جه عزا في امي من خمس سنين مشوفتهوش كنت وقتها قافلة على نفسي ورافضة اقابل حد ...بس يا ترى هو بقا ازاي دلوقتي ...أكيد واحد مبهدل في نفسه لابس جلابية وكلها طين من الأرض ...
وصلنا لبيت جدي الواسع ....
نزلنا وجم شوية شباب اخدوا الشنط ودخلوها البيت ...
دخلت بتوتر وانا ماسكة ايد بابا ...قربت مرات عمي مني وهي بتبتسم وقالت
يا دي النور يا دي النور ازيك يا آية ...ايه العسل ده بقيتي عروسة .
وبعدين حضنتني وجم باقي بنات عمي وعمتي وسلموا عليا ...كنت مصډومة وانا بشوف شكلهم المرتب ...هدومهم الشيك حتى ان كلامهم مفهوم وعادي زينا ...أنا كان عندي تصور تاني عن الصعيد غير اللي انا شايفاه ده ...
اومال منذر فين يا حاجة.
سألها عمي