الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

 


موافق على قرارك ياميادة لكن مش عاوز ازعلك تانى
ميادة ايه اللى انت مش موافق عليه انى احتفظ بإبنى انت مش عاوز منى اطفال
اسر ايه ياحبيبى معقولة تفكرى كده انا خاېف على احساسك لو خسرتى كليتك اللى هى حلم حياتك
ميادة انامش خاېفة على حاجة غير ابنى ولو على الكليه ححول كليه نظرى انتساب واروح على الامتحانات حيكون وقتها الحمل ثابت ان شاء الله

اسر طيب ياحبيبتى ولو لاقدر الله والبيبى محصلش فى نصيب تبقى خسرتى حلمك
ميادة يكفينى انى قدام نفسى عملت كل اللى اقدر عليه علشان احافظ عليه
اسر طيب انا حبعتلك مامتك وحكلم باباكى اقعدوا مع بعض القرار ده مش قرارك لوحدك ماتنسيش ان ده كان حلمهم هما كمان انك تكونى مهندسة
ميادة براحتك لكن انامش حرجع فى كلامى
اسر بمداعبة مش ملاحظة ياميمو ان دماغك بقت ناشفة اوى
ضحكت مياده وضحك اسر اللى كان طاير من الفرحه ان حبيبته ومراته ضحت بكل حاجة حتى حياتها علشان طفل لسه ماشفتهوش وانها كل يوم بتثبتله انها عكس امه اللى اختارت نفسها وحياتها وفضلتهم عليه
نزل اسر لتوحة وبلغها كلام الدكتور وان فى ممرضة حتوصل بعد شويه حتكون مقيمة معاهم وطلب منها تجهيز غداء لميادة واتكلم مع ام ميادة فى قرار بنتها وانه حيبعت يجيب والد ميادة علشان يعرف رأيه لكن اللى ادهش اسر ان ام ميادة كان رايها زى بنتها
اسر يعنى انتى ياماما مش زعلانة انها حتضيع كليتها
الام لا ياابنى
وازعل ليه كل حاجة تتعوض الا الضنا ده ظافر طفل بالدنيا ومافيها
اسر يعنى انتى لو فى نفس مكانها حتعملى كده
الام اقولك على حاجة يااسر حتى ميادة ماتعرفهاش
اسر قولى ياماما
الام زمان كنت فى نفس موقف ميادة وحملت فيها وانا لسه فى تانيه كليه علوم وكان برده حلمى انى اكون كيميائيه كبيره واعمل ابحاث وكنت متفوقة جدا لكن بعد الحمل كنت تعبانة ومقدرتش اروح الامتحانات وبعد ماخلفت ميادة ادتها كل وقتى ونسيت الكليه وماكملتش كمان خالص ايه رايك بقى ياسيدى
اسر يعنى بنتك وارثه منك ياامى الټضحيه دى انتوا بجد ناس مافيش زيكم وانا كنت حخسر كتير لو مااتجوزتش ميادة
توحة ربنا يسعدكم ياابنى وتشوفوا ابنكم او بنتكم بخير وبصحة
ام ميادة اللهم امين
رحمة طلعت لميادة ومعاها الغدا وبعدها طلع اسر وتوحه وام ميادة لكن لقوا ميادة مش بتاكل
اسر ايه ده انتى مش بتاكلى ليه
ميادة مليش نفس خالص مش عاوزه اكل كده
الام اومال عاوزه تاكلى ايه ياحبيبتى
ميادة عاوزه اكل حاجة مالحه اوى لكن الاكل ده مالوش طعم
ضحكت امها وتوحه لكن اسر مش فاهم حاجة
اسر انتوا بتضحكوا على ايه شوفى يا توحه اللى هى عاوزه وهاتيه بسرعه
توحه بضحك عاوزه جبنه قديمه او فسيخ او رنجه تعرف تجيبلها
اسر انتى بتهزرى مش كده وانا اجيبهم منين دول اتصرفوا انتوا
الام لا سيبوها كده علشان النونو يطلع فى ضهره رنجايه
مياده حلو اوى حتفضلى تتريقى عليا كده يا ماما حتى انتى يا ماما توحه
اسر انا نفسى افهم هما بيضحكوا على ايه
توحه اصل دى طلبات الحوامل ياحبيبى ولسه بقى الوحم شوف الست مياده حتتوحم على ايه
اسر اللى تأمر بيه حجيبه حتى لو لبن العصفور
مياده اه يا اسر كان نفسى اشوفه
الام هو ايه ده يابت
مياده بدلع لبن العصفور يا ماما
توحه وامها واسر انفجروا فى الضحك ومياده ضحكت على ضحكهم لكن قطع عليهم الضحك وصول الحاج محمد ابو مياده بعد ما وصلته رحمه للغرفه 
الاب ده ايه الضحك ده كله خير ضحكونى معاكم
الام بنتك عاوزه لبن العصفور وبتقول لجوزها يجيبوا
الاب بهزار يعينى عليك يا اسر والله ياابنى صعبان عليا ده بنتى حتجننك
توحه ليه تجننوا هو اقل منها يجيبلها اللى هى عوزاه دى حبيبته وام ابنه
مياده ويمكن تكون بنته
توحه لا ياحبيبتى مدمتى طلبتى حاجه
مملحه يبقى ولد لو كنتى طلبتى حلويات كانت يبقى بنت
اسر اهى توحه عملتلك سونار قبل الدكتور ما يعرف نوع الجنين
الاب اللى يجيبه ربنا كله كويس
الام ونعمه بالله لكن هى معاها حق واحنا زمان اهالينا كان عندهم سونار
اسر يعنى كلام توحه ده ممكن يكون حقيقى
الام ايوه ياحبيبى طول عمرنا نعرف كده والله اعلم برده
الاب المهم هى لازم تاكل اكل صحى مش اللى بتقوله ده
اسر ايوه صح يا عمى انا بعت اجيب العلاج ودى يا توحه ورقه النظام الغذائى
اخدت مياده الورقه من اسر قريتها
مياده ايه كل الاكل ده انا كده لحد ما اولد حكون بقيت فيل
اسر وانتى مالك فيل فيل عجبانى برده
الاب احم احم احنا لسه هنا انا بقول ننزل احنا يا ام مياده ونسيبهم
ضحك الجميع وقضوا وقت جميل واسر كان بيأكل مياده لحد ما خلصت الاكل كله وهى مش حاسه من الكلام والفرحه
فى الوقت ده كانت وصلت الممرضه واسمها ايمان ومعاها معداتها وادواتها الطبيه وشنطه فيها لبسها لان ايمان حتقيم مع مياده
دخلت لغرفه مياده وسلمت عليها ايمان كانت بنت مهذبه ومرحه تقبلتها مياده من اول لحظه اتعرفوا على بعض وقامت ايمان بمهمتها وفحصت ضغط مياده وحرارتها ووزنها وايدتهم علشان حتبلغهم للدكتور يوميا وادت لمياده العلاج وحقنه التثبيت
مياده تعرفى انى بخاف من الحقن جدا لكن ايدك خفيفه اوى بجد تسلم ايدك
ايمان تسلمى يا هانم
مياده لا انا مش بحب الكلمه دى انا اسمى مياده
ايمان مش حينفع طيب انا حقولك يامدام
مياده حتقوليلى مياده وبس
كان واقف بره وسامع كلامهم اسر اللى استأذن بالدخول
اسر اسمعى كلا مها يا انسه ايمان هى كده حترتاح اكتر
ايمان بخجل اصل ياافندم
قطع كلامها اسر ينفع مافيش مشكله
ايمان حاضر ياافندم
مياده بفرحه ايوه كده يعنى كان لازم اسر هو اللى يقول
ابتسمت ايمان وماعرفتش ترد تقولها ايه
اسر انتى بتشتغلى فى المستشفى ولا مع الدكتور نادر فى العياده
ايمان فى المستشفى ياافندم
اسر ماشى يا إيمان وشكرا على موافقتك الاقامه مع مياده وياريت تعتبرى البيت بيتك وانا بلغتهم يحضرولك غرفه خاصه ليكى
ايمان شكرا ياافندم بس بعد اذن حضرتك ياريت تكون قريبه من المدام ولو ممكن توصلى بينى وبينها إنتركم وحتى جرس علشان لو احتاجتنى فى اى وقت بالليل
اسر ماتقلقيش حتلاقى كل اللى انتى عوزاه وعموما كل الغرف هنا فيها إنتركم وتوحه حتديكى ارقام غرفه مياده والمطبخ علشان لو احتاجتى حاجه
ايمان كتر خير حضرتك وشكرا مره تانيه
خرج اسر وساب ايمان ومياده اللى اتصاحبوا جدا وده كان مفرح مياده علشان قاعدتها مطوله فى السرير
وبالليل بعد ايمان اعطت مياده العلاج استأذنت منها وراحت لغرفتها اللى ورتهالها توحه دخلت وقفلت على نفسها وبدأت تخرج لبسها من الشنطه وترصه فى الدولاب ايمان كانت مبهوره بالغرفه ولقت ان الغرفه فيها تواليت خاص فدخلت اخدت شاور وقررت تنام
اما عند مياده فبعد ما سابتها ايمان مسكت تليفونها وكلمت اسر علشان ييجى عندها
اسر ايه ياحبيبتى فيكى حاجه 
مياده لا اطمن انا بس عوزاك تيجى انت فين
اسر انا فى المكتب تحت بس مستنى ايمان تمشى من عندك علشان ماحرجهاش بوجودى
مياده ماشى ياحبيبى عموما هى دخلت غرفتها خلاص
اسر وانا طالع حالا
قفل التليفون وفى ثوانى كان بيفتح الباب
 

 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات