الإثنين 25 نوفمبر 2024

مع وقف للتنفيذ((كامله جميع الاجزاء)) للكاتبة دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 6 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


من مكانه من مكتبها مبتسما وجلس على المقعد المقابل لها قائلا ها ايه رأيك فى الشغل فى حاجه مش فاهماها
قالت وهى تنظر بحيره الى الملفات التى أمامها قول فى حاجه فاهماها
كتم ضحكاته وهو يقول معلش بكره هتفهمى كل حاجه
ظلت تنظر الى الاوراق بعينين زائغتين وهى تقول انا ماكنتش فاكره الشغل العملى كده
قال بجديه متقلقيش انتى هتنزلى معايا بكره المحكمه والشهر العقارى وواحده واحده هتتعلمى

مطت شفتاها وهى تقول بس المجهود ده كله على المرتب ده بس
نظر لها باستنكار قائلا ده انتى لسه متخرجه وبصراحه المرتب ده ميحلمش بيه حد لسه متخرج ده الدكتور كرمك علشان خاطرى
قالت پحده اه هو ياخد على قلبه الألوفات واحنا الملاليم
تعجب فارس من طريقة حديثها وهى التى لم تبذل اى جهد حتى الان وقال فى ايه يا دنيا ده انتى لسه بتقولى يا هادى وبعدين بصراحه وبشهاده محاميين كتير الدكتور حمدى بيدى أعلى مرتبات فى مكاتب المحامين كلهاوبعدين خلى بالك احنا مش بناخد مرتب وبس لاء احنا بناخد كمان خبرته الطويله ودى متتقدرش بفلوس
عبثت فى الاوراق وهى تقول بلا مبالاه والله انت طيب يا فارس يلا بقى قولى المفروض بكره هنعمل ايه بالظبط
قال بجديه قبل ما اقولك على الشغل عاوز اقولك انى قررت حاجه مهمه جدا
الفتت اليه باهتمام قائله حاجة ايه قول
فارس انا قررت ابدأ فى الدبلومه ان شاء الله
ظهرت الدهشه على وجهها وقالت دبلومه! طب والنيابه
فارس ياستى النيابه لسه قدامها سنه ويمكن أكتر وانا زى ما انتى عارفه مابحبش أضيع وقتانا بقى هاستغل الوقت ده وأحضر الدبلومه ولو النيابه جات مش هاتخسر بالعكس دى هاتزيدنى خبره فى شغلى
أومأت برأسها بتفكير قائله مش مشكله أى حاجه تخلينا نقب بسرعه معنديش فيها مانع
قاطعهم دخول باسم أحد المحامين العاملين فى المكتب وهو ينادى على فارس بصخب ولكنه توقف عندما وقع بصره على دنيا الجالسه خلف مكتبهافنهض فارس فى سرعه واقفا وهو يقدمها له قالا الاستاذه دنيا أول يوم معانا النهارده
أبتسم باسم أبتسامه واسعه وهو يتقدم نحوها وقال مرحبا وهو يمد يده ليصافحها اهلا وسهلا نورتى المكتب
صافحته بابتسامه رقيقه فبدأ فى تقديم نفسه قائلا أنا باسم صفوت محامى هنا وابن خالة الدكتور حمدى
نظر لها فارس نظره حاده لتسحب يدها من يده فارتبكت وهى تسحب يدها بهدوء قائله أهلا بحضرتك
لاحظ فارس نظراته المتفحصه لها والتى أشعلت مصافحته لها بداية فتيل الغيره فى قلبه فلم يعد يحتمل نظراته هى الاخرى فقال بعصبيه واضحه خير يا أستاذ باسم حضرتك كنت عاوز حاجه
ألتفت اليه باسم متعجبا من عصبيته المفاجأه ولكن الموقف لم يكن يحتاج الكثير من الذكاء فعلم على الفور ان دنيا تخصه بشكل أو بآخر
فقال بهدوء خلصت الملف اللى أديتهولك امبارح قبل ما تمشى
كان يحاول السيطره على أعصابه ولكنه لم ينجح فكانت كل خلجه من خلجات وجهه تنطق بالغيره فاستدار ليتناول الملف من فوق سطح مكتبه وناوله اياه قائلا أيوا خلصته أتفضل
قلب باسم صفحاته سريعا واشار اليه ليتبعه قائلا طب تعالى معايا مكتبى عاوز أناقشك فى شوية نقط فيه
ألقى عليها فارس نظرة حاده قبل ان يترك الحجره
وتبع باسم الى حجرة مكتبه
فركت يدها فى توتر فهى تعلم ماذا ينتظرها من شلال جارف من الغيره الساخطه يجرفها پحده لتصبح وحيده لا يراها غيره ولا يلمسها غيره فهكذا هو دائما
فى هذه الاثناء دخل محامى آخر كانت قد ألتقت به

من قبل قبل دخولها لمقابله الاستاذ حمدى فأبتسم لها قائلا
ها أخبار المقابله ايهانا شايف اهو ماشاء الله بدأتى شغلك
قالت بارتباك اه الحمد لله متشكره اوى يا استاذ حسن
جلس الى أحد المكاتب واشار الى المكتب الرابع والخاوى بجواره ده بقى مكتب الاستاذه نوراهى مجاتش النهارده بس لما هاتتعاملى معاها هتحبيها أوى
قالت بأهتمام هى شغاله معاكوا من زمان
أومأ براسه قائلا اه بس مش من زمان أوى أصلها بتشتغل من وهى لسه بتدرس زى فارس كده
رسمت ابتسامه مصطنعه وقالت بهدوء تمام ان شاء الله أستفاد من خبرتها
تصنعت اللامبالاه وهى تنظر للملفات امامها قائله واضح ان الاستاذ باسم قديم هنا فى المكتب
قال بسرعه طبعا قديم ده بقالوا عشر سنين هنا
 

انت في الصفحة 6 من 164 صفحات