الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

معاها يومين فميصحش تيجي متلاقيهاش
يتنهد سليم بقلة حيله
عندك حق فعلا ميصحش تيجي ومتلاقيش تالين في استقبالها.. خلاص انا بكره مش هروح الشركه علشان متقعديش لوحدك وكمان ابقى متطمن عليكي
تنظر له عليا بحنان
حبيبي متعطلش نفسك المكان هنا امان وانا معايا هنا بنات كتير بيشتغلو في الب او في اي حاجه حصلت اتصلي بيا على رقمي الخاص نص ساعه هكون عندك انا مش جايبك هنا علشان تتحبسي والا تقعدي لوحدك طول اليوم
تضحك عليا بمرح
متخفش علياا انا بعرف املى وقتي كويس
يقول سليم بتأكيد
برضه متتردديش تتصلي بيا لو اي حاجه حصلت
تقول عليا بطاعه وهي تنهض من على قدميه
حاضر.. انا هاقوم اغسل ايدي واعملك الشاي
بعد قليل احضرت عليا الشاي وجلست بجانب سليم وهو يتحدث في الهاتف بالشرفه الخارجيه للمنزل المحاطه بانواع مختلفه من الزهور الرائعة الجمال ليغلق سليم الهاتف بعد التحدث مع والدته واطمئنانه عليهم ليتنهد براحه وهو يقول
المكان هنا هادي ومريح جدا للاعصاب
يقوم برفع عليا من جانبه واجلاسها على ساقيه وهو يرفع وجهها اليه ويقول بحنان
دا مكانك الصح طول ما احنا لوحدنا دا مكانك يعني متقعديش بعيد عني او حتى جنبي مكانك هنا في مفهوم
تهز عليا رأسها بخجل وهي تقول
حاضر
يرفع سليم رأسها اليه 
حبيبتي شطوره خالص وبتسمع الكلام لتقول عليا بتردد
سليم كنت عاوزه أسئلك على حاجه هو انت يعني.. هتسافر شهر عسل مع جومانه
ينظر لها سليم بدهشه
شهر عسل!! ايه الي خلاكي تسألي السؤال ده
تقف عليا وتبتعد عنه وهي تقول بتحدي وقد تمكنت منها غيرتها عليه
ايه مش من حقي أسئل والا انت اللي مش عاوز تجاوب ليقول سليم بتحذير
اهدي يا عليا وبطلي الجنان الي بيظهر عليكي فجأه ده
تقول عليا
بعصبيه
مجنونه علشان بسأل هتاخد جومانه شهر عسل والا
لاء لتتابع بعصبيه وغيره وعيناها ممتلئه بالدموع
انت مش قلت انه جواز صوري يبقى هتاخدها في شهر عسل ليه والا انت كنت بتكدب علياا علشان اصدقك و جوازك من جومانه طبيعي وقدام كل الناس ومفيش مانع تتسلى بيا طبعا ما انا هبله وكل الي بتقوله بصدقه وانفذه من غير نقاش
يمسك سليم ذراعها پقسوه وهو يقول
دي تاني مره تتكلمي نفس الكلام الفارغ ده وتتهميني بالكدب واني بسټغلك وبتسلى بيكي عموما انا مش هرد عليكي لاني حرفيا دلوقتي مش طايق اتكلم معاكي..
اتفضلي اطلعي على اوضتك لان لو فضلتي قدامي مش هبقى مسئول عن تصرفاتي ليقول پقسوه
اتفضلي على اوضتك لتنظر له عليا بتحدي وهي تحارب دموعها حتى لا تتساقط امامه لتقول پألم
انا كده وصلتني اجابتك لتتركه وتركض الى غرفتها
بعد مرور بعض الوقت
عليا مازالت تبكي وهي تجلس على سريرها 
طبعا بيحبها ..انا الي غبيه وصدقت كلامه عاملها فرح عازم فيه مصر كلها وفستان فرح من اكبر مصممين الازياء وكمان شهر عسل كل ده وبيقول جواز مزيف فاكرني عبيطه
تنهض من على سريرها فجأه وهي تقول بتحدي
انا مستحيل اقبل الوضع ده انا هخليه يطلقني ودلوقتي حالا
تخرج مسرعه من غرفتها وتتوجه لغرفة سليم لتفتح باب الغرفه فجأه بدون استئذان لتجد الغرفه فارغه
تقول بدهشه هو لسه تحت والا ايه ليفتح باب الحمام ويخرج منه سليم وهو يلف منشفه صغيره حوله ويقوم بتجفيف شعره بمنشفه صغيره اخرى ليكتشف وجود عليا بالغرفه ليقول بسخريه
عليا هانم موجوده في اوضتي المتواضعه ..ايه في اهانات جديده نسيتي تقوليها تحت وجايه تبلغيني بيها
هبقى اقولك اللي انا عاوزاه بكره الصبح لتفتح باب الغرفه سريعا وتحاول الخروج من الغرفه و الفرار من امامه
تتفاجأ بسليم يغلق باب الغرفه ويمنعها من الخروج وهو يديرها اليه ويضع كلتا يديه على جانب
________________________________________
من جوانب الباب لتصبح عليا محتجزه بينه وبين الباب خلفها ليقول بسخريه
لاء انا احب اسمع دلوقتي طلبات الاميره عليا
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تحاول تجنب النظر اليه
طيب ممكن تلبس هدومك الاول وبعدين نتكلم انا ممكن استناك بره لحد ماتخلص لبس
يمرر سليم وهو يتلاعب بازرار فستانها الاماميه وهو يقول بهدوء
انا بنام ذي ما انتي شيفاني كده ليضيف بسخريه وهو يشاهد احمرار خديها من الخجل
بس طبعا من غير الفوطه دي ليشير للمنشفه الصغيره التي يلف بها نصفه الاسفل لتشعر عليا بالضياع وهي تحاول ترتيب افكارها وهو يسألها بسخريه واصابعه مازالت تتلاعب بازرار فستانها الاماميه
مقولتيش طلبات الاميره عليا ايه
تنظر عليا اليه وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تفشل باستجماع افكارها لتقول بتقطع
ان كنت عاوزه.. عاوزه..
يقول سليم بصرامه
كنتي عاوزه ايه ياعليا انطقي
تقول عليا بصوت خفيض متردد
كنت عاوزه اتطلق
ينظر سليم الى وجهها بدون حركه ليقول بصوت هادئ
حاضر.. تحبي الطلاق يبقى امتى
تنظر له عليا بذهول ودموعها تتساقط
الطلاق امتى.. انت موافق تطلقني.. كده علطول.. من غير حتى ما تحاول تغير رأيي ..أد كده انا رخيصه ومليش اي اهميه عندك
ينظر لها سليم پقسوه
انتي الي طلبتي الطلاق وانا قلت لك اني موافق يبقى خلص الكلام مابينا.. الحياه ذي ماهيه مبنيه على الحب مبنيه اكتر علي الثقه ولو كنتي بتحبيني بجد مكنتيش هتتهميني بالكدب والاستغلال وفي اي ازمه تحصل ما بينا تطلبي الطلاق بسهوله وكانك بټهدديني ببعدك عني
انا سليم المنشاوي يا عليا الي لو حسيت ان قلبي هيذلني اشيله بايدي وادوسه بجزمتي
يجذبها بعيدا عن باب الغرفه ثم يفتحه وهو يشير لها
ودلوقتي اتفضلي على اوضتك وفكري عاوزه الطلاق امتى علشان ذي ماانتي عارفه انا عريس جديد ومعنديش وقت كتير فاضي الايام دي
تضع عليا يدها على فمها بذهول وهي تركض خارج الغرفه وتدخل غرفتها وتغلق الباب خلفها وهي تهز رأسها بعدم تصديق لټنهار على ارض الغرفه وهي تبكي بشده وتقول بهستيريه
مش بيحبني.. كان بيضحك علياا.. كل ده كان كدب وتمثيل
اذاي قدر يعمل كده فيا ..دا انا بحبه اكتر من روحي علشانه اتحملت حاجات مفيش واحده تقدر تتحملها وكان عندي استعداد اتحمل علشانه اكتر واكتر
تقف فجأه وهي تنظر حولها بدون تحديد هدف
انا همشي من هنا ..همشي ومش راجعه تاني هريحهم كلهم مني هريح سليم وعمي عتمان وجومانه وامي اللي طول عمرها ظالمه نفسها بسببي هريحهم كلهم لتذهب للشرفه بتصميم وتنزل للاسفل عن طريق سلم يصل شرفتها بالحديقه وتتجه سريعا الى بوابة المنزل لتشاهد حراسه مشدده عليها
تبتعد عليا وهي تمسح دموعها وهي تقول بتصميم
انا لازم اخرج من هنا لتقودها قدماها لاسطبل الخيول لتقول باسف وهي توجه حديثها للخيول وهي مازالت تبكي
انا اسفه للي هعمله بس مفيش قدامي حل غير كده
تذهب عليا لداخل اسطبل الخيول وتقوم باخراج الخيول للخارج لتتسبب الخيول في حاله من الهرج وهي تجري في كل مكان في حديقة القصر ويحاول الحراس السيطره عليها لتستغل عليا انشغالهم بمحاولة السيطره على
الخيول الهائجه وتتسلل للخارج وهي تلمح سليم وهويحاول السيطره على احد الخيول الهائجه لتجري للخارج سريعا وهي لا تستطيع الرؤيه في الظلام لتتذكر رؤيتها لمحطة قطار صغيره كانت تراها من نافذة سيارة سليم
تحاول تحديد وجهتها بالتقريب لتستمر في المشي لمدة ربع ساعه وهي تشعر بالبرد الشديد وذهنها لا يحمل الا خېانة سليم لها و ضرورة ابتعادها عنه لتجد نفسها امام محطة القطار الفارغه تماما من الركاب وتجد قطار على وشك التحرك لتندفع وتركب فيه وتجلس وهي لا تعرف وجهته ولا الي اين سيذهب بها
تنظر للمقاعد الفارغه الا من سيده كبيره في السن ومعها فتاه شابه وطفله صغيره ينظرون اليها مطولا بتعجب لتتجاهلهم عليا وتستند برأسها ودموعها تتساقط على وجهها وهي تستند برأسها على نافذة القطار الذي غادر المحطة في طريقه الذي تجهله عليا
في نفس التوقيت
انتهى سليم من جمع الخيول الهائجه وادخالها الى اسطبل الخيول مره اخرى ليقول بعصبيه للمسئول عن اسطبل الخيول
ده تهريج ..
اذاي ده يحصل خيول بملايين الدولارات تتساب ابواب الحظاير بتاعتها مفتوحه وتتعرض للخطړ بالشكل ده
يقول المسئول عن اسطبل الخيول
والله يا سليم بيه العمال قافلين عليهم وانا متمم بنفسي على الاقفال وعلى الخيول قبل ما انام دا اكيد حد فتح الابواب قاصد
يعقد سليم حاجبيه بتفكير ليرفع نظره لنافذة غرفة عليا ليقول بجزع وهو يندفع سريعا لغرفتها
عليا
يفتح باب الغرفه ليجدها فارغه ليشعر وكأن قلبه قد توقف عن النبض من شدة الخۏف
يتحرك سريعا وهو يحاول ايجادها وهو يحاول تهدئة نفسه
اهدى يا سليم هتلاقيها ..اكيد مستخبيه في اي مكان هنا.. هي بس اكيد زعلانه من الكلام الي قولته لها ليبحث عنها في انحاء المنزل ليتأكد
من عدم وجودها فيه
ينزل سريعا لغرفة المراقبه وهو يعيد تشغيل تسجيلات الكاميرات ليشاهد خروج عليا من سلم غرفتها وتوجهها الى اسطبل الخيول ثم خروج الخيول وهروب
________________________________________
عليا من بوابة الفيلا
ينتفض سليم بعدم تصديق وهو يهرع الى سيارته محاولا اللحاق بها قبل اختفائها
يطلب رقم رئيس الحراسه
يرد عليه رئيس الحرس باحترام
سليم بيه تؤمرني بحاجه
يقول سليم بسرعه
عليا هانم خرجت من الفيلا من حوالي نص ساعه اقلبو البلد عليها لحد ما تلاقوها وخليك معايا دايما على اتصال عرفني وصلت لايه اول باول
يقول رئيس الحرس بدهشه
خرجت!! خرجت اذاي
يقول سليم بعصبيه وقسوه
انت بتسألني.. مش المفروض دي شغلتك.. حسابكم كلكم عسير معايا بس اخلص من المصېبه الي انا فيها
يتنحنح رئيس الحرس بحرج وهو يشاهد سيارة سليم تخرج بسرعه شديده من البوابه الرئيسيه للفيلا
أوامر حضرتك هتتنفذ حالا ليشير لرجاله بالتحرك لبدء رحلة البحث عن عليا
في نفس الوقت سليم يبحث پجنون عن عليا ويحاول الاتصال بها على محمولها الخاص ولكنها لاتجيب ليعيد المحاوله اكثر من مره وهو يمرر يده في شعره بعصبيه ويقول
غبي انا غبي اكيد صدقت الكلام الي قولته لها عن الطلاق حبيت اديلها درس علشان تحرم تتكلم عن الطلاق بالسهوله دي تاني والنتيجه صدقت وبعدت ليعيد الاتصال بها مره اخرى
ردي يا حبيبتي ردي انا اسف اعملي الي انتي عوزاه خدي حقك مني بالطريقه الي تريحك الا بعدك عني انتي كده بتقتليني
يعيد الاتصال بها مره اخرى واخرى وهو يبحث عنها پجنون
في هذه الاثناء
السيده الكبيره الموجوده بالقطارمن عليا وهي تقول بطيبه
متأخذنيش يا بنتي بس في حاجه عاوزه اقولها لك
ترفع عليا وجهها اليها وهي تمسح دموعها
حضرتك بتكلميني انا لتقول السيده بحرج
ايوه يابنتي متأخذنيش بس لبسك يابنتي قصير ومكشوف اوي والقطر المحطه الجايه هيكون النهار طلع وهيتملي رجاله وشباب ومتأخذنيش انتي ذي بنتي بس بشكلك ده هتتعرضي لمشاكل كتير
تنظر عليا للفستان المنزلي الذي ترتديه وټنهار في البكاء لتربت السيده على كتف عليا بحنان وهي تقول
هو انتي متجوزه
تهز عليا راسها بموافقه
تقول السيده بثقه
هو طردك من غير ما يديكي هدوم.. عامل ذي الندل الي متجوز بنتي برضه عمل معاها كده ورماها بهدوم البيت ذيك كده بالظبط وخد منها ابنها بس انا مسكتش وجيت وخدته ڠصب عنه وهجرجره في
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات