الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه الماضي المحزن ((من الفصل الأول إلى الاخير كامله))

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ظلت تفكر ودموعها تفكر ايضا ولكن لم تجد غير حل واحداضطرت ان تلجأ له.....مفيش غير انى اروح بيت زوج خلود واعمل انى خلود لغايه ما ابنى يخرج اخده وامشى انا مش ناقصه مشاكل .....وتذكرت خلود ومروءتها معها فبكت عليها .....مكنتش انا ال مت واستريحت ياربى استغفر الله العظيم ياربى ...ولحظات وجدت مروان يدخل من الباب وبنظرات كلها اعجاب واشتياق قال...مشاء الله داحنا بقينا عال اهو واحلوينا كمان والدموية ردت فينا ...لاحظت نهله ان مروان نظراته لها جريئه ...دق قلبها من الخۏف .تشعر ان ما ينتظرها سوف يكون رهيبا رددت فى نفسها استر يارب...
وصلت نهله ومروان الى فيلاتهم ....شعرت نهله برهبه عند دخولها من الباب كيف ستعيش فى هذه الفيلا الكبيرة الضخمه تتاملها وقد انبهرت بجمال تصميمها وفرشها الرائع وودت لو تجرى وتذهب بعيد شعرت بوحدة قاتله فى داخلها وجدت امراة مسنه يبدو عليها الحزن الشديد تقف بغير توازن عندما رات نهله فردت لها ذراعيها وهى تقول بصوت حنون وعيناها مليئه بالدموع .....حمدالله على السلامه يبنتى تعالى يامرات الغالى تعالى فى حضنى وضمتها كريمه اليها ...شعرت نهله بالسکينه والراحه فى داخل حضنها جرت دموعها يترجمونها على انها دموع الحزن على زوجها ...انما هى دموع الغربه دموع الاشتياق لحضن امها ...دموع الخۏف مما ينتظرها ....اخرجتها كريمه من حضنها وهى نقول لها بحنان ....متبكيش ياضنايا انتى دلوقت فى بيتك وسط اهلك ...وكانها داست على الچرح اكثر واكثر فجرت دموعها غزيرة على خديها دموع افتقادها لاهلها ..وللامان ...سهير على......
كان مروان يتابعها واثارت دموعها غيرته هو نفسه استغرب لهذه الغيرة لماذا يغير من دموع زوجة على زوجها مفقود كما ظن ذلك ...ربما تمنى ان يحظى بحب مثل حب خلود لرامز او تعجب بهذا الوافاء الذى يفتقده ....وجدت نهله شابه جميله تتقدم لها وتسلم عليها بدون حماس ....اهلا بيكى حمدالله على السلامه
كريمه....دى مراة ابنى الكبير سليم 
نهله ...وهى تشعر بعدم راحه لها ...اهلا بيكى
ثم تقدم سليم وهو يقول بضحكه صفراء....حمدالله على السلامه يامراة اخويا 
نهله ....اااالله يسلمك 
كريمه ....يلا ياحبيبتى عشان نتغدى 
نهله وهى تنظر باستحياء للارض ....لا انا مليش نفس 
كريمه ....انت ياحببتى حتتكسفى فى بيتك ....طب تحبى تطلعى اوضتك تستريحى شوية ........سهير على....
نهله ....ياريت ياما ما ..كلمه طلعت بعفوية جعلت كريمه تبتسم وعيناها تدمع بحب فتشدها
الى حضنها ياحبيبتى يبنتى انا فعلا حاسه انك بنتى 
نهله .....وانا كمان حاسه انك امى فاغمضت عينيها باشتياق لحضن امها وهى فعلا تشعر بالحنان فى حضڼ هذه المراة 
مصمصت نجلاء زوجه سليم شفتاها بغيظ فلم يعجبها هذا المشهد وبرطمت لنفسها وتقول محڼ بنات ....
مروان .....ايه ياجماعه انتو حتقلبوها دراما ولا ايه .....سهير على.....
فابتسمت كريمه وهى تقول لخلود ....قومى ياحبيبتى اطلعى استريحى فى اوضتك وبعدين لينا قعده مع بعض ....تعالى انا حوصلك بنفسى ...وصعدت معها واصطحبتها حتى حجرتها .........وفى حجرة واسعه انيقه جميله ومريحه دخلت نهلة ...ودخلت معاها كريمه ....انا عارفه ان هدومك وحاجتك ضاعت كلها فى الحدثه عشان كده ان بعت جبتلك كل ال ممكن تحتاجيه ...ثم فتحت لها الخزانه فرات نهله ثياب باهظة الثمن لم تكن تحلم يوم ان تقتنيها لم تشعر بسعادة عند رؤيتها بل شعرت بغصه فى حلقها ونغزات فى ضميرها كل هذه الاشياء ليس لها انها لخلود وهى تغتصبه رغم عنها ....كريمه ...مالك ياخلود يبنتى .... هى الحاجات مش عجباكى ولا ايه .. لو مش عجباكى نجبلك غيرها
نهله ....لا ياماما ابدا دى حلوة اوى بس بس ده كتيبير جدا........سهير على...
كريمه بابتسامه حب.....كتيير ايه بس دى فلوسك وفلوس ابنك .. ...يلها من جمله كانها الچحيم ذاته......انا حسيبك ونستناكى على العشا .....وتركتها وانصرفت ...تتلظى على ڼار ضميرها الموجوع.....ياربى ايه ال انا فيه ده وحوصل لفين وظلت تبكى وتتالم فى خوف من غدا ...ترى ماذا يخبئ لها 
ظلت نهلة تتامل الحجرة وضيق يجثم على قلبها ترى الحجرة الفخمة التى تقف فيها فيضيق صدرها وتقع فى بئر الذنب ما اصعب هذا الاحساس احساس انك تعيش فى بيت غير بيتك ومع ناس غير اهلك وتستخدم اشياء ليس ملكك تشعر ان كل شئ مر فى حلقها....حاولت ان تنام تهرب من الاحساس ولكن النوم جفاها فتحت البلكونه وظلت تنظر الى السماء تبتهل الى الله .....يارب انا مليش غيرك ..انا عارفة انى اذنبت ذنب كبير ...بس رحمتك يارب اكبر يارب خليك معايا واسترنى وتوقفت الكلمات فى حلقها كيف تطلب من الله الستر وهى ڤضحت نفسها كيف تطلبه وهى تخدع ناس وتعيش معهم بكذبحتعملى ايه يانهلة حتعملى ايه......سهير على
فى حجرة كريمة تجلس كريمة مع ابنها مروان
تهتف باسمه وهى شاردة
كريمه ....مروان
مروان......نعم .......ياامى
كريمه ...انا قلقانه قوى على مراة اخوك
مروان وحاجباه يلتصقان فى بعضهما فى تساؤل .....ليه ياماما
مروان...يعنى اصلى شايفاها حزينه قوووى دى حتى مرضيتش تتعشى معانا وصوتها كده زى مايكون كانت بټعيط
مروان ...وسرح فيها ايوة ياماما عندك حق 
كريمة ....طب احنا حنسيبها كده احنا لازم نخرجها من حزنها ده ..ياضانيا يبنتى يظهر انها كانت بتحب اخوك قوووى وتذكرت ابنها فظلت تبكى باشتياق للفقيد الغالى 
مروان .....صلى عالنبى ياماما بقى واطلبيله الرحمة.......سهير على
كريمة وهى تمسح دموعها ولكن لم تستطع ان تمسح المها وحزنها من قلبها ..عليه الصلاة والسلام...ربنا يرحمك يبنى يارب ويغفرك ...بقولك ايه يامروان 
مروان .......نعم ياماما 
كريمة..... انا عايزاك بكرة تاخدها تفسحها تخليها تغير جو كده وتخرج من الهى فيه 
يبتسم مروان ...ولكن يكشر ويقول باصطناع الانشغال ..بس انا مش فاضى ياماما ورايا شغل..............سهير على.......
كريمة وهى تحذره بابهامه فى ڠضب ... بقولك ايه انت تسمع ال انا بقولك عليه فاهم ولا لا...دى مراة اخوك وال يسعدها اكيد حيسعده ..فاهم... يبتسم مروان فهذا ما يتمناه ...يلتقط يد امه ويقبل ظاهرها حاضر ياماما من عنيه انا اقدر ارفضلك طلب ياجميل .........سهير على.....
لم تنم نهلة الا قليلا وعندما بدات فى الغفو وجدت من يطرق بابا حجرتها فقامت بفزع كانها سارقة ضبضط متلبسة وبصوت يملؤه الخۏف ....مييين
فوجدت الخادمه ....انا ياست خلود الجماعه مستنينك تحت عشان الفطار
نهله وهى تتنفس بهدوء وتمسح على شعرها...حاضر انا نزلة حالا......قامت الى دولابها لتخرج ثوب ترتديه فاحتارت ماذا ترتدى فهذه الثياب ليس لها فظلت تتفحصهم ثوب ثوب فانتقت ارخصهم واغمقهم ....وذهبت الى المرحاض تغسل وجهها فارتدت الثوب الذى انتقته وبالرغم الحزن الذى بادى على وجهها الا انها بدت جميلة ورقيقه وبريئه...ونزلت اليهم ...والقت تحية الصباح .......سهير على.....
الټفت اليها الجميع فابتلع مروان ريقه باعجاب وشعر ان قلبه يخفق وينبض نبضات سعيدة لاول مرة فى حياته يشعر بهذا الشعور ...وفى نفس الوقت هناك عينان تحرقانها بنظرات حاقدة كلها بغض وغيرة
رد الجميع الصباح ما عدا نجلاء 
كريمة .....صباح الفل ياحبيبتى تعالى اقعدى جمبى ....وجلست نهلة فى المقعد المجاور لكريمة... ....نمتى كويس ياحبيبتى 
نهلة بخجل واحساس بالغربه...ااايوة يماما 
لاحظ الجميع ان خلود تتناول طعامها بخجل وكانها غريبه...جعلت كريمة تقول لها بامومه صادقه..خلود يبنتى انتى مكسوفه ولا ايه انتى فى بيتك ياحبيبتى ....تنظر وتقول فى نفسها . عامللنا مؤدبه الهانم صبرك عليا ان موريتك وكرهتك فى عشتك مبقاش انا نجلاء
انتهى سليم من فطاره وقال وهو يرتشف اخر رشفه من فنجانه ...طب ياجماعه اسئذنكو انا بقى
عشان ورايا اجتماع فى الشركة
كريمة ...مع السلامة ياحبيبى 
نجلاء وهى تقوم لتصطحب زوجها الى الباب وتهمس له شايف ال متتسماش بتتسهوك ازاى.........سهير على.....
سليم ...اصبرى بس انا حفقولها ...يلا سلام
نجلاء .على مضض..سلام ياحبيبى
نهلة لكريمه....ماما انا عايزة اروح المستشفى اطمن على ابنى ..
كريمه ...وماله ياحبيبتى ...قوم يامروان روح وصل مراة اخوك 
مروان....حاضر ياماما من عنية ...اتفضلى ياخلود ..قال ذلك وهو ينظر لها يحاول ان يخفى سعادته لانه سوف يخرج معها 
سهير على......
كان يقود السيارة وبين الحين والحين يتفحصها بعينيه يرها شاردة حزينة صامته ..اخرجها من شرودها صوته وهو يقول ....خلود هو انتى زعلانه منى ولا حاجه......سهير على..
تفاجات بسؤاله فقالت وهى تبربش بعينيها فى عدم فهم ...ليه بتقول كده
مروان..اصلى يعنى ياخلود من ساعة ما ركبنا وانتى ساكته ومبتتكلميش قلت فى بالى يمكن اكون عملت حاجه زعلتها ولا حاجه
تتالم كلما نادها بخلود ودت لو تصرخ وتقول ليس انا هى ...لا ابدا بالعكس انت لطيف قوى معايا انت وماما 
فتوقف مروان بالسيارة وهو ينظر لها بابتسامة حب فى عينيها مباشرة ....طالما انا لطيف قوى اتكلمى معايا وسيبك من الحزن ال مغرقه نفسك فيه الدنيا مبتقفش عند حد حاولى تعيشى حياتك من جديد وتنظرى للحياة بنظرة جديدة
تتنفس بضيق وتبتسم نصف ابتسامه يائسة فمن التى تنظر للدنيا نظرة جديدة والقديم مازال ېخنقها ومصر ان يقضى عليها انك لا تعرف شئ لا تعرف الماضى الذى يخنقنى ويكاد ينهى حياتى ..ماضى صنعته بغباءى وتهورى والسير وراء حب قټلنى .
مروان.....خلووودنطق اسمها بهمس وتقرب جعل قلبها ينبض پخوف ..ماذا تريد منى ..دعك منى فانا لا اصلح لك
مروان ....خلوود ردى عليا 
نهلة وهى تنظر ليديها التى تفركها فى حزن...نعم.......سهير على...
مروان ....خلود انا عارف انك حزينة على رامز اخويا ...وده شئ جميل لانك وفية له بس انتى كده بتدفنى نفسك فى حزن مش حيرجع حاجه ...حديثه سبب لها ضيق اكثر فكلما تحدث لها باسم خلود ذاد الم ضميرها فقالت بعصبيه ...من فضلك ممكن تسوق بقى عشان اطمن على ابنى 
مروان بضيق .....حاضر ...وقاد وهو مصر بينه وبين نفسه انه لن يياس وسيظل خلفها حتى يستسلم قلبه
من خلف الزجاج عيناهاتتطلعان على ابنها هذا المخلوق الصغير جدا الذى هيئ له جو مثل الرحم حتى ينمو ويكبر
دموع ساخنة ټحرق خديها ۏجع على قلب هذا الطفل الذى جاء فى لحظة حب وضعف كيف سيواجه هذه الحياة القاسيه بهذه الحقيقه المرة .....شعرت بيد تربت على ظهرها ..انها يدى مروان الذى انساه وجوده ماضيها المؤلم .....متخفيش ياخلود ان شاء الله حيبقى كويس .. 
خلود وهى تبتلع دموعها .... انا عايزة اشوف الدكتور عشان يطمنى عليه 
مروان ....تعالى نروحله مش عايزق تقلقى يتالم لدموعها هذه ولهفتها على ابنها
وفى حجرة الطبيب تساله خلود بلهفة ....من فضلك يادكتور طمنى على ابنى 
الطبيب هو حالته مستقرة بس ضعيف ومحتاج يقعد اكبر فترة ممكنه فى الحضانة لانه اتولد ناقص جدا ....متقلقيش يامدام 
تجرى دموعها انهارا يكاد قلبها ان يتصدع تبكى من الحيرة والخۏف تبكى على ماضى هدم حياتها ....سهير على..
الدكتور ...انتو حتسمو الطفل ايه 
اوقف هذا السؤال الدموع لتقف فى حيرة ماذا ستميه ماذا ستسمى ابن الخطيئه رددت فى نفسها ياليتنى مت قبل هذا وكتت نسيا منسيا فقالت وصوتها مخټنق ...مش عارفه
مروان بشفقه .....ايه رأيك نسميه رامز

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات