رواية الشيطان شاهين (كاملة _حتي _الفصل _الاخير) حصري بقلم ياسمين عزيز
بيها و إلا حيكون
مصيري زي مها دي ياترى هي فين و عاملة إيه
لاتزن شيئا
تعلقت به پخوف متسائلة إنت بتعمل إيه نزلني
ضحك بمرح و هو يدخل بها إلى الحمام من جديد و
يضعها بلطف على حافة البانيو قائلا بمشاكسة
بساعد أميرتي الصغيرة عشان تاخذ شاور قبل النوم يلا حساعد عشان تنزعي هدومك
همهم شاهين بنفي تؤتؤ حساعدك مفيش إعتراض يلا
الكثيرة ليختار من بينها ما يروقه
نظر شاهين قليلا نحوها قبل أن يغلق عينيه قليلا و هو يقول دلوقتي حغمض عينيا و لما أفتح ألاقيكي ډخلتي جوا البانيوحعد من واحد لخمسة يلا
واحد إثنين
أسرعت كاميليا لتخلع باقي ثيابها ثم تقفز داخل حوض الاستحمام تخبئ نفسها تحت الرغوة البيضاء فتح شاهين عينيه ثم أمسك بعلبة شانبو
بعد عدة دقائق طويلة كانت تتمدد بنعاس تحت الغطاء السميك تراقب شاهين و هو يمشط شعره
لم تعترض حتى عندما احتواها
إمتدت يديه نحو الغطاء ليجدبه بحرص و يغطيها
المزرعةعمر مصمم نروح هناك عشان يغير جو
هو و مراته
رجعت كاميليا بذاكرتها عدة أسابيع إلى الخلف و تحديدا تلك الأيام المريعة التي قضتها في ذلك
المكان الكريه و تلك الحيوانات المخيفة تأففت في داخلها و هي تتخيل ما سيحدث
لها من عڈاب هذه المرة لكن أمام صديقتها لم تشعر بأجفانها التي
في غرفة عمر
إبتسمت على مظهره المتذمر ليرتمي بجانبها قائلا
إضحكي إضحكي انا حيلي إتهد و انا بلاعب فادي بيه طول النهار عشان أنسيه صاحبتك و هو
مش راضياموت و أعرف هي
كانت بتتعامل معاه
إزاي
هبة بضحك فعلا هو متعلق بيها جدا من أول يوم جات فيه الفيلا و تقريبا هو السبب ان صاحبك
إلتفت عمر نحوها و هو يرفع حاجبيه بشقاوة قائلا
بكره حنسافر المزرعة و حوريكي سيزار و دايمون
قطبت هبة جبينها باستغراب متسائلة مين سيزار و دايمون دول
حتتعودي عليهم و حتحبيهم جدا
هبة بسخرية نعمهبلة انا عشان العب مع اسود
عمر بضحك أحلى هبلة في حياتي و الله
هبة وهي تفك ذراعه من حولها هو إنت طفل صغير عشان أنيمك جنبي إوعي بلاش دلع
إنفجرت هبة بالضحك و هي تتطلع بتعابير وجهه الطفوليه و عينيه التي كانتا ترمقانها باستعطاف
صعدت ليليان الدرج المؤدي إلى غرفتها بخطوات بطيئة مترددة فتحت باب الغرفة لتجد أيهم ممددا
على السرير يتصفح هاتفه باهتمام
قلبت عينيها بسخرية قبل أن تغلق باب الغرفة بهدوء
و تتجه نحو التسريحة لتنزع حجابها و ترتب شعرها
هز أيهم رأسه نحوها يتابع تحركاتها باهتمام
بتلذذ قبل أن يقاطع تأمله صوت رسالة على هاتفه
حبيت أطمن عليك عشان النهاردة لاحظت إن حضرتك تعبان شوية هند
باحكام و تغمض عينيها محاولة النوم و تجنب التفكير في واقعها
لكن هيهات فما تعانيه في حياتها اكبر من تنساه بسهولة نظرات زميلاتها الطبيبات و كذلك الممرضات اليوم اللواتي كن يرمقنها بشفقة لا تبارح خيالها و لو للحظةو تلك المسماة هند التي كانت تبتسم لها بلؤم عندما مرت بجانبها في الرواق هناك شيئ يعلمه الجميع عداها
إنطلقت سيارات الألفي خارج بوابة الفيلا متجهة نحو المزرعة سيارة يقودها عمر و بجانبه هبة و سيارة يقودها السائق و في الخلف تجلس ثريا و فتحية و معهما فادي الذي كان يراقب بحماس الطريق من بلور السيارة اما السيارة الأخرى فيقودها سائق
و في الخلف يجلس شاهين و بجانبه كاميليا و خلفهم سيارات الحراسة الخاصة
رفع شاهين الوشاح الصوفي الذي كانت تلفه زوجته على كتفيها و ظهرها قائلا بردانة
نفت كاميليا برأسها و هي تجيبه لاالعربية دافية
كطفلة إختار لها ملابسها و ساعدها في نزول الدرج
و تناول فطورها متجاهلا إعتراضها و سخرية عمر منه و نظرات هبة ووالدته المتعجبة
في مستشفى البحيري
و تبتسم بسعادة لذلك الصغير الذي نجى من المۏت بأعجوبة بعد تعرضه لحاډث مروري رفقة والده و الذي لحسن حظه نجى هو الاخر و يقبع في غرفة أخرى غير بعيدة عن غرفة إبنه
ليليان بمرح إيه أخبار البطل النهاردة
الطفل ببراءة انا كويث بث عاوض اثوف بابا هو
كمان ضربه الراجل الثرير
كتمت ليليان ضحكتها على ظرافة هذا الصغير
الذي كان يتكلم
بلهجة
جادة و كأنه رجل كبير
لتجيبه هي الأخرى بجدية مماثلة لكنها مصطنعة
متخافش بابا كويس بس هو نايم دلوقتي
نص ساعة كمان و حتيجي ماما عشان تشوفك
فتح لتدخل الممرضة و التي أعطيتها ليليان تعليماتها
بشأن الأدوية التي يجب أن تعطيها للصغير قبل أن تغادر
في مكان آخر كانت شيماء تراقب من بعيد تلك
أخرجت هاتفها لترسل رسالة لمريم لتخبرها بما رأته
منتظرة ردها قبل أن تتحرك و تكمل عملها
وصلت هند إلى مكتب أيهم الذي إستقبلها
بابتسامته الرائعة التي تزين وجهه الوسيم
هند بصوت ناعم صباح الخير يا دكتور أيهم إزاي
حضرتك
أيهم بابتسامة تمام يا دكتورة هند إتفضلي
تصنعت عند العبوس قبل أن تجلس بأناقة على الكرسي المقابل و هي تقول بنبرة معاتبة أجادت تصنعها
انا بكره الرسميات جدا على فكرة و خاصة مع الناس القريبين منيممكن تناديني هند لما نكون لوحدنا طبعا
خاصة بعد اللي حصل ما بينا إمبارح
طأطأت هند رأسها بخجل مصطنع و هي تتذكر قبلتهما يوم أمس في مكتبه فركت يديها بتوتر قبل أن تتحدث بصوت خاڤت أنا آسفة بس
قاطعها أيهم بصرامة و تتأسفي ليه بالعكس إنت عبرتي على حاجة جواكي
هزت رأسها نحوه تتطالعه بنظرات خبيثة تخفيها تحت قناع البراءة يعني مش زعلان مني
أيهم بنفي و هو يقدم لها أحد الملفات دي تفاصيل المؤتمر بتاع ألمانيا الاسبوع اللي جاي إيه
أخذت هند من يده الملف لتتصفح الأوراق باهتمام واضح قبل أن تهتف بجد دا انا أكون محظوظة جدا عشان أحضر المؤتمر الطبي داه
رفعت رأسها نحوه ترمقه بابتسامة قبل أن تسترسل
إرتسمت إبتسامة الانتصار على شفتي هند قبل أن تعود من جديد لتتصفح الأوراق باهتمام
أيوا يا دكتورة هند
هند متهيألي سمعت كل حاجة بنفسك يا دكتور
أسعد بصوت مټألم أيوا سمعت و تأكدت كمان قبل
ما أسمع حوارك معاك المستشفى كلها بتتكلم عليكم
قهقهت هند بصخب قبل أن تجيبه بصوت واثق
الناس كلها سمعت إلا مراته الهبلة لسه نايمة على وذانها
أغلق هاتفه في وجهها و هو يشتمها پغضب عمري ماشفت في حقارتهم هما الاثنين بس إيه لايقين على
بعض جدا انا لازم اتصرف مش حسيب ليليان تحت رحمة الواطي جوزها
دخلت السيارات إلى بوابة المزرعة الكبيرة لتشهق هبة بإعجاب و هي تخرج رأسها من نافذة السيارة لتتأمل المساحات الخضراء الشاسعة التي كانت
تمتد لأميال بعيدة ليضحك عليها عمر و هو يجذبها
إلى الداخل قائلا بتعملي إيه يا مچنونة أقعدي مكانك
هبة بحماس المكان تحفة يا عمر مش قادرة أستنى
عشان
اشوفه كله
توقفت السيارات أمام الفيلا لتفتح هبة باب السيارة بسرعة و تسير باتجاه عمر الذي مازال يضحك على
چنونها أمسكت يده لتحثه على السير نحو الحدائق الخضراء التي سلبت أنفاسها بجمالها الطبيعي
و بعدين حنطلع كلنا مع بعض
عبست بحنق و هي تلتفت لترى بقية العائلة يخرجون من السيارات إستعداد لدخول الفيلا أومأت له بموافقة ليحيط عمر كتفيها بذراعه و يتجها إلى الداخل
نزل شاهين من السيارة ثم مد يده لمساعدة كاميليا على النزول سارا إلى السيارة الأخرى ليفتح الباب و يحمل فادي و ينزله على الأرض ثم حمل والدته ووضعها على الكرسي المتحرك الذي أخرجته
فتحية من صندوق السيارة الخلفي
دفع الكرسي ببطئ أمامه ثم إلتفت إلى فتحية قائلا
خذي فادي لأوضته عشان يغير هدومه
أومأت له بطاعة ثم أمسكت فادي من يده لتدخل به الفيلا لحقتها كاميليا بسرعة إلى الداخل لتدفعها
بعيدا عن الصغير و هي تهمس لها پغضب مش
قلتلك قبل كده مش عاوزة أشوفك قدامي و لو صدفة سيبي الولد و إياكي تقربي منه ثاني
فتحية بصوت منخفض بس البيه هو اللي أمرني و انا مقدرش أقله لا
إستدارت كاميليا لتجد البقية يدخلون الفيلا شاهين
يدفع كرسي والدته بحذر أمامه و ورائهما عمر و هبة يتحدثان بهمس و يضحكان
كاميليا بتلعثم و لا حاجة انا كنت بقول لفتحية
إن أنا حهتم بفادي
فادي منها بحركة سريعة قائلة بنفي لا مفيش داعي انا حبقى أعمله كل حاجة
لم تنتظر حتى تسمع جوابه لتجر الصغير
ورائها
تاركة شاهين يبتسم بخبث قبل أن يشير للاخرى
بالانصراف
أمضت هبة كامل اليوم و هي تتجول في المزرعة
فاستمتعت بمشاهدة الحيوانات و ركبت بلاك حصان عمر و لعبت مع اللايجرز هي و فادي عكس كاميليا التي رفضت الاقتراب منهم و إكتفت بالجلوس مع ثريا لمشاهدتهم من بعيد
و في
المساء حضر لهم الخدم وليمة كبيرة في الحديقة
فهي متعودة دائما على الخلود إلى النوم في وقت مبكر كذلك فادي الذي داهمه النعاس بين أحضان
كاميليا و التي أصرت على أخذه بنفسها إلى غرفته
و الاهتمام به و قد لاحظ الجميع ذلك فهي طوال اليوم كانت تعامل فتحية معاملة غريبة و لاتسمح
دلفت هبة غرفة نوم فادي لتجد كاميليا تدثره بالغذاء جلست على حافة الفراش تنتظرها حتى تنهي ما تفعله
نظرت لها كاميليا بتعجب متسائلة مالك يا هبة
عاوزة حاجة
هبة بإيجاب أيوا عاوزة أتكلم معاكي شوية
في كلام كثير اوي لازم نحكيه لبعض إنت إحكيلي
على حياتك الجديدة بعد الجواز و انا ححكيلك
عني انا و عمر
قلبت هبة عينيها بعدم إعجاب لأسلوب صديقتها
ظنا منها ان تحاول مماطلتها لتجيبها بملل أيوا
أخرجت الهاتف من جيبها لتختطفه كاميليا من يدها ثم تتجة بسرعة إلى الباب تغلقه باحكام و تضغط أزرار الهاتف بارتعاش بعد ثواني سمعت صوت
نور و هي تقول أهلا ياهبة إزيك
قفزت نور من مكانها لتصرخ بصوت متحمس كامي
إزيك إنت
يا قلبي واحشاني عاملة إيه و ليه تلفونك مقفول طول الوقت
مسحت كاميليا دموعها التي إنهمرت بصمت ثم تحدثت بصعوبة انا كويسة يا نور متقلقيش انا كنت برا مصر ووصلنا النهاردة و خذت تلفون هبة عشان أكلمكم ماما فين عاوزة اكلمها
نور بفرحة ماما في المطبخ إستني شوية حخليها تكلمك
كاميليا باندفاع لا يانور خلاص يا حبيبتي انا حبقى أكلمكم وقت ثاني سلميلي عليها و ققوليلها
إن انا كويسة و بابا و كريم كمان
نور حاضر حقلها بس إنت حتيجي إمتى عندنا
أنهت المكالمة بسرعة دون أن تسمع جواب نور
مخافة ان يسمعها أحد الخدم و ينقل الاخبار لزوجها
تنفست الصعداء و هي تبتسم لهبة رغم الدموع التي
كانت تلمع في مقلتيهالتسارع الأخرى باحتضانها
رغم عدم فهمها لما يحصل معها
هبة بعدم فهم أنا مش فاهمة حاجة إنت ليه كدبتي
أكلمهم من يوم ما تجوزت
شهقت هبة غير مصدقة لما اتفوه به