رواية ليلة الزفاف ((كاملة)) للكاتب عادل عبد الله
تستطيع تخيل نفسها ترتدي مثل هذه الملابس العاړية امام أحد حتي وان كان عريسها !!!
وظلت مترددة لفترة ثم اتخذت قرارها بعدم ارتداء ايا منها الا اذا طلب حاتم بنفسه منها !!!
ثم ادخلتها جميعا الي اماكنها واخرجت ملابس عادية وارتدتها وظلت جالسة امام المرايا تصفف شعرها لمدة طويلة في انتظار ان يدق العريس باب غرفتها حتي ملت من الانتظار !!!
تعجبت شيماء وظلت تتسائل ما هو الأمر الذي يشغله لهذا الحد !!!
زاد تصرف حاتم العجيب من توتر شيماء فخرجت اليه في توتر بالغ يكاد قلبها يطير من مكانة خوفا ثم سألته احضرلك العشا
لم يلتفت حاتم لسؤالها !!! فنادته بصوت عال حاااتم ..
حاتم نعم .
حاتم لا لا مش عايز اكل دلوقتي لو جعانه كلي انتي .
تعجبت شيماء من رده الجاف وقالت لأ انا كمان مش عايزة انا هدخل انام .
حاتم ماشي . بقلمي عادل عبد الله
دخلت شيماء غرفتها في قمة الڠضب وتتسائل لماذا هو مشغول لهذا الحد !!
اغلقت شيماء الانوار واغلقت الباب في ڠضب ونامت علي السرير وهي تفكر في سبب انشغال حاتم بهذا الشكل العجيب ولامبالاته الواضحة تجاهها !!!
شعرت شيماء بدخول حاتم الغرفة ثم اغلق الباب ثم نادي عليها بصوت منخفض شيماء .. شيماء .
تظاهرت شيماء بانغماسها بالنوم .
انار حاتم الانوار ثم شعرت به يقوم بتبديل ملابسه بينما كانت تسمع صوت انفاسه العالية من شدة التوتر .
شعرت شيماء بأن حاتم انتهي من تبديل ملابسه واغلق الانوار وجلس علي طرف السرير لدقائق ثم نادي عليها مرة اخري .
خاڤت شيماء من مواجهة المجهول المنتظرة فتظاهرت بأنغماسها في النوم مرة اخري كأنها لم تسمعه .
بينما كانت هي تتظاهر بالنوم ولكن كل حواسها كانت في اقصي درجات الانتباة .
ظلت شيماء عدة دقائق هكذا بينما كانت تشعر بارتجاف حاتم و تسمع اصوات انفاسه تعلو شيئا فشئ !!
شعرت به يقترب منها في حرص بالغ ويتلمسها فتظاهرت باستغراقها في النوم وعدم الاحساس .
بينما كانت شيماء في اقصي درجات الخۏف والهلع ولكنها تظاهرت تماما بعدم الاحساس بأي شئ .
وبعد دقائق شعر حاتم بالاحباط ثم ابتعد عنها سريعا واعتدل جالسا وهو يخبط رأسه بيده ثم نادي عليها شيماء ... شيماء ...
خاڤت شيماء من الرد عليه فاستمرت في تمثيل النوم و عدم سامعه !!!
عاد حاتم مرة اخري الاقتراب منها ووضع يده علي شعرها وظل ينظر لها ثم نزل بيده علي رقبتها وامسك رقبتها بكلتا يديه الاثنتين
سڤاح ليلة الزفاف
الحلقة ٥
عاد حاتم مرة اخري الاقتراب منها ووضع يده علي شعرها وظل ينظر لها ثم نزل بيده علي رقبتها وامسك رقبتها بكلتا يديه الاثنتين حتي شعرت شيماء به فقامت مڤزوعة وامسكت يديه وقالت حاتم !! انت بتعمل اي
حاتم لا ابدا يا حبيبتي كنت بشوفك صاحية ولا نايمة
شيماء پخوف كنت نايمة لكن حسيت انك هتخنقني !!!
حاتم لا يا حبيبتي كنت بطمن بس بشوفك صاحية ولا نايمة تقريبا انتي كنتي نايمة من تعب الفرح
شيماء ايوه فعلا نمت و مش حسيت بنفسي خالص .
حاتم طيب يا حبيبتي نامي انا اسف أني صحيتك .
شيماء لا ابدا مفيش حاجة .
حاتم تصبحي علي خير .
شيماء وانت من اهله .
بعد لحظات شيماء قالتله انت هتنام هنا جنبي
حاتم ايوه .
شيماء لكن انا مش متعودة حد ينام جنبي .
حاتم ابتسم طيب انا هنام فين
شيماء معرفش .
حاتم طيب ما تحاولي تتعودي .
شيماء ازاي
حاتم انام جنبك يوم او يومين بعدها هتتعودي علطول .
شيماء حبيبي انا بتكسف .
حاتم يا حبيبتي فيه واحدة قمر زيك كده تتكسف من جوزها !!!
شيماء عايزة اقولك حاجة بس متقولش عليا عبيطة
حاتم ضحك مټخافيش مش هقول .
شيماء انا معرفش اي حاجة .
حاتم بتعجب قصدك اي
شيماء قصدي معرفش اذا كان المفروض اتكسف منك ولا لأ او ينفع تنام جنبي ولا لا مش فاهمة اي حاجة !!
حاتم انتي بتتكلمي جد
شيماء انت مش مصدقني
حاتم مصدقك طبعا يا حبيبتي لكن مش متخيل ان في عروسة لحد دلوقتي تبقي مش فاهمه حاجة زيك كده !!
شيماء يعني انا كدابة
حاتم لا يا حبيبتي مش قصدي لكن يعني اكيد في حد قالك حاجة او سمعتي حاجة مش معقول انك مش عارفة حاجة خالص عن الجواز !!!
شيماء مفيش حد قالي حاجة الا ماما قالتلي كلمة واحدة بس .
حاتم بانقباض قالتلك اي
شيماء قالتلي لما عريسك يقولك حاجة تسمعي كلامه .
شعر حاتم بارتياح قوي جدا واخذ نفس عميق ثم قال لها ربنا يخليكي ليا يا حماتي .
شيماء مبسوط اوي انها قالتلي كده
حاتم ايوه طبعا .
شيماء طيب انا هنام بقي .
حاتم ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير .
شعر حاتم بارتياح شديد فأن هم الفشل وافتضاح امره امام عروسته الذي عاني منه كثيرا اصبح غير موجود !!! فعروسته لا تعرف اي شئ عن الحياة الزوجية ثم أن كلمة حماته لبنتها اعطته الحل السحري لمشكلته عن غير قصد فعروسته الان ستكون راضية معه بأي حال ولن تطلب او تتوقع منه شئ لن يقدر عليه !!!!!
تظاهرت شيماء مرة اخري بالنوم ولكن ظلت كل جوارحها مستيقظة ومنتبهة لأقصي درجة .
وظلت تفكر هل كان حقا حاتم يحاول خنقها !! ام انه كان يداعبها او يحاول ايقاظها وان كان حقا يريد خنقها فلماذا فلا مبرر لذلك !!!
حاتم شيماء ... انتي صاحية ولا نمتي
شيماء نعم يا حبيبي .
حاتم انتي لابسه كده ليه
شيماء انا متعودة انام كده علطول .
حاتم مش بتحبي تنامي بقمصان نوم
شيماء مش جربت قبل كده . انت بتسأل ليه
حاتم
لا يا حبيبتي مفيش حاجة .
شيماء انا هنام بقي عايز حاجة
حاتم لا يا حبيبتي تصبحي علي خير .
شيماء ظلت تفكر بتعجب
اذا كانت الأمور ماشية طبيعي اهو اومال ليه كنت بسمع عن حاجات بتخوف !!!
دا انا من كتر خۏفي كنت حاسة ان العريس ده هيأكلني وكنت مړعوپة !!
الظاهر ان ماما كان عندها حق ان مفيش داعي للخوف !!!!
لكن انا بردو حاسة ان فيه حاجة غلط !!!
انا كنت بسمع ان العريس بيحضن عروسته وبيبوسها !! لكن حاتم مش عمل كده خالص !!
طيب نفسي افهم هو كان حط ايده علي جسمي ليه وبيعمل حاجات غريبة !!!
معقول هفضل كده علطول مش فاهمة حاجة
عموما مع الايام اكيد هفهم مفيش داعي للاستعجال
ثم ابعدت شيماء كل تلك الافكار عن تفكيرها وسلمت عيونها للنوم .
حاتم بعدما شعر بنوم عروسته جلس يشاهد عروسته النائمة ويتأمل ملامحها الجميلة وينظر لجسدها الممدد امامه ويتفحصه بشغف بالغ !!
تناول حاتم هاتفهه وظل يشاهد بعض المقاطع الاباحية المٹيرة لعلها تفلح في ايقاظ مشاعره !!
ثم وضع هاتفهه بجواره وأعاد المحاولة .
شعرت شيماء بحاتم مرة أخري فتظاهرت بالنوم وعدم الاحساس حتي انتهت محاولته بالفشل كالعادة !!
ظلت شيماء في شك وريبة من افعال حاتم الغريبة الغير مفهومة لها حتي استغرقت في النوم مرة اخري .
استيقظت شيماء في العاشرة صباحا وكان حاتم مازال نائما .
بدأت شيماء في اعداد طعام الافطار لها ولعريسها .
ثم بدأت في تغيير ملابسها وتصفيف شعرها وعمل ميك اب جديد .
بعدما انتهت قامت بايقاظ حاتم من النوم والذي بمجرد أن استيقظ قام مڤزوعا ينظر لها في تعجب !!!
حاتم اي ده انتي لسه موجودة
ضحكت شيماء وقالت يعني هروح فين يا حبيبي !!! انا موجودة اهو وقومت من بدري وجهزتلك الفطار كمان .
حاتم لأ ابدا اصل انا كنت بحلم .
شيماء تبتسم كنت بتحلم بايه يا حبيبي
حاتم لا ابدا متشغليش بالك انا هقوم اخد شاور واجي افطر معاكي بس يا ريت تعمليلي قهوة علشان بحب اشربها بعد الفطار علطول .
تناول العروسين الافطار ثم ظلا يتكلمان حتي جاء اهل شيماء .
جلسوا جميعا يهنئون العروسين بالزواج ثم قالت ام شيماء لبنتها تعالي يا شوشو علشان عاوزاكي .
قامت شيماء معها ودخلا غرفة النوم واغلقا الباب ثم سألتها
سڤاح ليلة الزفاف
للكاتب عادل عبد الله
سڤاح ليلة الزفاف
الحلقة ٦
تناول العروسين الافطار ثم ظلا يتكلمان حتي جاء اهل شيماء .
جلسوا جميعا يهنئون العروسين بالزواج ثم قالت ام شيماء لبنتها تعالي يا شوشو علشان عاوزاكي .
قامت شيماء معها ودخلا غرفة النوم واغلقا الباب ثم سألتها عاملة اي يا حبيبتي
شيماء الحمد لله يا ماما .
الام وعريسك عامل اي
شيماء بتعجب كويس الحمد لله .
الام عملتوا اي البارح
شيماء بتعحب عملنا اي في اي مش فاهمة
الام يعني كويسين مع بعض
شيماء ايوة يا ماما الحمد لله .
الام يعني حاتم عمل حاجة ضايقتك او زعلتك
شيماء لا يا ماما ابدا ده حاتم كويس ومحترم .
شعرت الأم بأن ابنتها لا تفهم قصدها فقالت يعني انتي وهو اتجوزتوا الحمد لله
شيماء بتعجب شديد ايوه طبعا اتجوزنا !! اومال يعني كنا بنلعب !!!
ضحكت الأم ثم قالت لها انتي يا بت كل ده ومش فاهمة قصدي
شيماء ياريت تفهميني يا ماما .
الام يعني يا شوشو انتي بنت ولا مدام
ضحكت شيماء اكيد طبعا مدام !!! مش انا اتجوزت البارح !!!
حضنتها امها ثم قالت لها الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدكم ويهنيكم يارب .
ثم اطلقت زغرودة عالية وخرجت وقالت لحاتم الف مبروك يا حبيبي خلي بالك يا حاتم من شوشو وحطها في عينيك ومش عاوزاك تزعلها ابدا .
ضحك حاتم الله يبارك فيكي يا ماما شيماء ده في عينيا .
الام تسلم عينيك يا حبيبي .
ثم استدارت لزوجها وابنتها وقالتلهم يلا بقي يا جماعة علشان نسيب العرسان علي راحتهم .
ابتسم الاب وقال الف مبروك يا ابني مش هوصيك بقي علي شيماء خلي بالك منها وحطها في عينيك .
حاتم حاضر يا عمي اطمن .
انصرف اهل شيماء ثم قال لها حاتم اهلك طيبين اوي يا شوشو .
شيماء هما كمان بيحبوك اوي .
حاتم وانا كمان بحبهم علشان بحب بنتهم .
ابتسمت شيماء ثم قالت له فيه حد من اهلك هييجي النهاردة
ارتبك حاتم بشدة وقال ايوه ايوه اكيد .
شيماء مين اللي هييجي
حاتم ما انتي عارفة يا شيماء اني مش عندي اخوات و بابا وماما ماتوا وخالي قعيد مش بيتحرك معرفش بقي هيقدر