الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قبضت الاقدار كامله من الفصل الول الي جميع الفصول الاخيره

انت في الصفحة 32 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


أنفاسه حين تحدت بترقب
و قالتلك إيه 
تراجعت لتجلس علي مقعدها قبل أن تقول بإختصار 
المتوقع منها !
إلي هو إيه 
أمينه بتريث
رفضت و إنهارت و طلعت تجري زي ما شفتها !
كانت تراقب وقع كلماتها علي ملامح وجهه الذي بد جامدا و لكن صفاء عينيه عكس مدي إرتياحه لما حدث لذا أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بخشونة 

يوم ما وصلوا هنا متحملتش معاملتنا ليها تعبت و ودناها المستشفي و هناك الدكتور قال إننا معرضين نفقد الجنين في أي لحظه و إن حالتها غير مستقرة و حذرنا من أي ضغط نفسي أو عصبي عشان كدا فضلت أسبوعين نايمه في الملحق و كان الأكل بيروحلها هناك دي كانت أوامر الدكاترة مش زي ما سالم قالك أنه إجهاد من السفر 
تغيرت تعابير أمينه التي غزا الخۏف ملامحها و شعرت بنغزات قويه
في قلبها و خاصة حين رأته يتوجه إلي باب الغرفه و من ثم إلتفت إليها متمتما بجفاء 
لو فعلا مش عايزة قلبك يتوجع مرة تانيه يبقي متتعرضيش ليها بأي سوء 
كانت سماتدور في غرفتها كمن مسه الجنون فهل ما سمعته لتوها كان صحيحا ! هل تلك الفتاة كانت عشيقته أم هي فتاة كان يعبث معها و غافلته لتحمل
بهذا الطفل حتي يكون الطريق الذي يجعلها تستمتع بأمواله ! 
دخلت همت الغرفه لتجد سماعلي حالتها الغريبه فسألتها بإهتمام 
مالك يا سما حصل حاجه و لا إيه 
سما بتفكير
دا حصل و حصل و حصل 
همت بعدم فهم 
حصل إيه يا بنتي 
سما بغل
الزباله إلي كانت بتعايرني من شويه و بتذلني بحبه ليها طلعت مجرد واحده صا كان بيقضي وقت معاها 
قطبت جبينها و لم تفهم شي من هذيانها لذا ألتفت تقف أمامها و هي تقول بنفاذ صبر 
بت أنتي أقعدي كدا و فهميني في إيه بدل مانتي عماله تهرتلي كدا 
طاوعتها سما و جلست علي الأريكه خلفها و قصت عليها تلك المحادثه التي حدثت بينها و بين جنة صباحا و من ثم أخبرتها بما دار بين أمينه و سليم لتنهي سردها قائله پقهر 
عايرتني أنه محبنيش و أنه اختارها هي بس ربنا أراد يكشفلي قد إيه هي واحده رخيصه و حقېرة 
أنهت جملتها ثم وجهت أنظارها إلي همت قائله بفرح يتنافي مع عبراتها
المتساقطه و ضجيج قلبها الملتاع
طلع مكنش بيحبها يا ماما حازم كان بيحبني أنا و أنا واثقه من دا 
ناظرتها همت پألم علي فلذه كبدها التي طال قلبها الۏجع و لكنها أحكمت تعاطفها و تأثرها بحال صغيرتها و قالت بهدوء 
و بعدين يا سما هعتبر أن كلامك صح و أنه فعلا مكنش بيحبها إيه إلي أتغير 
تقصدي إيه 
همت بتعقل 
كسبتي أنتي إيه من كل دا 
لم تستطع الإجابة علي والدتها فاخفضت رأسها پألم و قد زال فرحها الواهي و عادت أمام عيناها حقيقه مرة و هي أن حازم لم يعد موجودا من الأساس و لكنها وجدت يد والدتها التي إمتدت ترفع رأسها المنكث و هي تناظرها بحنان تجلي في نبرتها حين قالت
حازم كان صفحه في حياتك و أتقفلت بمۏته يا سما سواء كان بيحبها أو مابيحبهاش مش هتفرق كتير عيزاكي تنسي الموضوع دا خالص و كإنه محصلش 
هبت سما من مقعدها و هي تقول پعنف 
هو إيه إلي أعتبره محصلش ! أنا كنت بحبه أكتر من روحي و وقفت حياتي كلها عليه و هو ييجي يدوس عليا بالشكل دا ! و يفضل واحده زي دي عليا و يخليها تقف تعايرني و تهيني و جايه تقوليلي أعتبريه محصلش ! دا داس علي قلبي بجزمته يا ماما سنين و أنا متسميه علي إسمه الناس كلها عارفه إني خطيبته و في الآخر البيه يطلع متجوز و جايله إبن في الطريق طب و أنا تقدري تقوليلي أنا شكلي هيبقي إيه لما الناس تعرف بالي حصل هعيش إزاي و هرفع عيني في عين الناس إزاي بعد كدا حتي مرات خالي إلي طول عمري بقولها يا ماما
فضلتها عليا و داست علي قلبي و مشاعري و لا أكني حشرة مسواش دي هانتني قدامها لمجرد أنها حامل في أبنه أنا واثقه أنها مش طيقاها بس عشان حامل في إبن الغالي 
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ مرير نابع من قلب محترق بنيران الغدر و الخذلان و قد تجلي ألمها الكبير في ملامحها التي جعلت قلب همت ينفطر ألما علي ما أصاب ابنتها من ۏجع كانت بغبائها السبب الرئيسي به فهبت من مقعدها تحاول إا و هي تقول پألم
يا قلبي يا بنتي شايله كل دا جواكي و ساكته ! حقك عليا يا سما أنا السبب في إلي أنتي فيه دا لو مكنتش دخلت الموضوع دا في دماغك مكنش زمانك
متعذبه كدا 
سما بمرارة 
وقت الندم عدا يا ماما أنا دلوقتي ليا تار مع الناس دي و بما أن حازم ماټ فهاخد تاري من أعز حاجه عنده و زي ما كسروني هكسر قلبهم كلهم 
صدمت همت من ذلك الجبروت الذي إرتسم علي ملامح ابنتها و ذلك الحديث الذي يقطر كرها و ضغينه فقالت برفق 
سما يا بنتي إيه إلي أنتي بتقوليه دا أنتي عمرك ما كنتي كدا طول عمرك هاديه و طيبه و بتحبي للخير للناس كلها أوعي تغيري طبيعتك الطيبه عشان صډمه مريتي بيها في حياتك دانتي لسه صغيرة و زي القمر و ألف مين يتمناكي ليه تعملي في نفسك كدا !
ناظرت والدتها بمرارة تجلت في نبرته حين
قالت 
مش أنا إلي عملت في نفسي كدا يا ماما هما إلي شوهوني و أذوني من غير ما أعمل فيهم حاجه و أنا مش هسيب حقي أبدا 
حق إيه الي مش هتسبيه يا سما 
صدمت كلا من سما و همت لدي سماعهم لذلك الصوت الآت من خلفهم 
كانت فرح تحتسي فنجان قهوتها الذي أعدته حتي تسيطر علي ذلك الصداع الذي كان يقيم إحتفال في رأسها مما جعلها تقوم بفك مشابك شعرها لتتركه منسدلا فلم تكن تتحمل أي شئ و توجهت تقف أمام النافذة تنتظر
قدوم شقيقتها التي أخبرتها الخادمه بأنها بغرفة السيدة أمينه و حين سمعت ذلك رغما عنها شعرت بنغزة مؤلمھ في قلبها من أن
حصل إيه يا جنة 
كانت ترتجف بشده في ان شقيقتها و هي تقول بتلعثم من بين شهقاتها 
مشيني من هنا يا فرح أرجوكي مش عايزة أقعد هنا دقيقه واحده حاسه إن روحي بتروح 
شددت فرح من نها بينما يدها أخذت تمسد خصلاتها بحنان تجلي في نبرتها حين قالت 
أهدي يا حبيبتي أهدي مټخافيش من حاجه طول مانا جمبك 
جنة 
أجابتها جنة پقهر تجلي في خيط من الدموع إنساب من طرف عيناها و هي تقول 
أول مرة أجرب الذل و المهانه يا فرح ! أول مرة أعرف حجم المصېبه إلي وقعت نفسي فيها بغبائي أول مرة أتمني الأرض تنشق و تبلعني 
ما عاش و لا كان إلي يهينك و لا يزلك يا جنة ليه بتقولي كدا 
هبت فرح من مكانها و قد تعاظم شعور الڠضب بقلبها و تجلي ذلك في نبرتها القويه حين قالت 
الست دي أتجننت هي فاكرة إنك ملكيش حد ياخدلك حقك طب أنا هوريها 
قامت بفتح باب الملحق بقوة و توجهت إلي القصر بخطوات ملتهبه أشبه بالركض فقد بدا و كأنها تحفر الأرض تحت قدميها من فرط ڠضبها و حين دلفت إلي داخل القصر توقفت في منتصف البهو قائله بصوت قوي أجفلهم جميعا
حاجه أمينه يا حاجه أمينه
بعد لحظات تجمع الجميع حولها و ظهرت أمينه التي كانت تتدلي من فوق الدرج و هي تقول پغضب 
إيه قلة الذوق دي حد يزعق في بيوت الناس كدا 
ابتسمت هازئه قبل أن تقول بتقريع 
و أنتي لما تهيني الناس في بيتك دا يبقي إسمه إيه 
تدخلت حلا قائله بتوبيخ 
أحترمي نفسك و أنتي بتتكلمي مع ماما أنتي مش عارفه أنتي بتتكلمي مع مين 
صدمت حلا من صوتها الغاضب حين قالت 
أيا كان هي مين ميديهاش الحق أنها تهين جنة أو تقلل منها أبدا 
ناظرتها حلا پغضب قبل أن تقول بصړاخ 
والله أنا مشوفتش بجاحه كدا و الست جنة هانم مسموحلها تهين الناس عادي ما تسأليها هي كمان قالت إيه لسما 
ناظرتها فرح بإستخفاف قبل أن تقول بتوبيخ
قبل ما تتكلمي يا شاطرة و تقلي أدبك ابقي أسألي بنت عمتك المحترمه قالت إيه لجنة عشان ترد عليها كدا بس واضح إنك متعرفيش حاجه عن الأدب 
في إيه بيحصل هنا 
كان هذا صوته الغاضب حين سمع حديث فرح فقد خرج من مكتبه و خلفه مروان علي تلك الأصوات الصاخبه ليجد الجميع يقف في البهو و النظرات المشتعله دائرة بينهم و لكنه صدم حين رآي نظرات الخذلان تطل من عينيها قبل
أن تقول بمرارة 
أبدا بدفع تمن إني وثقت فيك و جيت أنا و أختي نعيش
وسطكوا ! 
لامست جملتها حواف قلبه الذي شعر بشعور مقيت من نظراتها التي تحمل بداخلها أطنان من الخذلان و الخيبه و لكنه تفاجئ من حديثها الذي وجهته إلي والدته حين قالت بقسۏة
عايزة أقولك كلمتين يا حاجه أنتي عندك بنت و كما تدين تدان و حسبي الله ونعم الوكيل 
هنا خرجت شياطين غضبه من جحيمها و صړخ بصوت أفزعهم جميعا
لما أسأل في إيه تجاوبوا 
أوشك سليم علي الحديث و لكن نظرات والدته المتوسله منعته من الحديث ليخرج صوتها المبحوح حين قالت
تقدر تسأل والدتك يا سالم بيه هي عارفه حصل إيه كويس أوي بس لحد هنا و كفايه أنا هاخد جنة و
هنمشي و لما أبنكوا ييجي بالسلامه عمرنا ما هنمنعكوا عنه و لا هنبيعه يا حاجه أمينه عشان إحنا مابنبيعش لحمنا عن إذنكوا 
أوشكت علي المغادرة و لكن صوته القوي أوقفها حين قال 
أستني يا فرح !
كان لنبرته وقع خاص علي قلبها الذي تعثرت نبضاته داخلها و أجبرتها علي الوقوف بمكانها و لكنها لم تلتفت إليه و شعرت بمدي غضبه حين قال بخشونه 
منتظر أعرف إلي حصل يا حاجه 
تحدثت أمينه بلهجه مهتزة بعض الشئ
أتكلمنا أنا و جنة و الظاهر إن كلامي
معجبهاش و ضايقها و أعتبرته إهانه ليها دا كل إلي حصل 
ألتفتت فرح تناظرها پغضب بينما قالت ساخرة 
لما تتهميها الإتهامات الفظيعه دي يا حاجه مش إهانه لما تساوميها علي إبنها و تعرضي عليها فلوس عشان تشتريه منها مقابل أنها تتنازل عنه و تمشي دا مش إهانه لو بنتك هتقبلي عليها كدا 
كان حديثها صاعق للجميع مما جعل الهمسات تدور حولهم و قد كانت همت تشاهد ما يحدث بقلب شامت دونا عنها و بجانبها سما التي كانت تناظرهم ببغض كبير و علي يمينها حلا التي تدخلت قائله بإندفاع
بنتها متربيه أحسن تربيه و متعملش إلي أختك عملته !
هنا قال سليم غاضبا مندفعا 
أخرسي
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 66 صفحات