الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بدات حكايتي بمكالمه تليفون بالغلط

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

ماشى اتفضلوا وبعد اذنك ياسمير بيه بعد ماتطمن على المدام عاوز حضرتك فى مكتبى 
سمير حاضر اطمن عليها واجى لحضرتك
فى وقت ماكان الدكتور بيكلم سمير وعبدالله دخلت ام بوسى أول واحده تطمن على بنتها شافتها وهى حاضنها ابنها والممرضه سانداه ليها
ام بوسى پبكاء وابتسامه حبيبتى يابنتي حمد الله على سلامتك كنت حموت عليكى ياحبيبتى سامحينى يابوسى سامحى امك يابنتي امك إللى بتحبك وغلطت فى حقك 
بوسى بتعب شديد سامحينى انتى ياماما
الام مسمحاكى يابنت عمرى احنا إللى غلطنا فى حقك ومن انهارده مش حغلط فى حقك تانى 
الممرضه اهدى ياحاجه علشان هى ماتتعبش تانى
ام بوسى وهى بتشد ايد الممرضه انتى هاتى ايدك ابوسها لولاكى بنتى ماكنتش فاقت انتى ربنا يسعد قلبك زى ماسعدتى قلبى بشوفه بنتى
الممرضه وهى بتشد ايدها من ام بوسى استغفر الله ياامى دى زى اختى الصغيره بس انتوا خلوا بالكم عليها 
الام اتعلمت يابنتي اتعلمت توبه اسيبها بره حضنى تانى 
قطع كلامهم سمير من على الباب وهو يستأذن الدخول
الممرضه اخرجى ياحاجه معلش لحد ماهو يدخل
خرجت ام بوسى دخل سمير واول ماشافها مقدرش يمسك دموعه من انها تنزل 
سمير وهو ماسك ايد بوسى انا اسف انا اسف انا سبب كل إللى جرالك والله العظيم بحبك انا عارف ان فرحتى بأبنى ظلمتك بس انتى كمان عارفه ان دى اخر فرصه ليا يكون لى طفل يشيل أسمى انا غلطان وعارف غلطى لكن عارف انك بتحبينى وحتسامحينى حتسامينى ياقلبى اوعى تسيبينى باباكى عاوز ياخدك معاه وانا مقدرش اعيش من غيرك بصى يابوسى شوفى شكلى بقى عامل ازاى انا كنت ضايع وانتى مش معايا مش حكمل يوم باقى فى عمرى غير وانا بسعدك انا عارف انى وعدتك قبل كده ومانفذتش وعدى لكن انا اوعدك ولو غلط تانى سيبينى وماترجعيش وحياة ابنك أوعى تسيبينى
بوسى كانت بتسمع كلامه وجواها ۏجع منه هى حبته واختارته وهو خذلها ودلوقتي عاوزها تسامحه بكل سهوله كده 
سمير باڼهيار انتى مش بتردى عليا ليه خلاص مش عوزانى مش عوزانى يابوسى كرهتينى
الممرضه لو سمحت كفايه كده حضرتك كده بتضرها سيبها لما تهدى 
سمير لا انا مش عاوزها تتعب انا مش مهم انا اضيع المهم هى المهم هى تكون كويسه 
خرج سمير ودخل عبد الله إللى كان من قبل مايدخل مڼهار بعد خروج مراته ومش عارف يواجه بنته ازاى هو كان محمل نفسه الغلط كله
عبد الله حمد الله على سلامتك يابنتي
انا عارف انك مش عاوزه تشوفينى لكن انا عاوز اقولك انى غلط فى حقك يوم ماخوفى عليكى خلانى اقسى على بنتى واسيبها لأول كلمه حنيه تاخدها منى ومن حضنى وغلطت يوم ما خيرتك وكان المفروض آخدك فى حضنى وافهمك انا غلطت ومش حطلب منك تسامحيني علشان ده حيبقى كتير عليا 
بوسى حركت نفسها بالعافيه على السرير وشدت ايد ابوها وباستها وهى بتبكى 
بوسى سامحنى انت يابابا علشان اقدر اكمل حياتى انا حاسه ان كل إللى بيحصلى علشان زعلتك 
الاب وهو بيحضنها وبيبكى مسامحك ياحبيبتى وحقف جنبك فى أى قرار تاخديه
بوسى انا حرجع معاك يابابا حتوافق
الاب طبعا ياحبيبتى تنورى بيت أبوكى انتى وابنك
بوسى شكرا يابابا
خرج الأب علشان يقول لسمير قرار بوسى لكن سمير وقتها فى طريقه للدكتور
سمير خير يادكتور حضرتك طلبتنى فى حاجه
الدكتور استاذ سمير انا طبعا مقدر موقفك ومقدر تصرفاتك من بداية حمل المدام لكن هى كمان محتجالك اكتر من البيبى ابنك لسه صغير محتاج امه وعلشان امه تقدر تربيه لازم هى تلاقى إللى يدعمها يحتويها ويحسسها بالحنان علشان تقدر تديه لابنك ومتنساش ان فاقد الشئ لا يعطيه 
سمير انا عرفت غلطى وإحساسى وهى تعبانه انها ممكن تضيع منى فوقنى انا مقدرش اكمل حياتى من غيرها 
الدكتور اديها فرصه تاخد قرارها وقرب منها على اد ماتقدر طبعا انا بتكلم مع حضرتك بصفه شخصيه وبحكم صداقتى بيك
سمير طبعا طبعا يادكتور وده يشرفنى
قام سمير وسلم على الدكتور وخرج يشوف بوسى لكن حيقابل عبد الله وهو بيدور عليه يبلغه بقرارها
سمير أول ماقابل عبد الله ولقاه بيدور عليه
سمير پخوف خير يا استاذ عبد الله بوسى فيها حاجه
عبد الله لا انا عاوز اتكلم معاك
سمير طيب اطمم٩ن على بوسى وارجعلك
عبد الله لا تعالى نتكلم الأول
سمير ماشى اتفضل فى كافيتريا تحت
نزل عبد الله وسمير وقعدوا مع بعض
عبد الله استاذ سمير انا مش عارف أبدأ ازاى انا عارف انك حبيت بنتى وان الفتره إللى فاتت تصرفك كان نتيجة حرمانك من الابوه فتره طويله لكن انا كمان اب ودلوقتي بنتى طلبت منى ترجع معايا
سمير پصدمه ازاى يعنى هى قررت تسيبنى طيب ليه ده انا اعتذرت ليها وطلبت منها السماح معقول تكون كرهتنى اوى كده
عبد الله بالرغم انى كنت معارض الجواز ه دى من الأول لكن انا حزين انها ممكن تنتهى 
سمير انا مش حطلق بوسى ومش حفرط فيها
عبد الله لكن ماينفعش تغصبها وانا مش حسمحلك بكده
سمير انا ححاول معاها تانى ولو صممت حسيبها تروح معاكم لكن لحد ما تهدى واجى اخدها 
عبد الله انا حوافقك على كلامك لكن محتاج منك وعد ان لوفضلت على رأيها بعد الفتره دى تديها حريتها 
سمير ان شاء الله حتغير رأيها مش ممكن الحب إللى
بينا ينتهى بسهوله كده 
عبد الله تمام قوم روحلها واتكلم معاها
قام سمير ووراه عبدالله طلع سمير على مكان غرفة العنايه لكن أول ماراح لقاهم خرجوها لغرفه عاديه دور على مكانها ووصل أول مادخل عندها طلب من والدتها وماجده يخرجوا وبمجرد خروجهم 
سمير قرب منها قعد جنبها على السرير ومسك ايديها لكن اتفاجئ انها بتسحب ايدها منه 
سمير انتى لسه زعلانه منى فى حد يزعل من حبيبه
بوسى انا زعلانه من نفسى مش منك
سمير زعلانه من نفسك علشان حبتنى ولا علشان اختارتنى 
بوسى انا عاوزه ارجع مع أهلى اسكندريه
سمير وتسيبينى لوحدى 
بوسى لو لسه ليا ذرة غلاوه فى قلبك سيبنى ارجع
سمير ذرة غلاوه يابوسى ده انتى الغلاوه كلها ليكى انتى وبس انتى حبيبتى وبنتى انتى قلبى إللى دق وبدأ حياته بوجودك انتى الحياه بالنسبه ليا 
بوسى وانت كنت نهاية حياتى 
سمير انا نهاية حياتك دى حياتك لسه حتبدأ وافقى تقعدى معايا وانا وانتى نبدأ حياه جديده مع بعضنا مافيهاش زعل ولا حزن كلها حب وبس
بوسى انا عاوزه ارجع ارجوك سيبنى اجمع إللى باقى منى علشان ابنى 
سمير خلينا نجمعه مع بعض 
بوسى هزت رأسها بالرفض 
سمير قصاد اصرارها وافق انها ترجع مع اهلها لكن رفض يطلقها وهى ماطللبتش الطلاق وده كان عاديه امل 
عدى يومين وأذن الدكتور بخروجها وسمير حجزلهم تذاكر الطيران وجه أخذها هى واهلها وصلهم للمطار 
سمير قرب من بوسى بالمطار بعد ما كانت بتحاول تتهرب منه من أول ماشافته فى المستشفى 
سمير مصممه تسيبى قلبى إللى حبك
بوسى كده احسن وتقدر تيجى فى أى وقت تشوف ادهم
سمير انا عاوز أشوف ام ادهم 
بوسى تنور فى أى وقت 
أعلنت ميكرفونات المطار عن التوجه
الطائره المسافره للاسكندريه
ودع سمير بوسى واهلها وباس ابنه وطلع مبلغ كبير وكارد الفيزا بتاع بوسى وعطاهم ليها 
بوسى لا شكرا انا مش محتاجه فلوس
سمير انتى مش محتاجه لكن ابنك محتاج مصروف وانا مش حقبل حديصرف عليكم انتوا الاتنين 
بوسى انا مش حاخد حاجه لو حابب تصرف على ابنك أدى لبابا مصروفه هو بس 
سمير حاضر يابوسى 
راح لعبد الله يعرض عليه الأمر وطبعا عبد الله رفض تماما
سافرت بوسى مع اهلها على بيتها القديم أول مارجعت أخدت ابنها ودخلت على أوضتها تدور على دفتر مذكراتها إللى كانت سابته فى بيت اهلها بعد ماكتبت كلماتها الاخيره يوم فرحها على سمير وقعدت تقرأ فيها ودموعها على خدها
اليوم ياقلبى سأزف إلى حبيبى إلى من اعطانى كل ماافتقده إلى من اعطانى حنان الأب وغيرة الحبيب وخوف الاخ اليوم هو بداية هنائي وسعدى سأعيش لأسعده واحبه واتركك يااوراقى بعد أن شهدتى على كل اوجاعى وافراحى إلى لقاء عند عودتى بعد أن اثبت لأبى وللعالم اجمع اننى لم أخطأ فى اختيارى
قفلت الدفتر وهى مش قادره توقف دموعها للاسف هى رجعت لكن ماعرفتش تثبت كلامها لحد 
عدت ايام وبوسى قاعده فى أوضتها بتخرج وقت الغدا بالعافيه بعد إصرار من امها وأبوها 
سمير كان كل يوم بيكلم ابوها ويطمن عليهم
بوسى كانت قافله حياتها على ابنها ودفترها إللى بتكتب فى اوجاعها وكل يوم كانت بتفتكر حب سمير ليها وخوفه عليها ومن غير ماحد يعرف كانت بتكلم ماجده كل يوم هى كمان تطمن عليه يمكن كانت عاوزه تعرف ان بعدها عنه اصر فيه ولا مافرقتش معاه لكن ماجده ماكنتش بتطمنها
كانت دايما تبلغها ان حالته صعبه وبيتعصب كتير ان حاله اتبدل ودى كانت الحقيقه 
وزى كل يوم بوسى قبل ماتنام خرجت دفترها وبدأت تكتب مشاعرها 
طلبت البعد عنك ولم اكن اعلم انه انتحارى فقلبى يؤلمنى بقدر حبى اليك اشتاق لايامنا السعيده اشتاق لعبيرك جوارى احببتك ولا
صحيت من نومها على صوت كلاكسات عالى فى الشارع وكل مدى كل ماصوت الكلاكسات بيزيد فى الأول فكرت انها زفة عروسه كالعاده وبيضربولها كلاكسات لكن لقت باب أوضتها بيخبط
بوسى اتفضل 
دخلت امها وهى مبتسمه اوى قومى يابوسى شوفى الكلاكسات دى 
بوسى بملل ليه ياماما تلاقيها بس زفه ولا حاجه
الام زفه ايه يابنتي إللى الساعه عشره الصبح
بوسى ياااه دى ناس ماعندهاش ذوق انا فكرت الوقت متأخر لانى كنت نايمه 
الام تعالى نشوف من البلكونة
خرجت بوسى بعد إصرار امها عليها لكن كانت مفكره ان امها عاوزه تخرجها من ضيقتها زى مابتحاول تشركها فى أى موضوع لكن اتفاجئت لما شافت 
عربية سمير متغطيه كلها بالورود شاشة عرض على عمود كبير قصاد البلكونة بتعرض اغنية محمد حماقى انا جايلك وناويها
انا جايلك وناويها اظبط وقتيل ع الباب بخبط حتعملى ايه حتسلم بعديها فقصر وبجد انا مش بهزر حيخاف ولا ايه 
انا حر ياسيدى انت ايه ضارك راضى وبأيدى عمرى مااتحرك امشى ده ايه ده انت بتهرج
بوسى شافت سمير وهو واقف فى فتحة سقف العربيه وناسى سنه ومكانته علشان يرضيها طارت من فرحتها 
ام بوسى البسى حاجه وانزلى لجوزك إللى يعمل كل ده علشان يرضى مراته يستاهل انها تضحى بعمرها علشانه 
بوسى سمعت كلام امها ودخلت تلبس وتنزله لكن امها نادتها تانى وهى بتشاور على شاشة العرض لقت مكتوب عليها
انا اسف وبحبك وعمرى ماحزعلك تانى ده وعد منى قصاد الدنيا بحالها لو وافقتى ترجعى معايا تانى 
بوسى قرأت كلمات سمير ودموعها بينزلوا زى الشلالات 
امها زقتها تنزله وهى وماصدقت نزلت تجرى الزغاريد من البلكونات والتصفيق وصفارات الشباب 
الناس كلها كانت فرحانه لبوسى إللى جوزها اعلن عن حبه ليها قصادهم كلهم 
بعد لحظات من الفرحه والسعادة
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات