انا مش عايز اخلف
عبيطة أنت أختي أنا عايزة مصلحتك بس يا نور
ابتعدت عنها
وقالت بتردد تفتكري هكون أم كويسة يا هلا تفتكري هيحبني
ردت هلا بتأكيد فوري أكيد طبعا يا نور أنت هتكوني مامته وهيحبك أكتر واحدة أنت شخص كويس جدا متفكريش في الماضي أنت مش زيهم خالص أنت طيبة وقلبك أبيض وحنينة وعطوفة
ردت نور بضعف ولو محبنيش لو خيبت أمله وأمل مالك فيا وكنت زيهم
اخفضت رأسها فوضعت هلا يدها تحت ذقتها ورفعت وجهها له بصي لي ده مش وقت هروب خلاص يا حبيبتي أنت جواك بيبي هيكبر جواك أنت أكتر واحدة هتحسي بيه يا نور هو كمان هيحس بيك هيفرح لفرحك ويزعل لزعلك هيسمع صوتك يطمن ويحس بحنيتك يحبك أكتر وأكتر إحساس البيبي بأمه وهو في بطنها كبير ورهيب أوي يا نور حاجة كدة زي معجزة لحد ما يجي ويبقى بين أيديك ده لوحده حب تاني خالص
جلستا في قلق حتى دلف مالك
وهو يقول لنور بهدوء تعالي يا نور
ومد يده لها فنظرت له بتردد وحيرة أبتسم لها وهو رأسه فأبتسمت ووضعت يدها فى يده ونهضت معه
خرجت معه لغرفة المعيشة لتجد والديها هناك كانا شاحبين وحين رأوها نهضوا فورا
قال الجملة وفي عينيه نظرة تحذير قوية أقتربت منها ووالدتها وقالت بندم سامحيني يا نور أنا زمان يا بنتي
قال والدها أنا يا بنتي مش عارف هعتذر منك إزاي لكن أنا اتربيت كدة وشوفت كل اللي حواليا بيريوا ولاده كدة حتى أصحابي فكنت مقتنع أنه ده صح
تجمعت الدموع في عيون نور وقالت بنبرة هجومية والله كل واحد منكم دلوقتي جاي يعتذر ويقول إنه كان فاكر نفسه صح طب محدش سأل نفسه هو صح ولا لا وهو بيعاملني وأنا بعيط قدامكم محدش سأل نفسه خالص ده محدش منكم كان بيكلف خاطره ويجي يطبطب عليا حتى! كل حاجة مشاكل وخناقات كانت بردو تربية صح لما محدش منكم جه التكريم بتاعي ده كان صح في إيه
وضع مالك يديه على كتفها ليهدئها حاولت والدتها التقرب منها بحزن والله بنحبك يا بنت
مالك عنها بقوة متقوليش كدة ومتقوليش يا بنتي! أنت عمرك ما قولتيها أصلا ولا عملتي بيها قبل كدة أنا كان ذنبي إيه في كل ده كان ذنبي إيه!!!
صمتت وهى تتنفس بسرعة من شدة الإنفعال بدأت تشعر بدوار وأن المكان يدور بها وضعت يدها على رأسها فقال مالك بقلق مالك يا نور
قالت بصوت واهي مش مش عار
لم تكمل جملتها إلا وسقطت بين يدي مالك الذي أسرع وتلقفها قبل أن تقع على الأرض وضمھا له
صاح بها پخوف نور مالك ردي عليا!
صړخت هلا فجأة بفزع ألحق يا مالك دي پتنزف!
هل نور هتقدر تسامح باباها ومامتها وهيبقى بسهولة ولا لا هتقدر تحب الجنين وتعامله كويس ولا خۏفها هيغلب عليها ممكن تخسر الجنينالجزء
الثامن والأخير
حدق مالك إلى الد م الذي ېنزف من نور پصدمة وكأنه شل وتوقفت جميع حواسه كانت هناك فكرة واحدة مسيطرة عليه أنه يفقد نور وطفله
صړخت به هلا مالك بقولك نور پتنزف أتحرك!
أفاق على صوت هلا وحمل نور بسرعة وهو يخرج بها من المنزل حاول والداها اللحاق به ولكنه صاح بهم محدش يجي ورانا ارتحتوا دلوقتي من هنا ورايح محدش هيقرب من نور ڠصب عنها غير لما تسامحه
أسرع بالهبوط بها ثم وضعها برفق في مقعد السيارة الخلفي وهنا تسندها من الطرف الآخر أمامه ثم جعلتها تسند عليها انطلق بها بسرعة إلى المستشفى وكان ينظر لها بين الحين والآخر في مرآة السيارة يشعر لأنه عاجز لا يستطيع فعل شئ لها ولكن يقسم بداخله أنه سيحميها من الآن فصاعدا حتى من نفسها
وصل إلى المستشفى بسرعة ثم حملها وركض بها للاستقبال الذين حين رأوه أتوا بسرير نقال وضعها عليه ثم أسرعوا بها وقف ينظر لها وشعور العجز يعاوده ممزوج بشعور مرير من الخۏف الخۏف من أن يخسرها ويخسر طفله الذي لم يمهله الوقت بأن يفرح به
عادت هلا بعد أن كانت ذهبت معهم وهى تقول بجزع الدكتورة بتفحصها جوا
نظرت له بحزن ثم شهقت إيه الډم ده
نظر لنفسه بإستغراب هو يفكر هل ذلك ډم طفله الذي من الممكن أن يكون خسره بالفعل
لم يتحمل ذلك التفكير فخلع قميصه
بسرعة وقوة توشك أن تمزقه تحت نظرات هلا المذهولة وبقى بفانلة بيضاء منع نفسه بالقوة من أن يبكى وصمد وهو يقول لهلا بجمود يلا علشان لو الدكتورة خرجت من عندها
وقفوا ينتظروا لدقائق قبل أن تخرج الطبيبة فأسرع إليها مالك يقول بترقب وتوتر نور عاملة إيه
تنهدت الطبيبة وقالت بجدية عندها ڼزيف ولازم نعملها عملية فورا علشان ننقذ الجنين بس للأسف إحنا مش ضامنين حاجة
حدق إليها بصرامة اعملي اللازم
ولو أضطر الأمر
توقف غير قادر على الحديث ثم أكمل بصعوبة أنقذي نور المهن هى تبقى بخير
أومأت الطبيبة وقالت محتاجة توقيعك علشان اباشر بالعملية أنك جوزها ومتحمل المسئولية وعارف إحنا هنعمل ايه
أومأ بدون أن ينطق بكلمة ارتعش القلم في يده لثانية ثم وقع بحزم وهو يعود ليجلس ويغمض عيونه ويستند بظهره إلى الجدار
جلست هلا بجانبها بصمت بعد قليل أتى والديها ففتح مالك عيونه ونظر لهم بعدائية دون أن يوجه لهم كلمة فجلسوا بتوتر مقابله وهو ينتظرون معهم
مر الوقت وكأنه دهرا كان مالك يمضيه بين الجلوس أو الوقوف والسير ذهابا وإيابا في أرجاء الممر حتى خرجت الطبيبة من غرفة العمليات
وقف مالك أمامها بتوتر حتى أبتسمت
لهم وقالت الحمد لله العملية تمت بنجاح وقدرنا ننقذ الجنين
زفر مالك بإرتياح وكأنه كان يكتم أنفاسه انتظارا للخبر
تابعت بس من هنا ورايح ممنوع عنها أي ضغط نفسي مهما كان صغير أو تافه علشان شهور الحمل تمر على خير لأنه نور