روايه سيد القمر الاسود كامله بقلم زينب مصطفي
علشان تناقشوا المشاريع العملاقه الي مابينكم..
وياريت تاخد جيلان معاك اصلها
رئيها مهم برضه..
دخل عمر الى البهو مره اخرى وهو يقول پغضب
بتقولي ايه
تراجعت حبيبه للخلف وهي تخلع حذائها و تجري الى غرفتها تغلقها عليها جيدا من الداخل وهي تقول بشجاعه مفتعله..
بقولك خد رأي جيلان في مشاريعك مع ديما والا انت مبتحبش نادي معجباتك يتقابلوا مع بعض
ماشي يا حبيبه حسابنا يجمع كلها كام ساعه وراجعلك تاني..
في نفس التوقيت..
جيلان پغضب
انا هتجنن البت دي ايه سحراله انا عمري ماشفته كده انا مش مستوعبه ان الي انا شيفاه ده يبقى عمر الرشيدي الي بنات البلد كلهم بيجروا وراه يقع في حب بنت عاديه وبيئه للدرجادي
لكنها انتفضت واقفه پغضب
لاء انا مستحيل اسيبه لها ولو حكمت ھڨتلها بنفسي ...مستحيل تهزمني وتاخده مني
ليرتفع رنين هاتفها برقم غريب
حاولت تجاهله اكثر من مره لكن الحاحه بالاتصال جعلها ترد پغضب
الو ايوه من معايا
ليجيبها صوت رجولي بغيض يقول بهدوء
معاكي صادق ابو الدهب يا جيلان هانم
عقدت جيلان حاجبيها وهي تقول بتكبر
ايوه مين يعني صادق ابو الدهب وعاوز مني ايه..
ابدا كنت محتاج اكلمك بخصوص موضوع يهمنا احنا الاتنين ..
ثم صمت قليلا واضاف بمكر
اقصد عمر الرشيدي و مراته حبيبه عبد الرحمن
ضيقت جيلان عينيها بتفكير
ثم قالت بتوتر
ومين قال ان انا مهتمه بيهم
مط صادق شفتيه وهو يقول بمكر
كده ..يبقى انا اكيد غلطان وهاروح ادور على حد تاني يساعدني في تحقيق الي انا عاوزه زي مانا
ثم تابع
بهدوء
سلام...
الا ان جيلان انتفضت وقالت بسرعه
استنى بس رايح فين ..يعني ممكن توضح كلامك شويه..
صادق بمكر
كلامي مينفعش يتقال في تليفونات انا هبعتلك عنوان تقابليني فيه نتكلم فيه براحتنا من غير ما حد يشوفنا ولا يحس بينا
تنهدت جيلان وهي تقول بحسم
ابعتلي العنوان انا جايه
الفصل السابع عشر
سيد القمر الاسود
في صباح اليوم التالي..
قادت جيلان سيارتها الى احدى الاماكن المتطرفه على حدود القاهره والتي يقع فيها مبنى قديم وشبه بالي مهجور فشعرت بانقباض قلبها پخوف..
فحاولت التراجع الا انها وجدت الطريق قد قطع باحدى السيارات ونزل منها رجل
رجعتي في كلامك والا ايه يا جيلان هانم شايفك بتحاولي تمشي ماتقابليني..
جيلان بتكبر وهي تحاول الا تظهر خۏفها منه
وهاجي ليه لو انا خاېفه..الموضوع كله اني لاقيت المكان فاضي وشكله مهجور فقلت اكيد انا غلطت في العنوان..
صادق بتهكم
لا مغلطيش ولا حاجه والدليل انا هنا اهو قدامك
جيلان بضيق
طيب ممكن تقولي انت جايبني هنا ليه..
صادق بجديه
علشان احنا اهدافنا واحده ولو اتحدنا مع بعض اكيد هنحقق اهدافنا دي بسرعه
رفعت جيلان حاجبها بتهكم
إزاي بتقول ان اهدافنا واحده ..انت عاوز تدمر عمر الرشيدي ..بس انا لاء انا عاوزه اتجوزه مش ادمره..
تراجع صادق للخلف وهو يشعل سېجاره ويقول بتهكم..
برضه اهدافنا واحده لان طول ما الرشيدي قوي وغني ومسيطر مش هيتجوزك ولا هيفكر يتجوزك..
يبقى الحل انك تتعاوني معانا علشان نضعفه ونرجعه للصفر من
تاني واكيد لما كل المال والسلطه الي بين ايديه دي ينتهوا هتدخلي انتي وتلحقيه وتعملي نفسك القلب الطيب الي هيسنده وقت أزمته وانتي فاهمه الباقي طبعا
صمتت جيلان قليلا تدير الكلام بداخل رأسها ثم قالت فجأه
وحبيبه..
صخك صادق بتهكم ..
حبيبه مين
الي شاغله نفسك بيها يا جيلان هانم ايه مصدقه ان الرشيدي ممكن يبص لواحده زي دي ..دا اكيد
بيتسلى بيها شويه علشان صنف جديد عليه ولما يزهق هيرميها
جيلان پقسوه
حتى لو كان الكلام ده صحيح انا برضه عاوزه اخلص منها..
صادق ببرود
بصي يا جيلان هانم انا حافظ الرشيدي اكتر من نفسي وعارف انه بيتسلى واني لوعملت فيها اي حاجه دلوقتي هفتح على نفسب باب جهنم وعلشان كده بقولك اصبري وهو الي هيطردها بره حياته بنفسه ..
بس اوعدك ان لو الرشيدي فضل متمسك بيها حتى بعد ما يكون خسر كل حاجه انا بنفسي الي هخلصلك عليها..ها قولتي ايه..
جيلان بارتياح
موافقه...بس انا ممكن اساعدك ازاي..
صادق بجديه شديده..
عمر الرشيدي شركته في فرنسا داخله في مناقصه كبيره لو كسبتها هتنقله نقله كبيره اوي مش على مستوى مصر بس لا دا هيبقى على مستوى عالمي..يعني هيبلعنا هنا ومحدش هيقدر يقف قصاده
جيلان بثقه
اه انا كده فهمت انت عاوزني اساعدك انه يخسر المناقصه دي..
صادق بصرامه
بالعكس انا عاوزك تساعديني انه يكسبها بس بالارقام بتاعتي انا مش بتاعته هو..
عقدت جيلان حاجبيها بعدم استيعاب..
يعني ايه مش فاهمه..
صادق بجديه..
المناقصه دي لو كسبها بالارقام بتاعته الي هو حاسب فيها مكسبه وخسارته هيكسب منها ارقام خرافيه ..
لكن لو الارقام دي اتبدلت بارقام تانيه واتبعتت للشركه الفرنسيه صاحبة المناقصه بارقام من عندنا احنا .. والمناقصه رسيت عليه ساعتها هيخسر الي وراه والي قدامه لانه مش هيقدر يسدد الي التزم بيه وهيغرق في غرامات وتعويضات وقضايا هتخلص عليه وتريحنا منه
صمتت جيلان قليلا ثم قالت
وانت عاوزني اساعدك ازاي..
صادق بصرامه
هديكي فلاشه هتحطيها في اللاب بتاع عمر وده طبعا لما تتأكدي ان المناقصه هتتبعت من عليه الفلاشه فيها فيروس هيمحي ملف المناقصه الي عمر منزله و هيحط مكانه ارقامنا إحنا وهيبعته مباشرتا للشركه المنظمه للمناقصه علشان ميقدرش يغير او يبدل اي حاجه وعلى اما ياخد باله هتكون كل حاجه انتهت في دقايق..
جيلان بجديه
وانت ايه الي عرفك ان عمر هو الي هيبعت المناقصه من على جهازه ماممكن مدير فرع شركته في باريس هو الي يبعتها
صادق بحسم
مستحيل حد يبعت ملف مناقصه ضاخمه زي دي
وهتحدد مصير شركاته غير عمر هو مش غبي علشان يسيب مسته بين ادين حد غيره
ثم تابع بملل
انتي بس نفذي الي بقولك عليه وكل حاجه هتبقى زي نا احنا عاوزين واكتر..
ثم فتح باب السياره وهو يقول بتحذير
الكلام الي قولناه دلوقتي لو حد خد خبر بيه وخصوصا عمر هيبقى فيها موتك ..احنا مبنهزرش
ثم تابع بجديه
هتصل بيكي كمان اسبوع علشان اسلمك الفلاشه ..وانتي في الوقت ده حاولي تدخلي اكتر في حياة عمر وشغله علشان يبقى وصولك لجهاز اللاب توب بتاعه اسهل..سلام يا حلوه..
ثم تركها تجلس وهي تفكر بقلق وذهب الى سيارته وقادها بسرعه تاركا المكان..
في نفس التوقيت..
بعث عمر الذي لا يزال غاضبا منها برساله نصيه مقتضبه لحبيبه يطلب منها ارتداء ملابسها والاستعداد لمرافقة ديما لشراء اثاث المنزل الجديد..
ابتسمت حبيبه وهي تشاهد الملحوظه
التي تركها في اخر
الرساله التي ارسلها..
البسي حاجه محتشمه وغطي شعرك كله دا لو عاوزه تحافظي على حياة الي حواليكي ..
ت حبيبه الرساله وهي تقول بمرح
مچنون..بس بمۏت فيك
ثم دخلت الى غرفتها وارتدت ملابسها التي حرصت ان تكون غايه في الحشمه حتى تتفادى اثارة غضبه
في نفس التوقيت..
توقفت ديما بسيارتها امام البنايه التي تسكن فيها حبيبه وتناولت هاتفها واجرت مكالمه منه وانتظرت قليلا ثم قالت بهدوء
جيلان هانم انا خلاص وصلت ..
جيلان بتكبر
اعملي زي ما اتفقنا حسسيها انها فلاحه ومبتفهمش في الزوق متديهاش فرصه انها تختار ولو اختارت اي
حاجه حسيسيها انها مبتفهمش وان زوقها بيئه وزباله..استفذيها ببرود لحد ما تغلط فيكي وبعديها...
ابتسمت ديما بخبث وهي تجيب مع جيلان في صوت واحد
هاروح اشتيكيله واعيط له ببرائه
من تصرفات مراته المغروره
ابتسمت جيلان بارتياح
برافو عليكي ..وليكي عندي لو نفذتي الي انا عاوزاه مظبوط هخليكي تعمليلي ديكورات القريه السياحيه الجديده بتاعتي وهعرفك على ناس تقال هتعملي معاهم شغل كتير ومربح
ابتسمت ديما وهي تقول بعمليه
طيب اقفلي انتي دلوقتي لان الحرس ابتدوا يقلقوا علشان مبنزلش من العرببه..
ثم اغلقت الهاتف واتصلت بحبيبه
وقالت بمرح..
حبيبه هانم ..انا مستنياكي تحت
حبيبه بحماس
انا جاهزه ثواني وهكون عندك
بعد قليل جلست حبيبه بجوار ديما التي قالت بتكبر وبطريقه اندهشت لها حبيبه
احنا هنروح جاليري مشهور اوي ويعتبر اكبر جاليري في مصر عنده قطع موبيليا زي التحف بالظبط فياريت متتكلميش انتي معاه علشان يعني ..متبانيش جاهله قدامه
نظرت لها حبيبه پغضب
جاهله..انا جاهله ..انتي بتتكلمي كده ليه
ابتسمت ديما ببرود وهي تقف امام جاليري ضخم وفي غاية الاناقه
انا مقصدش جاهله بالمعنى الي
فهمتيه انا اقصد ..جاهله بقيمة
الحاجه الي موجوده في الجاليري
ثم تابعت بخبث
يعني علشان متكسفيش نفسك..
ثم غادرت السياره وهي تبتسم بانتصار
في حين تبعتها حبيبه لداخل الجاليري وهي تغلي من شدة الغيظ ..
تأملت حبيبه المعروضات التي وجدتها جميله ولكن لا تناسب زوقها وتفاجئت بديما تختار اكثر من
قطعه دون ان تستشيرها حتى وصلت الى اخر طاقة تحملها وهي تراها تشتري فراش خاص
بغرفة النوم..وهي تقول بتكبر
حلو السرير ده ....
الا ان حبيبه قاطعتها پغضب مكتوم
ديما لو سمحتي انا عاوزه اكلمك..
تجاهلتها ديما وهي تشير اليها بطرف يدها باستفزاز ..
بعدين ..ايه مش شايفاني مشغوله..
حبيبه پغضب
بقى كده طيب..
ثم تركتها وبحثت عن بائع اخر فلم تجد فالكل مشغول بخدمة ديما التي تعتبر زبون هام ودائم للجاليري فاتجهت الى مالك المعرض ودخلت الى غرفة مكتبه فنظر اليها بتساؤل
ايوه يا فندم كنتي محتاجه حاجه
ابتسمت حبيبه وتوجهت اليه وهي تدعي الثقه وقالت بابتسامه مهزوزه
انا مرات عمر بيه الرشيدي صاحب مصانع الحديد والصلب ..اكيد حضرتك عارفه.. وكان عندنا شقه كنت عاوزه افرشها مودرن بس مش لاقيه حد اتعامل معاه اظاهر بيخدموا عميله بره..
هب مالك الجاليري واتجه اليها سريعا وهو يقول بلهفه
اتفضلي يا هانم انا بنفسي الي هخدمك...
تبعته حبيبه بارتياح وهي تشعر بصحة القرار الذي اتخذته بشراء ما يلزمها بنفسها وتجاهل
ديما وسط ثناء صاحب الجاليري على حسن اختيارتها..
اقتربت منها ديما وهي تقول پغضب
انتي بتعملي ايه..
نظرت لها حبيبه بتحدي وقد ادركت خطة ديما باستفزازها..
زي ما انتي شايفه باشتري الموبيليا الي محتجاها
ديما پغضب ..
وانا هنا بعمل ايه لما انتي واقفه تنقي وتختاري..
حبيبه باستفزاز ..
تصدقي انا كمان مش عارفه انتي هنا بتعملي ايه ..
ثم تركتها وتبعت مالك الجاليري الذي تجاهل ديما واهتم بعرض مفروشاته على حبيبه مما تسبب في إثارة ڠضب ديما التي قالت بتوعد وبصوت مرتفع
طيب انا هكلم عمر بيه واشوف رأيه ايه في الي بيحصل ده
ابتسمت حبيبه بتحدي وهي تلتفت اليها وتتحدث في الهاتف بدلال
ايوه يا حبيبي انا اشتريت حاجات تجنن عوزاك تيجي تتفرج عليها وتساعدني وانا بفرشها
ثم تابعت وهي تضحك برقه
اه...وهات معاك كمان غدا اصل انا مش هعرف اعمل غدا لينا النهارده..
ابتسم عمر وهو يدرك انها تحاول اثارة ڠضب احد من حولها الا انه اجاب بمرح
امرك يا حبيبه هانم ساعه بالكتير وهكون عندك..
الا انه تفاجأ بها تهمس پغضب مكبوت
وخلي الصفرا الي اسمها ديما دي تمشي من هنا والا وربنا هجيبهالك من شعرها وسط
المحل ومش هيهمني فضايح