انا ما عنديش بنات يطلبوا الطلاق
به هو وعروسته .
قام سليم بالطرق على باب الغرفة ثم دخل اليها ليجد العروس وهي ترتدي ثوب
الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ .
يتطلع اليها بتهكم وهي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها للأسفل ليقول بداخله بسخريه
الظاهر العروسة وحشه فعلا .... لسه لحد دلوقتي مخبيه وشها
ازيك يا عروسة
ترد عليه بصوت شبه هامس
الحمد لله .
يجلس سليم على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي
ويقول لها بصوم صارم
في شوية حاجات كده عاوزين نتفق عليها من دلوقتي علشان السنه اللي هنقضيها مع بعض تمر من غير مشاكل
أولآ محدش هيعرف بموضوع جوازنا غير انا وانتي وامي واختي بس غير دول محدش هيعرف وانتي هتبقى قدامهم بنت عمي اللي جايه تكمل الجامعه بتاعتها في القاهرة وبس
ثالثآ وده الأهم جوازنا هيبقى ع ورق وبس ...
أظن انتي فاهمه أنا أقصد ايه وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او ترتبطي ومش هتدخل في حياتك طول ما بتعمليش حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس .
تقوم عليا التي تشعر بكلماته كالخڼجر تغرس في قلبها بهز رأسها علامة علي الموافقه دون أن تصدر صوت
مش ممكن كده احنا هنقضيها نظام خرس ولا إيه !
انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واقلعي الطرحه الي متكفنه بيها دي .
ثم يقوم بنزع الطرحه عن رأسها لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر القلوب
ترفع رأسها اليه لتصطدم عينيه بوجهها الملائكي ذو العيون الخضراء اللازورديه كموج البحر واسعة تظللها رموش سوداء كثيفه تزيد من روعة عينيها
تتفاجئ عليا بصمته ونظراته المتأمله لها لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول
في حاجة يا ابن عمي !
يرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه
انتي مين !!
ترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله
أنا عليا بنت عمك سلامة النظر .
يتنحنح سليم بحرج وهو يقوم باختراع سبب لسؤاله
يرتفع صوت الطرق من جديد ليشير سليم لعليا التي ابتعدت عن مرمى نظر من يقف بالباب ليتخلص سليم سريعا من جاكت بدلته ويرتدي رداء الحمام فوق ملابسه ويفتح الباب قليلا ليجد الحاجة رابحه بالباب ومعها خادمة تحمل صنيه مملوئه بأشهى أنواع الطعام
تقول له رابحة
عليا كويسه خد بالك منها .
يطمئنها سليم
متخفيش على عليا دي مراتي وفى عينيا .
يرفع صوته في الجملة الآخيره حتى تسمعه الخادمة التي ابتسمت بخجل وهي تناوله صينية الطعام لتنظر له الحاجة رابحة بشكر ثم تغادر
يدخل سليم الطعام للغرفة وهو يقوم بخلع رداء الاستحمام المرتديه فوق ملابسه وهو يقول
دي الحاجة رابحه جايبه العشا .
يرفع الغطاء عن الطعام وهو يبتسم ويقول
مش فاهم والدتك جايبه كميات الأكل دي كلها ليه
يتفاجئ بعدم وجود عليا بالغرفة ليجدها تخرج من الحمام الملحق بالغرفة وهي ترتدي البيجاما الخاصه به والكبيره جدا عليها..وهي تحاول ان تثني أرجل البنطلون لتناسبها فتفشل ثم تحاول ثني اكمام القميص فتفشل ايضا لتتأفف وهي تقول
مش ممكن مقاسها كبير جدا
يرد سليم وهو ينظر اليها بتعجب
مقاسها كبير علشان مش بتاعتك ايه اللي خلاكي تلبسي بيجامتي ايه معندكيش هدوم مثلآ
ترد عليا وهي مازالت تحاول ثني أكمام البيجاما
الهدوم كلها في الشنط علشان هنسافر بكره .
ومفيش هدوم برا الشنط الا بيجامتك فاضطريت ألبسها
يرفع سليم حاجبه بخبث
عاوزه تفهميني انهم مش سايبين ليكي هدوم علشان تلبسيها يعني هتقعدي من غير ..............
تقاطعه عليا بسرعة وقد أكتسى وجهها بحمرة الخجل
لاء هما سايبين ليا طبعا هدوم بس بس..........
يرد سليم وهو يبتسم مستمتعآ بخجلها
هتبسبسي كتير لما هما محضرين هدوم ليكي ملبستهاش ليه
ترد عليا وقد إزداد إحمرار وجهها
اووووف سايبين هدوم قليلة الادب مينفعش ألبسها .
ينفجر سليم في الضحك وهو لايستطيع التوقف خصوصآ عندما ر الأرض بقدميها كالأطفال
تقول وهي تشعر بالغيظ من ضحكه المستمر عليها
ممكن أعرف إيه اللي بيضحكك
يقول سليم وهو يجاهد لايقاف ضحكاته
اول مره أعرف إن في هدوم قليلة الادب .
ترفع عليا رأسها بطريقة مضحكه وهي تقول
مين اللي كان بيخبط على الباب
يشير سليم للطعام
الحاجه رابحه كانت بتطمن عليكي وجابت العشا .
تهتف عليا وهي تتجه لصنية الطعام
يا حبيبتي ياماما اكيد كانت قلقانه وعاوزه تطمن عليا .
تجلس امام صنية الطعام وتبدأ في تناول الطعام بشهيه مفتوحة
ينظر لها سليم بدهشة ليقول
انتي
بتعملي إيه فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه
لم يستطع مقاومه مقارنتها بالعديد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش