في داخل قصر السيوفي
عقلها من افكار ليقول بصوت حازم
ممكن لو سمحتوا تسيبونى مع فجر شوية اعتقد ان فيه كلام بينا لازم يتقال
ظلت عواطف واقفة بتردد توزع نظراتها بين ابنتها وعاصم بقلق لتهتف صفية قائلة بلطف
تعالى يا عواطف نخرج احنا ونسيبهم لوحدهم يتكلموا سوا
هزت عواطف رأسها ببطئ بالموافقة و صفية تغادران الغرفة بهدوء وما ان اغلق الباب خلفهم حتى رجع عاصم للجلوس و ينظر الى تلك الجالسة بصمت لا بكائها ليحدثها بجمود
و عن فجر اى مفيش رد تدل على سماعه ليهتف عاصم
قلت كفاية كده يافجر متزودهاش
ملامح فجر من طريقة حديثه معها لترفع عينيها من كثرة بكاءها تنظر اليه لتسمعه يحدثها بجمود
اسمعينى كويس علشان لازم من اولها والكلام اللى هتقال ما بينا دلوقت انا وانت بس اللى هنكون عرفينه يعنى ولا مخلوق هيعرف بيه واضح كلامى
فاهمة يا فجر
اسرعت تهز راسها بالايجاب لينهض عاصم واقفا فوق ثم توقف فجاءة امامها قائلا
انا عارف ان مش دى احلامك بالنسبة للجواز ولا انا اللى كنتى بتحلمى بيه شريك لحياتك
لتحاول فجر ليوقفها قائلا
واللى لازم تعرفيه ان ولا انا كمان كان ممكن فيوم افكر ان اتجوزك بس زاى مانت شايفة ولظروف خلت مفيش امامنا غير الحل ده واللى رضيت بيه مش علشان خاطرك لا علشان خاطر الست والدتك اللى فيها لو استمر الحال على ده
مش صغيرة علشان تفهمى ايه اللى اتقال علينا بالظبط وان مكنش ادامى غير الحل ده بس عوزك تعرفى ان مابينا مش هتغير انا هفضل الاخ الكبير وللى لو احتاجتى اى حاجة انا عمرى ما هتأخر عنها فاهمة يا فجر
تحدث عاصم بهدوء يكمل الباقى من حديثه
احنا هنكون ادام الكل اتنين متجوزين طبيعى ليكمل بنبرة
وما اقول الكل يبقى بقصد الكل يافجر اما بينى وبينك هيفضل الحال زاى ماهو من غير تغير لحد ما نشوف هنعمل ايه قولتى ايه احب اعرف رايك فى كلامى ده قبل ما نتمم اى حاجة
انا موافقة على كل اللى قلته بس ليه طلب واحد
ظهر الاهتمام على وجه عاصم ليسالها بفضول
وايه هو !!
فجر بصوت حازم النبرات
جوازنا مستمرش اكتر من سنة بعد كده كل واحد حر فى حياته
قست تعابير وجه عاصم لدى نطقها لكلماتها هذة تطب من عينيه نظرة سامة يسألها
لا اعتقد مش من المهم تعرفه كده او كده جوازنا مش هيستمر فمش هتفرق مدته تبقى اد ايه
ظلت فجر بعد حديثها عدة دقائق خلالها صمت حتى سمعته يتحدث اليها بلهجة
اللى تشوفيه وزى ما قلتى مش مهم اعرف السبب المهم اننا اتفقنا على اللى جاى هيكون ازاى
لتتحدد بعد حديثهم هذا ايامها القادمة معه لاتدرى
دائما تعيش على الحياة......
الفصل السابع
تم عقد القران وسط جو صامت لم يحضره احد من العائلةفقد اختفوا جميعا من بعد القاء عاصم بخبر زواجهم كل فرد منهم فى غرفته ولكن ما ان هم المأذون بالبدأ حتى دخل جدها الى الحجرة يصحبه صلاح بخطوات بطيئة ليتقدم حتى وقف امام الطاولة المجتمعين حولها وجه عاصم بدة ينهض واقفا بتوتر ليرى جده رد هذة فيتنحنح قائلا
ازاى تكتب الكتاب وانا مش موجود ياعاصم مش لازم وكيل العروسة يكون حاضر
ارتسمت معالم الدهشة على وجوه الحضور بعد كلماته تلك يروا عبد الحميد وهو يتقدم للجلوس بجوار الماذون قائلا بصوت
اتفضل يا شيخ تتم اوراقك واكتب عندك وكيل العروس جدها عبدالحميد السيوفي وجوز عمتها هيكون شاهد على الجواز
ليزداد التوتر والارتباك ارجاء الغرفة تتبادل عواطف وصفية النظرات بتوجس وخشية لكن لم تستطع واحدة منهم النطق بكلمة حتى
تمت بالفعل الاجراءت وسط جو من التوتر والارتباك ليتحدث عبد الحميد بعد ذهاب المأذون موجها حديثه الى فجر
مبرووك يافجر من بكرة تنزلى مع امك وحماتك تشوفى ايه اللى يلزمك فى الجهاز وانا ان شاء الله هجز ليكم جناح عاصم وهفرشه من جديد
هم عاصم رافضا ليسرع عبد الحميد قائلا بلهفة
انتوا هتقعدوا معايا يا عاصم مش معقولة هتسيب بيتك وجدك وتبعد بعيد وكل اللى انت عوزه هتنفذ ليكمل برجاء وصوت اجش
علشان خاطرى ياعاصم
ليسرع عاصم بالانحناء اياها بقة قائلا انا استحالة اسيبك ابدا يا جدى وكل طلباتك اوامر لينا
عبد الحميد عاصم قائلا بصوت
وانت ومراتك هتكونوا في عنينا كلنا
ليلتفت الى صلاح يساله مش كده يا صلاح
اسرع صلاح يجببه بتاكيد طبعا يا حاج اللى تامر بيه هيحصل
بينما كان الحديث دائر كانت عينى فجر تتوسع بذهول وصدمة من تغير جدها التام امن المعقول ان من يقف امامها الان هو نفسه
هذا الصباح صدمتهاداخلها تدريجيا الى رفض لتلك الاجراءات من جديد بالمكوث فى هذا القصر وسط كل هذا الكم لها فلقد اكتفت لم تعد تستطيع مواصلة ولقد فاض بها الكيل فلم تدرى سوى بنفسها تصرخ
انا مش موافقة انا استحالة اقعد هنا ثانية واحدة
التفتت كل الانظار اليها بعد صړاخها هذا لتسرع امها اليها تحاول تهدئتها لتفشل كل محاولاتها لتنضم اليها صفية هى الاخرى لكن فجر لم تكن تدرى بما حولها فقد اغلقت جميع حواسها عن اى كلام يقال لها لا سوى كلمة لاا اخذت تكررها بلا توقف ليسرع عاصم اليها هو الاخر محاولا تهدئتها بينما يقف عبد الحميد وصلاح ما يحدث يتبادلان نظرات فيما بينهم
فلم يجد عاصم حلا امامه سوى حتي تخرج من حالة لتتوقف فجر و تتسع عينيها پصدمة لثوانى ثم فى بكاء لتسرع امها فوجئت بعاصم فجر يهمس لها بكلمات مهدئة
ظلا على هذا للحظات طويلة الصمت المكان الا من شهقاتها العالية وهمس عاصم اليها حتى هدئت
لتصبح تنهدات من البكاء عاصم موجها حديثه الجميع قائلا
لو سمحتوا ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
شعر عبد الحميد بالقلق من ان تستطيع تلك الفتاة على عاصم ليقرر ترك القصر والعيش معها
بعيد ليسرع فى رسم التعاطف فوق وجهه قائلا
لاا احنا هنستنا معاكم هنا لازم نطمن على فجر الاول
عبد الحميد قائلا
فجر ياحبيبتى فورا سماعها لصوته ليلاحظ عبد الحميد رد فعله هذا ليقول سريعا يتصنع في حديثه
انا عارفة انك زعلانة منى بس كان لازم تفهمى ان اى حد مكانى هيعمل كده واكتر لنا يشوف اللى انا شوفته فانا مش عوزك تزعلى