الأحد 24 نوفمبر 2024

هنبدا المزاد العلني

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

المنياوي
الجزء الرابع  
بقلمي مآآهي آآحمد
عم حجازي مش عايزها حيه ياهشام عايزها تشوف اسود ايام حياتها عايزها تحس بكل حاجه حسينا بيها في يوم عايزها ټموت في الدقيقه الف مره انت فاهم 
هشام اكيد فاهم 
ومن هنا تبدأ روايتنا روايه بنت المنياوي 
هشام طلع اوضته وقفل علي نفسه الباب وقلع قميصه ورماه علي السرير وبقي ېلمس الچرح اللي في صدره وجسمه المټشوه من كتر الضړب بالحزام من والد نورسين وهو كان بيتحمل بس عشان خاطرها 
وقعد علي الكرسي ومد رجله علي الكرسي اللي قدامه وبص للسقف وافتكر كل حاجه حصلت ما بينه وبين نورسين من اول ما رجعت من السفر 
تعالوا بقي نعرف الحكايه من اولها 
بقلمي مآآهي آآحمد
نورسين سافرت مع مامتها لبنان وهي صغيره عندها تسع سنين 
والايام والسنين عدت علي هشام وهو مستني نورسين ترجع اصلها لازم ترجع ما هو مش هيستني السنين دي كلها وفي الاخر ماترجعش كان فاكر يوم ما مشيت وهي صغيره وهي بتقوله هتوحشني ياهشام انت وعم حجازي كان فاكر عيونها وهي بتلمع بدموعها وهي مش عايزه تسيبه لحد ما اخيرا جه اليوم وماما هشام جت بتجرى عليه 
بقلمي مآآهي آآحمد
ماما هشام هشام .. انت فين يابني 
هشام اي يا امي حصل اي خير في اي 
ماما هشام سمعت ان نورسين راجعه يابني راجعه اخيرا 
هشام بفرحه بتتكلمي جد يا امي 
ياسين اخو هشام الصغير ومالك فرحان كده ليه انت ناسي احنا مين وهما مين 
هشام وانا ايه اللي فرحني مين قالك اني فرحان 
ماما هشام بس ياولا سيب اخوك يفرح دوول كانوا علي طول مع بعض وهما صغيرين 
ياسين انا بصراحه من كتر ما بتحكوا عنها وانا هموووووت واشوفها 
هشام ما تحترم نفسك يلا دي قد امك عيل عنده ١٤ سنه بيتكلم بالطريقه دي 
ياسين العيل بيكبر وبعدين مش بالسن 
عم حجازي بسسسسسس انتوا الاتنين انتوا هتتخاتقوا ولا ايه 
هشام انا ماشي 
ماما هشام استني ياهشام يابني 
هشام سابهم ووقف بره قدام الاوضه بتاعتهم اللي في جنينه الفيلا وبقي يسمع مامته وعم حجازي وهو بيقولها 
عم حجازي سمعتي منين ان نورسين جايه 
ماما هشام من المنياوي بيه ذات نفسه قالي حضري اوضه نورسين عشان راجعه بكره من السفر 
هشام قلبه دق اول ما عرف انها جايه بكره وبقي واقف وبيبص للنجمه اللي نورسين قالتله عليها انها اول ما تشوفها هتفتكره دايما 
تاني يوم الصبح  
هشام لبس وبقي متشيك اوي وبقي مستني نورسين علي ڼار 
لحد ما اخيرا جت ونزلت من العربيه هي واخوها فاروق 
هشام راح بسرعه لنورسين بيبص لقاها بقت زي القمر بقت انسه جميله جدا شعرها طويل شبه السلاسل الدهب وعيونها اللي بتقلب عسلي في الشمس كانت جميله جدا لدرجه خلت هشام مش قادر يشيل عينه من عليها 
فارووق هشام .. انت ياهشام الزفت 
هشام بسرعه جري علي فاروق 
هشام انا هنا يافاروق بيه .. 
فاروق واقف بعيد ليه انت مش شايفنا دخلنا من باب الفيلا 
هشام تحت امرك 
فاروق شيل الشنط دي 
وسابهم ودخل جوه  
هشام كان واقف قدام نورسين وبصلها وابتسم ومد ايده عشان يسلم عليها 
نورسين مدت ايدها وراحت الشنطه بتاعتها في ايديه 
نورسين طلعلي الشنط دي علي فوق في اوضتي وخللي بالك لا حاجه من اللي جواها تتكسر 
نورسين سابته ومشيت 
هشام بص كده وابتسم ابتسامه سخريه لنفسه 
هشام في نفسه ههه كم انا غبي كنت فاكر انها بعد السنين دي كلها تكون فكراني 
هشام طلع الشنط فوق ونزل بسرعه وهو نازل علي السلالم بتاعت الفيلا 
نورسين قابلته علي السلم وطالعه وبقت قدامه بالظبط والاتنين بقوا يتحركوا بنفس الخطوه سوا هو يروح شمال تتحرك معاه شمال في نفس اللحظه وبعدها ييجي يمين هي كمان ڠصب عنها بحركه لا اراديه منها تيجي يمين 
هشام كان بيتجنب انه يبص لنورسين في وشها وكان بيبص الناحيه التانيه وفي الاخر 
نورسين بنرفزه بص قدامك بدل ما انت شغال تبص الناحيه التانيه عشان اعرف اطلع 
هشام انا اسف هشام نزل بسرعه من علي السلم ودخل علي اوضته وبقي مخڼوق جدا من اللي حصل وان نورسين اتجاهلته تماما ولا اكنها تعرفه في يوم 
بقلمي مآآهي آآحمد
ياسين بيشرب سجاير وبينفخ في وش اخوه هشام  
ياسين انت فاكر ان واحده زي نورسين بعد اما كبرت واحلوت كده وعرفت احنا ايه وهما ايه هتبص لواحد زيك 
هشام انت بتعمل اي يا متخلف انت .. انت اټجننت بتشرب سجاير قدامي 
ياسين اوعي سيبني كده علي الاقل اطلع همي فيها وانا شايف ان في ناس عايشه زي المنياوى وفاروق ابنه واحنا ميتين بالحيه 
هشام قول الحمد لله 
ياسين اقول الحمدلله على اي علي الاوضه اللي احنا الاربعه بنام فيها 
يا اخي ده ابوك لو حب يختلي با امك شويه لازم مانكونش قاعدين دي عيشه تطهق 
ياسين ساب هشام ومشي 
هشام الحسره كانت في قلبه كان نفسه علي الاقل بس نورسين حتي تفتكره 
بقلمي مآآهي آآحمد
تاني يوم  
نورسين الصبح طلعت بلكونتها وهي ماسكه المج بتاعها وحطه الهاند في ودنها وبتشرب قهوتها وبتتمايل مع الموسيقي اللي بتسمعها في ودنها 
هشام بقي يبصلها من تحت ويرفع راسه فوق وهو باصصلها وبيبتسم وبقي يتخيلها وهي العيله الصغيره بتاعت زمان كبرت وبقت زي القمر دلوقتي 
نورسين رجعت وقدمت ورقها في الجامعه الامريكيه وبسرعه رهيبه كونت اصحاب بنات وولاد وكل اللي هشام كلن بيعمله كان بيتفرج عليها من بعيد 
كانت تخرج من اابيت من بعد عشره كل يوم تلبس الضيق والميني جيب وتحط اوفر ميكب وتطلع ماترجعش غير وش الفجر وماتبصش حتي لهشام 
وهشام مكانش قادر يتكلم كلمه من اللي بيشوفوه قدامه 
بس كان حزين عليها اوي
عم حجازي وهو شايف نورسين داخله بعربيتها زي كل يوم وش الفجر وبتطفي السجاير بره عشان باباها ماياخدش باله 
عم حجازي ياخساره بقي دي نورسين الطفله بتاعت زمان اللي كانت برييه وطاهره الدنيا جرى فيها ايع بس ياربي 
هشام ماحدش بيفضل علي حاله ياابويا 
عم حجازي ايوه يابني بس البت دي كانت غيرهم كلهم من جواها مكانتش زيهم 
ماما هشام اهي بقت اوحش منهم انت ماتعرفش هي بتتكلم معايا ازاي زيها زي امها نسخه منها هتجيبه منين ابن الوز عوام 
ياسين مالها البت ما تحلوها تعيشلها يومين 
عم حجازي وهو اللي يعيش يومين لازم يمشي عريان ويبجي كل يوم وش الفجر وهو مش شايف قدامه 
ياسين طالما هي مرتاحه كده خلاص هي حره في حياتها 
هشام سابهم ومشي وهو مخڼوق جدا 
وتاني يوم راح الجامعه بتاعته وبيحضر محاضرته زي كل يوم 
الدكتور بتاعه بعد ما خلصوا هشام عايزك 
هشام تحت امرك يادكتور
الدكتور بتاع هشام انا مش عارف اقولك الكلام ده ازاي بس انت يابني مش عايزك تتعب نفسك 
هشام في اي يادكتور حصل حاجه 
الدكتور بتاع هشام انا عارف انك كل سنه بتطلع الاول علي الدفعه بتاعتك وعارف كمان ان حلمك تتعين معيد في الجامعه 
هشام فعلا يادكتور ده حلمي 
الدكتور بتاع هشام للاسف انت عرفت من عميد الكليه انهم هيعينوا حد تاني معيد في الجامعه مكانك 
هشام بكل حسره ازاي طيب وانا 
الدكتور بتاع هشام مش عارف اقولك اي انت شخص طموح وناجح مش عايزك تيأس بس انت عارف الواسطه دلوقتي هي اللي بتمشي يابني ومش معني كده انك تهمل في دراستك السنه دي انجح واطلع الاول برضوا علي الدفعه زي الاربع سنين اللي فاتوا عشان انا متأكد انك هتبقي حاجه كبيره في يوم 
الدكتور بتاع هشام سابه ومشي وهشام اليوم ده قعد في كافتريا الجامعه ماتحركش من الصدممه اللي سمعها حلم عمره كله راح في غمضه عين وهو مين فعلا عشان يبقي معيد في كليه الهندسه مهما كان هو مالهووش ضهر ده حياله ابن عم حجازي البواب 
بقلمي مآآهي آآحمد
هشام فضل. ماشي..ماشي وهو مش حاسس بنفسه وحلمه انه في يوم يبقي حاجه كبيره راح وانتهى 
واخيرا وصل البيت علي الساعه ١٠ بالليل 
واول ما دخل
ماما هشام كنت فين يابني من الصبح ومابتردش علي موبايلك ليه قلقتني عليك 
هشام مكانش بيتكلم كان ساكت وبس  
ومره واحده سمع صوت زعيق وخناق في الفيلا ونورسين طالعه من باب الفيلا وطلعه ناحيه البوابه هي واخوها فاروق بيجري وراها وباباها 
نورسين قربت من البوابه وفتحت البوابه بتاعت الفيلا 
وجت تمشي 
المنياوي بيه يعني ايه كلامي مابيتسمعش 
نورسين لااااا ما انا ماجيش من لبنان يابابا عشان تحبسني هنا .. انا مش واخده علي قعده البيت 
فاروق انتي غبيه بقولك ابوكي اليومين دوول في حد بيهدده في شغله بينا احنا الاتنين يعني ممكن اي وقت حد يخطفك او يضربك پالنار كل ده عشان يضغط علي ابوكي ما انا قاعد في البيت زيي زيك اهوه 
نورسين والله دي حاجه بتاعتك انت مش بتاعتي انا .. وانا قولت هخرج يعني هخرج 
نورسين لسه هتطلع من باب الفيلا بتبص لاقيت عربيه jeep سودا جايه وفيها ناس بيضربوا ڼار علي المنياوي ولسه هتتحرك قدام باباها عشان تبعده هشام بسرعه اتحرك ووقف قدام المنياوي واخد الضربه جت فيه هو بدل المنياوي 
نورسين جريت عليه بخضه 
نورسين هشاااااااااام 
هشام وقع ماحسش بنفسه الا وهو نايم وشايف خيالات قدامه 
والمنياوي وفاروق ونورسين وباباه ومامته حواليه 
هشام وهو شايف خيالات قدامه وسامع صوت من بعيد 
نورسين بقلق وخو ف ماتخافش ياهشام هتبقي كويس 
ماما هشام بعياط ياحبيبي يابني  
هشام راح في غيبوبه مافاقش الا وهو في اوضه في المستشفي بيبص لقاهم كلهم قدامه 
المنياوي حمدالله علي سلامتك ياهشام 
هشام وهو بيفتح عينه بصعوبه وبيحاول يفوء من البنج  
هشام الله يسلمك يامنياوي بيه 
المنياوي لاااا بس انت طلعت راجل فعلا وطمرت فيك العشره ياهشام انت كنت هضحي بحياتك عشاني ده ابني معملهاش 
فاروق وهو مضايق يابابا كنت بعيد عني 
المنياوي عشان كده اول ما شوفت ضړب الڼار روحت اتخبيت علي طول 
فاروق يوووووه وساب الاوضه ومشي 
نورسين قعدت جنب هشام علي السرير 
نورسين حمدالله علي سلامتك ياهشام 
هشام الله يسلمك يا انسه نورسين 
نورسين مش جديده عليك طول عمرك راجل ياهشام
هشام استغرب ان نورسين لسه فاكره عنه اي حاجه الطريقه اللي كانت بتتجاهله بيها تخليه يتأكد انها مش فاكره اسمه حتي 
بقلمي مآآهي آآحمد
ماما هشام اترمت عليه وبقت تحضنه 
هشام ماتقلقيش عليا يا امي انا كويس
المنياوي طيب نسيبك بقي احنا دلوقتي وهنطمن عليك كل شويه 
عم حجازي ماتشغلش بالك يابيه هشام هيبقي كويس
المنياوي انت بتقول اي ياحجازي هشام من النهارده ابني زيه زي فاروق بالظبط 
المنياوي ونورسين مشيوا 
وهشام فضل في المستشفي يتعالج ونورسين كانت بتسأل عليه دايما بالتليفون عشان باباها كان مانعها انها تخرج هي واخوها فاروق لانه خاېف عليهم ومتهدد بيهم طول الوقت
نورسين 
هشام انا متشكر اوي يا انسه نورسين 
نورسين 
هشام علي انك مابتفوتيش يوم غير لما تتصلي بيا وتطمني عليا 
نورسين 
هشام يومين بالكتير

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات