باحدى قري صعيد مصر بني سويف
الړصاص أو هكذا ظنت لكن نفذ الآمر هى بنظر الجميع لم تدنس فقط بل قټلت نفسها كافره
بعد مرور ثلاث أيام
أمام منزل العراب
عزاء إبنة عائلة العراب التى ماټت حظأ وهى تلعب بسلاح والداهاتلك كانت الكذبه أمام الناس خارج ذالك المنزلوئد السر بين ساكنى جدران هذا المنزل فقط
بصوان الرجال
وقف ناصر بين قماح والنبوى يتقبلان العزاء
آتى لجوارهم ذالك الأحمق رباح الذى حتى لم يرسم الحزن على وجههوقال
المقرئ بقى مخلص أكتر من خمس أورده من القرآنولسه
أماء ناصر برأسه صامتا
بينما رأى رباح دخول بعض المعزيين
فعاد بنظره لقماح وقال شايفين مين اللى جايين العزا
نظر قماح بلا مبالاه
بينما ناصر والنبوى نظروا بتفاجؤ
بينما قال رباح ده رجب السنهورى وإبنه نسايبك القدام يا قماح والله عندهم واجب وناس باقيه عالعشره
بينما بقاعه كبيره بداخل المنزل
كان عزاء النساء
كانت قدريه بداخلها شعور كم ودت إفتضاح آمر همس الخاطيه بالبلده لكن كلمة هدايه أن تختفى الحقيقه بين جدران هذا المنزل جعلها تصمت لكن سربت لبعض الأقربين منها بعض الكلمات التى تدل على إنتحار همس ليس كما يقولون أنها ماټت بلعبها بالسلاح دون علم كان هنالك همسات وهمهمات بين النسوه منهم من هو بالفعل حزين
بينما هدى كانت تجلس بحضن سلسبيل دموعهما غزيره
بين ليله وضحاهاإنقلبت الحياه أصبحن إثنتين فقط رحلت من كانت بالمنتصف بينهنمن كانت تبث لهن روح المرح دائمارغم إنطفاء مرحها فى الأيام الأخيره إبتعدت عنهن وحين كن يسألنها كانت تتهرب من الجواب بأنها مرهقه من الدراسه وإقتراب ألامتحانات كيف صدقن ذالك وإستسلمن وتركاها لوحدتها بأيامها الأخيره
جالت
عين سلسبيل بالمكان رؤس نساء تتشح بالسواد ودموع وأيضا دماء بريئه سالت
تلك كان هو تفسير ذالك الطيف التى رأته قبل أكثر من شهرزاد هطول دموع عينيها
آتى المساء إنفض العزاء
دخل ناصر منكس الرأس وخلفه النبوى من ثم قماح ورباح الى تلك الغرفه التى كان يجلس بها النساء
نظرت لهم هدايه وقالت العزا تلات أيام بكده العزا خلاص إنتهى من بكره كل واحد يرجع تانى لشغلهكفايه تعطيل مشاغل لحد إكده
تداعت عطيات الخبث ومثلت الدموع قائلهوالله المرحومه كانت غاليه عيندىربنا العالم قد أيهربنا يرحمها ويغفر لها وزرها
نظرت هدايه لزهرت بزغر وقالت بحسمربنا
يرحمنا چميعا بكفايه عاد وچودك هناروحى دار بجالك تلات ليالى فايته دارك وإبنك وچوزك المړيضلازمه رعايه ربنا يشفيه
ردت عطياتياربوالله لما زهرت إتصلت عليا وجالتلى عاللى حصل أنا مصدجتش همس تعمل إكده إزاى
ليه تجتل نفسها
ردت هدايه بحزم وهى تنظر ل زهرت بتوعدهمس مجتلتش نفسهاهمس ماټت بالغلطمكنتش تعرف إن السلاح متعمروزى ما جولت العزا خلاص إنفض والسيره دى كمان إنفضت يا عطيات
صمتت عطيات وغادرت المنزل
بينما نهضت كل من سلسيبل وهدى تسيران جوار بعضن كآن هن يستدن على كتف بعضوخرجن من الغرفه بصمت
كانت عين قماح تنظر الى وجه سلسبيل الشاحب بشده منذ أن دخل الى الغرفه رغم ذالك لم يشعر بشفقه إتجاهها
تحدثت قدريه بوسواس بعد إكده مش لازم بنت تتعلم وتروح الچامعه حتى هدى ملهاش لازمه الچامعه لا تسوى كيف أختها المره دى ربنا لطف بينا ومش رايد لينا الڤضيحه
تحدثت زهرت الشيطانه الآخرى أمى لما خدت الدبلوم رفضت إنى أكمل علام بعده عندها حق لما قالتلى العلام العالى للبنات مبيجيش من وراه خير وأها همس
لم تكمل زهرت حديثها حين قاطعتها هدايه بحسم قائلهجولت العزا خلص ويلا كل واحد يروح مطرحهوبلاش كلام فارغهدى هتروح چامعتها وتكمل دراستهاوسر همس هيندفن إهنه بين حيطان الدار وإياك إسمع بس طراطيش كلام
باللى حصل للناس بره الدار مفهوم وزى ما جولت من شويه كل واحد على مطرحه تصبحوا على خير
رددن زهرت وقدريه عليها وغادرن الغرفه وهن شامتات رغم حديث هدايه الحازم والمهدد لهن
بينما نهله صامته حتى البكاء لم تبكى عينيها تحجرت تشعر بڼزيف بقلبها فهو الذى يبكى بدل عينيها خرجت هى الأخرى من الغرفه صامته تجر ساقيها ببطئ شديد
كذالك رباح ذهب خلف زوجته سريعا
بينما ظل قماح وناصر والنبوى بالغرفه
نظرت هدايه ل ناصر المنكس ليس فقط الرآس بل القلب والوجدان خالى العقل
إقتربت هدايه منه وهى تشعر بحزن شديد وضعت يدها فوق كتفه بمواساه رفع ناصر وجهه ونظر لعين هدايه وبلا سابق إنذار إرتمى بحضنها يبكى بۏجع شديد يقول بحسره
أنا مستحقش اللى حصل عمر عنينا حتى ما بصت لواحده نظره مش كويسه كنت بخاف ربنا ليه يحصلى كده ياريتنى كنت
وضعت هدايه يدها على فم ناصر وقالت له إستغفر ربك يا ناصر كل شئ قدر من ربنا وعد ومجدر يا ولدى
نظر لها ناصر يقول اللى قهرنى إنها فضلت المۏت عن إنها تتكلم وتقول ليه عملت كده ومع مين ليه دارت عليه بشرفى لو عرفته كنت خليته يسكن القپر قبلها وحتى لو كان ڠصب عنها ليه سكتت كانت تقول
طبطب النبوى على ظهر أخيه وقال بحنوخلاص يا ناصرزى أمى ما جالت كل شئ قدر ومكتوب
كان قماح يقف صمتا لكن بداخله حزين على عمه الذى رأها لأول مره يبكى عمه كان قدوته فى الشجاعهكيف إنهزم هكذا فجأه بداخله أيقن أن نساء هن فقط القادرات على هزيمة الرجالوهو لم ولن يسمح لواحده أن تهزمه أبدا
بعض قليل
بشقة زهرت ورباحبغرفة النوم
إبعد عنىكفايه اللى إحنا فيه
رد رباحوأيه اللى إحنا فيهإحنا حلوين أهو
نظرت له زهرت قائلهحلوين فينمش شايف معاملة جدتك لأمى دى شبه طردتها من الدارحتى أنا لما إتكلمت إتوففت لياياريتها عملت كده مع بنت عمك
تحدث رباحبس بلاش تجيبى سيرة همس زى جدتى ما قالتوبعدين أمك بنت جوزها وعارفه طباعها قد أيه شديدهخلينا فى نفسنايا زهرتى قميص النوم ده يجنن
تدللت زهرت بغنج قائله مش قميص النوم هو اللى يجنن القالب غالب يا عزيزى
تبسم رباح يعيد قولهاالقالب غالب فعلا وأنتى هوستينى بجمالك من زمان قوى يا زهرت ولسه بتهوسينى
قائله ضحكت عليا بس أنا لسه زعلانه من كلام جدتك القاسى لماما
وضع رباح يده على ظهرها وقالفوتى يا زهرت جدتى ست كبيره وكلمتها بتمشى عالكبير قبل الصغير فى البيت دهبلاش تتوقفى لها وحاولى تقربى منها أكترشايفه مرات عمى نهله وأمى نفسهم ماشين بأمرهاحتى بابا وعمى كمان كلمتها لهم واحده
ردت زهرتبس قماح الوحيد اللى مش بيمشى بأمرهاإشمعنا هو
رد رباح پحقدمش عارف ليه قماح الوحيد اللى مش بتقدر تتنى عليه كلمه ومع ذالك
بتفوت له حتى لما كان غايب عنا هنا وعايش فى اليونان مكنتش بتبطل سيرته كأنها كانت خاېفه إننا مع الوقت ننساهولما رجع تانى كأنها لقت كنزوهو منفوخ علينا كلناوقال أيه هو اللى زود أسم واملاك عيلة
العراب بذكاؤهوده كله حظ مش أكتر
نظرت زهرت لرباح ترسم بسمه خبيثهجعلته يتمنى المزيد من الغرام معها بالفعل حيلتها معه تنفع وسرعان ما يسقط معها بتلك المشاعر الخادعه التى تسلبه بها
بشقة ناصر
جلست سلسبيل على فراشهاتشعر بسحق قلبهادموعها تسيل
لكن آتت لها هدى تبكى هى الآخرى قائله قولى لى اللى إحنا فيه كابوس وهصحى منه هلاقى همس عايشه بينا
مش قادره أصدق إن خلاص همس راحت ومعتش هشوفها ولا هسمع صوتهاأنا مش مصدقه اللى حصل عقلى مش مستوعب إزاى ده حصل همس مش
لم تقدر هدى على تكملة قولها ونظرت لسلسبيل
التى فردت يديها لهدى والتى سرعان ما قطعت تلك الخطوات وإرتمت
بغرفة ناصر ونهله
إتشحت نهله بسواد ليس الملبس فقط بل العقل أيضا العقل يرفض ما حدثإحدى فتايتها ذهبت دون عوده
نظرت لناصر الذى يجلس فوق الفراس ينكس رأسه وقالت بسؤال
قولى غلطنا فى أيه علشان همس تعمل فينا كدهأنا يعلم ربى من يوم ما دخلت الدار دى صونت لسانى عن الغلط فى أى حد وعاملت ربنا فيك وفى بناتى ليه همس ظلمتنا الظلم ده
صمت ناصر
عاودت نهله القولقولى سبب للحسره اللى سابتها ليا همس فى قلبىقولى يا ناصر
هنا إنفجرت الدموع التى كانت متحجره فى عينيهاإنفجرت تحفر مكانها على وجنتي نهله السنة لهب حاړقةبكت أخيرا بكت لكن لم تبكى فقطبل خارت ساقيها عن تحملها وچثت على رسغيها تنوح فى البكاءقلبها يتآلم مفجوع
نهض ناصر و جثى لجوارها وقام بضمھا له وقال جملة هدايه
قدر ومكتوب يا نهله وعلينا بالصبرحتى قدام بناتنا بلاش يشفونا مهزومين كده
بمكان خالى شبه صحراوى
كان كارم يمسك بين يديه ذالك السلاح الذى قټلت همس نفسها به
سخر منه عقله وقال كانت تقدر تقول ووقتها كنت هصدقها
رد قلبن كنت هتصدقها أيوا هصدقها همس مستحيل كانت تغلط الغلطه دى همس كانت ملاك
سخر عقله منه مره أخرى يقول
عليك اللعنه أيها القلب ربما لم تبوح لها
بمكنون قلبك لكن لمحت لها أكثر من مره ماذا كنت تنتظر لما لم تبوح بمشاعرك ربما كانت تحاوبت معك وبقيت حيه لكن فات الوقت همس ماټت ولم
بالفعل قام
رد قماحبلاش اللى بتفكر فيه يا كارمصدقنى