((بنتك هتجوزني وبكرا كتب الكتاب))
صوت اصطكاك اسنانه ببعضها البعض نهضت فزعه وركضت نحوه فوجدته يرتعش بشده وترتطم اسنانه ببعضها احضرت له كافه الأغطيه الموجوده وحاولت ان اجعله يرتشف ولو القليل من مشروب دافئ لعله يبعت الدفئ لجسده ولكنه كلما دخل شيئا جوفه تقيأه فكنت اغسل له وجهه واصفف له شعره واضع له بعض المعطرات الهادئه حتى لا ينظر لوجهه ويرى فيه المړض فيكتئب اكثر وكنت امنع كافه العاملين ان يمرضه احدهم فلا يريد ان يمسه سواى ولا ان يراه احد مريضا جلست بجواره على سريره الصغير واحتضنه بشده فرمى رأسه على صدرى وجسده يرتعش بشده حاوطته بيدى لأجعل دفئ جسدى ينتقل له وظللت هكذا حتى صبيحه اليوم التالى استيقظ هوا فوجدنى قد غفوت وانا على تلك الحاله فالليالى السابقه لم انعم فيها بنوم هنيئ ولو لساعه كامله شعرت بيديه تمسح وجههى وتتخلل شعرى ففتحت عيناى انظر له وجدتنى بين ذراعيه نائمه بجواره ينظر له بتأسف وكأنه يشعر انه عبئ ثقيل بادرته بالحديث حتى لا يجعل تلك الافكار تتخلل عقله
فهم جيدا اننى احاول تشتيت انتباهه فمسح بيده على وجهى وابتسم
انتى مش بموتى فيا انتى عايشه فيا
وشعرت بقطرات دموعه تنساب بصمت اعلم جيدا ما يعانيه وېتمزق له قلبى ولو كان بيدى لوهبته جميع أعضائى عن طيب خاطر ولا أراه على تلك الحاله ابدا
مسح دموعه بسرعه حتى لا ألحظها وتحدث بوهن
هاخد المسكن الاول علشان اقدر اقوم
حزرنى الطبيب من كثره المسكنات لأنها ستضعف بطانه المعده وقد تتسبب فى قرحه ولكنا لا نستطيع منعه منها تماما فنحن نعلم مدى تألمه
لا انا مش هخليك تاخد مسكن تانى
نظر لى پتألم وحاول الابتسام فلم يستطيع
امسكت بيده لأساعده على النهوض وانا ابتسم بطفوليه مصطنعه
دى فرصتى
نهض مټألما ص حتى استقام وظل صامتا للحظات يلتقط أنفاسه
فرصتك ازاى
وقفت امامه
انت ساعدتنى قبل كدا اغير هدومى وجه دورى اردلك الجميل
ضحك كثيرا حتى ظهرت نواجزه واغرورقت عيناه بالدموع
طيب انا كان عندى قوى خارقه
امسكت بيده اساعده على النهوض فوضع يده اليسرى على كتفى وامسكت بيده اليمنى وتمشينا معا بهدوء وخطوات متثاقله وانا اتحدث كثيرا حتى لا أدع مجالا له ان يتذكر المسكن
مضت الأيام ثقيله ومؤلمھ تتخللها اللحظات التى تنسينا مراره السابق والتالى كان قلبى يشتاق لتميم كثيرا ولا أقدر على ترك عمر فكنت اكتفى بمكالمه امى دائما والاطمئنان عليه حتى اقترب موعد اختباراتى وتوافقت مع موعد الجرعه الأخيره لعمر اتصلت بهمسه صديقتى واخبرتها اننى لن احضر الاختبار حتى وان كلفنى الامر ترك الدراسه بأكملها ولم ألحظ ان عمر يستمع لحديثى ما إن اغلقت الهاتف حتى نادانى
نعم ياحبيبى
انتى ازاى بتقولى انك بتحبينى وفى نفس الوقت عايوه تتخلى عن حلم حلمناه سوا
تقصد ايه
انا سمعتك وانتى بتتكلمى فى التليفون وعرفت انك عاوزه تسيبى الامتحانات
مفيش حاجه اهم منك ياعمر كله يتعوض
وانا مش هبقى
كويس الا اطمن على نجاحك
مش هينفع ياعمر مش هقدر اسيبك فى ميعاد الجلسه مهما حصل
مش هسيبك ياعمر
طيب هقولك على حاجه
قول
انا هكلم الدكتور يأجل ميعاد الجلسه لحد ماترجعى
طيب بس يمكن تتعب
بالعكس انا هقعد استناكى لما ترجعى واليوم قدامنا طويل
ا وركضت اتحدث لهمسه واخبرها اننى سأحضر الأختبارات اجرى عمر اتصالا بصديق له وطلب منه ان يوفر لى سياره بسائق تقلنى فى مواعيد الاختبارات وتعيدنى الى المشفى
ظللت طوال الليل استذكر مافاتنى وبجوارى عمر الذى رفض ان ينام حتى يظل بجوارى يشجعنى حتى نال التعب منى كثيرا وغفوت بجواره شعرت به ينهض ويتسلل خارجا ولكن من شده ارهاقى لم استطع ان افتح عيناى
فى الصباح وجدته يوقظنى بابتسامته المعهوده ومعه اكياس كثيره مليئه بالمأكولات السريعه والحلوى التى افضلها
جبت الحاجات دى امتى
رشيت العامل جابهالى
نهضت متكاسله افتح عيناى بصعوبه غسلت وجهى وعدلت هندامى الذى لم استطيع تغييره منذ ايام واستعديت للانصراف
رايحه فين
انت نسيت ولا ايه ياعمر رايحه الامتحان
وهتروحى بهدومك بتاعت المستشفى دى
مش مشكله ياحبيبى انا همتحن واعدى اجيب هدوم من البيت قبل مااجى
انا اشتريتلك الطقم دا تروحى بيه
اخرج من خلف ظهره طقما جديدا زاهى اللون وكأنه
فصل خصيصا من اجلى
جبته امتى دا وازاى فكرت فى كل الحاجات دى
معندي اهم منك افكر فيه
امسكته بفرحه عارمه وكانه طاقم العيد الذى شړاه ابى من اجلى وركضت ارتديه والفرحه ترتسم على وجهى
ايه رأيك
انتى اللى بتحلى اى حاجه يا ست البنات
ربنا يخليك ليا ياعمر
ويخليكى ليا ياقلب عمر
انصرفت وعلى وجهى نظره تحدى واشراقه أمل تذوب لها العقبات انهيت اختبارى وركضت للمنزل اتحرق شوقا لرؤيه تميم مكثت معه حتى اقتربت الشمس على الغروب فتركته وقلبى يعتصره الألم وركضت لألحق بعمر دخلت الغرفه اطمئنه