((روايه قدر لنا اللقاء))
تاني ويا ترى القدر ليه كلام تاني.
بقلمي ريهام أبو المجد
فضلت باصه قدامها بشرود وبتفكر بس قالت لنفسها خاېفة لي كدا كدا مش هتشوفيهم تاني ما يقربولها ولا ميقربوش مش فارقة معايا أكيد مش هتتقابل تاني.
لسه مخلصتشي كلامها ولقت الورق بتاعها طار فجريت وراهم عشان تلمهم بس لقت إيد بتساعدها وبتلم الورق اټصدمت لما لقته شريف ابتسم ليها وهو بيمد إيده بالورق بعد ما بص فيهم وقال واو دا رسمك!
شريف بفرحة لا طبعا بس رسمك والديزينات بتاعتك تحفة تجنن وقريبة اووي من نفس أسلوب الديزينات بتاعة أخويا كأنكم أنتم الإتنين متعلمين على إيد نفس الأستاذ.
شروق اتوترت وقالت بعد إذنك ممكن امشي عشان عندي شغل.
شريف ابتسم وقال أكيد اتفضلي أنا كمان جاي معاكي الكافية أصله عجبني اووي وارتحت فيه.
شروق اتفضل القهوة بتاعة حضرتك.
شريف بإبتسامة تسلم إيدك.
شروق لسه هتتحرك لقت في بنت داخلة عليها وكانت البنت اللي هي زعقتلها امبارح عشان ميرا.
البنت بعصبية أخيرا لقيتك دا أنا هرفدك من شغلك النهاردة.
البنت پغضب لحقتي تنسي أنا مين أنا اللي أنتي تطاولتي عليها امبارح عشان حتة البنت اللي متسواش اللي كانت معاكي امبارح.
شريف فهم أنها بتتكلم عن أخته وكان لسه هيرد فلقى شروق بتتكلم وبتقول أنتي تحترمي نفسك ومتتكلميش عنها كدا وبعدين أنتي اللي غلطانة وهي إنسانة محترمة وبعدين وسعي كدا دا مكان شغل مش للعب العيال دا.
بقلمي ريهام أبو المجد
وفجأة البنت بدأت تزعق وتطلب المدير بصوت عالي ووصل المدير فعلا وقال نعم حضرتك في أي مشكلة
البنت بتكبر وهي بتشاور على شروق ايوا في الأشكال الژبالة اللي أنتم بتشغلوها عندكم دي قللت من احترامي ومش بتجيبلي طلبي وبتبجح فيا وأفتكر إن دا مكان محترم يعني إزاي مشغلين عندكم الأشكال دي
البارت_الرابع
رواية_قدر_لنا_اللقاء
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
شروق پصدمة أية!
غسان قرب منها وقال أنا غسان ابن عمك وأخوكي في الرضاعة يا شروق أنتي بجد نسياني
شروق قربت منه وحققت في ملامحه وقت مش قليل وبعد ما اتأكدت عيونها دمعت وقالت غساني.
غسان ضحك وقال بفرحة مدام قولتي غساني يبقى أفتكرتيني.
شروق فجأة بعدت عنه وقالت پغضب أنت عايز أيه دلوقتي
غسان استغرب من رد فعلها وقال بحزن شروق فيكي أي وليه بتتعاملي معايا كدا
شروق بحدة لو سمحت ممكن تخلص الإجراءات عشان هيام ترجع معايا
غسان قرب منها ومسك إيدها وهي بتحاول تشد إيدها منه بس هو كان ضاغط عليها وقال بحنية مالك يا حبيبتي أنتي زعلانة مني
هيام بحدة أنتي بجد بتسألها لا بجد يا بجاحتكم.
غسان اتعصب وقال متدخليش بينا لو سمحتي.
شروق أدايقت أنه اتكلم كدا مع هيام فقالت غسان إلزم حدودك ومتتكلمشي كدا مع هيام.
غسان بعصبية مش شايفة بتتكلم إزاي
بقلمي ريهام أبو المجد
شروق بعصبية هي الوحيدة اللي ليها حق تتكلم بالطريقة اللي هي عايزاها هي الوحيدة اللي ليها حق فيا وبس أنتم ولا حاجة بالنسبالي إنما هي كل حاجة.
غسان پصدمة شروق أنتي.....
شروق بزعيق مش عايزة اسمع حاجة زعلان اووي عشان بتتكلم معاك كدا أمال أنا أعمل أيه أنتم رمتوني في ملجأ ومحدش فكر يسأل عليا ولا حتى يطمن عليا ولو بمجرد سؤال وجاي دلوقتي تقولي أنا أخوكي كنت فين أنت لما أختك كانت مرمية في ملجأ زي اليتيمة رغم أنها ليها عيلة وأهل كنت فين لما كنت بنام كل يوم ودمعتي على خدي كنت فين لما كنت بدور على الحنان والدفء ومش لاقية كنت فين لما خرجت وطلعت للعالم الخارجي واتبهدلت وانهزمت من العالم كله كنت فين لما كنت بلف على كعوب رجلي عشان ألاقي شغل أصرف بيه على نفسي
وبعدين كملت بدموع وبتقول تعرف مين اللي كان معايا في كل دا ومين اللي عوضني عنكم وعن حضنكم كانت هيام هي الوحيدة اللي كانت جنبي في كل حالاتي هي اللي وقت ما أكون بردانه بتدفيني بحضنها هي الوحيدة اللي ليها فيا أكتر ما أنا ليا في نفسي.
هيام ضمتها لحضنها وقالت بحنية خلاص يا حبيبتي اهدي.
شروق طلعت من حضنها وبصتله وقالت قوليله يا هيام مين اللي قام بدور الأخوة مكانه تعرف مين يا حضرة الظابط اللي قام بدورك كأخ كان حازم هو اللي كان بېخاف علينا وبيحامي علينا هو اللي بيتحمل أعبائنا ومشاكلنا بصدر رحب هو اللي بنجري عليه لما نعمل مصېبة عارف ليه عشان عارفين أنه ضهرنا وهيسندنا ويحمينا من نفسنا.
غسان كان حزين اووي من كل كلمة شروق بتقولها قلبه وجعه اووي أن أخته عانت كل دا ودا كله بسبب عمه الأناني الجشع اللي رماها في ملجأ واتخلى عنها من غير ما يقولهم.
بقلمي ريهام أبو المجد
شروق ببعض القوة أنا في الوقت اللي كنت محتاجة اللي يهتم بيا ويتكفل بيا كنت أنا اللي بعمل كدا أنا بقيت مسؤولة عن أختنا الصغيرة وأخدت أنا دور الأم والأب ليها وبتكفل بيها عارف يعني أيه أكون بنت لسه عندها ٢٢ سنة وشايلة هم الدنيا كلها فوق راسها في الوقت اللي المفروض تعيش فيه سنها بنت كل حياتها شغلها ومن شغلانة لشغلانة وبشتغل في اليوم أكتر من شغلانة وبرجع هلكانة كل دا عشان أقدر أعيش ومتزلش لمخلوق ودا كله ليه عشان أب وأم أنانين كل واحد اختار يعيش حياته وقرروا أنهم يتخلصوا من ثمرة جوازهم اللي هتكون عائق ليهم طب أيه كان ذنبي أنا
شروق كملت پقهر وقالت كنت خلاص اتأقلمت وحاولت انسى مع أن الۏجع والكسرة مبتتنسيش أبدا بس حاولت لكن هم بردك قرروا يكسروني للمرة اللي مش فاكرة عددها من كترها رجعت تاني ومش بس لوحدها مع بنتها اللي عوضتني بيها بنتها اللي عطتها كل الحنان والحب اللي كنت بتمنى ربعهم بس أنا موجوعة ومحدش حاسس بيا.
وبعدين بصتله وقالت بصوت ضعيف عارف مش بيحسوا ليه عشان مفيش حد بيقتنع أنك بتتألم إلا لو شافوك بټموت قدام عيونهم ومدام أنا لسه مموتش يبقى مش پتألم من وجهة نظرهم.
خلصت كلام بس خلصت معاه كل طاقتها حست بأن رجليها مش شيلاها اختفت كل القوة اللي كانت بتدعيها هيام حست بيها وقعدتها على الكرسي.
بقلمي ريهام أبو المجد
حل الصمت عليهم لدقائق معدودة مكنشي في حاجة مسموعة غير صوت أنفاسهم غسان قرب منها وركع على رجله قدامها ومسك إيدها وقال شروق أنا أسف على كل ۏجع مريتي بيه وكل دمعة نزلت من عيونك بسببنا بس صدقيني محدش فينا كان يعرف حاجة عن اللي حصل عمي لما حطك في الملجأ مقالشي حاجة وقال أنه انفصل هو ووالدتك وهي هتاخدك معاها ألمانيا تعيشي معاها هناك لأن معاها الحضانة وقتها كلنا اعترضنا وقولنا أنك لازم تتربى معانا وفي حضننا بس هو قال أنك بنته وهو حر يخليكي في المكان اللي هو عايزه وحاولنا كتير نتواصل مع والدتك بس معرفناش وفضلت السنين دي كلها مش ناسينك والله ودايما ماما تدعي على والدتك اللي أخدتك من حضنها متنسيش أن ماما تبقى والدتك أنتي كمان بالرضاعة وأنك بنتها وعمي وقتها اتجوز وخلف ولد اسمه تامر وربنا أراد بعد ما تم سنه ١٤ سنة أنه ېموت وقتها عمي اټجنن عليه وحزن جدا لكن القدر كان ليه رأي تاني وفي يوم عمي عمل حاډثة واتكتب عليه أنه يتحرم من الخلفة عمره كله ووقتها مراته طلبت الطلاق وسابته ومشيت وفضل طول الوقت يقول أنا السبب دا عقاپي من ربنا على اللي عملته في بنتي ساعتها بدأنا نسأله يقصد أيه
باك
منذ سنتين مضوا
سامح ايوا ربنا بينتقم مني عشان اللي عملته في بنتي الضعيفة.
أخوه راشد أنت بتقول أيه يا سامح
سامح بقول إن ربنا أخد مني ابني وماټ بين إيديا وعملت حاډثة وربنا أراد أني مخلفشي تاني العمر كله ومراتي اتخلت عني كل دا ذنب بنتي شروق.
غسان بعصبية يا عمي فهمنا وبعدين أي دخل شروق أختي في الموضوع
سامح بعياط عشان أنا رميتها في الملجأ ومسمعتش صړاخها ولا توسلاتها ليا إني متخلاش عنها.
كلامه نزل عليهم كالصاعقة مش قادرين يتكلموا.
بقلمي ريهام أبو المجد
راشد أنت بتقول أيه مش أنت قولتنا أن شروق والدتها أخدتها معاها ألمانيا ولما كنا بنسألك عنها كنت بتقول أنها اختارت تعيش مع والدتها ومش عايزة تنزل مصر تاني
سامح بعياط كدبت عليكم أنا ومروة من ١٤ سنة قررنا نرمي بينتنا الوحيدة في ملجأ وسط الأطفال الأيتام عشان نخلص منها وكل واحد يشوف حياته ويتجوز ومروة اتجوزت واحد من عيلة المصري اسمه شريف وأنا اتجوزت.
راشد پصدمة وذهول أنت أكيد مچنون مستحيل أب يعمل كدا في بنته وإزاي أمها جالها قلب تعمل كدا
غسان أنت مستحيل تكون إنسان ليه تعمل كدا في شروق حرام عليكم تبعدوها عني وترموها كدا كأنها ملهاش أهل.
سامح مش قادر اسامح نفسي.
راشد أخوه ضربه بالقلم وقال أخرس مش عايز اسمع صوتك أنت لا يمكن تكون أخويا من أبويا وأمي جبت القسۏة دي كلها منين أنا متبري منك ليوم الدين مش عايز أشوف وشك تاني وانسى إن ليك أخ وعيلة.
سمية مرات راشد بدموع طب ليه مخلتوهاش في حضڼي والله كنت هربيها وهاخد بالي منها دي بنتي حرام عليكم ربنا ينتقم منك ومن مروة دي لا يمكن تكون أم ابدا.
وبعدين فضلت ټعيط وتقول يا حبيبتي يا بنتي يتموكي وأنتي ليكي أهل أخدوكي من حضڼي ووجعوا قلبي عليكي طول السنين دي وأنا زعلانة منها عشان نسيتني ومسألتش عني وأتاريها يا قلب أمها عايزة اللي يسأل عليها منكم لله.
غسان پغضب قولي بسرعة اسم الملجأ دا نروح نشوفها.
بقلمي ريهام أبو المجد
سامح قالهم العنوان وغسان ووالده قرروا يروحوا يشوفوها بس قبل ما يخرج راشد قال لسامح مش عايز أرجع الاقيك هنا أنت فاهم وبنتك دي زي ما نسيتها زمان ورميتها اوعى تفكر أنك تقرب منها تاني وخليك ناسيها كدا على طول هي ليها أب تاني وأم وأخ.
سامح لا خليني أشوفها نفسي تسامحني.
راشد تعرف أنك لسه أناني عايزها بس عشان تسامحك أنت أصلا مكنتش هتفتكرها لو اللي حصلك