الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

وابتديت اسمع كلام من مامته عمري ما كنت اتصور اني اسمعه

انت في الصفحة 18 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


لها حمزة مبتسما بسعادة ويقوم مسرعا ليشرع فى الصلاة وبعد انتهائهم وضع حمزة كفه على رأسها واخذ يدعو فى سريرته دعاءا طويلا طويلا لا تعلم بماذا يدعو ولكنها انتظرته حتى انتهى وهو يبتسم لها قائلا قومى ياحبيبتى ياللا عسان تنامى انتى تعبتى اوى النهاردة
حياة بخجل ممكن اسالك انت دعيت بإيه
حمزة وهو ناظرا بعينيها دعيتلك بحاجات كتير حلوة ودعيت ربنا يحققلى اللى بتمناه ودعيت الدعاء النبوى ثم صمت برهه ليعاود حديثه ودعيت ان ييجى اليوم اللى اقدر اقوللك فيه على كل حاجة ادعيلى ياحياة

حياة ربنا بحققلك كل ما تتمنى ويجعللك فيه الخير
حمزة تعرفى ان الدعوة دى كانت دايما ماما تدعيها لابويا
لتقول حياة بفضول هو انت ليه دايما بتقول ماما وبتقول ابويا حاسة ان فيها تناقض مع بعضهم
ليضحك حمزة بهدوؤ ماما كانت ست رقيقة جدا وراقية ومثقفة جدا لابعد مما تتصورى
ماينفعش يتقاللها ابدا غير ماما يبقى اجحاف لرقتها ورقيها كنت دايما بقول انها لا يمكن تتكرر . تعرفى ان فيكى كتير منها
حياة بخجل ده شرف كبير ليا طب وابويا
حمزة بشرود بحس فيها بالتملك كنت دايما فخور وانا بقول ابويا الراجل ده بتاعى انا ابويا انا مش حد تانى ليلتفت اليها مكملا تعرفى انى كنت بندهله بيها كنت بقوله يا ابويا وكنت دايما بشوف فرحة عينه وهو بيسمعها منى لانه كان حاسس بالمعنى اللى بقصده بيها كل مااقولها
حياة ربنا يرحمه
حمزة يارب وياللا عشان ننام لينهض وهو يطوى سجادته ليساعدها على الوقوف وهى تكاد تتعثر فى اسدالها
حمزة ياللا غيرى هدومك ونامى
حياة مانا غيرت
حمزة انتى هتنامى بالاسدال
حياة بخجل شديد ايوة
حمزة حياة . مش محتاجة انى افكرك انى بقيت جوزك واننا هنفضل مع بعض على طول فى الاوضة دى ايه هتتنك متكتفة كده طول عمرك
حياة بذهول وخفوت طول عمرى
حمزة ببعض الحزم ياللا ياحياة غيرى هدومك ونامى تصبحى على خير واتجه الى الاريكة يعدل من فراشها مغمضا عينيه
حياة وانت من اهله لتقف فى مكانها بلا حراك لدقيقة ثم تتجه الى ركن الغرفة لتخلع عنها اسدالها وتتجه الى الفراش
وكان حمزة يراقبها من تحت اهدابه وهو يقول لو سمحتى ياحياة لما تطفى النور خلى اباجورة قايدة عشان الاوضة ماتبقاش ضلمة
حياة حاضر وتفعل ما قاله حمزة
وكان يريد الغرفة مضاءة لكى يستطيع تأملها بعد ان خلعت اسدالها يال روعة جمالها عنما انسدلت جديلة شعرها البنى الطويل فكانت تضمه فى جديلة طويلة كانت تلفها حول راسها وعندما حررتها تخطت ظهرها كم يتمنى ان يقوم بتحرير شعرها من هذه الجديلة كم يتمنى ان يشتم عبيره ويتوسده نائما للصباح لم تمر دقائق قليلة حتى شعر بها غابت فى نومها فاعتدل جالسا واخذ يراقبها كثيرا ثم قام مرة اخرى وفرد سجادة صلاته واخذ يصلى شكرا لله على ما رزقه اياه دون حساب وعاد لينام وهو مازال يراقبها حتى غلبه النوم
فى الصباح تستيقظ حياة فى موعدها لتجد حمزة مازال نائما منتظم الانفاس ولكن فجأة وجدته يبتسم وتتسارع انفاسه وماهى الا دقيقة واحدة حتى عاد كما كان فاسرعت الى الحمام وخرجت لترتدى ثياب العمل ثم عادت اليه لتجده مازال نائما وكانت تملؤها الحيرة ولاتدرى السبيل الى ايقاظه فقد اوشكوا على التأخر ثم قررت ان تنادى عليه بصوت عالى
حياة مستر يامستر حمزة مستر حمزة لتمد يدها لتوكزه فى كتفه وهى مازالت تناديه مستر حمزة هنتأخر على الشركة
ليتململ حمزة فى مكانه ويفتح عينيه ليجدها تقف فى مكانها وهى مرتدية لثياب العمل ليبتسم قائلا صباح الخير
حياة صباح الخير ياللا هنتأخر
حمزة حاضر هاخد شاور واجهز حالا
حياة تحب اسبقك على تحت
حمزة مسرعا لأ اوعى دول ماهيصدقوا يستفردوا بيكى استنى اما ننزل سوا
وعندما انتهى حمزة من ارتداء ملابسه نظر لها وهو يمد اليها كفه ياللا
لتمد هى الاخرى كفها ويتجها الى الاسفل ليجدا الجميع على مائدة الافطار يتناولون طعامهم عدا رقية التى تنتظرهما
ليتبادلا تحية الصباح ويتجه الى مقعده ساحبا رقية معه وكانت نورا وثريا تجلسان متقابلتين بجوار مقعد حمزة بحيث لا تستطيع حياة الجلوس بجواره وتبادل حمزة النظرات مع رقية التى تنتظر رد فعله فاتجه حمزة بهدوؤ الى مقعده واجلس عليه رقية ثم اتجه وسحب مقعدا وعاد به ليجلس بجوارها وهو يبتسم بخبث لتنظر اليه رقية وهى تكتم ضحكتها وعندما التقت عيناها مع حمزة اڼفجر الاثنان فى الضحك وظل الباقى يراقبهم مابين حيرة وكيد وغيظ حتى هدأت ضحكاتهم فقال حمزة ماتأخذوناش ياجماعة اصلى كنت متراهن مع رقية انى لما اتجوز الانسانة اللى بحبها هخليها تقعد معايا على السفرة واحنا لازقين فى بعض وهى قالتلى انى هنسى ومش هعمل كده بس انا اللى كسبت ثم وهو ينظر بدعابه لأخته مش كده ياقردة
رقية ضاخكة كده يانمس
ليلتفت الى حياة التى تكاد تختفى من الخجل وهو يضع الطعام فى فمها وهى لا تستطيع ابتلاعه من العيون المحدقة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 58 صفحات