يحكى ان ملكا كان يتجول في المدينه متنكرآ
يحكى أن ملكآ كان يتجول في المدينة متنكرآ فعطش فطرق باب احد البيوت المنفردة الواقعه في اقصى المدينه....
ففتحت الباب أمرأة جميلة ولم يكن زوجها موجودآ...
فاتت له بماء بارد فروى عطشه ...
فشغف الملك بجمال المرأة وخامر حبها قلبه ...
فاخبرها بانه الملك ....فعرفت مراده ..!!!
فدخلت مسرعه ثم اعطته كتابآ يقرأه حتى تتهيأ ڵـهٍ...
فلما قرأه الملك اصابته قشعريره في جسده وامتلأ قلبه بالهلع والخۏف ....
فالقى الكتاب مـِْن يده وانصرف مسرعآ ...
فأتى زوجها واستغرب مـِْن وجود الكتاب مرميآ عند الباب ...
فسأل زوجته فاصدقته الخبر وقصة عليه قصة الملك ...
فسكت ولم يبد كلاما ثم مضى إلى السوق وإشترى ما يليق بالنساء ....
وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها...
وقال لها :
قومي إلى زيارة بيت أبيك قالت : وما ذاك ؟
فقال : إن الله أنعم علينا الًيَوُمًِ برزق وأريد أن تظهري لأهلك ذلك...
ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها ..
فأقامت عند أهلها شهراً ..
فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها....
فأتى إليه أخوها وقال له :
إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى القضاء ..
فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقاً ..
فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وصادف الامر إذ ذاك إن كان الملك في دار القضاء جالساً إلى جانب القاضي ....
فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا القاضي .. إني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره ..
فإلتفت القاضي إلى الزوج وقال له : ما تقول يا غلام ؟
فقال الزوج : أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن مما كان ..
قال القاضي : ما قولك ؟
قال : والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوماً من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني .. فحرمت دخول البستان إكراما للأسد ..
وكان الملك متكئا .. فاستوى جالسا فقال : مخاطبآ الزوج... إرجع إلى بستانك آمناً مطمئنا فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثراً ولا إلتمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئاً ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس .. ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد إحترازا من حيطانه على شجره ..
تعقيب:::
الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحه...
هل عرفتم لماذا ...
منقول 🌺