عفاريت شقه عمرو
انت في الصفحة 1 من صفحتين
عفاريت شقة عمرو ..
في يوم من الأيام قرر شاب يدعى عمرو استئجار شقة قديمة ورخيصة الثمن تقع في حي شعبي. الشقة كانت تبدو مثالية واسعة ورخيصة بشكل مريب. لكن صاحب العقار حذره قائلا الشقة دي مسكونة... كل اللي سكنوا فيها ما كملوش أسبوع!. عمرو المعروف بخفة دمه وتهوره رد عليه ضاحكا طالما العفاريت هتدفع الإيجار معايا يبقى مافيش مشكلة!
أول ما دخل عمرو الشقة بدأ يسمع أصوات غريبة من المطبخ. صوت أطباق تتحرك لوحدها! دخل المطبخ ولقى كوباية شاي طايرة في الهوا. بص لها وقال إيه ده شاي من غير سكر العفاريت هنا بخيلة كده
فجأة ظهرت له روح غاضبة شكلها مخيف شعرها منكوش وعيونها مضيئة. الروح صړخت اخرج من هنا فورا!
رد عمرو ببرود أنتي اللي واقفة في مطبخي! لو مش عجبك المكان الباب يفوت جمل!
قرر عمرو إنه مش هيسيب الشقة بسهولة. لكن اللي حصل بعدها كان أغرب. فتح التلفزيون لقى فيلم ړعب شغال لوحده. صوت المذيع بيقول أنت الشخص التالي!
قام عمرو مغير القناة وقال يا عم ده فيلم قديم هات حاجة جديدة!
الغريب إنه كل ما يغير القناة يلاقي نفس الرسالة. فقرر يهزر وقال للتلفزيون طب ما تيجي نلعب شدة بدل الرسائل دي وفجأة الكوتشينة طارت من الدرج وبدأت تتحرك لوحدها!
في الليلة دي قرر عمرو يتكلم مع الأرواح مباشرة. جاب شاي وقعد على الطاولة وقال يا جماعة أنا مش هعمل مشاكل بس عايز أفهم... إنتوا بتسكنوا هنا ليه
ظهر عفريت طويل ونحيف وقال بصوت متقطع دي... بيتنا!
رد عمرو ضاحكا مافيش مشكلة نقسم البيت أنا أخد الصالة وانتوا المطبخ والحمام!
الغريب إن الأرواح حبت شخصية عمرو الخفيفة وقررت إنها تعيش معاه بسلام. اتحول البيت من مكان مرعب لبيت مليان ضحك وهزار. الأرواح كانت بتساعده يغسل الصحون وتنضف الشقة وعمرو كان بيقدم لهم شاي وسندوتشات كل ليلة.
مع الوقت بدأ عمرو يلاحظ حاجات غريبة عن الأرواح اللي بتسكن معاه. العفريت الطويل والنحيف اللي اسمه شحاتة كان عنده هوس غير طبيعي بترتيب الصحون وكل ما عمرو يحط حاجة في المطبخ يرجع يلاقيها مرتبة بطريقة هندسية غريبة. أما الروح الأنثوية اللي اسمها صفية فكانت بتفضل قاعدة قدام المرآة بتحاول تعدل في شعرها الشفاف رغم إنه مش موجود أصلا.
يا جماعة هو إيه قصتكم أنتو مش المفروض أرواح مخيفة
رد شحاتة إحنا كنا زمان مخيفين بس بعد كذا فيلم ړعب الناس بطلت تخاف فقررنا نغير النشاط وندخل في مجال الصداقة.
صفية قاطعته وقالت وكمان عشان كنا زهقانين... بقالنا 50
سنة