روايه ۏجع الفراق
قطعه من ملابسها الداخلية كانت بيده امام السرير والذى بعثرته بالكامل كما بعثرت شعرها
فى الوقت نفسه كانت صافى فى طريقها للاسفل عندما قابلتها وعد بكوب ينسون ساخن قائله لها بتوسل
وعد صافى ممكن تودى ده لبابا فى اوضته لاحسن شكل صوته تعبان
ارادت ان تعتذر الا انها وافقت بعد الحاح وعد .فتحت باب الغرفه فوجدت هيفاء تقف امامها مالك واقفه متجمدة مكانك ليه رمت كوب الينسون بعصبية على الارض قائله بصوت عالى
سارى پغضب تتعودى على ايه انا مش فاهم حاجة ..انتى فهمتى ايه اه تلاقيك افتكرتى عشان هيفاء كانت هنا انها كانت بايته ......
سارى لو واحدة غيرك اللى قالت لى الكلام ده والله والله كنت رميت عليها يمين الطلاق وحالا بس اللى مصبرنى عليكى حبى ليك .احسن لك تمشى من اودامى وحالا ياصافى عشان انا فى اللحظة دى مش مسيطر على اعصابى
نزلت للمطبخ .انشغلت بإعداد الطعام المصرى بنفسها .دخلت اليها هيفاء قائله بكبر
هيفاء متتعبيش نفسك لان اكلك ده محدش هياكل منه غيرك .انا بعت جيبت اكل من بره يليق بالناس اللى جاية
قالتها وهى ترمق صافى بنظرات تعالى قبل ان تتركها وتغادر
صعدت صافى بعد انتهائها من اعداد الطعام .ارتدت فستانا بتطريز عربى ولملمت شعرها للاعلى .نزلت للاسفل فوجدت سارى يقف بجواره هيفاء بكامل اناقتها .انبهر بجمالها الا انه تصنع الامبالاة
قدم الضيوف فرحب بهم سارى وهيفاء .قبل ان يمد يده ليد صافى كى تقرب منه مرحبه بالضيوف وهو يهمس فى اذنها قائلا
سارى مش عاوز حد يلاحظ علينا حاجة .فاهمة
ابتسمت له فى
غيظ وهى ترحب بضيوفها فى حفاوة
جلسا جميعهم معا دون ان تنفصل النساء عن الرجال بعدما اقترح سارى على فهد هذا نظرا لقرابة العائلتين
بوضع الطعام الذى احضرته على المائدة
نطق فهد قائلا بإستغراب ايه ده ياسارى ده احنا جايبن على اساس ان مدام صافى وعدتنا بأكل مصرى
نظر سارى اليها فاجأبت قائلة بابتسامة
صافى حالا .انا قلت نجهز كذا صنف عشان لو حد مش حابب الاكل المصرى بسمنته وبهاراته الكتير
اشادالجميع بطعامها انتقلوا جميعهم للحديقه لمكان عربى مخصص للجلسات العربية .اشرفت صافى ايضا على تقديم القهوة والشاى والعصائر والحلويات المصرية للجميع
مد سارى يده امام الجمبع لصافى كى تجلس بجواره بعدما لاحظ تحركها طوال اليوم دون راحة .قائلا لها بحنان امام الجميع صافى تعالى اقعدى شوية انتى تعبتى النهاردة
زمت هيفاء شفتيها فى ابتسامه مصطنعه ردا على كلامه .بينما جلست صافى جوار سارى فى صمت
همس لها قائلا وهو يبتسم على الاقل ابتسمى الناس بتبص لنا
ابتسمت على مضض وهى تنظر للجميع
ودعا الضيوف جميعهم قبل ان تصعد صافى الى حجرتها مسرعه .صعد خلفها حاول فتح الباب الا انه وجده مغلقا
همس لها وهو بالخارج صافى .افتحى الباب ..افتحى وهنتكلم من فضلك
والله يابنتى ماحصل بينى وبينها حاجة .افتحى وهفهمك
كانت هيفاء تقف خلف بابها الموارى تتنصت اليه فى ڠضب قبل ان تغلقه بهدوء وهى تتحرك بعصبية .تفرك يدها وهى تعض على شفتيها...فكرت بعض الوقت قبل ان تبتسم ابتسامه خبيثه تحركت بعدها الى هاتفها كى تطلب رقما.
دخل سارى حجرته فى ڠضب .طلب هاتف صافى فوجده مغلقا .رمى هاتفه پغضب وهو يتمتم
سارى عنيدة
جاءه اتصال فنهض واجاب .وجد رجله بأمريكا يخبره بضرورة سفره اليه لمشكله كبيرة تحتاج وجوده فى اسرع وقت .طلب منه سارى ان يحادث هيفاء لتسافر مكانه الا ان الرجل طلب منه هو شخصيا ان يحضر لانهاء
امر ما
فى الصباح طرق بابها ايضا وهو فى طريقه للسفر الا انها لم تجب .وقف ببابها قائلا بهدوء
سارى صافى انا مسافر امريكا دلوقتى .عندى مشكله كبيرو هناك
سكت لعلها تفتح الا انها لم تفعل .ظلت واقفه خلف الباب تستمع اليه فى حزن .اكمل قائلا
سارى انا هغيب تلات ايام وهرجع علطول ان شاء الله .فرصة تكونى هديتى ......هكلمك اول مااوصل
خلى بالك من نفسك واى حاجة عاوزاها اطلبيها من رعد انا وصيته عليكى ....صافى سمعانى
قالها وسكت لثوانى قبل ان يقول بحنان
سارى خليكى فاكرة دايما انى بحبك وانك بتجرى فى دمى
رمقتها هيفاء بإزدراء وهى تمر من امامها للاعلى قبل ان تنتبه لشئ فعادت على فورها .تظاهرت بالاغماء فنهضت صافى اليها كى تسندها
سألتها صافى بقلق هيفا ..انتى كويسة اطلب لك دكتور
اجابتها بضعف مصطنع انا بخير بس لو امكن تعمليلى كوباية ليمون من اكون شاكرة لو مش هتعبك
اجابتها صافى وهى تنهض مسرعه للداخل حالا
بمجرد دخولها امسكت بهاتف صافى .ضبطت خاصية البلوك لكل ارقام سارى وحتى على رسائل الواتس كى لا يقدر على الاتصال بصافى .اعادت الهاتف مكانه بسرعه وعادت لادعاء المړض قبل ان تعود صافى
...................
وصل سارى لامريكا .امسك بهاتفه .طلب رقم صافى فأتاه مسج بأن الرقم مغلق .طلب يطلب الرقم مرات عديدة حتى يأس .بعث لها برسائل على الواتس اب الا انها لم تصلها ايضا
اتصل برعد فى النهاية كى بطمئنه فلم يجبه هو الاخر بسبب استغراقه فى النوم فإضطر ان يتصل بهيفاء .سألها فى البداية عن الاولاد ثم سألها عن صافى وعن هاتفها عما اذا كان معطلا فاجابته بانها بخير وتتسلى جيدا بوقتها منذ سفره وان هاتفها يبدوا سليما نظرا لكونها كانت تحادث احدهم لفترة طويله قبل ان تدخل حجرتها
عبس وجه سارى لسماعه هذا وتأكد بأن صافى قد بلكت جميع ارقامه كى لا يحادثها
تقلبت صافى طوال الليل وهى تمسك بهاتفها .تنتظر اتصاله .تنتفض كلما غفت عيناها كى لا يفوتها اتصاله .حتى انها اغلقت مع والدها بسرعه مكالمته حتى لايطلبها فيجدها مشغوله .
نهضت بعينان منتفختان من قله النوم .نزلت للاسفل .طلبت قهوة .طلب منها رعد ان تفطر الا انها اعتذرت لعدم رغبتها للاكل .
نهضت هيفاء بعد تناولها الافطار وهى تمسك بفنجان قهوتها ومن خلفها رعد ووعد قائلة لهم بتباهى عن اتصال سارى بها بالامس لساعه واكثر وهى
يحكى لها عن سفره وعن قلقه عليها .حكى رعد ايضا عن اكتشافه لمكالمه فائتة من ابيه .كذبت وعد وهى تردد نفس كلام اخيها كى تغيظ صافى
رن هاتف هيفاء فأجابت بفرحة .كان المتصل سارى
هيفاء اهلا ياروحى عامل ايه
سارى بهدوء انا تمام ياهيفا .الولاد تمام
اجابته بدلال اه تمام تسلم ياروحى على سؤالك
سألها هى صافى جنبك
اجابته بهدوء لاء .للاسف
سارى بضيق طيب مش ممكن تبعتى لها التليفون من فضلك
نهضت واقفه حالا ياحبيبى .ادينى بس دقيقتين
قالتها وهى تضع يدها على الهاتف كى تكتم صوتها عنه بدلال قائله بعد اذنكم اصل سارى عاوز يكلمنى على انفراد
قالتها وهى تصعد للاعلى بضحكات خليعه كى توهم صافى بأن سارى يمازحها وصافى ترمقها بحزن
وصلت ناحية غرفة صافى وطرقت الباب وهى تقول كى تسمع سارى على الناحية الاخرى من الهاتف
سارى صافى ممكن تفتحى الباب .سارى على التليفون عاوز يكلمك .هو تليفونك فيه مشكله ..ايه ..بتقولى ايه ....طيب براحتك ...انا عامة هبلغه
امسكت الهاتف وقالت لسارى وهى تصطنع الحزن
هيفاء شكلها مشغوله ياسارى .يمكن بتكلم حد .بتقولى هتبقى تكلمك بعدين
اجابها سارى پغضب لا براحتها ..يلا سلام
اغلق الهاتف وهو يستشيط ڠضبا من تجاهلها له
مرت الايام الثلاثه الاخرى وصافى شاردة وجهها شاحب من قله النوم والاكل .حاول رعد معها كثيرا كى يخرجها مما هى فيه الا انه لم ينجح .اصبحت تهرب لغرفتها كثيرا لتظل تبكى بها وحدها كلما رأت هيفاء وهى تصطنع مكالمات وهمية بينها وبين سارى والذى انقطع اتصاله منذ اخر مكالمة له مع هيفاء منذ ثلاثه ايام
................
مرت عدة ايام والحال على وضعه .
هيفاء تتعمد اغاظة صافى بإدعائها لمحادثات هاتفية بينها وبين سارى ووعد تساعدها بتأليف حكايات عن استشارة ابيها لها عن نوعية الهدايا التى قد تعجب هيفاء ورعد حائر فى ايجاد طريقه لرعاية صافى كما اوصاه ابيه .
جلسا على الافطار جميعهم .كانت صافى فى اسوأ حالاتها بعينيها الغائرتان ووجهها الشاحب حينما هبت فجأة وهى تشعر بالغثيان الى الحمام لتتقيأ تلك اللقيمات الصغيرة التى تناولتها على مضض
تابعتها هيفاء فأشارت لوعد ان تتبعها للحديقه .سارا حتى وصلا لبعيد بادرت هيفاء قائله بجدية صاحبتك شكلها حامل ..فاهمة يعنى ايه حامل يعنى ابوك كده هيضيع مننا وهتبقى مش بس سبب حرمانك من امك اللى ماټت بقهرتها لما ابوكى اعترف لها بحبه ليها وجوازه منها وانه هيطلق امك ويجيب صافى تبقى صاحبة كل العز ده .وقتها امك اتقهرت وحكت لى عن رغبتها بالاڼتحار وانا واستها
سألتها وعد بفضول بس ياخالتو قبل الحاډثه ماما كانت
عادى يعنى مكانش باين عليها الزعل ولا الحزن .وبعدين اللى عمل الحاډثه السواق يبقى ماما اڼتحرت ازاى
ارتبكت هيفاء للحظة قبل ان تتماسك قائله
مامتك كانت بتعرف تخبى كويس .طول عمرها كانت كده .من كتر اللى شافته من باباكى ..والحاډثه اللى عرفته من الشرطة لما حققوا .فى شهود عيان قالوا ان مامتك كانت قاعدة جنب السواق وهى اللى حركت دركسيون العربية لحد لما انحرفت والحاډثه حصلت
سألتها وعد مستغربة يعنى ياخالتو لو ماما عاوزة ټنتحر ليه تستنى لما تركب مع سواق وتقلب العربية بيهم يعنى ماكان ممكن تسوق العربية بنفسها اى وقت او ټنتحر باى طريقه اخرى .والسؤال اللى شاغلنى اكتر ليه مسابتشى جواب او اى رساله لنا او لبابا تودعنا فيها
تعصبت هيفاء قائله انتى غريبة اووووى ياوعد .بقولك انا ليلتها قابلت امك فى الحفله اللى كانت فيها وعيطت پقهرة من ابوكى وقالتلى انها بتفكر ټنتحر بعدما هددها بانه يطلقها ويجيب مراته الجديدة .ايه مش مصدقانى هو انا عمرى كدبت عليكى مش انا خالتو اللى طول عمرنا انا وانتى اصحاب وقريبين من بعض من قبل حتى ۏفاة ماما .صح ياروحى
هزت وعد رأسها بالايجاب بحنان قبل ان تكمل هيفاء قائله
هيفاء خلينا فى المهم ...لو صافى طلعت حامل يبقى ابوكى هيطلقنى ويرميكم فى اى جامعه خاصة بره فى امريكا ولا لندن ومش بعيد يحرمكم من فلوسه لما الهانم تجيب له ولاد كتير .دلوقتى افهمينى كويس .انا مينفعش اقرب منها لانها مش طايقانى بس انتى تقدرى لو نفذتى اللى هقولك عليه فهمانى
اجابت وعد معاكى