الأحد 24 نوفمبر 2024

حكايه كل ساق سيسقي بما سقى

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يقول احد الاخوة من قرى الجزاير 
في سنة 1994 مرضت ابنتي وكان عمرها اربعة عشر عاما فوجهني الاطباء لنقلها الى مستشفى بالجزاير العاصمة وانا من احدى قرى ضواحي الريف فتوكلت على الله وسافرت الى العاصمة الجزاير .
وصلت الى المستشفى الكبير وسالت عن الجناح المقصود فوجدته بعيدا ولم اكن اعلم ان المستشفى كبيرجدا لهذه الدرجة مدينة طبية متكاملة يسير فيها الراكب بسيارته فكيف بشيخ مثلي! 

مشيت قليلا ولم اجد من يساعدني فتعب الشيخوخة وتعب السفر وتعب الحاجة وتعب المړض الذي الم بابنتي جميعها تجمعت ابتلاءات ارهقتني.
جلست لاستريح في مكان مخصص لركن السيارات 
وكنت بين الحين والاخر اذرف الدمع واتوارى عن ابنتي وعن الناس كي لا يرونني باكيا !
وبينما انا كذلك واذا بسيارة فاخرة تركن بجواري خرج منها شاب طويل القامة بهي المحيا يرتدي ميزرا ابيضا شارته
بطاقته المهنية تتدلى على صدره ثم توجه نحوي وسالني عن حاجتي 
فخنقتني العبرات ولم اقدر على الكلام ..
سالني يا عم هل معك اوراق طبية اعطني بطاقة هويتك 
لما سلمت البطاقة للشاب راح يتاملني ويتفحصني من راسي الى اخمص قدمي وقد بدت عليه علامات الدهشة والاستغراب كثيرا !! 
سالته ما بك يا ولدي! هل اصابك مكروه لا قدر الله! 
قال لا وانما اشفقت لحالك ولحال ابنتك ثم حمل ابنتي بين يديه وقال تعال يا عم معي.. 
دخل الشاب اروقة جناح طبي متخصص ووضع الطفلة على كرسي متحرك واخذ يامر وينهي والكل يحييه تحية تقدير واحترام ويتودد اليه يبدو انه صاحب مكانة وشان كبير في هذه المستشفى !
وراح يطوف بالبنت بين قاعات الاستعجالات ومخبر التحاليل وجناح التصوير بالاشعة وقسم التخدير والرعاية والجراحة العامة وفي حدود الساعة الرابعة مساء كانت البنت قد اجريت لها عملية جراحة ناجحة واستعادت وعيها!!
حمدت الله حمدا كثيرا وشكرت الشاب الذي كان لي ظهيرا وسندا ومعينا ارسله الله لي ..
قلت له 
والله سيبقى صنعك وخيرك يطوق عنقي ما حييت
فقد كان كل من في المستشفى يخدمني خدمة استغربت من مستواها الراقي جدا ولم اسمع بها سوى في مستشفيات الدول المتقدمة في

انت في الصفحة 1 من صفحتين