الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه الحمامه والنمله

موقع أيام نيوز

قصة اليوم
الحمامة و النملة
فوق غصن من أغصان شجرة مورقة بنت الحمامة البيضاء عشها و زينته بعيدان القش ثم وضعت فيه بيضها و راحت تحضنه و تدفئه استعدادا لاستقبال فراخها الجميلة. 
و في صباح يوم و بينما الحمامة في عشها إذ سمعت صوتا خفيفا يقول النجدة! النجدة.. فتلفتت يمينا و شمالا.. و نظرت إلى أسفل الشجرة و لم تر أحدا.. و عاد الصوت الضعيف يقول 

النجدة.. أنا هنا.. في الماء.. ماء النهر.. 
طارت الحمامة و حطت على ضفة النهر.. ثم نظرت فشاهدت نملة يكاد يغرقها الماء و هي تحاول النجاة فلا تستطيع.. و حارت الحمامة في أمرها.. إنها لا تجيد السباحة! ثم خطرت لها فكرة.. أسرعت و تناولت ورقة شجرة و دفعتها بعيدا في الماء.. فلما رأتها النملة تسلقتها و نجت بنفسها..
شكرت النملة الحمامة المخلصة و قالت لها 
أرجو أن أرد جميلك هذا فأنقذ حياتك يوما ما. 
فأجابتها الحمامة ضاحكة 
لا شكر على واجب! و لكن كيف لك أن تنقذيني أنت لو احتجت إلى ذلك يوما.. فأنت صغيرة و ضعيفة جدا و طارت الحمامة إلى عشها و مضت النملة في طريقها. 
كانت الحمامة آمنة في عشها وادعة مطمئنة.. و فجأة برز من خلف الأشجار صياد يحمل في يديه قوسا و سهما واحدا.. و راح يتربص بالحمامة الآمنة.. فلما آنس منها غفلة صوب السهم إليها ثم.. فجأة صاح مذعورا مټألما و انطلق السهم طائشا إلى اتجاه آخر و نجت الحمامة من مصير محتوم. 
تعجبت الحمامة كيف نجت هكذا من سهم الصياد و راحت تسأل نفسها عن سر صړاخ الصياد.. ثم سمعت صوتا هامسا يناديها و يقول 
أنا هنا.. انظري إلي أيتها الحمامة و سوف تجدينني على قدم الصياد.. إن ما حدث كان بسبب قرصة شديدة من فكي يا صديقتي.. ها أنا قد أنقذت حياتك كما أنقذت حياتي من قبل.. أترين حسن المصادفة! 
و هنا أدركت الحمامة خطأ تقديرها للنملة الصغيرة و عرفت يقينا أن أضعف مخلوق على وجه الأرض له دور مفيد في دورة الحياة.