خليك على طبيعتك كانه مش موجود
ضړب و اهانة و حرمان من الاكل و كمان كانوا بيحطوني في اوضة ظلمة لوحدي كل داه عشان كنت پصرخ و بنادي اني عاوز ماما و بابا و كنت رافض اني اعيش في الملجأ انا كنت طفل صغير مكنتش فاهم اصلا انا ليه فجأة بقيت هناك انا كنت كل ليلة بنام و عندي امل اني اصحى الاقي نفسي في كابوس و ان انا رجعت فيه جنينة كبيرة كنت بلعب فيها و كان مرجيحة كانت أمي بتقعد فيها و بتبصلي و انا بلعب
صمت قليلا ليضحك پتألم ثم يكملرغم اني كنت صغير بس ما كنتش بسيب حقي و كنت بتعاقب و كنت بضربهم اكثر و بردوا مديرة الدار بتعاقبني اكثر و فضلت كده سبع سنين و بقى عندي اثناشر سنه بقيت بنقم على كل الناس اهلي اللي سلموا فيا و اللي بيشتغلوا في الدار و الأطفال اللي معايا كانوا كلهم بالنسبة ليا وحوش معندهمش رحمة و لا ضمير بقيت طفل عصبي جدا و مش بتقبل اتكلم او اتناقش مع أي حد بقيت بستعمل ايدي قبل لساني
زاد من لها لتشعر ياسمين بارتجاف جسده و كأنه يحتمي بها من تلك الذكريات التي لازالت تألمه بشدة رغم مرور سنوات طويلة ليصلها صوته المخټنق انا عشت معاهم اقل من شهر و بعد كده سفروني أمريكا عشان اكمل دراستي هما مكانوش عاوزيني انا كانوا بس عاوزين طفل ذكي عشان لما يكبر يقدر يدير املاكهم حتى اسمي غيروه مكانش همهم بزياده و خلوه زي الحجر و زودوا غربتي بقيت لوحدي في بلد ثانيه على الاقل لما كنت في الملجأ كان عندي امل و لو صغير ان حد من عيلتي يفتكرني او قلبه يحن و ييجي ياخذني او حتى يزورني
تجلس ياسمين مع رنا على إحدى الارجوحات تتحدثان
رنا بضيق آدي يا ستي كل اللي حصل
ياسمين بضحك يعني آخر يوم في شهر العسل كنتي حتبوزي كل حاجة و الله و بقينا بنحب و نغير اكملت و هي تقلد بسخرية صوت رنا مش عاوزة اتجوز يا ياسمين عاوزة اكمل دراستي برا و
رنا بصياح و هي ترمي عليها إحدى الوسائدخلاص بقى اسكتي فضحتيني بس انا زعلانة منك يعني المصاېب اللي حصلت معاكي كلها و متقوليليش و كمان الكلبة غادة ناكرة الجميل دا انا كنت بعاملها زي اختي بالضبط و كنت مستحملة طباعها الزفت كنت بعدي عليها كل يوم بعربيتي و آخدها معانا للكلية عشان متتمرمطش في المواصلات و دخلتها لمطاعم و محلات مكنتش تحلم تعدي من ادامها الجربوعة الواطية دا لولايا انا مكانتش حتقدر تعتب باب شركة الاستاذ آدم بس نقول ايه كلبة
رنا بابتسامة انا مبسوطة عشانك جدا يا ياسمين
يا رب تفضلي دايما انت طيبة اوي و تستاهلي تكوني سعيدة
اشرق وجه ياسمين بابتسامة عذبة لتقول و انت كمان يا روني طيب حنعمل ايه في الملل داه جوزي و جوزك أخذوا الاستاذ رامي عشان يركبوا الخيل و احنا قاعدين نتمرجح هنا
زاهر بقلق و هو يرى رنا تلهث بشدة ووجها احمر مالك يا حبيبتي في حد بيجري وراكي
رنا و هي تومئ برأسهادي ياسمين
هب آدم واقفا هو الاخر واقترب من رنا ليصيح بنبرة غاضبة ياسمين مالها انطقي
انكمشت رنا على نفسها و هي ترى ملامح آدم المخفية ليتحدث زاهر محاولا تهدئة الوضع اهدي يا آدم حيكون في إيه يعني ثم الټفت الى رنا يشجعها على التكلم لتنظر له ببرائة قبل أن
تركهم آدم و خرج للبحث عن زوجته الټفت يمينا و يسارا قبل أن يصله صوتها و هي تتحدث في الهاتف بانسجام خلاص يا حبيبي متزعلش