الأحد 24 نوفمبر 2024

(قصه سيدنا الخضر عليه السلام)

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ماذاتعرف_عن_سيدنا_الخضر
هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام 
هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا 
هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل 
أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا 

و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة
الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص لماذا 
لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض ..
علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم عبدا من عبادنا هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..
السؤال ...
لماذا خلق الله الشړ والفقر والمعاناة والحروب والأمراض لماذا ېموت الأطفال
كيف يعمل القدر 
البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ..
أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم .
فقال النبي البشر موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا 
يرد القدر المتكلم الخضر قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا 
فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها
يرد موسى بكل فضول البشر ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا 
هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر
يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ألم ړعب خوف تضرع .. جعل موسى البشري يقول قال أخرقتها لټغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ..
عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل يارب لماذا كل هذه السنوات في السچن يارب أنستحق هذه المهانة  
ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين