الأحد 24 نوفمبر 2024

((الكلب الوفي))

موقع أيام نيوز

بعد ايام طويلة انتهت العاصفة وانتهى العمل، وبدأت رحلة العودة، واخذ الابناء طوال الطريق يراهنون اباهم ان الكلب قد اكل من الماشية، والاب يرد عليهم بنفس الجملة، الكلب قوي والقوي لا يخون.

عندما وصلوا الى القرية، اخذ الابناء يتسابقون الى الحظيرة ليروا ما جرى في غيابهم، فرأوا الكلب بصحة جيدة، ولكن تبدوا عليه اثار چروح وكدمات من عراك، فدخلوا الحظيرة فلم يجدوا شاة ناقصة، ولا حتى دجاجة مفقودة من القن، ولكنهم رأوا ما اثار دهشتهم وجعلهم يقفون صامتين.

لقد رأوا بقايا فروا وعظام لذئاب وثعالب كان من الواضح انها حاولت اقټحام الحظيرة، فوقعت في صدام مع الكلب الذي عاركها ، ثم اذا جاع اكلها.

ابتسم الاب العجوز بكل ثقة وقال لابنائه: انشغل تفكيركم بالكلب، اما انا فقد كنت اعرف ان الحظيرة ستكون وجهة للحيوانات المفترسة من الجوع في فصل الشتاء، وكان لا بد ان تقع في مواجهة مع الكلب الذي اثق بقوته، وانهم لن يتغلبوا عليه اطلاقا، حتى اذا تمكن منهم وقټلهم وجدهم فريسة سهلة يسد بها جوعه اذا جاع، فيصبح المفترس فريسة وتسلم الماشية.

ثم اتبع قائلا: يا ابنائي، ان القوي اذا لم يصبر على الوفاء لم يعجز في ايجاد البديل عن الخېانة.