الأحد 01 ديسمبر 2024

بتداري ايه ده انتي كده حلوه

انت في الصفحة 40 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

بين نومها مدت بكسل الى الطاولة الملاصقة للسرير وحاولت أطفائه لكنه كان بعيد عن مجال يديها...فهي لم تنم البارحة الا
بعد أذان الفجر...توضأت لصلاة الفجر...وأخذت تتضرع لربها كثيرا وأن يهديها لطريق الصواب...ثم نامت بعدها مباشرة...هتفت بحدة فهي لم تأخذ كفايتها من النوم...شتمت في سرها على المتصل...عندما لمع أسمه في عقلها...فتحت عينيها على أتساعها ونهضت من فوق الفراش ...أمسكت الهاتف ولكن المتصل كان بدون أسم ...ظلت ساهمة للحظات قبل الرد 
_ الو
رد كريم بحب صباح الخير
ردت عليه التحية بصوت خجول صباح الخير
قال والابتسامة تزيين شفتيه وهو على الجهة الاخرى عاملة أيه...نمتي كويس أمبارح
ترددت في الاجابة أه نمت 
بضحكة خفيفة قال بس أنا معرفتش أنام 
سألت ضحى ومنمتش ليه
فكر للحظات قبل الرد أنتي السبب...كنت بحلم بيكي وأنا صاحي 
خجلت من كلامه وقالت بصوت مرتبك هوفي حد بيحلم وهو صاحي 
رد عليها أنا أعمل أيه ...أول ماشوفتك وأنتي قلبتي كياني...مش هتسأليني كنت بحلم بأيه طول الليل...
لم تقوى على سؤاله فظلت صامة....
عندما لم تتحدث قال بابتسامة مادام مش عايزه تسألي ...أنا هقولك كنت بحلم بأيه...كنت بحلم أننا خرجنا مع بعض وبنلف شوارع الاسكندرية وماسك أيدك وقاعدين على البحر...أيه رأيك أجي ليكي دلوقتي ونخرج مع بعض والحلم يبقا حقيقة ...
ردت بسرعة مينفعش 
_ ومينفعش ليه ...أنا شايف عادي نخرج مع بعض 
_ لا مش عادي ...أحنا لسه الصبح بدري أوي...وبابا مش هيرضى..
_ خلاص هقوله 
_ أسمعني ياكريم بلاش تقوله عشان أنا عارفة رده...خلينا نخرج بعدين مش لزم دلوقتي
_ بس أنتي واحشتيني وعايز أشوفك ....
ردت عليه ضحى بخجل شديد بعدين 
أبتسم ثم قال بعدين معناها واحشتيني وأشوفك
هزت رأسها بالأيجاب في صمت ...
قال كريم بابتسامة هادئة معنى سكوتك أه...
ضحى بخجل تصبح على ماتتمنى 
رد بابتسامة ياريت ...يلا روحي كملي نوم...باين عليكي مش بتصحي دلوقتي...سلاااام 
ضحى بابتسامة سلاااام
كان زاهر يجلس بمفرده في الحديقة...فبيسان رفضت محاولته لكي يخرجها من الفراش للأفطار معه وظلت نائمة...جاءت صفية من خلف ظهره حاملة أفطاره على صينية..
قالت برقة صباح الخير
عند سماع صوت والدته ...الټفت لها ونهض مسرعا من مقعده...قائلا بقلق أيه بس اللي طلعك من أوضتك وأنتي لسه تعبانة...والصينية دي لمين ...ثم أخذ الصينية من يديها ووضعها فوق الطاولة...
ردت صفيه ده فطارك 
زاهر بحب ليه تعبتي نفسك ...ثم جذب لها كرسي ...أقعدي ياست الكل ...وصباحك سكر...
أبتسمت وهي تجلس على الطاولة بجواره أومال هتعب لمين....لو متعبتش ليك...
قال برقة ربنا يخليكي ليا 
ردت صفية ويخليك ليا...قولي بقا أيه اللي شاغل فكرك ومخليك سرحان ومش مبسوط
_ مفيش حاجة يأمي 
_ عليا بردو يازاهر...أنا أكتر واحدة بحس بيك وبعرف أمتى بتكون مبسوط وأمتى بتكون مضايق...وأنت دلوقتي مش مبسوط...
تصنع الابتسامة شوية مشاكل في صفقة تبع الشركة مش أكتر...
نظرة له بتمعن ثم قالت صفقة بردو
زاهر بحدة دون وعي أيوه صفقة
تحدثت صفية بهدوء براحتك يابني...مد أيدك ويلا نفطر سوا زي زمان...
تمتم قائلا حاضر...سعدة طلعت الفطار لبيسان 
صمتت للحظة ثم قالت أيوه ...مأكده على سعدة انها تودي ليها الفطار...وزمان سعدة فوق راسها لحد ماتفطر...معرفش ليه مراتك هفاتنا ومش بتاكل...خد بالك من أكلها شوية يازاهر 
قطب بين حاجيبه ثم رد قائلا هاخد بالي ...وبعد أن تناول عدة لقيمات ...نهض من مكانه قائلا أنا طالع فوق 
قالت صفية بس أنت ملحقتش تفطر 
رد زاهر خلاص

شبعت ...ثم تحرك مبتعدا ...نظرت الى زاهر بعد مغادرته وشاهدت حجم المعاناة الذي يعيشها...أحنت رأسها وهي تسأل نفسها هل فعلت الصوب وهي ترى تعاسة أبنها...طبعا فعلت الصواب فهو سيصاب بالتعاسة معاها في وقت لاحق ويكون الاوان قد فات...فهي لا تستحق أبنها...فهو يستحق فتاة من أهل بلدته ذات أصول صعيدية متربية على الأصول وليست خواجية تعيش في الخارج في عالم منحل...سعدة عندما رأت حزنها أقنعتها بالذهاب الى الشيخ فرحات...
ذهبت الي الشيخ فرحات وهو معروف في كل أنحاء الجمهورية...وكل الناس يذهبون اليه من كل مكان وحتى من خارج مصر...ذهبت اليه بعد أن عانت في الحصول مع موعد لديه...أول ما دخلت الغرفة...رأت رجل عجوز ذو لحية بيضاء طويلة...مسلط على وجهه ضوء المصباح ...و كانت الأضاءة الوحيدة في الغرفة...ضوء خاڤت يخيف كل من يدخل عنده...
قال بصوت غليظ أدخلي يابنت أبية
تمتمت پخوف مفيش حد خالص يعرف بأسم أمي غير جوزي وأبني وبس...عرفت منين
لمعت عينيه قائلا بلاش تسألي كتير وادخلي في الموضوع علطول...ولا أقولك أنا الموضوع...
أرتعدت أوصالها وبلهجة متوترة قالت أتفضل حضرتك قول.. ماأنت ياشيخنا مكشوف عنك الحجاب...
قال بلهجة خالية من الحياة عايزه تفرقي بين أبنك ومراته...عشان شايفها مش مناسبة ليه...وعايزه تجوزيه واحدة على مزاجك أنتي...عايزه تجوزيه بنت ابن عمك 
أتسعت عينيها بالذهول...فهي لم تقل لأي شخص ولا حتى سعدة عن وجدان ورغبتها ان تكون هي زوجة أبنها...هتفت قائلة الله أكبر حضرتك طلع مكشوف عنك الحجاب بجد...وقولت كل اللي عايزه أقوله...طب وأيه الحل ياشيخنا...
_ تنفذي كل اللي هقولك ليه...وطلبك هيتجاب 
_ حاضر ياشيخنا وكل طلباتك مجابة
عندما أنتهت من تذكر مافعلته...نكست رأسها للأسفل وهي تشعر بالضيق وعدم الراحة ...
عندما أنهى الكلام معاها..وأغلق هاتفه ظل مكانه جالسا...أخذ يعبث في هاتفه...وقع نظره على أسم بيسان ...خبط بكف
يديه على رأسه بحدة ...هتف بصوت عالي يااااه ده أنا متصلتش بيها وقولت ليها أني هخطب...أووف دي هتزعل مني ...حدث نفسه ...زمانها مش فاضية ومشغولة في شهر العسل ومش هتزعل لما تقولها أن الموضوع جاه بسرعة...
رن جرس الهاتف عند بيسان التي أستلقت على فراشها مرة أخرى بعد أن أجبرتها سعدة على تناول الأفطار...أمسكت الهاتف ورأت أن المتصل هو كريم...فتحت الخط بسرعة سمعت صوت كريم صباح الخير 
ردت بصياح صباحك زفت 
كريم بهدوء بدل ماتقولي صباح الخير..
ردت بضيق ولا صباح ولا خير...وصباح بمناسبة أيه 
أستغرب من رد فعلها الحاد فقال مالك يابيسان 
أنطلقت من فمها تنهيدة عالية وقالت مفيش بتتصل ليه دلوقتي...
رد عليها قائلا كنت عايزك تباركللي...أصل قررت أتجوز ضحى وقريت الفاتحة أمبارح
ردت بحدة مبرووووك
أنزعج كريم من كلامها فقال مالك وبتقوليها من غيرنفس ليه
بيسان بانفعال عايزني أغنيها ليك ...جي بعد ماخطبت بتقولي أنا خطبت...منتظر مني أيه غير كلمة مبرووك
صمت للحظة شاعر بالضيق لعدم أخباره خلاص بقا متزعليش مني يابوسة ...والله الموضوع جاه بسرعة ...وأنا قولت أكيد مش هتزعلي أني قولتلك بعدها...لو زعلانة عشان خاطري متزعليش مني...أنتي عارفة اني مقدرش على زعلك...
سرى داخل جسدها ضعف شديد...لتنطلق من فمها أهة ألم أاااه....
كريم بلهجة قلقة مالك يابيسان ...
شعرت بضيق نفس فجأة ...فقالت بصوت مخڼوق مش عارفة مالي ياكريم ...
سأل كريم مالك بجد يابيسان...وصوتك أول ماسمعته حسه أنه متغير ...أنتي تعبانة ومش عايزه تقولي...
قالت بحيرة أنا مبقتش عارفة أنا مالي ...خنقة علطول ملازمني وحسه بالندم علطول 
قاطعها كريم قائلا خنقة أيه وندم أيه اللي بتقولي عليه
بيسان بتردد حسه أني مبقتش مبسوطة مع زاهر...حسه أني أتسرعت في الجوازة دي
_ أوعي يكون زعلك 
_ لا مزعلش وديما كويس معايا 
_ أومال أيه السبب اللي خلاكي تقولي كده 
_ مش عارفة ..مش عارفة...ثم صمتت للحظات وقالت بشرود ...بقيت بخاف منه...أخاف أبص لوشه ...
_ پتخافي من مين 
ردت عليه بيسان بدموع أنا حسه أني اتسرعت بالجوازة دي ياكريم ...ومش عايزه أعيش معاه
كريم هز رأسه پعنف ... فهي تعشقه وفعلت المستحيل لكي تتزوجه... ماذا حدث لكي تقول هذا الكلام..
سأل بارتباك حصل أيه خلاكي تقولي كده...ومتقوليش محصلش حاجة عشان مش هصدق...أنك في أقل من أسبوعين تتغيري ومشاعرك تتغير ناحيته...
هتفت بانفعال محصلش حاجة...ومفيش مرة زعلني...بس مبقتش عايزه وأتخنقت منه
كريم بضيق اللي بتعمليه ده أسمه لعب عيال ...
ردت بيسان على الفور ...رد أذهل كريم أيوه يكريم لعب عيال...وزهقت من اللعبة ...وخلاص قررت أرميها وأشوف غيرها... وسلاااام عشان هكمل نومي...
نظر كريم للهاتف المغلق بذهول...محدثا نفسه عن السبب الحقيقي وراء تغيرها...
خلف الباب كان واقفا...سمع كلامها...ضغط بيديه على جبينه...ثم مررها على فمه محاولا كتمان صړخة ألم...أنفجارات صامتة في صدره أخذت تزيد بالتدريج...أمسك مقبض الباب للدخول أليها ومواجهتها...هبطت يديه بضعف ...أعطى ظهره للباب...هبط الدرج رويدا رويدا...كلماتها أخذت ترن في أذنه...شعر بأرتخاء في جسده...سالت الدموع حاړقة على وجنتيه تعبر عما داخله من ألم...بدأ يفقد الأحساس بالأشياء من حوله...قاوم باستماته الدوار الذي أخذ يلف برأسه ...أمسك رأسه پعنف وأخذت يده ترتعش من هول مافيه من صدمة...لتنزلق قدمه من على الدرج بسرعة رهيبة...أرتطم

جسده على الارض بصوت مدوي...
سمعت صفية صوت أرتطام عالي...ذهبت لرؤية ماحدث...أطلقت صړخة مدوية لرؤية أبنها غارق في دمائه أاااااابني
______بقلم_سلمى_محمد
تصاعدت الزفرات حادة داخل صدره...سأل نفسه پخوف هل ممكن أن تظل على موقفها...ولا تغفر له ذنبه...وجد نفسه أمام باب الملجأ مرة أخرى بعد عدة ساعات وفي يديه طائرتين كما وعد ...أندهشت مدام ليلى ...عندما طلب رؤية الصغيرين فقط...لكنها لم تعلق بأي كلمة...
في فناء الملجأ...أخذ يلاعب الطفلين بالطائرة...رغم بؤسه شعر بالسعادة تتغلغل داخل قلبه...
اياد بنبرة طفوليه انا مبسوط أوي معاك...
وليد بتوسل وتيجي وتلعب معانا علطول...
كتم تأثره وقال بهدوء انا مش هجي وبس انا هاخدكم تعيشو معايا...
هلل كلا الطفلين بسعادة ...رفع كلاهما على ذراعيه وأخذ يدور بيهم مشاركا لسعادتهم...رفعهم بسهولة لأعلى وانزلهم...
ضحك أياد من قلبه هاتفا تاني
أما وليد شهق باعتراض وأخذ يتلوى بين يديه مهددا إياه نزلني...نزلني
انزل كلا الطفلين على الأرض عندما شعر پخوف وليد 
أياد بلوم خواف 
همس وليد بصوت مكتوم انا مش خواف
اخرج لسانه مغيظا إياه خواف
ارتعشت شفتيه بالبكاء ...حمله أكنان على ذراعيه وجلس على الكرسي الموجود بجواره...أشار إلى أياد للجلوس بجانبه...ضم وليد اليه وهمس لوجه المختبىء دموعك دي زعلتني...انت شجاع ...ثم نظر إلى الآخر بتأنيب مفيش أجمل من وجود أخوك في حياتك...أخوك هو سندك ومصدر قوتك...الاخ نعمة من ربنا...مين لما بتكون زعلان بتروح ليه علطول
رد أياد بروح ليه
_مين بتحب تلعب معاه وبتكون فرحان ومبسوط
_ وليد
_مين بيدافع عنك لما يجي حد يضربك
نكس رأسه بخجل وقال وليد
وليد بابتسامة خفيفة خلاص مش زعلان
رأته من بعيد...نظر كل منهم في عين الأخر...توقف الزمن يرقب من بعيد لحظات من الصمت المؤلم...لتتحرك بخطى سريعة تجاهه...
جسدها
تشنج بالڠضب...همست بصوت مكتوم أنت أيه اللي جابك هنا
قال بصوت هادىء غامض نفس اللي جابك...
أشارت بيديها مھددة اياه أمشي ومتجيش هنا تاني...أحذر ڠضبي ...المرة اللي فاتت كان مجرد چرح خفيف...المرة الجاية معرفش ممكن أعمل معاك أيه...
تحدث بصوت منخفض المكان هنا مفتوح للكل ...مش من حقك تقوليلي مجيش...
صړخت ببعض الهسترية أنت أيه...مش عايز تخرج من حياتي ليه...
غمز لها وأشار الى الطفلين ثم قال ممكن نتفاهم ونتكلم بالعقل وأركني مشاعرك دي على جنب 
تنفست بعمق...صړاخها شيء خاطىء أمام الطفلين...تصنعت الابتسامة وقالت لهم روحو العبو على المرجحة شوية ...عايزه أتكلم مع عمو شوية....
قال أياد بصوت بريء والابتسامة تزيين وجهه عمو هياخدنا نعيش معاه...
نظرت إلى طفلها وإليه غير مصدقة ما
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 57 صفحات