السبت 30 نوفمبر 2024

(في حاجه يادكتور)

انت في الصفحة 68 من 377 صفحات

موقع أيام نيوز


بيتك دا يبقي إسمه إيه 
تدخلت حلا قائله بتوبيخ 
أحترمي نفسك و أنتي بتتكلمي مع ماما . أنتي مش عارفه أنتي بتتكلمي مع مين 
صدمت حلا من صوتها الغاضب حين قالت 
أيا كان هي مين ميديهاش الحق أنها تهين جنة أو تقلل منها أبدا 
ناظرتها حلا پغضب قبل أن تقول بصړاخ 
والله أنا مشوفتش بجاحه كدا و الست جنة هانم مسموحلها تهين الناس عادي ما تسأليها هي كمان قالت إيه لسما 

ناظرتها فرح بإستخفاف قبل أن تقول بتوبيخ
قبل ما تتكلمي يا شاطرة و تقلي أدبك ابقي أسألي بنت عمتك المحترمه قالت إيه لجنة عشان ترد عليها كدا . بس واضح إنك متعرفيش حاجه عن الأدب 
في إيه بيحصل هنا 
كان هذا صوته الغاضب حين سمع حديث فرح فقد خرج من مكتبه و خلفه مروان علي تلك الأصوات الصاخبه ليجد الجميع يقف في البهو و النظرات المشتعله دائرة بينهم . و لكنه صدم حين رآي نظرات الخذلان تطل من عينيها قبل أن تقول بمرارة 
أبدا بدفع تمن إني وثقت فيك و جيت أنا و أختي نعيش

وسطكوا ! 
لامست جملتها حواف قلبه الذي شعر بشعور مقيت من نظراتها التي تحمل بداخلها أطنان من الخذلان و الخيبه و لكنه تفاجئ من حديثها الذي وجهته إلي والدته حين قالت بقسۏة
عايزة أقولك كلمتين يا حاجه . أنتي عندك بنت و كما تدين تدان و حسبي الله ونعم الوكيل 
هنا خرجت شياطين غضبه من جحيمها و صړخ بصوت أفزعهم جميعا
لما أسأل في إيه تجاوبوا 
أوشك سليم علي الحديث و لكن نظرات والدته المتوسله منعته من الحديث ليخرج صوتها المبحوح حين قالت
تقدر تسأل والدتك يا سالم بيه. هي عارفه حصل إيه كويس أوي . بس لحد هنا و كفايه. أنا هاخد جنة و هنمشي و لما أبنكوا ييجي بالسلامه عمرنا ما هنمنعكوا عنه . و لا هنبيعه يا حاجه أمينه عشان إحنا مابنبيعش لحمنا . عن إذنكوا 
أوشكت علي المغادرة و لكن صوته القوي أوقفها حين قال 
أستني يا فرح !
كان لنبرته وقع خاص علي قلبها الذي تعثرت نبضاته داخلها و أجبرتها علي الوقوف بمكانها و لكنها لم تلتفت إليه و شعرت بمدي غضبه حين قال بخشونه 
منتظر أعرف إلي حصل يا حاجه 
تحدثت أمينه بلهجه مهتزة بعض الشئ
أتكلمنا أنا و جنة و الظاهر إن كلامي معجبهاش و ضايقها و أعتبرته إهانه ليها . دا كل إلي حصل 
ألتفتت فرح تناظرها پغضب بينما قالت ساخرة 
لما تتهميها الإتهامات الفظيعه دي يا حاجه مش إهانه لما تساوميها علي إبنها و تعرضي عليها فلوس عشان تشتريه منها مقابل أنها تتنازل عنه و تمشي دا مش إهانه لو بنتك هتقبلي عليها كدا 
كان حديثها صاعق للجميع مما جعل الهمسات تدور حولهم و قد كانت همت تشاهد ما يحدث بقلب شامت دونا عنها و بجانبها سما التي كانت تناظرهم ببغض كبير و علي يمينها حلا التي تدخلت قائله بإندفاع
بنتها متربيه أحسن تربيه و متعملش إلي أختك عملته !
هنا قال سليم غاضبا مندفعا 
أخرسي يا حلا !
جفلت من لهجته و حدقتاه التي إشتعلت بنيران الچحيم و ما أوشك علي توبيخها حتي جاءت كلمات فرح التي تراشقت سهام الإهانه في صدرها 
متلوميش علي حد يا شاطرة مين عاب ابتلي . و أنتي متعرفيش بكرة مخبيلك إيه..
أستني يا فرح !
قاطعها صوته الحاد و هو يقترب من حلا التي دب الړعب في أوصالها من نظرات شقيقها و نبرته المرعبه
قوليلي يا حلا هو إيه إلي جنة عملته 
أبتلعت ريقها بصعوبه بينما عيناه تطالعها بنظرات جحيميه توازي نبرته حين قال بهسيس مرعب 
ردي . سكتي ليه مش كنتي بتتكلمي من شويه و صوتك مسمع الناس كلها
حاولت التحلي بالشجاعه حين قالت بنبرة مهزوزة
أتجوزت حازم عرفي !
إحتدت نظراته و أظلمت عيناه للحظه قبل أن يقول بإستفهام غاضب 
و عرفتي منين 
لم تستطع إخباره و ظلت علي صمتها بينما كانت ترتجف ړعبا لينقذها تدخل أمينه التي قالت بثبات 
عرفت مني !
تحولت نظراته إلي والدته و بدت قاتمه غاضبه و لكنه تجاهل ردها حين صړخ مناديا علي إحدي الخادمات و التي هرولت ملبيه ندائه في الحال فقال بصوت مرتفع 
روحي قولي لجنة سالم بيه عايزك و خليها تيجي علي هنا 
تدخلت فرح قائله
جنة تعبانه و مش ..
قاطعها صوته الحاد حين قال 
أنا قولت تيجي يعني تيجي !
أغضبتها لهجته كثييرا و ما أن همت بالحديث حتي توقفت إثر جملته الغامضه حين قال 
لازم نحط النقط عالحروف 
مرت دقائق مشتعله بين الجميع إلي أن أتت جنة التي كان مظهرها مذريا و قد كانت تجر أقدامها جرا حتي تستطيع أن تصل إلي القصر و قد تعاظم الخۏف بقلبها حين أتت الخادمه لتخبرها بضرورة توجهها إلي القصر لأمر هام و حين دلفت من الباب وجدت الجميع يقف في البهو و توجهت جميع الأعين إليها و من بينها عيناه التي كانت مستعرة بنيران جحيميه جعلتها تمد يدها
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 377 صفحات