((قصة رجل يدعي بانورج))
وفي مشهد غريب يمسك "بانورج" بالخاروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينة ثم يلقي به إلى البحر ، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخاروف الغريق ليلقى مصيره ، ليلحقه الثاني فالثالث والرابع وسط ذهول التاجر وصډمته ، ثم اصطفت الخرفان الباقية في "طابور مهيب" لتمارس دورها في القفز.
جن جنون تاجر الأغنام "دندونو" وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء ، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل ،فقد كان"إيمان"الخرفان بما يفعلونه على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم .
وبدافع قوي من الجشع اندفع "دندونو" للإمساك بآخر الخرفان الأحياء آملا في إنقاذه من مصيره المحتوم ، إلّا أن الخاروف"المؤمن" كان مصراً على الانسياق وراء الخرفان ، فكان أنْ سقط كلاهما في الماء لېموتا معا غرقا.
ومن هذه القصة صار تعبير "خرفان بانورج" مصطلحاً شائعاً في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة وراء آراء
او أفعال .
كثيرا ما تصادفنا في حياتنا قطعان كاملة من "خرفان بانورج " تردد كلاما أو تفعل أفعالا لمجرد أنها سمعت أو رأت من يقوم بذلك .