((انت غبيه مش تفتحي))
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
_انتي غبية مش تفتحي
ا..انا..انا اسفة مش شايفة
_ضحك عليها بسخرية..هه ليه عامية ولا اي..وبقي في واحدة عامية بتنزل الشارع..اوعي كدا ناس كدابة..ثم ابعدها من طريقة
وقعت تلك الفتاة علي الارض وظلت تبكي..ندي انتي فين انا خاېفة..ندي انتي جيتي
دعااء اي اللي حصلك قومي من الارض يا روحي
قامت دعاء من الارض بمساعدة ندي ودموعها لم تفارقها..يلا يا ندي انا عايزة اروح
مش وقته يا ندي تعالي نمشي دلوقتي وهفهمك في البيت
حاضر يلا..
بعد مرور وقت وصلوا إلى المنزل..اجلست ندي دعاء علي الفراش في غرفتها..لحظة واحدة هجبلك لبس وتعالي احكيلي حصل اي
هاا احكيلي بقي حصل اي
معلش يا حبيبتي دا هو واحد بجح ومعندهوش ډم باللي عمله فيكي..وانا برضه غلطانه انا اللي فضلت اكلم نبيل ونسيتك خالص..اسفة
عادي يا ندي انا خلاص اتعودت علي كدا.. وبعدين مغلطيش ولا حاجه ومتعتذريش تاني
هعمل اي يعني يا ندي ما انا عامية مش هقدر اعمل حاجه
تنهدت ندي بحزن علي اختها..معلش يا روحي خير ان شاء الله هقوم انا بقي اجهز الاكل..قومي يلا ادخلك تقعدي في البالكونه
اما في مكان اخر...
مالك يا يوسف متدايق ليه
_مفيش يا خالوا
لا في يا يوسف مش عوايدك انك تقعد كدا من غير هذارك
هو ده اللي بتقول انك بتحب خالك ومش بتخبي عنه حاجة واي حاجه مضيقاك بتيجي تقولهالي
_تنهد يوسف بحزن وذهب ناحية مرة اخري وجلس..نعم يا خالوا
تحدث الخال بهدوء..اقعد كدا وقولي في اي
_نظر له يوسف قليلا ثم قال..كنت خارج انهاردة من الجامعة زي كل يوم عادي لقيت زميلي كان معايا ايام الدراسة ومشفتهوش من زمان فكنت فرحان ومشيت بسرعة شويه وللاسف..خبط في بنت
_لا مش عادي لاني بجحت فيها وقولتلها...
نظر اليه خاله بهدوء..اممم وبعدين كمل
_كنت خلاص ماشي لقيت واحدة جات قومتها من علي الارض ومشيت بيها وكانت بټعيط واكتشفت انها عامية
صمت الخال قليلا ثم قال..انت غلطان يا يوسف
_عارف يا خالوا عشان كدا متضايق
لا وغلطان اوي كمان..انت من امتي يا يوسف وبتبجح في حد وبتقوله كدا من امتي معلمك تعمل كدا علمتك انا تهين حد لا وكمان بنت وطلعت عامية..فوق يا يوسف مش عشان خلاص اتخرجت وبقيت دكتور في الجامعة هتشوف نفسك علي الناس
وانت تعرف بيتها او تعرف عنها حاجة
_ايوا هي طالبة في الكلية مش عارف في سنه كام بس كنت شوفتها قبل كدا
قام الخال وربط علي كتفه..انا اللي مربيك وعارف انك هتعمل الصح المهم طيب خاطر البنت واعتذر منها يلا هدخل انا وتعالي يلا عشان تتعشي
في صباح يوم جديد..
خلاص روحي انتي يا ندي انا هدخل لوحدي
قولتلك يلا قدامي هدخلك للمحاضرة
اقعدي يلا وانا همشي وهجيلك اول ما تخلصي
ماشي يا نودشتي خلي بالك من نفسك
وخلي بالك من نفسك انتي كمان يلا سلام
سلام..وبدا تخرج من حقيبتها ادواتها وهي تسمع..
وااو سمعتوا يا بنات ان في دكتور جديد هو اللي هيدينا مكان دكتور مجدي
..اي دا بجد شكله ازاي حلو يابت..
بس بس اقعدي ساكته الدكتور جه
_السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رد عليه جميع من بالمحاضرة السلام
_اعرفكم بنفسي..انا دكتور يوسف اللي هديكم مكان مستر مجدي زي ما عرفتوا اكيد نبدا بقي بسم الله بدرس النهاردة..
مر وقت انتهي فيه يوسف من شرحه وخلال شرحه كان ينظر لها لتلك الفتاة ذات العيون البنية كالقهوة وبشرتها البيضاء وحجابها الذي يخفي شعرها
_كادت دعاء ان تخرج ايضا من المحاضرة لكن..لو سمحتي يا انسه دعاء ممكن لحظة
التفتت دعاء الي مصدر الصوت وقالت في نفسها..مش معقول انا بقول الصوت هو نفس صوت الشاب بتاع امبارح من اول المحاضرة وانا بشبه عليه هو صح..نعم يا دكتور
_تنحنح يوسف قليلا..احم اسف جدا علي اللي حصل امبارح مكنتش اعرف يعني..انك مبتشوفيش بجد..اسف
صمتت دعاء قليلا ثم قالت بهدوء..لا عادي ولا يهمك يا دكتور انت مغلطش..وكادت ان تخرج لكن استوقفها سريعا
_استني طيب يا دعاء..احم تعالي اوصلك للمكان اللي عايزاه
لا شكرا عن اذنك اختي مستنياني..وكادت ان تخرج لكن لحظة..احم ممكن يا دكتور تتصلي برقم اختي
_طيب خلاص بما انها لسه مجاتش متتعبهاش وهوصلك انا
تحدثت دعاء بسرعة..لا لا..متتعبش حضرتك
_بس قولي وانا هتصل باختك ابلغها اني هوصلك
الرقم باسم ندي
_قام يوسف بالاتصال علي شقيقتها..الو السلام عليكم
وعليكم السلام مين
معايا هو ده مش رقم اختي
_احم اه بس انا الدكتور بتاعها في الكلية لو يعني متتعبيش نفسك وانا هوصل اختك
لا لا انا جاية انا اخدها متتعبش نفسك
_ابتسم..ولا تعب ولا حاجه خلاص يبقي هوصلها
تمام يا دكتور وشكرا ليك
_اقفل يوسف معها وابتسم لدعاء وقال..هاا اهو اختك وافقت تعالي هوصلك..ثم ساعدها للخروج من الجامعة واركبها سيارته وانطلق بها الي مكان بيتها...احم طيب بيتك فين هنا اتصلك علي اختك
ابتسمت دعاء..لا شكرا هنزل هنا
_مش هتعرفي لوحدك استن..
قاطعتة دعاء بابتسامه..مفيش داعي في بنات وولاد المنطقة هنا الصغيرين بنزل اقعد معاهم شويه وبعدين بيوصلوني لباب البيت..شكرا
_نزل يوسف سريعا وفتح لها الباب وساعدها في النزول ووقف معها الي ان جاءت الاطفال واخذوها..ابتسم لها وهو يراها فرحة وهي تذهب مع الاطفال ذهب ركب سيارته وانطلق بها ناحية بيته وعندما وصل ركن سيارته ودخل منزله وهو يبتسم ويدندن
رايح فين يا يوسف
الټفت يوسف خلفه فوجد والدته فذهب لها وقبل يدها بابتسامه..عاملة اي يا ست الكل يا عسل
استغربت الاسم من فرحه ابنها تلك.. كويسة يا حبيبي اي اللي مفرح حبيبي كدا وداخل اول مرة كدا
_ابتسم يوسف بشرود..مبسوط بقي يا امي اي ممنوع افرح
ابتسمت له الام..لا يا حبيبي افرح طبعا وانبسط ربنا يفرحك يا ابني كمان وكمان..ادخل طيب يلا غير وروح لخالك قاعد مستنيك
_حاضر يا امي
مرت الايام علي نفس الحال بعض الايام كان يوصلها وبعضها كانت ترفض ان يوصلها..الي ان جاء ذلك اليوم وقلب الموازين..
كانت دعاء جالسة كعادتها تحتسي مشروبها وتستنشق الهواء النقي وتجلس امامها شقيقتها ندي
ندي معلش ممكن تيجي تاخديني انتي بعد كدا كل يوم عشان مش عايزة دكتور يوسف هو اللي يوصلني..معلش انا عارفة اني تقلت عليكي واللي في سنك المفروض يعيشوا حياتهم ويجهزوا نفسهم خصوصا ان فرحك قرب..ثم تنهدت بحزن..بس زي ما انتي عارفة اني عامية ومبشوفش
ليه في حاجة ولا اي دا حتي الدكتور لما انتي بترفضي بيتصل عليا عشان اكلمك وتوافقي في حاجة..وبعدين متقوليش كدا تاني يا هبلة انتي اختي واشيلك جوا عيني واذا كان علي فرحي فهو لسه