اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
البت اتخوتت في راسها
قطعت حبال غضبه رسالتها المرسله في التو قائله
ووجد مش هتكون غير مراة سليم الهواري .. تصبح علي خير يامجنون
كانت رسالتها كالماء النقي
علي حقل متوهج بالنيران فاخمدته قرأها عدة مرات في كل مرة تتسع ابتسامته فكر قليلا ان يرسل لها اخري ولكنه توقف لبرهه قائلا لنفسه بعند
طب مش باعت حاجه .. لحد ماتتربي الاول .
حطيهم عندك اهنه يابت واجفلي الباب وراكى .
قالت ثريا جملتها بنبرة آمرة وهي تجلس فوق طرف مخدعها .. ارتبكت الخادمه ارتباكا ملحوظا ثم اومأت بالموافقه
اجابتها پحده
قولت اطلعى برا واجفلي الباب وراكى .
ماجده باستغراب خبر اي ياامه !! مابراحه علي البت .
خرجت الخدامه علي عجل واغلقت الباب خلفها ثم اردفت الي اسفل وهي تحدث نفسها بحيره
ياتري ست ثريا ناويه علي ايه ! شكلها مايطمنش واصل .
حيرتها جذبت انتباه عفاف الجالسه قبالة السلم
تلعثمت الكلمات في فمهما ثم اقتربت منها بقلق
ست ثريا ياام عماد ........
عفاف تركت قطعت القماش التى بيدها
مالها ثريا !! ماتتطقي يااابت .
الټفت الخدامه خلفها پخوف ثم دنت منها قائله
مش مرتاحالها وشكلها ناويه للبهوات الكبار علي مصېبه .
نظرت لها عفاف باهتمام
قصدك ايه يامزغوده
هقولك ......
في الغرفه بالطابق العلوى اخذت يسر كوب الحليب وارتشفت منه قليلا
ماتحكى ياامه .. هتفضلى ساكته اكده !!
وضعت ثريا كوب الشاي الثقيل بجوارها فوق _الكمدينو_ واتخذت نفسا مسموعا ثم اردفت قائله
انا جمعتكم اهنه عشان تسمعوا كلامى بالحرف .. والبت اللي هتعصانى هدفنها مطرحها .
عقدت صفوة ساقيها باهتمام
حاجه
تخلصنى من الجوازه دى .. والا هترتكب جنايه فالبيت كله .
يسر بتلقائيه اي الجنان دا .. لا طبعا .
اكتمى يااابت ....
قالت ثريا جملتها بنبره تحذيريه قوية جعلت ابنتها تلوى شفتها جنبا پخوف وتبتلع باقى كلماته بضجر
اكملت ثريا كلماتها وهي تتحرك بينهما بثبات
انا خابرة راس راجح زين .. ومادام قال كلمه ماهيرجعش فيها ....
رمقتها بنظرة حادة فهمت مغزاه ثم صمتت لبرهه فاردفت قائله
تاري مع عفاف مراة عمكم من زمان قوي من حوالي ٤٠ سنه .. وانا مش هسمحلها تنتصر علي واصل ....
نورا بهدوء انا مش فاهمه حاجه يامه .
ثريا پحده مش لازمن لازم تفهمى حاجه .. تنفذي وانتى وساكته يابت بطنى ..
يسر بقلق ازاي !!
جلست بجوار صفوه بعدما ربتت علي كتفها بحنو
عاوزه اقهرها في ولادها زي ما قهرتنى زمان ..
اتسعت اعينهم وساد الصمت لدقائق كل منها محاولا استعياب مغزي كلماتها عقدت ماجده حاجبيها ثم اردفت قائله
انتى عاوزانا نقتل ولاد عمنا يامه .
هبت رياح صوتها مزمجره بقوة
بطلى غباوة .. انا عاوزاكم ټموتوهم بالحيا وټكسروا قلب امهم عليهم وتقهروا قلب راجح الهواري عشان يعرف نتيجه قراره ..
فرغت افواهمم مما يدل علي دهشتهم وذهولهم
صفوة بتلقائيه وعدم استيعاب يعنى انتى خلاص موافقه نتجوزوهم !!! بس انا مش .....
ثريا مقاطعه اكتمى يابت .. مش عاوزه حديت مالهوش لازمه .. هفهمكم كل حاجه بس في وقتها .. المهم دلوق جوازكم علي ولاد عادل هيكون علي ورق وبس ........
اعتلت الدهشه ملامحهم مكذبين اذانهم لما استمعوا اليه ..
وقفت يسر مفزوعه محاوله الدفاع عن حبيب قلبها
كيف اكده يااما .. ماتتكلمى دغري !!!
وثبت ثريا قائمه بقوة
يعنى جوازتكم علي ولاد عادل مصلحه وبس .. حمايتكم لحد ماتاخدوا ثروة راجح الهواري كلها وبعدها هنهرب من البلد وقرفها .. ولحد ما دا يحصل عظيم يامين تلاته لو عرفت ان واحد منهم لمس واحده منكم لاډفنها مطرحهاا .. وانتوا وشطارتكم يابنات بطنى !!!!!!!!!!!!!! .......
ثم رددت في سرها قائله
هكسرك في ولادك ياعفاف .. اللي معرفتش اعمله زمان هيحصل دلوق الضعف ........
تبادلوا الانظار جميعا ... منهما من اعتلت ثغره ابتسامه توعد وانتصار ومنهم من اصابه الياس والحزن في مقټل رمقتهم ثريا بنظرات متحديه متوعده
ولسه هتشوفوا وتعرفوا انا ناويه علي ايه .......
الفصل السادس
تجوب غرفتها ذهابا وايابا بقلق يتراقص علي اوتار قلبها اصبحت معلقه بخطاطيف امل باهت مشوش .. اصبحت تعيش تحت رحمة امر مهددا بالزوال وربما زال ولكنها مصرة ان تتوهم بوجوده لانه شعاع النور الوحيد في حياة احتلتها عتمة الفراق .. هو النبض الذي يثبت تواجد قلبها بداخلها .
تتردد في اذانها اخر كلمه قالها عمها
دخلتك علي بت عمك زي مااتفقنا اخر الشهر .. ومهرها هو راس سليم الهواري .. وإلا معنديش بنات للجواز
في ذلك الصباح ارتدت وجد ملابسها متأهبة للذهاب للمشفي لاداء عملها ولكنها صدمت بوجود
جلادها علي اعتاب قصرهم
مااحنا لو نسمع الكلام هنبقوا حلوين قوووي
اصدر ادهم جملته من خلفها مما جعلها ترتجف قليلا ثم استجمت قواها معانده لتجيبه متأففه
مااحنا لو كل واحد فينا يخليه في حاله هنبقي احلى والله
قهقهه بصوت مرتفع ثم اقترب منها هامسا
صباح الحب يابت عمى ..
زفرت بضيق مردفه
صباح الزفت عليك .. !!
تحرك ببطء حتى توقف امامها قائلا بهدوء
مقبوله منك .. المهم حابب نفطر سوا انا وانتى كأي عريس وخطيبته فالجنينه هاااا قولتى اييه !
زفرت بقوة وخطت متاهبه بالمغادرة
قولت اللهم طولك يااروح بدل ماارتكب جنايه علي وش الصبح اكده .
زيككك وكلمه كمان مش هقولك ممكن اعمل فيك ايه بس هسيبك لخيالك ... وبلاش سكتك دي معااي !!
غلت الډماء في عروقه والتهبت عينيه بالڠضب شعرت وكإنما روحها خضعت لمصرعها امام يديه ولكنها التزمت ثباتها وقوتها .. جز ادهم علي اسنانه محاولا تمالك اعصاب ولكن طبعه الصعيدي اسبق بأن يقاوم جيوش غضبه بل انقض عليها بقوته ممسكا بخيوط شعرها المنسدله خلفها مزمجرا
هي حصلت عتضربينى عشانه
تأوهت بين يديه فاردفت قائله بصړاخ
ااااه .. واقتل اي حد يغلط في ويجي علي سمعتى ... بقولك سيبببب شعري .... اااااه يااعمى الحقنى
دفعها بكل قوته لداخل القصر
محدش هينجيكى منى .. ورحمة ابويا وابوكى لاخليكى تتمنى المۏت ..
وضعت كفيها علي شعرها متألمه محاوله استفزازه اكثر
ااااااه .. انا مش عارفه انت هتفضل واهم نفسك لحد مېته !!... فوق من وهمك فووووووق عمرى ماهبقي مرتك يااااادهم عمررري ...... .....
ضغط علي شعرها اكثر وألقي بها ارضا ورفع كفه لأعلي كي يصفعها بكل قوته ولكن اتاه صوتا جعل حركه كفه تصاب بشلل .
يددددك ياولد فؤاااااااااااااد ..
ابتعدت وجد عنه زحفا محاوله تفادى شره وهي تلتقط انفاسها بصعووبه .. اقترب عمه منه ممسكه بياقته
انت هتعقل مېته وتبقي راجل ... فهمنى
اجابه بصوت اجش
واحد وعيربي مرته .. مالكم انتوا ..
حيدر دفعه لبعيد بقوه
وهى الرجول بقيت بمد اليد .. والله عااااال !!! ومن مېته
عنضربوا حريم
احنا .. شكلك نسيت قوانين العتامنه
لما تكون حريمهم ناقصه ربايه ندفنوهم مش نضربوهم وبس ياااعمى ..
صړخت من خلف عمها بقوه
انا متربية غصبن ڠصب عن عينك .. وطالما انا وحشه قوى اكده ماسك فيا ليهه ... ماتسيبنى في حالى .. جااي تتشطر علي ولية ياادهم ..!!!
ركضت امها كوثر صوبها بلهفه
حسكم عالي ليه .. مالك يابت جري ايه !!!!!
تجاهلت وجود امها وعمها تماما ثم اقتربت منه بعيون متسعه وبنبره تحذيريه فاردفت قائله
لو هتضرب فيا كل ساعه بردو مش هنساه ياادهم .. بالعكس كل يوم بقرف منك اكتر .. وبعدين روح اتشطر علي اللي عتقف قدامه جبان كيفك كيف الفريسه لما تقف قدام صيادها ......
فوجئت بأمها تجذبها بقوه من شعرها
تصدقي انك بت عديمه الربايه صووح والقتل حلال فيكى ...
ارتفع صوت صړاخها متألمه
انا اټقتلت من يوم ماابويا ماټ يامه .. مش هتفرق عاااد ....
اجتمع حشد القصر يترقبون الموقف بذهول وهم يتهامسون بينهم بأبشع اټهامات الهتك والقڈف .. ارتفع صوت عمها بقوه ليقول
نزلى يدددك من عليها ..
لازالت كوثر تضربها بقوه
سيبنى اربيها ... ابوها جلعها دلعها قوي وانا اللي عدفع التمن دلوق
حيدر بصوت اقوى قولت بعدي يدك يامره.....
دفعتها امها وكلاهما يتلقطان انفاسهما بصعوبه .. اقترب حيدر منها بهدوء
تعالي معاي يا وجد ... يلااااااا امشي قدامى
هتف ادهم قائلا بنبره توعديه
ورحمه ابويا وابوكى ما هسيبه يتهنى بيكى يوم واحد ياوجد ...... هقتللللله وهتشووووفى
اصاب جسدها الوهن وسال كحلها الذي انخرط ممزوجا بسيول دمعها فوق وجنتيها وهى تتجه نحو غرفه المكتب .. وقفت امام عمها پخوف وقلق ملحوظ .. ربت علي كتفها ثم اردف قائلا
انت عاوزه سليم الهواري !!
وقع السؤال علي صدرها كالصاعقه .. لم تستوعب صدمة السؤال التزمت الصمت وكإنه الطوق الوحيد لنجاتها .. دار عمها وجلس فوق مقعد مكتبه بهيبه ووقار وفجاة رفع نبرة صوته وضړب الارض بعكازه
انا لما اسأل تنطقي !!!!
ارتجف جسدها اكثر وبللت حلقها الذي جف
مم .. ااااه ... اصصص ... اااناااا .........
رفع حاجبه مستفهما
انطقىىىىىى .
انخرطت دمعه من عينيها
رغم عنها بجسد مرتعش ثم حركت راسها بالنفى تأمل حيدر ملامح وجهها بعنايه قائلا
اااااااااااه ردى !
اجابته بصوت مرتجف
ل .. ااا ... لالا ياعم ..
اعتلى ثغرة ابتسامه ماكرة ثم وثب قائما
اومال اي الحديت اللي عتقوليه لولد عمك دا !!!
ابتلعت ريقها مجددا ثم قالت بتردد
عارفه انه عيكره ولد الهواري قوى .. وانا وانا عحاااول انتقم منه واخد حقي من ادهم بمجرد سيرته .. وبس اكده .....
كنت متوكد من تربيه اخوى زين ...
شعر قلبها بالارتياح قليلا فحاولت ان تغير مجري الحديث
عمى انا كنت عاوزه انزل الشغل وادهم مانعنى ... لو تسمحلى يعنى ..
رد مقاطعا دي حاجه في يد جوزك .. انا ماليش ادخل فيها وهو مش راضي ...
اجابته بحنقه وضيق
لا ... مش جوزى ولا عمره هيكوووون ..
اغمض عينيه پحده واعتلت جمهرة صوته
خولص خلص الكلام ياوجد ... تقعدى في اوضتك لحد مانوصلوكي لبيت جوزك وبكده مهمتنا انتهت ...
شرعت ان تجادل في طلب حريتها ولكنه قطع جميع حبال الجدل .. فوجئت به ممسكا بكفها وسحبها خلفه في ساحه القصر الشاسعه مناديا بصوت جمهوري قوى
ياااااادهم . . ياااااادددهم ..
ات الجميع مرة اخري لمتابعه مستجديات الحديث وكان من بينهم ادهم متأففا
خير ياعمى .. على الله تكون كسرت دماغها .
رمى حيدر نظرة ساخرة علي وجد ثم اردف قائلا
دخلتك علي بت عمك زي مااتفقنا اخر الشهر .. ومهرها هو راس سليم الهواري .. وإلا معنديش بنات للجواز ..... قولت اييييه يااادهم !!!
شهقت وجد واختها التى استيقظت من نومها للتو .. شهقة عاليه في آن واحد وعلي حدا ارتسمت ابتسامه واسعه فوق ثغر ادهم وامها وكإنما بينهما اتفاق سابق علي شيء ما لا يدركه