روايه الحب للجميلات
انا عمري ما غرت من واحده ليه يارا بالذات بحس انها بتشاركني فيه ايه الهبل ده هو مش ليه اصلا عشان تشاركني ياربي انا مش عايزه احبه او اتعلق بيه خالص بس لما بشوفو بحس اني عايزه افضل معاه طول عمري
قاطع ادهم شرودها و هو يمد لها يده بكوب قهوة دافئ
مريم انا مش مليش نفس
ادهم اشربي عشان تدفي الجو برد اوي انت ايه اللي خلاكي تيجي الجنينه فالبرد ده
ادهم وانا كمان كنت بمشى فالبرد فلندن
مريم انت عشت كام سنه في لندن
ادهم ست سنين تقريبا
مريم انا رحت شهر واحد و كنت عايزه ارجع مصر بسرعه جدا
ادهم انا كمان كنت عايز ارجع مصر
مريم و ليه مرجعتش
تغيرت ملامح ادهم شيرين كانت عايزه تستقر هناك جنب اهلها و انا كمان لقيت شغل كويس فقلت خلاص
ادهم كنت فاكر اني عايش مبسوط بس كل حاجه كانت كذبه كبيره
مريم مش فاهمه كذبه ازاي
ادهم بتوتر متشغليش بالك المهم انت كنتي بتعملي ايه هناك
مريم انا بصراحه كنت رايحه هناك فسحة و كمان علشان اشوف خالي
ادهم و عجبتك لندن
مريم عجبني شكلهه بس مفيهاش اي روح مش زي عندنا هنا الناس مش پتخاف على بعض و تحب بعض زي هنا
مريم تكتشف متأخر احسن من انك تفضل مخدوع
ادهم صح هو ده اللي حصل بالضبط انت عارفه انك اغرب بنت شفتهه فحياتي
مريم بتوتر و دي حاجه حلوه و له وحشه
ادهم لا طبعا حلوه بنت مثقفه واعيه متعلمه و كمان بتتحمل المسؤوليه و غير كل ده محتشمة و متدينه و حنينه اوي و كمان حلووووه اوي
ابتسمت بخجل و توتر و هي تفرك يديها لانها شعرت بالبرد
اما ادهم فشعر بشئ لم يشعر به من قبل حب قوي جارف نظراتها عصفت بكيانه و شعر بأنه مسؤول عنها يعطف عليها يهتم بها لا بل انه يحبها نعم شعر بالحب تجاه تلك الفتاة اللتي تسلبه عقله و قلبه عندما يتكلم معها
شعرت مريم بالتوتر الشديد و هي لا تفهم ما يقصده من تلك الكلمات لكنها كانت تشعر بسعاده غامره لان نضراته مليئه بالحب و كأنه يغوص في بحر عينيها
مريم بتلعثم الوقت اتأخر انا لازم اروح
ادهم مازال تحت تأثير سحر عينيها ازاي لا طبعا انا حوصلك مينفعش تركبي مواصلات فالوقت ده
ادهم انا عايز اوصلك ارجوكي
ركبت مريم معه السياره و
كاد ان يصل الى مرحله الجنون كل شئ فيها يسحره نظراتها البريئه احتشامها طريقه كلامها تدينها حنانها لم يبعد نظره عنها و هو يشعر بحب جارف تجاهها مما زادها توتر و خوف و حيره و سعاده اعجبت بكل شئ به كلامه وعيه شخصيته حتى طريق قيادته للسياره و الطريقه اللتي يبعد بها خصلات شعره عن جبينه عطره ابتسامته شعرت انها ټغرق في بحور الحب و لم تستطيع ان تكذب على نفسها اكثر من ذالك
وصلو الى بيت مريم و هو مازال ينظر اليها و قد عقد العزم على ما يريد فعله
مريم بخجل شكرا يا باشمهندس
ادهم انت مش حتعزمي عليه بكوباية شاي حتى
مريم بعدم فهم لا ازاي اتفضل
و بالفعل ذهب ادهم معها الى منزلها و هي تشعر بالتوتر و الاستغراب الشديد فتحت الباب اماني و استغربت وجود ادهم ايضا و لكنها رحبت به و جلسو جميعا في الصالون
ام
مريم نورت يا بني البقيه فحياتك معلش انا مقدرتش اجي العزا الدكتور العتب على الصحة
ادهم لا متقوليش كده و بعدين مريم مقصرتش معانا احنا من غيرها مكناش عرفنا نعمل اي حاجه
مريم لا انا معملتش حاجه ده واجب عليه
اماني ازاي رندا و نادين
ادهم الحمد الله كويسين ياريت تبقي تيجي تزورينا مع مريم
اماني بأبتسامة ان شاء الله
ادهم بتوتر طنط انا جاي و عندي طلب و اتمنى انك توافقي
ام مريم لو بأيدي متأخرش عنك يا بني كفايه واقفتك جانبنا
ادهم بحماس انا عايز اطلب منك ايد الانسه مريم!!!!!!!
الحلقة الواحد والعشرون
ادهم انا عايز اطلب من حضرتك ايد الانسه مريم
و لكم ان تتخيلو مدى الدهشه الممزوجه بالسعاده و الحيره اللتي ضهرت على وجوههم جميعا اتسعت ابتسامة اماني و هي تنظر الى مريم بحماس !!!!
شعرت مريم انها تحلم نعم لابد ان يكون كل ما يحصل لها حلما جميلا حتى في ابعد احلامها لم تضن ان شخصا مثل ادهم قد يتقدم لخطبتها دائما كانت تقلل من شأن نفسها و لكنها اليوم شعرت و كأنها اميره متوجه انه شعور غريب جداااا تشعر به اي فتاة يتقدم رجلا لخطبتها تشعر بأنها انثى مرغوبة لها كيان و يتمنى احدهم ان يقضي حياته معها
ازدادت نبضات قلبها من تلك المفاجأه و شعرت بالخجل و الاحراج الشديد من نظرات الجميع المصوبه تجاهها و لم تستطيع ان ترفع عينيها لتنظر لهم فقامت من مكانها و ذهبت الى غرفتها مسرعه
ام مريم انا بصراحة مش عارفه اقولك ايه يا بني انت فاجأتني
ادهم بأحراج انا عارف ان لا الوقت و لا المكان مناسب بس انا فعلا حابب ان مريم تكون شريكة حياتي و مش حلاقي اي بنت احسن منهه
ام مريم و انت كمان طيب و محترم بس انا لازم اخد رأيهه الاول سيبهه تفكر كام يوم و ان شاء الله ربنا يقدم اللي فيه الخير
ادهم اكيد طبعا و انا كمان عايزهه تفكر براحتهه خالص و اتمنى ان الموضوع يتم
ام مريم ان شاء الله يا بني
ادهم انا حستأذن عشان الوقت اتأخر
ام مريم قبل ما تمشي يا بني عايزه اطلب منك حاجه
ادهم اكيد يا طنط طبعا اتفضلي حضرتك
ام مريم انا عايزه مريم تفكر فهدوء و عشان كده الكام يوم دول مش حتيجي الشغل
شعر ادهم بالحزن لانه اعتاد على رؤيتها كل يوم و لكن والدتها كانت على حق
ادهم بحزن مفيش مشكله يا طنط خليها براحتها مع السلامة
ام مريم في امان الله
بعد ان خرج ادهم كانت الصدمة ضاهره على وجه اماني ووالدتها
اماني تعالي يا ماما نشوف مريم
ام مريم لا انا حنام دلوقتي و بكرا ان شاء الله نتكلم
استغربت اماني من رد فعل والدتها و لكنها لم تستطيع الاحتمال و ذهبت الى مريم فور نوم والدتها
كانت مريم مازالت تحت تأثير الصدمة تجلس على سريرها تتذكر كلماتها فتزداد نبضات قلبها و تعلو الابتسامة شفتيها
اماني يا عيني على الحب و السرحان
مريم بخجل هو اللي حصل الليله ده حقيقي انا حاسه اني
بحلم
اماني لا والله انت عايزه تفهميني انك مش متفقه معاه
مريم ابدا والله انا اټصدمت لما طلب ايدي زيي زيكو مش عارفه ازاي عمل كده و ليه
اماني مش عايزه ذكاء
اكيد وقع في حبك و محدش سمه عليه
مريم تفتكري يكون حبني بجد انا خاېفة مش فاهمه اللي بيحصل يا بنتي انت مشفتيش البنات اللي بيحاولو يوصلو لقلبه فالنادي ده غير يارا اللي رغم اني مش بطيقهه بس الصراحه احلى مني بمراحل يا اماني
اماني بطلي بقه الخۏف ده لو هو كان عاوز يتجوز يارا او غيرها مكانش
طلب ايدك انت
مريم بس انا مفيش حاجه مميزه فيه يعني شكلي عادي اوي و هو قدامو الف واحده اشمعنه اختارني انا
اماني هو اكيد شاف فيكي حاجه انت مش شايفاها فنفسك ده انت مشفتيش وشو لما ماما قالتله انك مش حتروحي الشغل لحد ما تاخدي قرار كان هاين عليه يعيط
مريم بفرحه معقوله
اماني طبعا انت مشفتيش كان بيبصلك ازاي استني استني ايه ده ايه اللي انت لابساه ده
مريم انتبهت انها مازالت ترتدي معطف ادهم ده بتاع ادهم انا
نسيت ارجعو
اماني بخبث و هو انت اصلا لبستي ليه
مريم بخجل انا كنت بردانه و هو لبسهولي
اماني بضحك و النعمة الواد ده رومانسي قوليلي انت حاسه بأيه
مريم مش عااارفه خاېفة و مخضوضه و مبسوطه فنفس الوقت
اماني هو ده الكلام خليكي مبسوطه و فكري كويس ده مفيهوش غلطه و بيحبك
مريم بخجل نامي يا اماني خلاص كفايه كلام
اماني بسخريه اوعدنا يا رب
غفت مريم و هي محتضنه معطفه اللذي امتلأ بعطره و الابتسامة لم تفارقها و هي تتخيل شكله و كلامه و نظراته اللتي سحرتها
في منزل ادهم
حسام پصدمة لالا انت بتهزر بجد طلبت ايدها
ادهم بحماس ايوا والله عملت كده
حسام طب ازاي يعني انت متأكد انا خاېف تكون اتسرعت
ادهم لا انا متأكد القرار اللي خدته صح انا لو كنت استنيت كان ممكن اتردد اكلمهه و انا مش عايز اخسرهه
حسام انت حبيتهه يا ادهم
ادهم انا بصراحه الاحساس اللي بحسه لما بشفهه محسيتوش قبل كده حتى مع شيرين بحس انها مسؤله مني بخاف عليها و ببقى عايز افضل معاها كلامهه ونظراتها و كل حاجه فيها بتشدني
حسام ابشرررر انت بتعشقها مش بس بتحبها انا فرحان اوي بجد
ادهم للدرجه دي مبسوط لاني طلبت ايدها
حسام لا انا كنت خاېف انك تفضل حابس نفسك فاللي حصلك قبل كده كنت خاېف انك متحبش تاني
ادهم انا لما طلقت شرين کرهت الحب و الجواز و كل حاجه بس مش عارف مريم عملت فيه ايه لما بشوفهه ببقى عايزها تكون معايا طول عمري
حسام براكاتك يا ست مريم افهم من كده انك نسيت شيرين
ادهم انا کرهت شيرين و عمري محقدر انسه اللي عملته فيه بس مريم حاجه تانيه انا بجد نفسي توافق
حسام يااااارب توافق
ادهم طبعا انت بتجري ورا مصلحتك
حسامبتصنع كده تفكر فيه بالطريقه دي و انا اللي بدعيلك
ادهم بسخريه ايواا طبعا انت عايزهه توافق عشان تطلب انت ايد اماني
حسام متفكرنيش انا عايز اتخرج بسرعه بس السنه دي مش عايزه تخلص نفسي اخطبها بقه
ادهم و انت مستعجل اوي ليه
حسام يابني دي مش مدياني فرصه اتكلم معاها بتقول حرام و مينفعش بس الصراحه عجبتني لما لقيتها مؤدبه
ادهم هو ده اللي عجبني فمريم كمان تحس كده انهم مش بتوع الكلام الفارغ و حركات البنات
حسام ياااه لو وافقو هم اللي تنين حنبقى كلنا فبيت واحد
ادهم بحماس ياريت يا حسام نبقى بجد كلنا عيله