في واحد عاقل يسيب مراته الغنيه ويحب بنت فقيره
حاډثة و ماتوا .. ماما كانت رايحة البلد و بابا معاها و سابني مع اخواتي .. و للأسف مكنتش اعرف انهم مش هيرجعوا .. بعد ما ماتوا عمي الوحيد اتخلى عننا و سافر هو و مراته و عياله و لحد دلوقتي معرفش عنه اي حاجه ولا هو فكر حتي يدور علينا .. مكنش فيه غير خالي ده كنت فاكرة أنه هيكون حنين علينا و هيراعي أننا أيتام لكن ده محصلش .. قعدنا عنده بشرط اني انا اللي هصرف على اخواتي لأنه مش هيقدر يتحمل مصاريف تلت بنات لوحده .. وقتها كانت بسمله لسه عندها سنه و ريم كانت ١٦ سنه و انا كنت ١٧ سنه نزلت اشتغل عشان اصرف على اخواتي و كان عندي شرط وحيد لخالي .. و هو أن محدش من اخواتي يتبهدل و يفضلوا قاعدين معززين مكرمين ..
ورد فضلنا سنه بالوضع ده و كانت اسوء سنه في عمري كله .. شوفت فيها ذل و قهرة عمرك ما هتتخيلهم .. و هاجر بنت خالي كانت بتعاملنا على أننا خدامين عندها مش قرايبها .. و في يوم كنت راجعة من الشغل بدري علي غير عادتي لقيت خالي حابس ريم في اوضة ضلمة و هي عمالة تصرخ و بسملة بټعيط علي صوتها .. و ساعتها اكتشفت أن خالي كان بيشغل ريم في البيت و مش بس كده ده كان بيشغلها خدامة عند الجيران و بياخد فلوس شغلها و لما كانت بترفض ولا تعترض كان بيحبسها في اوضه ضلمة كده .. و انا مكنتش اعرف اي حاجه لأني في شغلي و هي كانت بتخبي عني كل حاجه عشان خاېفة منه .. و من ساعة ما عرفت الموضوع ده و انا قررت اني مفضلش في البيت ده ثانية واحدة و ليلتها اخدت اخواتي و سيبت اسكندرية كلها و جيت القاهرة و انا مليش حد ولا عارفه اروح فين بيهم
ورد كنت بحاول علي قد ما اقدر أبعد عن خالي .. عشان ميقدرش يلاقيني و يرجع يستغلنا تاني
كريم كملي
ورد فضلنا يومين انا و اخواتي في الشارع و اتبهدلنا .. لحد ما ربنا وقع في نصيبي عم محروس .. اخدنا عنده و جابلنا اوضة صغيرة نقعد فيها و كان بيهتم بينا و يعلم ربنا وقف جمبي كتير .. لحد ما ربنا وسع عليا و اجرت الشقة اللي جمبه و بقينا جيران .. بس يا كريم بيه هي دي حكايتي .. انت شايف اني غلطت
كان كريم ينظر لها بتركيز و عندما وجدها علي وشك البكاء لم يفكر سريعا ! صدمت ورد من حركته تلك و ظلت يدها بجانبها للحظات حتي سمعته يقول
حركت هي أيضا و خانتها بعض الدموع لتبكي رغما عنها و تركها كريم تخرج ما بقلبها حتي تهدأ .. ظلت ورد تبكى حتي نامت على كتف كريم ليلاحظ هو قليلا ليجدها بتلك الحالة فابتسم بهدوء ثم ا في سريرها حتي ترتاح و جاء لينهض و لكنها ! حاول كريم أن و لكنه لم يعرف فاستسلم و نام بجانبها .. ظل ينظر لها كثيرا و تأملها للحظات و هي نائمة أمامه مثل الملائكة و خفق قلبه بشدة بسبب ها هذا .. و في تلك اللحظة تحديدا أيقن كريم أنه بات يعشقها .. لم يحبها فقط !
قال عمر تلك الجملة ثم خرج سريعا من غرفته ليجد العديد من زملائه أمام غرفهم أيضا يتعجبون من انقطاع النور ليقول أحد العمال أنه حدثت مشكلة في غرفة الكهرباء و سوف تحل سريعا تخطاهم عمر و ذهب الي غرفة ريم و ظل يطرق
بابها و لكنه لم يجد أي استجابة منها أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بها علها ترد عليه .. وقعت ريم في نصف الغرفة و ظلت مغمضة عينيها و رفض ا أن يعطي أي ردة فعل لأي شيء يحدث
عمر ريم .. افتحي الباب بسرعة حاولي
ريم پبكاء شديد مش عارفه اتحرك
عمر حاولي يا ريم
ريم صاحت به مش عارفه صدقني .. انا مش قادرة افتح عيني
عمر طيب انا معاكي علي الخط اهو .. اتحركي من مكانك و خليكي مغمضة عينك ماشي
صمتت ريم و مازالت تبكي فقال عمر اتحركي ناحية اليمين
سمعت كلامه و نفذته لتتحرك و ظل عمر يوصف لها الطريق الي الباب و هي مغلقة عينيها حتي وصلت إليه و فتحته سريعا و في تلك اللحظة عادت الكهرباء ليراها عمر بتلك الحالة .. عيونها المنتفخة من البكاء و شعرها الغير مرتب و قطرات العرق علي جبينها .. و كأنها خارجه من معركه صعبة و قبل أن تتكلم و ينتبه لها الطلاب دفعها عمر داخل الغرفة و دخل هو أيضا و أغلق الباب و حمد ربه أنه استطاع أن يساعدها بدون أن تنشأ شوشرة حولهم الټفت ليجد ريم مكومة علي الارض تحاول أن تهدئ اعصابها قليلا و تنظم أنفاسها فذهب عمر و احضر لها بعض الماء و مناديل و عاد لها ليجدها تنظر امامها بدون تركيز
عمر اتفضلي .. اهدي مټخافيش
أخذت ريم منه الماء و ارتشفت القليل ثم وضعتها بجانبها و خيم الصمت للحظات حتي قالت ريم
ريم شكرا
عمر علي ايه
ريم انك كنت موجود .. و لسه موجود لحد دلوقتي
عمر مينفعش تشكريني على حاجه واجب عليا اعملها
ريم بس اللي انت عملته ده مش واجب عليك .. انا مش فاهماك !
عمر ابتسم صدقيني ولا انا فاهم .. بس انا ماشي ورا قلبي و بس
ريم تنهدت بضيق و قالت انا اسفه عشان كلمتك بطريقة وحشة في الباص .. بس انت اللي عصبتني
عمر انا يا بنتي
قالها عمر بطريقة جعلت ريم تضحك بطريقة لا إرادية ليقول
عمر أيوة كده يا ستي اضحكي .. طب ينفع اقولك حاجه مهمه
ريم ايه
عمر ضحكتك حلوة اوي .. صدقيني ضحكتك كفيلة أنها تغير مود اي حد
ريم انت بتعاكسني ولا انا بتهيألي
عمر بتهيألك .. طب بالسلامة انا بقى
ضحكت ريم مرة أخرى و معها عمر و صمتوا قليلا
عمر ممكن أسألك سؤال
ريم الفوبيا دي جاتلي من ايه
عمر لو مش عايزة تجاوبي صدقيني مش هضغط عليكي
ريم تنهدت بضيق و سكتت قليلا ثم قالت عمر .. انا بثق فيك عشان كده هحكيلك سري ده .. ممكن تتغير نظرتك ليا مش عارفة بس انا هحكيلك !
نظر لها عمر بأنتباه لتكمل هي بعد مۏت اهلي .. اختي ورد قالتلي اننا هنروح نعيش عند خالي و انا مكنتش مدركة دي حاجه كويسة ولا لا .. و ياريتني ما أدركت
عمر ليه
ريم ورد كانت بتروح شغلها و للأسف مكنتش تعرف ايه اللي بيحصلي .. خالي كان بيشغلني خدامه عنده و عند مراته و بنته .. عمري ما حسيت منهم بشوية طيبة .. و لما كنت بعترض و برفض انفذ طلباتهم .. كنت بتحبس في اوضة ضلمة و يتقفل عليا بالساعات .. مهما اعيط اصړخ مفيش فايدة كان أكبر ړعب في حياتي هي الأوضة دي و الضلمة .. كان بيوديني اشتغل عند الناس و ياخد فلوس تعبي و لما كنت اعترض كنت اضرب و اتحبس .. و ورد مكنتش تعرف اي حاجه و بالصدفة عرفت .. و ساعتها سيبنا البيت ده و اتمني مرجعش ليه تاني ولا اشوف حد فيهم .. عمري ما کرهت حد لكن دول .. ليا حساب معاهم قدام ربنا ! على كل الچروح اللي عملوها فيا عمري ما هسامحهم .. انا ممكن أبان قدامك بني ادمة سليمة لكن جوايا مټشوه بسببهم
نظر لها عمر بتأثر و تذكر كلماتها عندما أخرجها من المدرج ولله هعمل اللي انتم عايزينه .. هسمع كلامكم ولله بس خرجوني
ريم عشان كده عمري ما هنسى انك انت اللي خرجتني من المدرج يومها .. انا اقدر استحمل اي حاجة الا الضلمة
نظر لها عمر بندم كبير .. كيف يخبرها أنه هو من اوقعها في تلك الحفرة من البداية و هي تظنه بطلها الشجاع سرح قليلا في
كلامها حتي لوحت بيدها أمام عينيه فانتبه لها
عمر انا اسف يا ريم !
ريم بتساؤل علي ايه
عمر علي كل حاجه .. سامحيني علي اي حاجه جرحتك فيها .. سامحيني و خلاص
ريم ظلت تنظر له للحظات ثم قالت بعض النظر عن بداية تعارفنا بس انت عمرك
ما چرحتني
عمر نظر لها بتوتر شديد و تردد حتي قالت ريم
ريم هو انت مخبي حاجه عليا
عمر لا .. مفيش حاجه .. انا هروح اوضتي و اسيبك ترتاحي شوية بكرة يوم طويل
ريم متأكد
عمر أيوة .. سلام
الكاتبة ميار خالد
ثم خرج من الغرفة سريعا و هرب من امامها قبل أن يتفوه بشيء يندم عليه لاحقا .. اتجه الي غرفته سريعا فلم ينتبه للواقف خلفه و قد لاحظ خروجه من غرفة ريم ليزفر بعصبية شديدة و كان هذا الشخص ايمن .. و في تلك اللحظة أيضا كانت مى أمام غرفتها تحاول أن تتحدث مع والدها فلاحظت خروج عمر من غرفة ريم لتشتعل ڠضبا و تتجه إليه سريعا قبل أن يدخل الي غرفته
مى انت كنت بتعمل ايه في اوضتها
عمر كنت بستفسر عن حاجه .. هي مش المشرفة بتاعتنا برضو ولا ايه
مى والله ! و هو انت من امتي بتعتبرها المشرفة بتاعتنا و بس
عمر مى بقولك ايه انا تعبان و مش فايق لكلامك ده
ثم تحرك