يحكي انه كان هناك رجلان في قريه احدهم مقعد والاخر اعمى
فقال المقعد انه لايعطينا الا القليل فألح عليه فاقنعه فحمل الاعمى المقعد على كتفه واخذ يطوف به البستان وهو يأمره اقتلع هذه ودع هذه الى ان اكلا حتى التخمة وعاثا في البستان الفساد والخړاب وعند الصباح اتى ناطور البستان وراى ذلك المنظر
فقال لهما من الذي صنع هذا فاخبراه لانعلم كما ترى احدنا اعمى والاخر مقعد وهكذا استمرا في عملهما الى ثلاثة ايام وعندها قرر الناطور ان يراقب من الذي يفعل ذلك وبينما هو يراقب اذ حضر صاحب البستان فاخبره فبقيا معا يراقبا الموقف واذا بذلك الموقف فڠضب صاحب البستان وامر بطردهما
ان لنا في هذه القصة اكبر عبرة وهي :
1- الاعمى هو ذلك الجسد اسير الشهوات
2- المقعد هي النفس الامارة بالسوء التي تغير الانسان
3- ان البستان هي الدنيا المليئة بالملذات واشهوات
4- ان الناطور هو العقل الذي جعله الله علينا
5- وصاحب البستان هو الله فعلينا ان نتقي في هذه الدنيا النفس الامارة بالسوء والناطور وصاحب البستان .