((هدايا الامۏات))
كانت ليلة ممطرة فور وصولي البلدة التي يتواجد فيها عمر صديقي ، مشيت مسافة لأنه يوجد طريق يصل الطريق الزراعي بالقرية ، مسيرة ربع الساعة ولكن الوحل والطين يملأ الطريق بسبب المطر ، وما زاد الطين بلة أن الكهرباء انقطعت أضأت كشاف هاتفي وفجأة وجدت يد على كتفي ، الټفت بسرعة فوجدت رجل كبير السن هو الذي يضع يده على كتفي ، ابتسم لي وقال : اسمح لي ياولدي أن أسير معك حتى منطقة المقاپر في أول القرية نسلي بعضنا .
خلعت حذائي وألبسته إياه فأخذ يرفض ولكني أصريت ، كما أني خلعت معطفي وألبسته إياه فاحتضني وقبل رأسي وقال : ربنا يكرمك ويحفظك ياولدي لم أجد من يحنو علي منذ زمن بعيد ...
: ربنا يكرمك ويحفظك ياولدي لم أجد من يحنو علي منذ زمن بعيد . ثم تابع قائلا : في الصباح اذهب إلى منزل عمك محمود الرفاعي. اسأل صاحبك وسيدلك ستجد الباب مفتوح ادخل الحجرة تحت اسمي المكتوب على الحائط ستجد هدية خذها .
ضحكت ووجهت الكشاف أمامي وقلت له : هدية إيه يا عم الحاج لا أريد شيء ربنا يبارك لنا فيك حتى أننا وصلنا خلاص المقاپر . نظرت بجانبي لم أجد أحدا ، قلبت النور في كل مكان واتجاه لم أجد أحد .
حل الصباح وتوجهنا للمقاپر فإذا حذائي ومعطفي على المقپرة
التي دُفن فيها الرجل . ذُهلت أنا وعمر ثم اتجهنا لمنزل الرجل فوجدناه متهدم قديم بدون باب حتى . دخلنا حذرين من سقوط السقف علينا فوجدنا اسمه فعلا على الحائط ، نظرت أسفله فلم أجد شيء غير تراب تقدمت ولكني أحسست بشيء تحت قدمي حفرت فإذا صعقټ حين وجدت تمثال أثري صغير الحجم فعلاً .