خليكي عارفه انا مش عايزك وتقدمتلك وتدبست فيكي
البداية لا ينكر أنها تشبهه كثيرا في طباعه انا مش بهزر لو ايلينا عاجباك خدها يازين
تمعن زين بأخيه للحظات قبل ان يقول فى جديه بص بقا ايلينا بنت يتمناها اى حد لكن انا مش هبص لواحدة هتبقى مرات اخويا ومش بس كدة دى حبيبته كمان
اعتدل يوسف وقال فى صدمة أربكت نبرته ولعثمتها حببية مين يا زين هوا انا بطيقها اصلا
تنهد يوسف وهو يشيح بنظره بعيدا قائلا انت بتقول اى كلام يازين انا مش بعترف ان فيه حاجة اسمها حب اصلا
ضړب زين بكفيه على فخديه وهو ينهض فى بطء قائلا بكرة تشوف يا يوسف واستدار ليذهب وقبل ان يفتح الباب الټفت لأخيه قائلا ابقى ارحم الغلبانة اللى برة دى شوية ملهاش اى ذنب فى الصراع اللى جواك ده
دق زين على مكتب ايلينا فى رفق فرفعت رأسها اليه قائلة جيت فى وقتك نظر الى الملفات المتراكمة حولها قائلا ايه ده كله
اشارت برأسها الى غرفة اخيه في حنق وقالت اسأله
ابتسم زين للحرب الباردة بينهما فقالت ايلينا خلينا فى المهم انا بنت خالتى رجعت من باريس وحاليا فى المطار واخوك منعنى استئذن
رفع زين حاجبيه قائلا صوفيا !!
هزت ايلينا رأسها قائلة انا بعد اذنك طبعا ادتلها رقمك وشافت الصورة اللى انت حاططها على الواتس اب وهتعرفك عارفة انى هتعبك بس انا بحاول اكلم بابا وهو مش بيرد
قاطعته ايلينا وهى تضحك قائلة اللى جوة ده سيبهولى ونظرت الى ساعتها لتضيف يلا بقا البنت وقفت كتير فى المطار
جلست صوفيا على احدى حقائبها وهى تنظر الى ساعتها للمرة الألف وتزفر فى ملل رفعت الهاتف فى تلقائية وهى تنظر الى صورة زين من جديد قائلة اتأخرت ليه زهقت من الوقفة بقا
الټفت الى الصوت ليتفاجىء بفتاة لاتشبه ايلينا على الاطلاق فملامحها كانت اوربية صميمة بيضاء البشرة صافية لا تخفيها بأى من مساحيق الزينة شعرها اشقر ترفعه للاعلى على هيئة كعكة صغيرة فوق رأسها ليعطيها مظهرا طفوليا
تأملته لحظات قبل ان تقول فى بساطة وهي تصفق بكفيها انتى احلى كتير من الصورة
رفع زين حاجبيه وخفضهما فى دهشة من جرأتها بالفعل تختلف عن ايلينا تماما انتبه الى نظرات الرجال التى كانت تحدق بها فى اعجاب وانبهار واضح فزفر فى ڠضب وهو يتجه الى حقائبها قائلا يلا بينا
والى جواره ركبت السيارة تتابع العالم من حولها فى بهجة وليد يستكشف الدنيا من حوله هتفت فى سعادة مصر حلوة اوى كنت فاكراها مجرد صحرا
رد فى اقتضاب ده اللى بيصورهولكو هناك
نظرت له فى حيرة لقد اخبرتها ايلينا عن فظاظة يوسف ولم تتوقع مطلقا ان زين نسخة اخرى منه اما هو فقد كان يحاول اخفاء حيرته وصډمته لم يتخيلها بهذا التحرر هل هى ليست على نفس الدين اصابه
الفضول فى مقټل فأراد التحايل على السؤال قائلا انتى فرنساوية فرنساوية ولا والدك برضه من اصول مصرية زى ايلينا
ابتسمت صوفيا لاهتمامه وقالت انا
والدى مصرى برضه كان صاحب عمو سمير انا اسمى صوفيا احمد مصطفى
تنهد في عمق وهو يضغط على مقود السيارة أحمد يعنى انتى مسلمة
هزت كتفيها دون ان تدرى ما يرمى اليه قائلة تقريبا
نظر لها بسرعة قبل أن يركز في الطريق أمامه من جديد قائلا في تهكم تقريبا بينما صمتت هي فى غيظ فقد تضايقت من عدم اكتراثه بها وهى من تعودت ان تلفت نظر كل الأعين من حولها تأملت ملامحه من جديد وابتسمت وهى تردد فى نفسها فارس شرقى وسيم ولكن غليظ القلب وأعمى البصر عادت تنظر الى النافذة من جديد ملتزمة الصمت حتى أوصلها الى بيت سمير
قطع رنين الهاتف تركيز ايلينا الشديد وهى تحاول ان تنجز عملها فى اسرع وقت وبدقة شديدة فتحت المكالمة قائلة ايوة يا زين وصلت صوفيا
رد زين ايوة يا ايلينا روحتها عند عم سمير
ابتسمت بامتنان شكرا يا زين
رد في بساطة لا شكر على واجب بس بنت خالتك دى مش شبهك خالص
تساءلت وهى تتابع الحاسوب امامها اه فعلا هيا ورثت ملامح مامتها اكتر وما ورثتش من باباها حاجة
انا مقصدتش كدة
ضيقت عينيها وقالت فى تفكير اومال قصدك ايه
رد زين بسرعة ولا حاجة متشغليش بالك ولكنها فهمت ما يرمى اليه فأنهى هو المكالمة قبل أن يطرح الأمر لمناقشة يعرف أنه لن يقبل فيها أي مبرر قائلا يلا بقا خلصينا انتى وسى يوسف بدل ما الناس تيجى باليل متلاقكوش
ابتسمت وهى تغلق المكالمة وتمسح وجهها فى ارهاق قائلة منك لله يا يوسف منك لله واضافت فى اصرار وهي تنظر الى باب مكتبه بس على مين والله لتشوف
وفى تمام الثانية ظهرا أنهت ماطلبه منها يوسف الذى لم يصدق انها فعتلها فى هذا الوقت القياسى حاول البحث عن أي خطأ فلم يجد أسقط فى يده اخيرا وتركها تذهب لتستعد للحفل الذى كان مقررا له فى السابعة مساءا
الفصل التاسع
حاول أن يشتت تركيزه فى أي شىء
تابع التلفاز لفترة ثم أغلقه
طالع كتابا ولم يتعد صفحتين منه وألقاه جانبا لم يستطع الدوري الاسباني لكرة القدم ولا أدب نجيب محفوظ اللذان يمثلا عشقا خاصا له ان يطرحا صورة الفاتنة الشقراء عن خياله احتلت صورتها شاشة التلفاز وهي تتهادى في مشيتها أمامه بينما تتناثر خصلاتها في عشوائية حول وجهها وعنقها
محت ابتسامتها ما خط على صفحات الكتاب لتخلق سطورا نقشتها ببريق ثغرها
أغلق جفونه تماما فتسللت بينهما في خفة كأنها تتحداه برقة تبدو أقوى من أي ارادة يمتلكها
أمسك جبهته بيده وهو يتأفف ماذا فعلت به
لم يحدث أن نبض قلبه بتلك الطريقة حتى فى مراهقته بينهما مجرد أيام ماذا بها لتلبسه الحيرة في أغرب ثيابها اختلطت مشاعره لأول مرة تجاه نفس الفتاة شعر بحاجته للطمھا على ملابسها المٹيرة ولكن لما حين كان يرى مديرة مكتبه ترتدي مثلها كل ما كان يفكر به أن يبعدها فوجودها يضايقه أماهي فلا بل الأدهى انه شعر بحاجته لضمھا حين رأى دموعها شعر للحظة أن أنامله ستخونه وتمتد لتمسحها لا ليس أنامله بل شفتيه هي من ارتجفت تبغى التقاطها و
عليها اللعڼة الى الچحيم ستأخذه عاجلا أم آجلا من تكون لتأخذ كل هذا الحيز من تفكيره أخذ يدق على جبهته وهو يهتف مرددا ابتعدي
دق باب غرفته فظنها أمه فلا يوجد شخص يطرق غرفته في هذا الوقت المتأخر سواها نهض فى خفة وهو يبتسم ليفتح لها فتفاجىء بسمر أمامه رمقها فى ذهول ولكنه تخطاه سريعا ليسألها فى صرامة
سمر عايزة ايه وايه اللى جابك هنا فى ساعة زى دى
ردت وهى تهم بالدخول
ممكن بس ادخل الاول
سد عليها زين الطريق يمنعها في حزم
تدخلى فين انتى مچنونة !!!
وأضاف وهو يزفر فى ضيق
سمر انتى مبقتيش صغيرة انتى هتخلصى جامعتك السنة دى وهتشتغلى مينفعش عمايلك دى قولى عايزة ايه بسرعة وخلصينى
نظرت الى يديها التى شبكتها فى توتر ثم الى وجهه وتلعثمت
أنا أنا
ضړب زين كفيه ببعضهما وهمس من بين أسنانه
يارب نخلص
تفاجىء بعدها بيدها تمتد الى وجنته تسمر للحظات والصدمة أعجزته عن اتخاذ أي رد فعل فواصلت وهي تهمس بنبرة هائمة
انت هتفضل لحد امتى مش حاسس بيا
ابدا زين انا بحبك
اتسع ثغره فى ذهول حملق بها في بلاهة حبس أنفاسه للحظة لم يظن أن يصل تفكيرها الى تلك النقطة مطلقا معاملته لها كمعاملته لايتن كم كرر على مسامعها أنها أخته الصغرى لم يصدر منه مطلقا ما يؤجج تلك الهلاوس
حرر انفاسه الحبيسة ليمد يده يزيح كفها عن وجهه فى عڼف في نفس اللحظة التى مر فيها محمود ليراه يضع يدها فى كفه قبل أن يفلتها وهو يدقق في نظراتها الهائمة لولده فهتف والدم يندفع الى رأسه
ايه اللى بيحصل
واقترب منهما ليبدل النظر فيهما للحظات قبل أن يضيف في صرامة
كنتى بتعملى ايه عند زين يا سمر
رد زين بسرعة نافيا عنه تلك التهمة التى كادت ان تلحقها به تلك المچنونة
سمر مكنتش عندي يا بابا
وأضاف في تلعثم وهو يرمقها في غيظ
دي كانت جاية تسألنى على حاجة
لفحه محمود بنظرة شك أحرقت ما يحاول خلقه من مبررات وسأله في ترقب
تسألك على ايه ان شاء الله فى ساعة زى دي
تراجع خطوة وحاول اضفاء كل ما امتلكه من ثبات الى نبرته التى هزها كڈب لم يتقنه مطلقا وفتتها نظرة أبيه المتمعنة في انتظار اجابة
كانت بتسألني على سنتر تاخد فيه كورس انجليزي غير اللي بتروحه عشان مش عاجبها
عض محمود على شفته السفلى وأشاح بنظره الى سمر فلم تعلق على أي كلمة فقط احتفظت ببقايا نظراتها الهائمة محاولة هدرها في أي اتجاه أمرها فى حزم
روحي يا سمر أوضتك يلا
هزت رأسها ونظرت الى زين الذى أشاح بوجهه في حنق تابعها محمود حتى دلفت الى غرفتها ليقترب من ولده ويقف امامه للحظات يتبين صدقه ويقرأ ما يخفيه هو غير يوسف يعلم هذا جيدا ولكنه شاب فى النهاية وسمر ابنة عمه جميلة ويثق أنها تميل اليه تنهد وهو يقول في محاولة لاحتواء موقف لايفهمه ولكنه يخشى أن يضعه في اطاره الصحيح
زين سمر تبقى بنت عمك يعنى شرفك وعرضك
اتسعت عينا زين ماذا ظن به ابيه !!! همس مسرعا في عتاب ايه لزمته الكلام ده يا بابا حضرتك بت
لم يستطع أن يكمل عبارته لم يطعه لسانه أن يناقش أبيه في شكه به فواصل أبوه لو عايز سمر اتجوزها انا بتمنى ده من كل قلبي لكن اللى