الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خليكي عارفه انا مش عايزك وتقدمتلك وتدبست فيكي

انت في الصفحة 25 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

تفعل 
الټفت يوسف الى ايلينا بعد ان قبل كفها قائلا 
أخيرا بقا أنا مش مصدق نفسي 
ابتسمت فى حب فيوسف الذي طالما أخفى مشاعره أصبح ينثرها ببذخ ودون أدنى اعتبارات رجولية سخيفة أخيرا وربنا ما يبعدنا عن بعض أبدا يا حبيبي 
مال اليها وعينيه تتأملها في وله 
بس ايه الجمال ده كله 
ردت في تذمر مازح 
يعنى هوا أنا قبل كدة مكنتش جميلة 
مال اليها اكثر قائلا 
لا حبيبتي انتي على طول جميلة بس كل يوم جمالك بشكل مختلف انتي 
ورفع كفه ليضيف 
استني أنا هقولهالك بشكل تاني 
وتركها ليذهب الى المختص بالدى جى 
لحظات وأمسك مكبر الصوت ليغني لها 
اجمل نساء الدنيا 
وقف أمامها يغنيها وهي تجلس على أريكتها كأميرة متوجة حتى اقترب منها لتنهض أمامه وهو يضمها اليه بين الحين والاخر حتى انتهت الاغنية وهو يحملها ليدور بها فى سعادة وسط تصفيق وتصفير من أصدقائه 
أنزلها في رفق فدفنت رأسها في كتفه للحظات تستعيد توازنها قبل أن ترفع عينيها اللامعتين بكل حب العالم اليه وتقول 
أنا كمان عاملالك مفاجأة 
رفع حاجبه بابتسامة شغوفة فازدرت ريقها خجلا وهي تشير بعينيها الى نقطة خلفه تخلى ناظريه عن وجهها بصعوبة ليتجها الى حيث أشارت اتسعت ابتسامته وهو يرى علي يجلس على كرسي متقدما الفرقة الموسيقية وبيده عوده الذي بدأ يضبط وضعه على قدميه نظر يوسف الى المدعويين وهو يصفق بشدة ليطلب منهم تشجيعه فارتجت القاعة بالتصفيق حتى أشار علي بكفه يشكرهم ويطلب منهم التوقف ليبدأ في العزف مال يوسف الى ايلينا مازحا 
محدش هنا يعرف فرنساوي غير أنا وانتي وصوفيا وزين تقريبا الناس هنا مش هتفهم حاجة 
هزت ايلينا كتفها فجاؤه الرد قويا حين صدح صوت علي بأقوى قصائد احمد شوقي 
مضناك جفاه مرقده 
وبكاه ورحم عوده 
حيران القلب معذبه 
مقروح الجفن مسهده 
اتسعت عينا يوسف في ذهول فابتسمت ايلينا وهي تنظر الى أخيها في سعادة وفخر ترمق نظرات المدعويين الذين نهض بعضهم من شدة انسجامهم بصوته العذب خلت القاعة تماما من أي صوت سوى صوت علي وموسيقاه وحين شدا بالمقطع 
الحسن حلفت بيوسفه 
والصورة أنك مفرده 
وتمنت كل مقطعة 
يدها لو تبعث مشهده 
متشكرة اوي يا علي ربنا ما يحرمني منك أبدا 
ضمھا علي بقوة وهو يهمس 
ربنا يسعدك حبيبتي 
انتزعها يوسف برفق وهو يداعبهما قائلا 
ايه يا علي أنا كدة هغير منك 
ابتسم علي فمال يوسف يحتضنه ويكمل دعابته 
مش كفاية خطفت الأضواء مننا 
عقدت ايلينا ساعديها وهي تبتسم في فخر 
بس يستاهل 
تخلص علي من ذراعي يوسف في رفق وهو يقول 
ارجعو انتو مكانكو بقى الليلة دي خاصة بيكو انتو بس 
مسح يوسف على رأسه وهو يغمز لايلينا 
علي ده حبيبي حبيييييبي 
وأمسك بكفها ليعودا الى مكانهما ابتسمت وهي تشابك أناملها بانامله فسألها في فضول 
بتضحكي على ايه 
تنهدت في عمق وهي تسترجع ذكرى قديمة 
اصل الأغنية دي ليها ذكرى خاصة عندي أول مرة اعترفت فيها بحبي ليك بيني وبين نفسي كان وعلي بيغنيها عشان كدة طلبت منه يغنيها تاني النهاردة 
رفع يوسف حاجبيه وخفضهما متظاهرا بالغرور 
طبعا أنا جاذبيتي لا تقاوم وعارف انك وقعتي في حبي من أول لحظة شوفتيني فيها 
وقبل أن ترد دعابته بأخرى تغيظه كانت المفاجأة الغير المتوقعة لكليهما 
زين زين 
الټفت زين الى صوت ابيه بينما كان يقف على باب القاعة يلتفت يمينا ويسارا بحثا عن صوفيا فلم يرها
من بداية الحفل اقترب منه محمود قائلا 
ايه اللى موقفك كدة وسايب الفرح والمعازيم 
وعقد حاجبيه فى تهكم واضح وهو يضيف 
اه
اكيد بتدور على الهانم بتاعتك 
زفر زين فى ضيق 
بابا لو سمحت احنا اتكلمنا فى الموضوع ده كتير ورأي حضرتك أنا عارفه فبلاش تجريح فب صوفيا لأن ده شىء مش هقبله 
ضيق محمود عينيه قليلا وهو ينظر الى شىء خلف زين ومالبث أن ابتسم في شماتة وهو يشير برأسه قائلا 
بس تقبل المنظر اللي انت شايفه ده صح مكنش عاجبك فستان أختك قال ولا عاجبك لبس السكرتيرة 
الټفت زين خلفه في بطء وترقب وهو يحاول أن يقنع نفسه أن أباه يبالغ دوما وما أن وقع نظره عليها حتى اتسعت عيناه فى ڠضب وذهول فصوفيا قد ارتدت ثوبا ڤاضحا ووقفت تمازح شاب وټضرب كفها بكفه وكأنها ضړبت كل مااتفقا عليه عرض الحائط وكأنها لاتبالي

به ولا بغيرته ومشاعره 
قطع شروده لهجة أبيه الظافرة 
لا واضح التغيير فعلا 
وألقى الكلمة الاخيرة هامسا فى اذنه 
للأسوأ 
وذهب تاركا اياه معها وهو يدرك أنها بغبائها تختصر عليه الطريق أكثر كور زين قبضته وهو يحاول السيطرة على انفعاله فلو ترك نفسه له فسيجذبها من شعرها المسدل هذا حتى يقتلعه من جذوره فكيف تجرؤ 
راقبها للحظات وقد انسجمت تمازح الشاب غير منتبهة لوجوده تماما على بعد خطوات منها وما ان لوح الشاب ليبتعد حتى رآها تشهق وتضع يدها على ثغرها بعد ان رأته احتضنت نفسها وهي تراه يقترب وكأنها تذكرت للتو ما ترتديه فقد نسيت الشال كالعادة فى الحمام وصل اليها ليجذبها من ذراعها فى قوة ويضغط عليه حتى كاد يسحق عظامها الضعيفة وهو يهمس فى ڠضب 
مين ده وواقفة تتكلمي معاه ازاي كدة 
ازدردت ريقها وهي تتأوه من قبضته ولكنه لم يبالي وهو يواصل 
ده يطلع خالك ولا عمك ولا مين المرة دي كمان ما تنطقي 
حاولت التملص منه قائلة وهى تنحني للأمام فى ألم 
زين انت بتوجعني سيبني أرجوك 
نظر لها بعينين كادتا أن ټحرقاها ڠضبا فهمست من بين تأوها 
أنا كنت هقع ع السلم وهوا لحقني وكنت بشكره و 
دفعها حتى ارتطمت بالحائط وهو يهتف فى ثورة 
انتى مفيش فايدة فيكي مفيش فايدة 
ونظر الى ملابسها فى تقزز ليضيف 
وايه القرف اللي انتي لابساه ده 
تنهدت في ندم لقد انشغلت بمراقبة ايتن ونسيت شالها في الحمام حاولت أن توضح له 
زين بس خلينى أفهمك الموضوع حصل صدفة و قاطعتها نظرة خيبة الأمل فى عينيه قبل أن يعطيها ظهره ويدخل الى القاعة مجددا وهو حانق عليها وعلى ماتفعله كيف تجرؤ وتسمح لنفسها ان تمازح شخص بهذه الطريقة كيف تخرج بهذه الملابس وتجعل جسدها عرضة لأن يخترق من عين أي وقح كيف تضعه فى مثل موقف كهذا مع ابيه ألف سؤال يزيد غضبه أكثر وهو يعرف لو انتظر اجابتها فسيفقد عقله من استهتارها 
أما يوسف وايلينا فقد كانت المفاجأة من نصيب كليهما حين وجدا جينا صديقة الأول السابقة تقترب في خطوات واثقة تجاههما نظرت له ايلينا في شك بينما نظر هو الى جينا في ذهول 
اقتربت منهما ومدت يدها لتصافحه فنظر الى ايلينا التي كانت تتابع مايحدث بحيرة امتزجت پغضب من وقاحة تلك الجينا بعد تردد قصير صافحها في استسلام فقبضت على كفه وهي تقول 
مبروك يا يوسف لما قولتلي بجد مكنتتش مصدقة وقولت لازم اهنيك بنفسي 
والتفتت الى ايلينا مواصلة في لهجة تعرف تأثيرها على أنثى مثلها 
ياريت المدام ميكنش عندها مانع ان احنا نفضل اصدقاء 
وأضافت فى دلال أنثوي مستفز وهي تشير
بكفها 
مجرد صداقة بريئة مش أكتر يوسف غالي عليا كتير ده أنا حتى اتعلمت عربي عشانه 
ونظرت الى يوسف نظرة اخيرة فأشاح بوجهه ليخبرها أن وجودها غير مرغوب به فهزت كتفيها قبل أن تهم بالذهاب قائلة 
على كل حال مبرووووك 
من فضلك كفاية كدة أنا عاوزة أرتاح ارجوك طالعها فى حذر وجهها لايبشر بخير مطلقا يبدو أن الحلم الجميل الذى عاشا فيه ان الأوان أن يستيقظا منه على يد جينا 
الفصل الخامس عشر 
خرج يوسف من المرحاض بعد ان انتهى من تبديل ملابسه وأخذ حماما دافئا أزاح عنه كثيرا من ارهاقه وجدها لازالت على حالها تفرك يدها وهى تجلس على طرف الفراش دون أن تبدل ثيابها وقف أمامها قائلا وهو يجفف شعره بمنشفة 
انتي لسة مغيرتيش 
ردت وهي تنظر الى اللاشىء 
ليه يا يوسف 
تراجع خطوتين وهو يتوقف عما يفعله ليسألها في حيرة 
هو ايه اللى ليه 
نهضت وهي تمسك بفستانها هاتفة 
ليه عزمتها بتعزم واحدة من صحباتك القدام على فرحنا يا يوسف وكمان الهانم بتسألني لو صداقتكو تنفع تستمر ولا لا 
بسط كفه فى دفاع 
انا معزمتهاش يا ايلينا متجيبش الكلام من دماغك 
ابتسمت في سخرية 
والله وهيا بقا من باريس عرفت المكان والزمان وكل حاجة وجاية تباركلنا صدفة قالت قدامي انك قولتلها انك اتجوزت انا سمعتها 
رد وهو يلوح بكفيه 
ايوة قلتلها انى هتجوز من فترة عشان أقطع أي صلة بينا لكن لاعزمتها ولا كلمتها 
وضعت يدها في خصرها تصر على اتهامها له 
أومال هيا عرفت منين 
مسح وجهه وهو يحاول ان يهدأ لا يريد أن يضع شكها به من أول ليلة لهما سويا في باله 
هوا خبر جوازنا سر المفروض أنه منشور في كل الجرايد وكل الناس عارفة المكان والزمان 
أطرقت ارضا وهي تلوم نفسها على تسرعها واندفاعها وعدم قدرتها على ترويض غيرتها فاقترب منها قائلا في عتاب 
أنا وعدتك اني عمري ما هجرحك ابدا بص واضح أن عمر ما هيبقا عندك ثقة فيا 
رفعت رأسها فى بطء وهمست في خجل 
يوسف أنا 
عضت على شفتها في غيظ حين عجز لسانها عن تكوين جملة تعتذر بها له عن اتهامها هذا وفى أول ليلة لهما سويا 
ابتعد عنها وهو يخبرها في خيبة أمل 
خدي راحتك وانا هنام برة 
وقبل أن تجد ردا كان يفتح باب الغرفة لينام فى ملحق خاص بالجناح الذي حجزه فى الفندق ضړبت الأرض بقدمها في غيظ لامت نفسها بشدة على تسرعها وافسادها لليلة تمنتها هي أكثر منه عليها ان تثق به اكثر لقد وعدها وسيبر بوعده لن ېجرحها ولن يخنها هي واثقة تمام الثقة من عشقه لها أخذت تجىء وتذهب فى الغرفة وهي تفكر كيف تصلح ما افسدته ابتسمت في خجل عزمت على التخلص منه لتستطيع ان تنتزع مقاومته للصفح عنها ستستخدم اسلحتها الانثوية لأول مرة معه هي لاتعرف كيف ولكن ستدع لحبه كل التصرف فى ان يوجهها كما شاء خلعت فستانها من اللون الوردي اطلقت العنان لشعرها الذى قامت بفرده وتمليسه بعد الحاح من
خطت فى هدوء خارج الغرفة الى الملحق لتجده قد استلقى على الأريكة ويده تتجول بشعره في شرود تنفست فى عمق وهي تقترب لتجلس على ركبتيها أمامه وتمسك بكفه قائلة 
أنا اسفة حبيبى حقك عليا 
تمعن بها للحظات قبل أن يشيح بوجهه ليخفى نظرة الاعجاب التى لمعت بشدة فى عينيه 
ادرات وجهه من جديد بكلتا يديها هامسة في أنوثة 
متزعلش بقا بحبك وبغير عليك أعمل ايه كان نفسى أجبها من شعرها وأفضل أضرب فيها وأقولها ده حبيبي أنا وبس 
منع الابتسامة بصعوبة من الظهور على ثغره فقد بدأ يستمتع بمحاولاتها ودلالها هذا وفضوله يحثه على معرفة ما بقي فى جعبتها اقتربت لتقبل وجنته في بطء هامسة 
كدة برضه لسة زعلان 
أشاح بوجهه وكأنه يوجه لها وجنته الأخرى فابتسمت وهي تقبلها في رضا 
طب كدة برضه 
وهذه المرة التقطت ابتسامته الخبيثة فأرادت ان تشاكسه بدورها لتنهض قائلة 
خلاص يا يوسف خد وقتك أنا
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 69 صفحات